تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بأبرز الأعراض التي تُصاحب التهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى تزويده بالعديد من العلاجات الطبيعية التي يُمكنه الاعتماد عليها لعلاج المرض والقضاء على أعراضه، سواء كانت علاجات طبيعية أو جراحية أو دوائية، كما يتطرق المقال إلى بيان طريقة تشخيص التهابات الجيوب الأنفية مع توضيح مدى خطورة الإصابة بهذا الالتهاب وترك علاجه أيضًا.
هل يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية بطرق طبيعية؟
يُفضّل كثيرٌ من الأشخاص الاعتماد على أنواع العلاجات الطبيعية للتخلص من أعراض التهاب الجيوب الأنفية بدلًا من استخدام الأدوية، وتحتوي القائمة التالية على أبرز الطرق الطبيعية لعلاج هذا الالتهاب:
- وعاء نيتي: يتم استخدام وعاء نيتي لإدخال الماء المُعقّم في إحدى فتحتي الأنف، ثم تكرار العملية للفتحة الثانية؛ ليخرج من الفتحة الأخرى حاملًا معه البكتيريا وحبوب اللقاح وغيرها من مُسببات الالتهاب.
- استخدام المحلول الملحي: يستطيع المُصاب بالتهاب الجيوب الأنفية استخدام بخاخات المحلول الملحي؛ حتى يتمكّن من القضاء على المُخاط العالق في الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى طرد الجراثيم.
- تناول الأطعمة المُناسبة: تحتوي العديد من أنواع الأطعمة على بعض العناصر والمركبات ذات الخواص المُضادة للبكتيريا؛ مثل الثوم والبصل والزنجبيل والعسل، ويُمكن تناول هذه الأطعمة المُساعدة في علاج أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
- العلاج بالإبر: يلجأ البعض إلى العلاج بالإبر للتخفيف من أعراض التهابات الجيوب الأنفية؛ ذلك عن طريق الضغط على نقاط مُعينة بالإبر من قبل الأخصائي، وهي إحدى طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية الطبيعية.
- شرب السوائل: يؤدي شرب الكثير من السوائل إلى تخفيف الآلام المُصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى مُساهمته في تخفيف الاحتقان الأنفي، فيما يُوصى بشرب ستة إلى ثمانية أكواب يوميًا من الماء لهذه الغاية.
- كمّادات الماء الدافئ: تُساعد كمّادات الماء الدافئ في تخفيف الضغط والتقليل من حدّة أعراض التهاب الجيوب الأنفية، ويُمكن استخدام منشفة بعد غمرها بالماء الدافئ لهذه الغاية من خلال وضعها على جسر الأنف والوجنتين لبضع دقائق.
- الراحة والاسترخاء: يستغرق علاج التهاب الجيوب الأنفية وقتًا طويلًا، وينبغي على المُصاب بهذا الالتهاب أخذ القسط الكافي من الراحة؛ ليتمكّن الجسم من التعامل مع مُسببات هذا المرض والقضاء عليها بشكل أفضل.
- استنشاق البخار: يُسهم البُخار في تهدئة أنسجة الجيوب الأنفية عند المُصابين بالالتهاب؛ ممّا يؤدي إلى الشعور بالراحة بعضًا من الوقت، ويُمكن استنشاق البُخار عن طريق غليّ الماء ثم رفعه عن النار واستنشاق البخار الخارج منه.
ما هي طرق علاج الجيوب الأنفية الطبيّة؟
فيما يأتي بعضًا من الطرق الطبية التي تُساعد في علاج التهاب الجيوب الأنفية:
- الكورتيكوستيرويدات الأنفية: تتوفر الكورتيكوستيرويدات الأنفية على شكل بخاخات تُسهم في منع التهابات الجيوب الأنفية وعلاجها؛ ومنها التريامسينولون والبوديزونيد، ويُمكن استخدامها بأشكالٍ أُخرى إذا لم تُجدِ البخاخات نفعًا.
- الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم: يصف الأطباء هذا الدواء لتخفيف الآلام التي يتسبب بها التهاب الجيوب الأنفية الحادّ؛ إلّا إنّه يتسبب بالعديد من الأعراض الخطيرة على المدى البعيد؛ لذلك يستخدمه الأطباء في علاج الأعراض الخطيرة فحسب.
- علاجات الحساسية: يمكن أن يرتبط ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية بالحساسية الموسمية؛ لذا لا بدّ للمريض هُنا من تناول أدوية الحساسية؛ لعلاجها والتخفيف من أعراض التهاب الجيوب أيضًا.
- إزالة التحسس من الأسبرين: ينتج التهاب الجيوب الأنفية عند البعض بسبب التحسس من الأسبرين، يقوم الأطباء في هذه الحالة بإعطاء المريض جرعات أكبر من الأسبرين تحت إشراف طبي؛ لزيادة قدرته على مُقاومة التحسس.
- العلاج المناعي: يُسهم العلاج المناعي في مُساعدة الجسم على التعامل مع الحساسية التي تتسبب بالتهابات الجيوب الأنفية؛ ذلك عن طريق حقن مُسببات الحساسية المُحدّدة لتحسين حالة المريض.
- الجراحة: يلجأ الأطباء إلى إجراء الجراحة بالمنظار لاستكشاف ممرات الجيوب الأنفية وإزالة الزوائد والأنسجة التي تتسبب بانسداد الأنف، ويُمكن أن يُصاحب هذه العملية توسيعًا لفتحة الجيوب الأنفية من أجل تصريف السوائل.
هل أعراض التهاب الجيوب الأنفية معروفة؟
يُصاحب التهاب الجيوب الأنفية الكثير من الأعراض؛ ومنها: الآلام والضغط على جانبي الأنف في الفك العلوي والأسنان وبين العينين مع الشعور بصُداع أحيانًا، ويصاحبه كذلك سيلان في الأنف، بالإضافة إلى الاحتقان الذي يؤثر على التنفس وتهيّج الحلق والسعال والتهابات الحلق واختلاف في الصوت، كما يؤدي هذا الالتهاب إلى خروج رائحة كريهة من فم المريض أيضًا، ويُمكن أن يتسب بـ الحُمى وارتفاع درجات حرارة جسم المُصاب.
كيف يتم تشخيص أعراض الجيوب الأنفية؟
يتم تشخيص أعراض التهاب الجيوب الأنفية بالاعتماد على الفحوصات والاختبارات الآتية:
- الفحص الجسدي: عادةً ما يكون الفحص الجسدي ضمن المراحل الأولى من تشخيص التهابات الجيوب الأنفية، ويُجري الطبيب هذا الاختبار من خلال فحص الأذنين والأنف والحلق؛ للعثور على أيّ تورمات أو غيرها من الإشارات الدالّة على الالتهاب.
- الصور الطبية: يعتمد الطبيب على الصور الطبية للتحقّق من الالتهابات والأورام التي تؤثر على الجيوب الأنفية؛ ومن الصور المُستخدمة لهذه الغاية صُوَر الرنين المغناطيسي والصور المقطعية المُحوسبة.
- التنظير: لإجراء التنظير يقوم مُقدم الرعاية الصحية بإدخال أنبوب رفيع إلى الأنف مع توفير الضوء المُناسب؛ ليتمكّن الطبيب من رؤية الجيوب الأنفية والتأكد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الجيوب.
- اختبارات حساسية الجلد: إن اختبارات حساسية الجلد آمنة وسريعة عادةً، كما أنها تُساعد الطبيب في معرفة سبب التهاب الجيوب الأنفية عند الاشتباه بوجود ردّة فعل تحسسية تؤدي إلى ظهوره عند المريض.
- أخذ عينة من إفرازات الأنف: يأخذ الأطباء عينةً من الإفرازات والسوائل التي يُخرجها الأنف؛ لإجراء الاختبارات والتحقّق من إصابة المريض بالبكتيريا أو الفطريات التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية.
ما هي طريقة الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية؟
هُناك العديد من الإرشادات التي ينبغي اتباعها والالتزام بها حتى يقي المرء نفسه من الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية؛ كـ غسل اليدين واجتناب التدخين وعدم الجلوس مع المُدخنين، وتضم القائمة الآتية بعضًا من هذه الإرشادات:
- تجنّب الجلوس مع المُصابين بنزلات البرد: تُعد نزلات البرد من الأمراض المُعدية التي تتسبب بالتهابات الجيوب الأنفية، إضافةً إلى التهابات الجهاز التنفسي؛ لذلك ينبغي تجنّب الجلوس مع الأشخاص المُصابين للوقاية من إصابات الجيوب الأنفية.
- تنظيف هواء المنزل: توجد العديد من الأجهزة التي يُمكنها المُحافظة على نظافة هواء المنزل، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبته ضمن الحدود المُناسبة، وتُساعد هذه الأجهزة في الحدّ من الإصابة بالتهابات الجيوب.
- صيانة وحدات التكييف: يؤدي تلف وحدات التكييف إلى تراكم الغُبار وتشكُّل العفن في بعض الأحيان؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي ينتج عنها التهاب جيوب الأنف؛ لذلك ينبغي صيانة المُكيّف للوقاية من هذا الالتهاب.
- الابتعاد عن مُسببات الحساسية: يُصاب البعض بالتهابات الجيوب الأنفية نتيجةً لردّ فعل تحسسيّ؛ لذا يجب عليهم الابتعاد عن مُسببات الحساسية المعروفة لديهم حتى يتجنّبوا الإصابة بالالتهابات في الجيوب الأنفية.
- الحصول على اللقاحات: على الشخص الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وغيرها من اللقاحات التي تقي من مُسببات التهابات الجيوب الأنفية؛ للوقاية من الالتهاب ومُسبباته في آنٍ واحدٍ.
- تجنّب الهواء المُلوث: يُمكن أن يؤدي الهواء المُلوّث إلى الإصابة بعدة من الأمراض التي ينتج عنها التهاب الجيوب الأنفية؛ لذلك يجب تجنّب الهواء المُلوّث بدخان السجائر أو المواد الكيميائية أو حبوب اللقاح أو أيّ مُهيّجات أُخرى للجيوب.
هل يعد تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم خطيرًا؟
على الرغم من عدم وجود أيّة مُضاعفات خطيرة للالتهابات الجيوب الأنفية عادةً؛ إلّا إنّ عدم التعامل مع هذا المرض وعلاجه يُمكن أن يُعرّض حياة المرء إلى الخطر؛ إذ إنها تتسبب بالتهاب السحايا أو إصابات الدماغ أو العظام القريبة أو العينين؛ ممّا يؤدي إلى ضعف في الرؤية. كما أن التهاب الجيوب الأنفية يتسبّب بالعمى الدائم في بعض الحالات أيضًا؛ لذلك ينبغي مُراجعة الطبيب واتخاذ الإجراءات الطبية المُناسبة؛ لعلاج هذا المرض وتجنّب الأعراض والمُضاعفات الخطيرة التي يُمكن أن تُصاحبه في بعض الحالات.
ما هي أسباب حساسية الجيوب الأنفية؟
تتسبب بعض أنواع الحساسية بالتهاب الجيوب الأنفية، ويُعرف هذا المرض بالتهاب الجيوب الأنفية التحسسي، وتُصاحبه أعراض كثيرة كـ توّرم الأغشية المُخاطية واحتقان الأنف، ويُمكن تقسيم هذا النوع من التهابات الجيوب الأنفية إلى القسمين الآتيين:
- التهاب الجيوب الأنفية التحسسي الدائم: تستمر أعراض هذا التحسس في الجيوب الأنفية طيلة العام نتيجةً لعدم انتهاء مُسبباته؛ ومن هذه المُسببات الغُبار أو دخان السجائر أو الملوّثات التي يتعرض لها المرء بشكل يومي.
- التهاب الجيوب الأنفية التحسسي الموسمي: تظهر أعراض هذه الحساسية للجيوب الأنفية عندما يتعرض الجسم إلى بعض من مُثيرات التحسس التي تسود في موسم مُحدّد؛ ومنها: حبوب اللقاح وعشبة الرجيد وجراثيم العفن.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الانفلونزا بالأعشاب؟
هل تفيد الأدوية في علاج الإنفلونزا حقاً؟