` `

هل يمكن علاج الإمساك المزمن بالأعشاب؟

صحة
7 فبراير 2022
هل يمكن علاج الإمساك المزمن بالأعشاب؟
ينبغي على الإنسان وضع نظام غذائي مُناسب لضمان الحركة المُناسبة للأمعاء (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز أنواع الأعشاب المُستخدمة في علاج الإمساك المزمن، بالإضافة إلى تزويد القارئ ببعض التفاصيل حول الاختبارات والفحوصات التي ينبغي إجراؤها لمعرفة السبب وراء الإصابة بالإمساك، ويتطرّق المقال كذلك إلى المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن ظهور أعراض الإمساك دون قيام المريض بعلاجها والتعامل معها في وقت مُبكر.

هل يمكن علاج الإمساك المزمن بالأعشاب؟

يُمكن علاج الإمساك المزمن باستخدام بعض الأعشاب؛ وذلك للتخلّص من الأعراض المُزعجة التي تتسبّب بها هذه الحالة الصحيّة، بالإضافة إلى الحدّ من المُضاعفات الخطيرة التي يُمكن أن تنشأ عنها، وينبغي على المرضى مراجعة الطبيب عند الحاجة إلى ذلك؛ ليتمكّنوا من معرفة السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالإمساك، ثم الحصول على العلاج المُناسب بعد استشارة الأخصائيين وإجراء الفحوصات اللازمة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي الأعشاب المُستخدمة في علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج؟

تحتوي القائمة الآتية على العديد من الأعشاب التي يتم استخدامها في علاج الإمساك المُزمن وصعوبة الإخراج:

  • عرق السوس: تُستخدم جذور عرق السوس لإنتاج شاي يُنشط الجهاز الهضمي عند الإنسان ويُساعد في تحسين حركة الأمعاء والتخلّص من الإمساك، وينبغي شرب هذا الشاي بعد تناول الوجبات واستقرارها في المعدة.
  • الدردار الأحمر: تستطيع عُشبة الدردار الأحمر تحفيز بعض الأعصاب في الجهاز الهضمي بالشكل الذي يُسهم بزيادة المواد المُخاطية ويُساعد في تحسين الإخراج، لكنه يُمكن أن يؤثر على امتصاص بعض الأدوية.
  • السنا: يتم استخدام عُشبة السنا (Senna) عن طريق غليها مع الماء وصناعة شاي السنا، وهي عُشبة تحتوي على مُركّبات كيميائية تُعرف باسم جليكوسيدات، تُساعد هذه المُركّبات على تحفيز الجهاز الهضمي والتقليل من حِدّة الإمساك المزمن.
  • البقدونس: يُعد البقدونس من الأعشاب الشائعة للتخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي والتعامل معها، ويُساعد شاي البقدونس في القضاء على أعراض الإمساك الخفيفة عند الإنسان.
  • النبق: يتم استخراج مُستخلصات النبق من لحاء الشجرة التي تُعرف بالاسم نفسه، وتستطيع هذه المُستخلصات تهييج القولون بالشكل المُناسب لتحفيز حركة الأمعاء والتخلّص من أعراض الإمساك؛ إلّا إنّ للنبق عِدّة أعراض خطيرة على المدى البعيد.
  • النعناع: يُمكن للمرضى صناعة شاي النعناع وشربه للتقليل من حِدّة الإمساك المُزمن وعلاجه، وهو واحد من العلاجات الشائعة لمشاكل الجهاز الهضمي على العموم، ويحتوي النعناع على المنثول الذي يُرخّي المعدة ويُسهّل الإخراج.
  • الرواند: كثيرًا ما يُستخدم الرواند ضمن مُكوّنات الفطائر، وهو من النباتات التي تُساعد في علاج حالات الإمساك؛ إلّا إنّه يُستخدم على المَدى القصير فحسب ولا يُفضّل استخدامه لفترات طويلة.
  • البابونج: يُسهم البابونج في تهدئة عضلات الأمعاء ممّا يؤدي إلى تحسين حركتها والتخلّص من أعراض الإمساك، ويستطيع المريض شرب شاي البابونج بعد الوجبات أو في نهاية اليوم للحصول على هذه الفائدة.
  • الخطمي: يُمكن شرب شاي جذور الخُطمي في نهاية اليوم من أجل علاج الإمساك المزمن عند الإنسان، وهو من المشروبات التي لها عِدّة خصائص مُضادة للالتهابات، بالإضافة إلى الخصائص التي تُساعد في تحسين الهضم أيضًا.
  • الزنجبيل: يلجأ البعض إلى استخدام الزنجبيل لعلاج مشاكل الإمساك وذلك عن طريق إعداد شاي الزنجبيل، وهو من المشروبات التي تُساعد المعدة على الإخراج بعد تناول الوجبات الدسمة.
  • الهندباء: يستطيع شاي الهندباء المُساعدة في التخلّص من أعراض الجهاز الهضمي الخفيفة مثل الإمساك والانتفاخ؛ وذلك لأن الهندباء تُحفّز إنتاج الصفراء في الكَبد، وهو ما يؤدي إلى التقليل من الإمساك بشكل غير مباشر.

كيف يتم تشخيص أسباب الإمساك المزمن؟

يجري الأطباء العَديد من الفحوصات والاختبارات لمعرفة سبب الإصابة بالإمساك المُزمن ثم وصف العلاج المُناسب؛ فإن تحديد العلاج الصحيح يعتمد على التشخيص للمريض، وفيما يأتي قائمة بأبرز طريق تشخيص الإصابة بالإمساك المزمن:

  • تحليل الدم: يقوم الطبيب بإجراء تحاليل الدم للمريض حتى يتحقّق من بعض الأمراض التي تُصيب أجهزة الجسم وتؤدي إلى الإمساك؛ مثل مرض قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات الكالسيوم.
  • صور الأشعة السينية: تستطيع الأشعة السينية تشكيل صورة للأجزاء الداخلية من جسم الإنسان، ويُمكن للطبيب النظر إلى الصورة لمعرفة مدى انسداد المَعدة، بالإضافة إلى التحقّق من وجود البراز داخل القولون.
  • التنظير السيني: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن مُزوّد بالإنارة المُناسبة من فتحة الشرج؛ حتى يتمكّن من رؤية الجزء السفلي من القولون بالإضافة إلى المستقيم وفحصهما للتأكّد من أيّة أمراض تتسبّب بالإمساك عند المريض.
  • تنظير القولون: يستخدم مُقدم الرعاية الصحية منظارًا مُثبتًا على أنبوب مرن مع وحِدة إضاءة في هذا الاختبار لرؤية القولون بأكمله، خلافًا للتنظير السيني الذي يُمكّن الطبيب من رؤية الجزء السفلي من القولون فحسب.
  • قياس الضغط الشرجي: يُدخل الطبيب في هذا الاختبار أنبوبًا مرنًا في فتحة الشرج، ثم يقوم بنفخ بالون بطرف هذا الأنبوب، ويلي ذلك سحب البالون إلى الخلف؛ للتحقّق من تنسيق العضلات التي يعتمد عليها الجسم في تحريك الأمعاء.
  • اختبار طرد البالون: يهدف هذا الاختبار إلى قياس الوقت الذي يحتاجه جسم المريض لطرد بالون مليء بالماء إلى جهة المُستقيم، وعادةً ما يتم إجراؤه جنبًا إلى جنب مع اختبار قياس الضغط الشرجي.
  • اختبار عبر القولون: يقوم المريض بابتلاع كبسولة مُخصّصة في هذا الاختبار لقياس مدى تقدمها في المَعدة خلال 24 أو 48 ساعة، ويُمكن لمُقدّم الرعاية الصحية ملاحظة تقدّم هذه الكبسولة في المعدة بالاعتماد على الأشعة السينية.
  • صور الأشعة السينية أثناء التبرز: يقوم الطبيب هُنا بإدخال معجون في المستقيم، ثم يقوم بمراقبته بالاعتماد على الأشعة السينية بعد تمريره كما يفعل الإنسان عند التبرّز.
  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بتحسّس الأصوات في المَعدة مُعتمدًا على السماعات، بالإضافة إلى إجراء الاختبارات البدنية للتحقّق من الآلام وغيرها من الإشارات التي تُساعد في التعرّف على أسباب المرض، ثم وصف علاج الإمساك المزمن المناسب.

متى يتم علاج الإمساك المزمن والانتفاخ بعملية جراحية؟

بالرغم من علاج الإمساك المزمن والانتفاخ دون الحاجة إلى العمليات الجراحية عادةً؛ إلّا إنّ المريض يحتاج إلى إجراء العملية عند تجربة العلاجات الأُخرى من غير فائدة أو في حالة كان الإمساك ناتجًا عن انسداد الشرج أو تضيّقه أو الإصابة بقيلة في الشرج. كما يلجأ الأطباء إلى استئصال جزء من القولون إذا كان للبراز عند المريض حركة بطيئة وغير طبيعية داخل القولون أيضًا، ونادرًا ما يقوم مُقدّم الرعاية الصحية بإزالة القولون كاملًا عند المرضى.

هل يتسبّب الإمساك المزمن بأيّ مُضاعفات؟

يُمكن أن يتسبّب عدم علاج الإمساك المزمن بالعديد من المُضاعفات الخطيرة التي تُصيب الإنسان، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

  • انتفاخ أوردة الشرج: تُعرف حالة انتفاخ الأوردة في الشرج باسم البواسير، وهي إحدى الحالات التي تنتج عن الإمساك المُزمن أحيانًا؛ فإن الإجهاد في حركة الأمعاء يؤدي إلى تورّم الأوردة داخل فُتحة الشرج وحولها.
  • الشقّ الشرجي: تظهر الشقوق الصغيرة من التمزقات حول فتحة الشرج بسبب الإمساك المُزمن أحيانًا؛ وذلك نتيجةً للبراز الصلب أو الكبير الذي يخرجه المُصابون بالإمساك.
  • انحشار البراز: تعجز المَعدة عن إخراج البراز والتخلّص منه أحيانًا ممّا يؤدي إلى حالة مرضية تعرف باسم انحشار البراز، وهي واحدة من الحالات التي تنتج عن إصابة الإنسان بالإمساك المزمن.
  • تدلّي المستقيم: تتعرّض الأمعاء إلى إجهاد كبير عند إصابة الإنسان بالإمساك، ويؤدي هذا الإجهاد إلى الضغط على المُستقيم ويتسبّب بتدلّي جزء منه وبروزه خارج فُتحة الشرج.
  • التهاب الرتج: تتشكّل بعض أنواع العدوى في جدار القولون أحيانًا بسبب الإمساك الذي يحتوي على براز مُصاب، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض يعرف باسم التهاب الرتج.
  • سلس البول الإجهادي: يزداد الضغط والإجهاد على المَعدة بسبب الإمساك المُزمن ممّا يؤثر على عضلات الحوض بشكل مباشر، وينتج عن هذا التأثير إصابة الإنسان بحالة سلس البول الإجهادي.

ما هي الفئات التي يشيع تعرُّضها إلى الإمساك؟

عادةً ما تكثُر الإصابة بمرض الإمساك المُزمن عند الفئات الآتية من الأفراد:

  • كبار السن: يميل كبار السن إلى أن يكون نشاطهم مُنخفضًا مقابل نشاط الأصغر سنًا، كما أن عملية الاستقلاب عند الإنسان تصبح أبطأ مع التقدّم في السن، وهي أسباب تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الإمساك المزمن.
  • النساء أثناء الحمل: يشهد جسم المرأة العديد من التغيّرات الهرمونية خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى الفترة التي تتبع ولادتها، كما أن الطفل في الرحم يؤثر على الإخراج ممّا يتسبّب بظهور أعراض الإمساك.
  • الذين يتناولون قليلًا من الألياف: للألياف دورٌ مهمٌّ في المُحافظة على حركة الأطعمة داخل المعدة، ويؤدي انخفاض الألياف إلى التأثير على حركة الأمعاء بشكل سلبي، وهو ما يزيد من نسبة الإصابة بالإمساك، ويتم علاج الإمساك المزمن في هذه الحالة بتناول الألياف.
  • الذين يتناولون الأدوية: تؤثر بعض الأدوية على حركة الأمعاء والجهاز الهضمي بشكل يؤدي إلى ظهور بعض أعراض الإمساك، ويُمكن للمرء استشارة الطبيب حول هذه الأدوية ومدى تأثيرها وأخذ النصائح حول استخدامها.
  • المُصابون ببعض الأمراض: يتعرّض البعض إلى اضطرابات الجهاز الهضمي أو إصابات الجهاز العصبي بسبب أمراض الدماغ والنخاع الشوكي، وعادةً ما تؤثر هذه الأمراض على إخراج الفضلات وتتسبّب بالإمساك.

ما هي طريقة الوقاية من أعراض الإمساك المزمن؟

هنالك الكثير من الإرشادات والنصائح التي يُمكن للمرء التزامها للوقاية من أعراض الإمساك المُزمن؛ ومنها التقليل من تناول الأطعمة مُنخفضة الألياف وزيادة نسبة الأطعمة الغنيّة بالألياف في النظام الغذائي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والحرص على شرب السوائل بكميات كافية، كما تجب المسارعة إلى إخراج البراز وعدم حبسه في المَعدة، وينبغي على الإنسان وضع نظام غذائي مُناسب لضمان الحركة المُناسبة للأمعاء بعد تناول الوجبات. ولا بُدّ من علاج الإمساك المزمن فور ظهورها لتجنّب أيّ مضاعفات خطيرة تتبعها فيما بعد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الإمساك يسبب ألم أسفل الظهر فعلّا؟

هل يمكن علاج الإمساك منزليًا بطرق سهلة؟

هل يمكن علاج الإمساك للحامل بطرق آمنة؟

هل يوجد مشروبات لعلاج الإمساك للأطفال؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على