تحقيق مسبار
يحرص هذا المقال على تزويد القارئ بالكثير من الإرشادات للمساعدة في الوقاية من الأمراض المُعدية والحدّ من الإصابة بها وتجنّب ظهور أعراضها الخطيرة، ذلك بالإضافة إلى بعض النصائح للحد من التعرض إلى الأمراض المُعدية عند السفر، ويتطرق المقال كذلك إلى أنواع الأمراض المُعدية مع بيان الكثير من الحالات المرضية التي تنتقل بالعَدوى؛ مثل مرض نقص المناعة البشرية.
هل يمكن الوقاية من الأمراض المُعدية بسهولة؟
توجد العديد من الإرشادات والنصائح والتعليمات التي تُساعد في الوقاية من الأمراض المُعدية بسهولة؛ ومنها لبس معدات الوقاية الشخصية مثل القفازات، ويجدر الذكر بأن الأمراض المُعدية تنتقل بالعَديد من الطرق المُختلفة؛ فإنها تنتقل عن طريق الحيوانات أو الأطعمة أو المشروبات أو البشر المُصابين، وتختلف أعراض الأمراض المُعدية بشكل كبير نتيجةً لاختلاف الكائن الحيّ الذي يتسبّب بالعَدوى عند الإنسان.
أبرز طُرق الوقاية من الأمراض المُعدية
فيما يأتي قائمة بأبرز الطرق التي يُمكنها المُساعدة في الوقاية من الأمراض المُعدية:
- التنظيف الجيّد للجروح: على المرء استخدام المُعقمات لتنظيف الجروح المُختلفة مع الحرص على إزالة كافّة الأوساخ داخل الجروح، ثم استخدام الضمّادات المُناسبة للحدّ من انتقال العدوى عن طريق الجُرح.
- ممارسة نمط حياة صحيّ: يُساعد الأكل الجيّد والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في تعزيز جهاز المناعة؛ لمقاومة الأمراض المُعدية المُختلفة.
- المُحافظة على مسافات الأمان: يحرص البعض على الابتعاد عن الآخرين في الأماكن العامّة؛ للحدّ من انتقال الأمراض المُعدية؛ بما فيها مرض كوفيد 19 وأمراض الإنفلونزا، وينبغي الابتعاد مسافة 1.82 مترًا لهذه الغاية.
- تنظيف الأسطح: يُساعد تنظيف الأسطح في التخلّص من الكائنات المُتسببة بالعدوى؛ ممّا يقي الأفراد داخل المنزل، ولا بُدّ من إيلاء أسطح المطبخ والحمّام مزيدًا من الاهتمام لكثرة وجود البكتيريا في هذه الأماكن.
- اتباع طُرق الطهو الآمنة: تُساعد طُرق الطهو الآمنة في التخلّص من البكتيريا التي تتسبّب بالمرض المُعدي؛ ومن ذلك غسل الأطعمة جيدًا قبل تقديمها، بالإضافة إلى المُحافظة على الطهي الجيد للحوم.
- إجراء فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا: تنتقل بعض الأمراض المُعدية عن طريق الجِماع والاتصال الجِنسي مثل الإيدز، ويُمكن الوقاية من هذه الأمراض عن طريق إجراء الفحوصات المُخصّصة لهذا النوع من الأمراض.
- ارتداء الكمامة: يُعرف قناع الوجه الطبي باسم الكمامة، ويُمكن لهذا القناع الوقاية من الأمراض المُعدية التي تنتقل في الهواء، ويجدر التنبيه إلى لبس الكمامة وفق الإرشادات الصحيحة لضمان الحصول على الفائدة الأكبر.
- غسل اليدين: لا بُدّ من الاعتناء بغسل اليدين على نحوٍ مستمر، وتزداد أهمية غسل اليدين بشكل أكبر قبل تحضير الطعام وبعد الانتهاء من تحضيره وبعد استخدام المرحاض، كذلك بعد لمس الجروح وقبل لمس العيّنين أو الأنف.
- تطعيم الحيوانات الأليفة: على مالكي الحيوانات الأليفة تطعيمها ضد الأمراض المُعدية التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان مع مراجعة الطبيب البيطري بانتظام؛ لضمان عدم إصابة الحيوان بأيّ من هذه الأمراض والحدّ من انتقالها إلى البشر.
- الحصول على التطعيمات: يُمكن الوقاية من الأمراض المُعدية بسهولة كبيرة عن طريق الحصول على اللقاحات المُعتمدة لها؛ ومنها مرض الحصبة ومرض جدري الماء.
- تجنّب مشاركة الأدوات الشخصية: تحمل بعض الأدوات الشخصية الأمراض المُعدية ويؤدي استخدامها من قبل الأشخاص الآخرين إلى انتقال العَدوى؛ لذلك فإنه ينبغي عدم مشاركة هذا النوع من الأدوات مع الآخرين؛ للوقاية من الأمراض المُعدية.
ما هي كيفية الوقاية من الأمراض المُعدية للمسافرين؟
يستطيع الراغبون بالسفر وقاية أنفسهم من الأمراض المُعدية عن طريق استشارة الأطباء للتعرّف على أيّة أمراض مُنتشرة في وُجهة السفر، بالإضافة إلى معرفة طريق الوقاية من هذه الأمراض، كما ينبغي على المُسافرين أخذ اللقاحات للوقاية من الأمراض المُنتشرة في وُجهة السفر؛ لضمان الوقاية منها وعدم الإصابة بأيّ من أعراضها، كذلك يجب التحقّق من مصادر شرب المياه وتناول الأطعمة واختيار المصادر الموثوقة التي تعتني بجودة منتجاتها أيضًا للوقاية من الإصابة بأيّة أمراض مُعدية.
هل يوجد إرشادات مُعيّنة للوقاية من الأمراض المنقولة بالدم؟
تنتقل العديد من الأمراض المُعدية عن طريق الدم، ويُمكن الوقاية من الأمراض المُعدية المنقولة بالدم من خلال الاعتماد على أجهزة الإنعاش عند الحاجة بدلًا من الإسعافات الفموية، كما ينبغي على الأطباء استخدام القفازات في حالة لمس الدم، بالإضافة إلى ضرورة إتلاف القفازات وارتداء غيرها عند الانتقال إلى مريض آخر، كذلك يجب ارتداء الأقنعة والنظارات وكافّة الأدوات الواقية التي تمنع التلطّخ ببقع الدم ونقل الأمراض منها إلى مُقدّمي الرعاية الصحية أو الأشخاص الآخرين.
هل توجد أنواع للأمراض المُعدية؟
للأمراض المُعدية عِدّة أنواع؛ ومنها ما يأتي:
- الأمراض الفايروسية: تحتوي الفايروسات على مادّة وراثية تقوم باستنساخها عن طريق الدخول في خلايا الجسم، ثم التأثير عليها بشكل يسمح للفايروس باستنساخ مادّته الوراثية وإنتاج مزيد من الفايروسات الشبيهة.
- الأمراض البكتيرية: توجد العديد من أنواع البكتيريا غير الضارة في جسم الإنسان بشكل طبيعي إلا أن هُناك كثيرًا من أنواع البكتيريا الغريبة التي تنتقل إلى جسم الإنسان مُتسببة بالأمراض المُعدية مثل السالمونيلا.
- الأمراض الفطرية: تحتوي الأرض على ملايين الأنواع من الفطريّات؛ إلّا إنّ أعداد الفطريّات التي تتسبّب بالأمراض تبلغ 300 تقريبًا، وتُعد السَعفة من أبرز أنواع العدوى الفطريّة.
- الأمراض الطلائعية: تتسبّب بعض الطلائعيّات الطُفيّليّة بأمراض عند انتقالها إلى جسم الإنسان، وهي كائنات حيّة وحيدة الخليّة، وتعتمد الطلائعيّات على العناصر الغذائية الموجودة في جسم الإنسان لتبقى حيّة؛ ممّا يتسبّب بأضرار تُصيب الجسم.
- الأمراض البريونية: تُعرف بعض البروتينات باسم البريون وتتسبّب بالأمراض المُعدية التي تُصيب الإنسان؛ ومنها مرض كروتزفيلد جاكوب ومرض الأرق القاتل، وهي من أنواع العَدوى نادرة الوقوع.
كيف تنتقل الأمراض إلى الإنسان؟
تنتقل الأمراض المُعدية إلى الإنسان السليم بالطُرق الآتية:
- الاتصال بين الأشخاص: تدخل بعض الأمراض المُعدية إلى جسم الإنسان عن طريق لمس المُصابين أو تبادل السوائل معهم؛ ومنها الأمراض المنقولة جنسيًا، وكذلك الأمراض التي تنتقل من الأم المُصابة إلى الجنين.
- انتشار الرذاذ: ينتشر الرذاذ ويخرج من الشخص المُصاب حاملًا معه العدوى عند السُعال أو العُطاس؛ ممّا يؤدي إلى انتقال المرض وإصابة الآخرين أحيانًا، كما تنتقل الأمراض أحيانًا من خلال الرذاذ الذي يخرج من الفم أثناء الكلام بسبب الاقتراب الكبير.
- لمس الأسطح الملوّثة: تعيش بعض أنواع الأمراض المُعدية على الأسطح لفتراتٍ زمنيّةٍ قصيرة، ويؤدي لمس هذه الأسطح إلى دخول المرض في جسم الإنسان أحيانًا؛ كما هي الحالة عند لمس مِقبض الباب الملوّث ثم تناول الطعام دون غسل اليدين.
- الانتقال عن طريق الحيوانات: تنتقل الأمراض المُعدية إلى الإنسان أحيانًا عن طريق الحيوانات من خلال العضّ أو الخدش أو عند التعرّض إلى فضلات الحيوان المُصاب، ويُمكن الوقاية من الأمراض المُعدية من خلال متابعة البيطري في هذه الحالة.
ما هي أبرز أبرز الأمراض المُعدية؟
هُنالك عددٌ كبيرٌ من الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان بسبب العَدوى؛ ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:
- الالتهاب الشُعبي: يُصيب هذا الالتهاب الشُعب الهوائية عند الإنسان ويؤدي إلى الإصابة بالسعال المُستمر، وهو أحد الأمراض البكتيرية، ويُمكن أن تتسبّب بعض العادات بهذا الالتهاب أيضًا؛ مثل ممارسة التدخين.
- الكلاميديا: إن الكلاميديا واحدةً من الأمراض المُعدية المنقولة جنسيًا، وينتج هذا المرض عن بكتيريا المُتدثرة الحثريّة، وهو أكثر الأمراض المُعدية التي يتم الإبلاغ عنها داخل الأراضي الأسترالية.
- كورونا: تضم عائلة فايروسات كورونا عددًا كبيرًا من الفايروسات التي تتسبّب بالأمراض المُعدية عند الإنسان؛ ومنها مرض كوفيد-19 ومرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، بالإضافة إلى متلازمة الجهاز التنفسي الحادّ الوخيم.
- التهاب الكبد الوبائي: على الرغم من تأثير التهاب الكبد الوبائي على البالغين الذين يُعانون من بعض المشاكل الصحيّة؛ إلّا إنّه أكثر تأثيرًا على الأطفال، وهو من الأمراض المُعدية البكتيرية.
- نقص المناعة البشرية: يُعرف مرض نقص المناعة البشرية باسم الإيدز (AIDS) اختصارًا للكلمات الإنجليزية (Acquired immunodeficiency syndrome)، وهو مرض فايروسي يُصيب جهاز المناعة مباشرةً.
- الورم الحليمي البشري: يُعد الورم الحليمي البشري واحدًا من الأمراض التي تنتج عن عدوى فايروسية، وهو أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ويُمكن أن يؤدي إلى بعض الأنواع من السرطان.
- الحصبة: تُؤثّر عدوى الحصبة على الجهاز التنفسي للإنسان بشكل سلبي وتتسبّب بكثير من المشاكل الصحيّة الخطيرة أحيانًا؛ مثل النوبات وتلف الدماغ، كما أنها تؤدي إلى الموت في بعض الحالات.
- النوروفيروس: إن النوروفيروس من الفايروسات شديدة العَدوى، وتُعرف هذه الفايروسات كذلك باسم حشرة المَعدة، وهي واحدة من الأسباب الشائعة التهابات الأمعاء في الولايات المتحدة.
- بكتيريا القولون: تُعد أمراض بكتيريا القولون من الأمراض المُعدية الشائعة، وعلى الرغم من تعايش الجسم مع عِدّة أنواع من هذه البكتيريا؛ إلّا إنّها تتسبّب بمشاكل في المَعدة أحيانًا، وعادةً ما تنتقل عند تناول الأطعمة الملوّثة.
- داء الشيغيلات: تكثير إصابة الأطفال بهذا المرض المُعدي مُقابل إصابات البالغين، وعادةً ما ينتقل هذا المرض بسبب لمس المياه أو الطعام الملوّث أو التعرّض إلى بُراز الشخص المُصاب، ويؤدي المرض المذكور إلى الآلام والحُمّى والإسهال الدموي أحيانًا.
هل يمكن علاج الأمراض المُعدية؟
عادةً ما يُمكن علاج الأمراض المُعدية بعد تشخيصها بشكل صحيح، ويلجأ الأطباء إلى المُضادات الحيويّة للقضاء على الأمراض المُعدية التي تتسبّب بها البكتيريا، في حين يتم التعامل مع العَدوى الفايروسية بالاعتماد على العلاجات الداعمة؛ مثل الراحة والإكثار من شرب السوائل، إلى جانب تناول مُضادات الفايروسات في بعض الأحيان، كما يتم تُستخدم مُضادات الفطريّات والطُفيّليّات لعلاج هذا النوع من الأمراض المُعدية والتخلّص من أعراضها، ولا بُدّ من الحرص على اتباع طُرق الوقاية من الأمراض المُعدية؛ للحدّ من نسبة الإصابة والحاجة إلى العلاج.
اقرأ/ي أيضًا: