تحقيق مسبار
يجيب هذا المقال على استفسار هل التسوّق عبر الإنترنت آمن، بالإضافة إلى الاستفسارات التي تتعلّق بطريقة التسوّق الآمن عبر شبكة الإنترنت بدلًا من الاعتماد على المتاجر التقليدية لشراء المُنتجات المُختلفة، ويتطرّق المقال كذلك إلى كثير من الإرشادات التي تُساعد المشتري في اختيار السلع والمُنتجات، أو المقارنة بينها مع إرشادات التعرّف على المتاجر المزيفة والابتعاد عنها أيضًا.
هل يمكن التسوّق عبر الإنترنت بشكل آمن؟
يُمكن لجميع الأفراد التسوّق عبر الإنترنت بشكل آمن والحصول على مُختلف السلع أو المُنتجات دون التعرّض إلى عمليات الاحتيال؛ إلّا إنّ هُناك العديد من الإرشادات والتعليمات التي ينبغي الالتزام بها عند التسوّق؛ حتى يتجنّب الفرد المسوّقين الوهميّين أو المُحتالين؛ وأبرزها التحقّق من موثوقية موقع التسوّق الإلكتروني، بالإضافة إلى التأكّد من تقييم البائع والاطلاع على تفاصيل السلعة واختيار طريقة الدفع الأنسب، وهذا يعني أن التسوّق عبر الإنترنت آمن؛ إلّا إنّ العملاء يتعرّضون إلى بعض عمليات الاحتيال أحيانًا لعدم التزام تعليمات التسوّق الصحيحة.
ما هي أبرز إرشادات التسوّق عبر الإنترنت بشكل آمن؟
هُنالك الكثير من الإرشادات المُهمة للتسوّق عبر شبكة الإنترنت بأمان؛ وأبرزها الإرشادات الآتية:
- تأمين الجهاز الذكي: ينبغي تأمين الجهاز المُستخدم في التسوّق -سواءً كان جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي- من عمليات الاختراق عن طريق تحميل التحديثات المُتاحة وتثبيتها، بالإضافة إلى استخدام برامج مكافحة الفايروسات وتفعيل جدار الحماية.
- اختيار التاجر الموثوق: من الأفضل التسوّق عن طريق البائعين الموثوقين الذين تعامل معهم المشتري من قبل، ويجب التحقّق من موثوقية البائعين الجُدد قبل إكمال عمليات الشراء؛ فإن التسوّق عبر الإنترنت آمن بشكل أكبر عند اختيار التجار الموثوقين.
- استخدام المواقع الآمنة: تتميز المواقع الآمنة عبر شبكة الإنترنت ببروتوكول (HTTPS) بدلًا من بروتوكول (HTTP)، الذي يُستخدم في بعض المواقع؛ إذ إن حرف S يشير إلى كلمة (secure) باللغة الإنجليزية.
- اعتماد كلمات المرور القوية: لا بُدّ من استخدام كلمات المرور القويّة لحسابات مواقع التسوّق الإلكتروني مع تجنّب استخدام ذات كلمة المرور لأكثر من موقع؛ وذلك حتى يضمن المشتري عدم اختراق حسابه وسرقة معلوماته.
- عدم إرسال المعلومات عبر البريد الإلكتروني: ينبغي عدم إرسال المعلومات المالية أو المَعلومات الشخصية إلى البائعين من خلال رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية القصيرة؛ فإن ذلك يعرّضها إلى الاختراق والسرقة بسهولة.
- تجنّب استخدام الأجهزة العامة: على كافّة الأفراد استخدام الأجهزة الشخصية عند الشراء عبر شبكة الإنترنت، إلى جانب إدخال البيانات المالية وتجنّب استخدام الأجهزة العامة التي يستطيع الآخرون الوصول إليها بسهولة.
- الدفع من خلال بطاقة الائتمان: من الأفضل تسديد المدفوعات باستخدام بطاقة الائتمان بدلًا من بطاقة السحب المباشر من الرصيد؛ وذلك لأن بطاقة الائتمان تتمتّع بمستويات حماية أكبر؛ ممّا يزيد من أمان التسوّق الإلكتروني عبر الإنترنت.
- التحقّق من سياسات الخصوصية: يجب التأكّد من سياسات الخصوصيّة التي يعتمدها موقع التسوّق الإلكتروني؛ لمعرفة المعلومات التي يجمعها الموقع، بالإضافة إلى معرفة طريقة استخدام هذه المعلومات بعد جمعها.
- عدم تقديم المعلومات الإضافية: على مُستخدمي مواقع التسوّق الإلكتروني تقديم المعلومات الكافية؛ لإتمام عمليات الشراء وتجنّب تقديم أي من المَعلومات الإضافية، التي لا تتعلّق بطُرق الدفع أو العنوان أو بيانات التحقّق الشخصية.
- الاحتفاظ بنسخة من المُستندات: يجب على المُشتري تخزين نسخة إلكترونية من جميع المُستندات التي تُثبت عملية الشراء؛ بما فيها أوصاف السلعة وإيصالات الدفع ورسائل البريد الإلكتروني؛ حتى يستطيع استعادتها عند الحاجة.
ما هي الإجراءات المناسبة عند التعرّض إلى مشاكل التسوّق الإلكتروني؟
إن التسوّق عبر الإنترنت آمن عادةً، لكن هُناك بعض المشاكل التي تظهر أحيانًا لدى المُشتري نتيجةً للتعامل مع البائعين غير الموثوقين أو لعِدّة أسباب أُخرى، وفيما يأتي بعضًا من الإجراءات المُهمّة عند التعرّض إلى مشاكل التسوّق الإلكتروني:
- التواصل مع المؤسسة المالية: على المُشتري التواصل مع المؤسسة المالية التي تمّ الدفع عن طريقها في البداية؛ للمُساعدة في إيقاف تحويل الأموال أو سحبها، بالإضافة إلى إغلاق الحساب إذا حصل البائع على بياناته.
- التحدّث إلى البائع: يمكن التحدّث إلى البائع من خلال عناوين التواصل المتوفرة عبر موقع التسوّق الإلكتروني؛ وذلك لمعرفة سبب الخطأ وإيجاد الحلول المُناسبة في حالة نتجت المشكلة لأيّ من الأخطاء غير المقصودة.
- إبلاغ السُلطات المسؤولة: لا بُدّ من التحدّث إلى السُلطات المحليّة المسؤولة في حالة كان المشتري ضحيةً لعملية من عمليات الاحتيال؛ حتى تتمكّن السُلطة من معرفة هوية المُحتال واتخاذ الإجراءات المُناسبة حيال ذلك.
كيف تتم المقارنة بين السلع عند التسوّق الإلكتروني؟
تحتوي مواقع التسوّق الإلكتروني على آلاف أو ملايين المُنتجات في بعض الأحيان، وينبغي على المشتري عقد مقارنة صحيحة بين هذه المُنتجات حتى يتمكّن من الحصول على المُنتج الذي يحتاجه بأفضل سعر متوفر، وتضم القائمة الآتية عِدّة إرشادات لعقد مقارنة صحيحة بين السلع أثناء التسوّق عبر الإنترنت:
- التأكّد من السعر الإجمالي: تتوفر بعض المُنتجات بأسعار منخفضة في مواقع التسوّق الإلكتروني؛ إلّا إنّ أسعار الشحن أو الضرائب تكون مرتفعة، وينبغي على المُشتري معرفة السعر الإجمالي لكلّ واحدة من السلع عند اختيار السلعة ذات الثمن الأقل.
- التحقّق من الحاجة إلى المُنتج: يُقدم بعض البائعين منتجات ذات أسعار منخفضة؛ إلّا إنّها تحتوي على أشياء لا يحتاجها المشتري، ويجب على المشتري التحقّق من مدى حاجته إلى العناصر الإضافية في المُنتج واختيار المنتجات ذات السعر الأفضل دون أيّة عناصر إضافية.
- التأكّد من المنافسين ذوي الأسعار الأقل: عادةً ما يقوم بعض البائعين بتغيير الأسعار على نحوٍ مستمر؛ لذلك فإنه ينبغي على المُشتري التحقّق من عدم وجود أيّ بائع آخر يوفر المنتج ذاته بسعر أقل عند الشراء، إضافةً إلى التأكّد من الخصومات المتوفرة.
- قراءة معلومات المُنتج: لا بُدّ من قراءة معلومات المُنتج بشكل جيد عند عقد المُقارنة والتأكّد من المواصفات التي تُشير إلى التجديد، أو غيرها من الخصائص التي تُقلّل من أسعار المُنتجات بالرغم من كونها متشابهة في الظاهر.
كيف يمكن اختيار السلعة عند التسوّق الإلكتروني؟
يُفضّل الكثير من الأشخاص التسوّق الإلكتروني على التسوّق التقليدي بما أن التسوّق عبر الإنترنت آمن في العادة، وتحتوي القائمة الآتية على بعض الإرشادات التي تُساعد هذه الفئة من المتسوّقين في اختيار المنتجات المُناسبة:
- النظر إلى الصورة والوصف: يجب على المُشتري في البداية النظر إلى صورة المُنتج وقراءة كافة تفاصيله؛ للتحقّق من كونه يُطابق المواصفات التي يبحث عنها ويرغب بشرائها.
- التحقّق من إمكانية الاسترداد: لا بُدّ من معرفة مدى إمكانية استرداد المُشتريات حسب القوانين المحليّة إذا كان البائع خارج حدود الدولة التي يسكنها المُشتري، واختيار السلع التي يُمكن استردادها في حالة وجود مشكلة.
- معرفة قيمة الرسوم: على المُشتري معرفة جميع الرسوم الإضافية التي تتم إضافتها إلى سعر السلعة؛ ومنها رسوم الصناديق التي يتم استخدامها لوضع المُنتج، أو الضرائب الإضافية، أو رسوم تحويل العملة، أو رسوم التأمين، أو رسوم الشحن.
هل توجد طريقة لتجنّب البائعين المُزيفيّن عند التسوّق الإلكتروني؟
يُمكن للمتسوّقين عبر شبكة الإنترنت تجنّب البائعين المُزيفيّن من خلال اتباع الإرشادات الآتية:
- التأكّد من ملكية الموقع: يتم التحقّق من مُلكيّة الموقع عن طريق البحث في ملفات الويب والملفات الشخصية الرسمية الأُخرى لهذا الموقع، ثم المُطابقة بينها، ولا بدّ من تجنّب الشراء إذا لم تتطابق بيانات هذه الملفات؛ لأن ذلك يشير إلى بائع مزيف.
- عدم النقر على الموقع من رسائل البريد: على المُشتري كتابة عنوان الويب في متصفح الإنترنت بدلًا من النقر على الرابط من رسائل البريد الإلكتروني؛ لضمان عدم الانتقال إلى موقع مزيف يحمل علامة تجارية مشابهة.
- الابتعاد عن الأسعار المنخفضة جدًا: يُقدّم بعض البائعين أسعارًا منخفضة بشكل غير معقول مُقارنةً بأسعار المُنتج عند البائعين الآخرين، يجب الابتعاد عن هذه الفئة من البائعين؛ لضمان عدم وقوع المشتري ضحيّةً لعمليات الاحتيال.
- معرفة السلعة المطلوبة: يُقدّم بعض البائعين منتجات مُزيّفة؛ لذلك فإن على المشتري معرفة جميع تفاصيل السلعة أو المنتج الذي يريدون شراءه؛ بما في ذلك اللون والسعر وقراءة وصف المنتج الذي يوفرّه البائع، ثم المطابقة بينهما.
- البحث عن علامة الاعتماد على فيسبوك: إذا اختار المشتري الاعتماد على أحد المتاجر الإلكترونية عبر فيسبوك؛ فينبغي عليه التحقّق من وجود العلامة الزرقاء التي تشير إلى موثوقية الصفحة قبل استكمال إجراءات الشراء.
- التأكّد من حالة صفحات التواصل الاجتماعي: عادةً ما تُشير صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ذات الأعداد القليلة من المتابعين إلى كون المتجر الإلكتروني مُزيفًا؛ وذلك في حالة المتاجر التي تعتمد على المواقع المذكورة بشكل أساسي للتسويق.
هل توجد مواقع آمنة للتسوّق عبر الإنترنت؟
يوجد عددٌ كبيرٌ من المواقع الآمنة الموثوقة للتسوّق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت؛ وأبرزها المواقع الآتية:
- موقع أمازون: يُقدّم أمازون ملايين العروض للمتسوّقين عبر شبكة الإنترنت، وهو واحد من أكثر مواقع التسوّق زيارةً على شبكة الإنترنت؛ ذلك لأن التسوّق عبر الإنترنت آمن عبر هذا الموقع، إلى جانب توفير كثير من الصفقات.
- موقع إي باي: يتميّز موقع إي باي بتقديم عدد كبير من السلع بأسعار منخفضة، كما أنه من المواقع المتميّزة للباحثين عن المُقتنيات المُختلفة؛ بما فيها الهدايا وأجهزة ألعاب الفيديو.
- موقع إتسي: يحتوي موقع إتسي على كثير من البضائع التي تمّ إنتاجها من قبل الحرفيّين في جميع أنحاء العالم، وهو من المواقع الموثوقة المُناسبة لتسويق المُنتجات الحِرفيّة أو شرائها.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تيك توك يعطي فلوسًا وأرباح؟
هل يوجد فرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني؟