هل يوجد فرق بين شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس؟

يهدف هذا المقال إلى بيان كثير من خصائص شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس، بالإضافة إلى توضيح بعضٍ من الفروق بين الشبكتين المذكورتين، ويتطرّق المقال كذلك إلى الفوائد التي تمكّنت شبكات الجيل الرابع من توفيرها عندما انتشرت في مُختلف الدول حول العالم، مع ذكر المراحل الزمنية لتطوّر شبكات الاتصال اللاسلكية بدايةً من الجيل الأول وحتى الخامس.

هل يوجد فرق بين شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس؟

هُناك فروق كبيرة بين شبكة الجيل الرابع وشبكة الجيل الخامس وأبرزها نطاق الترددات، الذي تعتمد عليه كلُّ واحدة من الشبكتين؛ حيث يقل النطاق الترددي لشبكة الجيل الرابع عن 6 جيجا هيرتز، بينما تصل ترددات شبكة الجيل الخامس إلى 30 جيجا هيرتز، هذا يعني أنها توفر سرعة اتصال أفضل، بالإضافة إلى قُدرة شبكات الجيل الخامس على دعم عددٍ أكبر من الأجهزة المتصلة مُقارنةً بالأجهزة التي يُمكنها الاتصال مع شبكة الجيل الرابع.

ما هي مميّزات شبكة 4g LTE؟

تتمتع شبكة 4G LTE بالكثير من المُميزات مُقارنةً بشبكات الجيل الأول والثاني والثالث، وتُشير LTE إلى كلمات (long-term evolution) الإنجليزية، التي تعني التطور طويل الأمد، وفيما يأتي قائمة بأبرز مُميّزات هذه الشبكة:

• دعم منطقة واسعة: تستطيع شبكات 4G LTE دعم الأجهزة والسماح لها بالاتصال ضمن نطاق جغرافي واسع، كما يمكن للمُستخدمين الاعتماد على هذه الشبكات للاتصال مع شبكة الإنترنت بسهولة أثناء السفر أيضًا.
• مستويات الأمان: يمكن لشبكة الجيل الرابع LTE توفير درجات أمان مُرتفعة مُقارنةً بشبكة 4G التقليدية؛ ذلك لضمان عدم الوصول إلى البيانات الحسّاسة المُخزّنة على الجهاز الذكي وسرقتها، أو الاطلاع عليها من قبل المجهولين.
• التكلفة المنخفضة: كانت أسعار الاشتراك بالإنترنت لشبكة الجيل الرابع مُرتفعة في البداية؛ إلّا إنّها أصبحت الآن مُنخفضة التكلفة، وكثيرًا ما تُقدّم شركات الاتصالات خصومات على الاشتراكات؛ لتشجيع العملاء ممّا يجعلها أقل تكلفة.

ما هي فوائد تمكين شبكة الجيل الرابع؟

أدّى تمكين شبكات الجيل الرابع إلى كثير من الفوائد؛ ومنها ما يأتي:

• زيادة الرفاهية عند التنقّل: مَكّنت شبكة الجيل الرابع الأفراد من الاتصال بالإنترنت ومُشاهدة المقاطع المرئيّة، إضافةً إلى تصفُح مواقع التواصل الاجتماعي من غير مُواجهة المشاكل التي تتعلّق بالسُرعة أو بالمكان الجغرافي.
• عدم التقيُّد بأجهزة واي فاي: يستطيع المشتركون بحُزم الإنترنت لشبكة الجيل الرابع تصفُّح مُختلف المواقع الإلكترونية والمنصّات؛ ذلك بدون التقيّد بنطاق أجهزة واي فاي كما كان في السابق.
• ازدهار بعض الشركات: أدّى انتشار شبكة الجيل الرابع إلى ازدهار عِدّة شركات تعتمد على الإنترنت في تقديم خدماتها؛ منها شركة أوبر التي توفر خدمة توصيل الأفراد، وسمح ذلك بالعثور على مزيدٍ من الفرص الوظيفية للأفراد.
• زيادة سرعة الإنترنت على الهاتف: تمكّنت شبكة الجيل الرابع من توفير سرعة إنترنت فائقة للهواتف مُقارنةً بالسرعة المًنخفضة التي قدمتها شبكة الجيل الثالث؛ ذلك مع التنبيه إلى أن كلتا السرعتين تُعد مُنخفضة مُقابل سرعة شبكة الجيل الخامس.
• توفير طُرق جديدة للتسوّق: استطاع الأفراد التسوّق عبر الإنترنت بسهولة بعد تمكين شبكة الجيل الرابع؛ وذلك لإمكانية الوصول إلى مواقع التسوّق الإلكترونية من الهاتف مع توفير سرعة اتصال جيدة.
• تسهيل إدارة الأعمال: اعتمد بعض أصحاب الأعمال على شبكة الجيل الرابع لمُتابعة أعمالهم وإدارتها عبر الهاتف، كما أن الشبكة أسهمت في تطوير كثيٍر من الأعمال؛ إذ إنّ الوصول إلى البيانات عن طريق شبكة الإنترنت أصبح أكثر سهولة.

كيف يمكن تحسين أداء شبكة 4G للهاتف؟

يواجه مستخدمو الهواتف الذكية عددًا من المشاكل عند الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف بالاعتماد على شبكة الجيل الرابع، وفيما يأتي أهم النصائح للتعامل مع مُشكلات أداء شبكة الجيل الرابع على الهاتف:

• إعادة تشغيل الهاتف: كثيرًا ما تنجح خطوة إعادة تشغيل الهاتف في حلّ مُشكلة الاتصال بالإنترنت من خلال شبكة الجيل الرابع، ويمكن لمالك الهاتف تجربة وضع الهاتف في وضع الطيران، ثم إيقاف وضع الطيران بدلًا من إعادة التشغيل.
• تغيير المكان: العديد من العوامل تؤثر على جودة الاتصال بشبكة الجيل الرابع؛ منها حالة الطقس وعدد الأجهزة المُتصلة بالشبكة، ويُمكن تغيير المكان الجغرافي للحصول على نقطة اتصال أفضل.
• إدارة تطبيقات الهاتف: تؤدي بعض التطبيقات إلى استهلاك بيانات الهاتف وتؤثر على سرعة الاتصال بشبكة الجيل الرابع لخدمة الإنترنت، ولا بُدّ من إدارة التطبيقات وحذف أيّ تطبيق غير مُهمٍ يؤثر على جودة الاتصال في هذه الحالة.
• إيقاف وضع توفير البيانات: تهدف خيارات وضع توفير بيانات إلى التقليل من استهلاك حزمة الإنترنت عندما تكون الحزمة محدودة، وتؤدي هذه الخيارات إلى انخفاض سرعة الإنترنت بشكل كبير؛ لذلك فإنه ينبغي إيقافها لتحسين الآداء.
• تجديد الاشتراك: عادةً ما يؤدي استهلاك كامل حُزمة البيانات لدى المشتركين إلى إبطاء سرعة شبكة الإنترنت من الجيل الرابع بشكل كبير، ويمكن حلّ المشكلة في هذه الحالة عن طريق تجديد الاشتراك أو شراء اشتراك جديد.
• عدم استخدام الشبكات الافتراضية: تُعرف الشبكة الخاصة الافتراضية باسم (VPN)، ويتم استخدامها لتجاوز المواقع المحجوبة، ويؤدي الاعتماد على الشبكات الافتراضية المذكورة إلى انخفاض سرعة الإنترنت بشكل ملحوظ.
• إزالة الشريحة ثم إعادتها: يستطيع المرء مُحاولة تحسين أداء شبكة الجيل الرابع عن طريق إزالة شريحة الاتصال من الهاتف، ثم إعادتها من جديد؛ ليقوم الهاتف بعرض أيّة مشكلة تتعلّق بالشريحة، ثم حلّها واستعادة جودة الاتصال المطلوبة.

هل هنالك مميّزات جديدة لشبكة الجيل الخامس؟

لا شك بأن هناك كثيرًا من المُميّزات الجديدة التي تتمتع بها شبكة الجيل الخامس وتفوق بها خصائص شبكة الجيل الرابع وجميع الشبكات السابقة، وفيما يأتي عددٌ من أبرز مُميّزات شبكات الجيل الخامس:

• زيادة السرعة: من المتوقع أن تصل سرعة شبكات الاتصال من الجيل الخامس إلى 10 جيجابت/الثانية، ويُمكن القول بأنها سرعة هائلة مُقابل سابقتها؛ فإنها تزيد على سرعة اتصال شبكات الجيل الرابع بقُرابة 100 ضعف.
• انخفاض فترة الانتظار: تُعرف فترة الانتظار باسم الكُمَون، وتُشير إلى الزمن الذي تستغرقه الإشارة حتى الوصول إلى معدّات الاستقبال ثم العودة إلى الجهاز المُرسِل مرّةٍ أُخرى، وساعدت شبكة الجيل الخامس بتقليل هذا الزمن كثيرًا.
• تحسين عرض النطاق الترددي: أسهمت شبكة الجيل الخامس في تحسين النطاقات الترددية؛ لضمان انتقال البيانات عبر الشبكة بسلاسة كبيرة خلافًا للشبكات من الأجيال السابقة؛ بما فيها شبكة الجيل الرابع.

هل توجد مخاطر صحية من استخدام شبكة الجيل الخامس؟

تنتشر الكثير من الإشاعات حول المخاطر الصحية التي تنتج عن شبكات الجيل الخامس؛ إلّا إنّ أيًّا من هذه المخاطر لم تثبُت حتى الآن، وصرّحت منظمة الصحة العالمية بذلك حسب موقع ميديكال نيوز توداي المُتخصّص في المجال الطبي، ويتم إجراء الدراسات حول المخاطر المُحتملة من شبكة الجيل الخامس حتى الآن؛ ومنها مشكلة تسخين أنسجة الجسم ومشكلة السرطان، كما أنها يُمكن أن تتسبب بالمشاكل الإدراكية بسبب الموجات الكهرومغناطيسية.

كيف تطوّرت شبكات الهاتف حتى الجيل الخامس؟

بدأت شبكات الهاتف المُتنقّلة بالظهور خلال سبعينيات القرن العشرين؛ إلّا إنّها خَدَمت نطاقًا محدودًا في البداية، ثم انتشرت في مُختلف أنحاء العالم مع تطوير خصائصها ومُميّزاتها حتى الوصول إلى شبكة الجيل الخامس، وفيما يأتي توضيح لتسلسل تطوّر شبكات الاتصال:

• شبكة الجيل الأول: تمّ استخدام شبكة الجيل الأول خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وكانت شبكةً بدائيةً تستنزف بطارية الهاتف بسرعة وتوفر جودة مُنخفضة عند إجراء المُكالمات الصوتية مع الآخرين، كما أنها كانت محدودة الأمان.
• شبكة الجيل الثاني: انتشرت شبكة الجيل الثاني في وقتٍ مُبكرٍ من تسعينيات القرن العشرين، واستطاعت توفير مزيد من الموثوقية والأمان مُقارنةً بسابقتها، كما أنها شهدت تحسينات بجودة المكالمات الصوتية على نحوٍ ملحوظٍ.
• شبكة الجيل الثالث: ظهرت شبكة الجيل الثالث مع بداية الألفيّة الجديدة، وأسهمت هذه الشبكة في تحسين جودة تناقل البيانات مع تحسين خدمات إجراء المُكالمات، كما ساعدت في ظهور كثير من التطبيقات الجديدة أيضًا.
• شبكة الجيل الرابع: مع بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ظهرت شبكة الجيل الرابع، وهي واحدةٌ من أكثر الشبكات انتشارًا في الوقت الراهن، وساعدت هذه الشبكة في تطوّر الاتصال بشبكة الإنترنت كثيرًا.
• شبكة الجيل الخامس: إن شبكة الجيل الخامس أحدث شبكات الاتصال اللاسلكية حتى الآن، وهي شبكة ظهرت عام 2019 وساعدت في تطوير كثيرٍ من التقنيات التكنولوجية الحديثة في مجالات الصحة والصناعة وغيرها.

ما هي أفضل الهواتف التي يُمكنها تشغيل شبكة الجيل الرابع والخامس؟

توجد الكثير من الهواتف التي لديها القدرة على تشغيل شبكة الجيل الرابع وشبكة الجيل الخامس، وأفضلها الهواتف الآتية:

• سامسونج جلاكسي S21 ألترا: يُشغّل أحد إصدارات هذا الهاتف شبكة الجيل الخامس، بالإضافة إلى شبكات الجيل الرابع، وهو هاتف يتمتع بكثيرٍ من المُميّزات؛ أبرزها الكاميرا ذات الجودة الفائقة.
• ون بلس 9 برو 5G: بالرغم من الثمن الباهظ لهذا الهاتف؛ إلّا إنّه واحدٌ من أفضل الأجهزة التي تستطيع تشغيل شبكة الجيل الخامس والرابع، ويتميّز بشاشته الكبيرة، كما أنه يُقاوم الماء ويدعم الشحن اللاسلكي.
• جوجل بكسل 5 إيه 5G: يمكن لهذا الهاتف الاتصال مع شبكات الجيل الرابع والخامس، كما أنه يحتوي على وحدة معالجة مركزية ذات موثوقية كبيرة ويتميّز ببطارية جيّدة؛ إلّا إنّ جودة الشاشة مُنخفضة مُقارنةً بالهواتف المنافسة.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن تتبع الهاتف المغلق؟

هل يمكن اختراق شبكات الواي فاي؟

هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؟

هل نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية آمن بالفعل؟