تحقيق مسبار
تُساعد زيادة حجم الرام في التحسين من أداء الكمبيوتر على نحوٍ ملحوظٍ، ويهدف هذا المقال إلى بيان أبرز الخُطوات لتحسين الاستفادة من مساحة الرام مع بيان مدى إمكانية زيادة حجمها، ويتطرّق المقال كذلك إلى الكثير من الإرشادات التي ينبغي على مالكي أجهزة الكمبيوتر الحرص عليها عند الرغبة بتغيير ذاكرة الرام أيضًا.
هل يمكن زيادة حجم الرام؟
لا شك بأنه يمكن للمرء زيادة حجم الرام في أجهزة الكمبيوتر بالعديد من الطُرق؛ منها تزويد الكمبيوتر بذاكرة رام جديدة إلى جانب الرام الموجودة، كذلك تغيير ذاكرة الرام وتركيب واحدة ذات سِعة أكبر، كما توفر بعض أنظمة التشغيل ميزةً تتمثّل باستخدام الذاكرة المُتنقلة لزيادة الذاكرة العشوائية، ومن الجدير بالذكر أن كلمة رام واحدةٌ من من الكلمات المُعرّبة وأصلها (RAM) باللغة الإنجليزية، تُشير هذه الكلمة إلى اختصار (Random Access Memory) وتعني ذاكرة الوصول العشوائي في اللغة العربية.
ما هي إرشادات زيادة حجم الرامات للكمبيوتر عن طريق تغييرها؟
يُفضّل كثيرٌ من مالكي أجهزة الكمبيوتر زيادة حجم ذاكرة الرام عن طريق تغييرها وتثبيت واحدة جديدة مكانها، فيما يأتي بعضًا من إرشادات تغيير الرام:
- التحقّق من مُتطلبات نظام التشغيل: يجب التحقّق من متطلبات نظام التشغيل للتأكّد من المعمارية التي يعتمد عليها؛ فإن بعض الأجهزة تعتمد معمارية 32 بت، في حين يعتمد بعضها الآخر على معمارية 64 بت.
- معرفة الذاكرة القُصوى للرام: يستطيع كل جهازٍ من أجهزة الكمبيوتر تحمُّل حدًّ أقصى من ذاكرة الرام، وينبغي الاعتماد على الأدوات المُخصّصة لمعرفة الذاكرة القصوى، حتى يشتريها مالك الكمبيوتر ويتجنّب شراء الرام ذات السِعة الأكبر دون فائدة.
- شراء ذاكرة الرام المُتوافقة: لذاكرة الرام عِدّة إصدارات وأنواع مُختلفة، ولا يُمكن استخدام نوعٍ بدلًا عن نوعٍ آخر؛ لذلك فإنه من المُهم معرفة ذاكرة الرام المُتوافقة مع جهاز الكمبيوتر قبل الشراء.
- محاولة الاستعانة بالفني لتثبيت الرام: يتمتع الفنّي المُختص بخبرة كبيرة تُؤهّله لتثبيت ذاكرة الرام الجديدة دون مواجهة الكثير من المشاكل، ومن الأفضل الاستعانة بالمُختصين وتجنّب تثبيت الرام بشكل شخصي إذا لم يكن لدى الفرد خبرةً في ذلك.
- إطفاء جهاز الكمبيوتر عند التثبيت: لا بُدّ من إيقاف تشغيل جهاز الكمبيوتر قبل البدء بتركيب ذاكرة الرام الجديدة، كذلك يجب على المرء فصل الكمبيوتر عن الكهرباء أيضًا وعدم تركيب الرام قبل التحقّق من فصل التيار الكهربائي.
- تجنّب إصابة نقاط التلامس: ينبغي الإمساك بذاكرة الرام من الجانبين وعدم إصابة نقاط التلامس ذات اللون الذهبي؛ فإن ذلك يُمكن أن يتسبب بوصول الزيوت أو الأوساخ والحدّ من قدرة الكمبيوتر على قراءة الرام الجديدة.
كيف يتم تحسين أداء مساحة الرام للكمبيوتر؟
لا يحتاج كثيرٌ من مُستخدمي أجهزة الكمبيوتر إلى تغيير ذاكرة الرام؛ وإنّما يحتاجون إلى تحقيق الاستفادة الأكبر من الرام الموجودة فعلًا. فيما يأتي بعض الإرشادات لتحسين أداء رام الكمبيوتر والاستفادة من مساحتها بأفضل شكلٍ مُمكن:
- إعادة تشغيل الكمبيوتر: تفقد ذاكرة الرام جميع مُحتوياتها عند إيقاف تشغيل جهاز الكمبيوتر، هذا يعني أن الفرد يستطيع إطفاء الجهاز ثم تشغيله مرةً أُخرى؛ لزيادة المساحة الفارغة وتحسين أداء ذاكرة الوصول العشوائي لديه.
- إنهاء تشغيل بعض البرامج: يستطيع المرء التحقّق من مساحة الرام التي تحتاجها البرامج بالاعتماد على مُدير المهام، ثم إنهاء تشغيل البرامج والعمليات التي تحتل أكبر مساحة من الرام عند عدم الحاجة إليها.
- التخلّص من البرامج في الخلفية: تعمل بعض البرامج في الخلفية وتأخذ مساحةً من ذاكرة الرام دون الحاجة إليها، ويمكن التخلّص من هذه البرامج وإيقاف تشغيلها؛ لتعزيز مساحة الرام الفارغة وتحسين أداء جهاز الكمبيوتر.
- إيقاف برامج بدء التشغيل: يتم تشغيل بعض البرامج تلقائيًا عند تشغيل جهاز الكمبيوتر للقيام ببعض المهام، ويمكن إيقاف أيّ برنامج يعمل عند بدء التشغيل؛ لضمان استغلال أكبر مساحة من الرام وعدم ضياعها في تشغيل برامجٍ لا فائدة منها.
- تحديث البرامج: من الضروري تحديث جميع البرامج، بالإضافة إلى تحديث نظام تشغيل جهاز الكمبيوتر عند توفير التحديثات الجديدة؛ ذلك لإمكانية وجود تعديلات جديدة تهدف إلى تحسين استهلاك الرام في التحديثات المذكورة.
- حذف البرامج غير المُستخدمة: يقوم البعض بتحميل عددٍ كبيرٍ من البرامج على جهاز الكمبيوتر بالرغم من عدم استخدامها ودون الحاجة إليها، ويُمكن أن يُسهم حذف هذه البرامج في زيادة مساحة الرام الفارغة.
- التحقّق من الفايروسات: تؤثر كثيرٌ من الفايروسات على أداء جهاز الكمبيوتر، كذلك البرمجيات الضارّة، كما أنها تستهلك مساحة من ذاكرة الرام، ويمكن الاعتماد على برامج مكافحة الفايروسات للقضاء عليها والتعامل معها.
- استخدام برامج تنظيف الرام: عملت بعض الشركات على تقديم برامج مُتخصّصة في تنظيف ذاكرة الوصول العشوائي، إضافةً إلى محو البيانات غير المُهمّة؛ حتى يتم تحسين أداء الكمبيوتر والحد ّمن المشاكل المرتبطة باستهلاك مساحة الرام.
هل حجم الرام مُهم عند شراء كمبيوتر جديد؟
من الضروري الالتفات إلى حجم الرام عند الرغبة بشراء جهاز كمبيوتر جديد؛ للتحقّق من قدرته على تشغيل البرامج أو الألعاب التي يستخدمها المُشتري أو يرغب بلعبها، وتحتوي القائمة الآتية على العديد من العناصر التي ينبغي التحقّق من تفاصيلها عند شراء كمبيوتر جديد:
- سرعة المُعالج: ينبغي على المرء إيلاء سرعة وحدة المُعالجة المركزية عنايةً كبيرةً عند شراء الكمبيوتر الجديد؛ فإنها تؤثر على سرعة العمليات التي يُجريها الحاسوب بشكل مُباشر، ويُفضَّل امتلاك كمبيوتر بمعالج (Core i5) على الأقل.
- نوع القرص الصلب: تتوفر عِدّة أنواع من الأقراص الصلبة؛ بما فيها أقراص SSD وأقراص HDD المشهورة، ويمكن لأقراص SSD توفير سرعة أكبر، بالإضافة إلى تحسين أداء الكمبيوتر على نحوٍ ظاهرٍ مُقارنةً بأداء أقراص HDD.
- استقبال إشارات واي فاي: على المشتري التحقّق من قدرة الكمبيوتر على استقبال إشارات واي فاي من الترددات المختلفة؛ بما فيها ترددات 2.4 جيجا هيرتز، بالإضافة إلى ترددات 5.0 جيجا هيرتز ذات السرعة الأكبر؛ لتجنّب مُشكلات الشبكة فيما بعد.
- نظام التشغيل: يُوصى باستخدام أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ماك من شركة أبل، أو نظام ويندوز من شركة مايكروسوفت، وهي أشهر أنظمة التشغيل لأجهزة الكمبيوتر في الوقت الراهن.
كيف يمكن حل مشكلة عدم تعرّف الكمبيوتر على الرام؟
تظهر مُشكلةٌ في تعرّف جهاز الكمبيوتر على ذاكرة الرام في بعض الأحيان، ويتم حلّ هذه المشكلة بالاعتماد على الإرشادات الآتية لاستعادة الأداء المناسب دون حاجة إلى زيادة حجم الرام:
- التحقّق من تثبيت الرام: لا بُدّ من فك الأغطية الجانبية للكمبيوتر، ثم التأكّد من تثبيت الرام في المكان المخصص لها من اللوحة الأم على نحوٍ صحيحٍ، ويكفي لهذه الغاية إزالة الرام ثم إعادة تركيبها مرّةً أُخرى من جديد.
- التأكّد من التوافق مع اللوحة الأم: إذا لم تكن ذاكرة الرام مُتوافقة مع اللوحة الأم للكمبيوتر فلن يتمكّن الجهاز من قراءتها حتى إن تمّ تركيبها دون مُشاكل، وفي هذه الحالة يجب استبدال ذاكرة الرام حتى يتمكّن الكمبيوتر من قراءتها.
- تنظيف الموصلات الكهربائية: تظهر الموصلات الكهربائية في الجزء السفلي من ذاكرة الوصول العشوائي وتتمتع بلون ذهبي، ويتم تنظيفها باستخدام الكحول ثم إعادة تركيبها من جديد؛ لضمان إزالة الأوساخ التي تمنع الكمبيوتر من قراءتها.
- التأكّد من عمل الرام واللوحة الأم: يتم التحقّق من عمل الرام عن طريق تجربتها على جهاز كمبيوتر آخر، ويمكن التأكّد من عمل اللوحة الأم عن طريق تركيب ذاكرة رام أُخرى؛ ذلك لتحديد السبب في عدم التعرّف على الرام.
ما هي أنواع الرام لأجهزة الكمبيوتر؟
توجد الكثير من الأنواع للرامات التي تتوافق مع أجهزة الكمبيوتر؛ ومنها ما يأتي:
- ذاكرة الوصول العشوائي الساكنة: يتم تسويق هذا النوع من الرام باسم (SRAM) منذ تسعينيات القرن العشرين وحتى يومنا هذا، وبالرغم من السرعة التي يتمتع بها هذا النوع؛ إلّا إنّه ذو تكلفة تصنيعية مُرتفعة مُقابل بعض الأنواع الأُخرى.
- ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية: استمر تسويق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) واستخدامها منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى منتصف التسعينيات، وتتميز هذه الذاكرة بتكاليف الإنتاج المُنخفضة والمساحة الكبيرة.
- ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية المتزامنة: بدأ إنتاج هذا النوع من الرام عام 1993 واشتهر باسم (SDRAM)، وتمّ استخدامه في أجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو على حدٍّ سواء.
- ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية المُتزامنة بمعدل بيانات واحدة: يُعرف هذا النوع من الرام باسم (SDR SDRAM) منذ ظهوره عام 1993 وحتى الآن، ويُشير اسمها إلى طريقة تعاملها لمُعالجة البيانات وتخزينها.
- ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية المتزامنة بمعدل بيانات مزدوجة: تمّ تطوير رام (DDR SDRAM) مع بداية الألفيّة الجديدة، وتعد أكثر أنواع الرام شُهرة حاليًا، وظهرت عِدّة إصدارات لهذا النوع بداية من (DDR1) وحتى (DDR4) الأحدث.
كيف يمكن تحسين أداء الكمبيوتر بدون زيادة حجم الرام؟
هُناك الكثير من الأساليب التي يستطيع مالكوا أجهزة الكمبيوتر اتباعها لتحسين الأداء من غير زيادة حجم الرام، ومنها ما يأتي:
- استخدام برنامج ريدي بوست: تُوصي شركة مايكروسوفت باستخدام هذا البرنامج لنظام ويندوز؛ من أجل تحسين مستويات الأداء، وهو برنامج مُدمج مع نظام التشغيل لتحويل الذاكرة المُتنقلة إلى ذاكرة وصول عشوائي.
- التأكّد من المساحة المتوفرة على القرص الصلب: تنخفض مُستويات أداء جهاز الكمبيوتر إذا كان القرص الصلب مُمتلئًا؛ لذلك فإنه ينبغي التحقّق من المساحة المتوفرة وحذف الملفات غير الضرورية لتوفير أداء أفضل.
- إيقاف خيارات المزامنة: تقوم أجهزة الكمبيوتر بمزامنة بعض البيانات المهمة تلقائيًا ممّا يؤثر على مستويات الأداء، ويمكن إيقاف المزامنة لحل المشكلة وتحسين أداء الكمبيوتر في هذه الحالة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يوجد فرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني؟
هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؟