تحقيق مسبار
تنتشر ألعاب الواقع الافتراضي على نحوٍ واسعٍ في الوقت الراهن بعد ابتكار الكثير من النظارات والسماعات والأدوات المُخصصّة لهذا النوع من الألعاب، ويهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على بعض التحديات التي تواجه هذه الألعاب، بالإضافة إلى توضيح بعض الإرشادات والنصائح المُهمة عند ممارسة الألعاب بتقنية الواقع الافتراضي، ويتطرق المقال كذلك إلى قائمة بأفضل نظارات الواقع الافتراضي.
هل تختلف ألعاب الواقع الافتراضي باختلاف الأجهزة؟
لا شك بأن ألعاب الواقع الافتراضي تختلف باختلاف أنظمة التشغيل والأجهزة التي يعتمد عليها المرء عند اللعب؛ سواءً كانت أجهزة البلايستيشن أو الإكسبوكس أو الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر. ويوفر هذا النوع من ألعاب الفيديو تجربةً مميزةً؛ ذلك لأن اللاعب يندمج مع اللعبة بمُختلف حواسه السَمعية والبصرية والحركية.
هل توجد تحديات تواجه ألعاب الواقع الافتراضي؟
بالرغم من المُتعة التي توفرها ألعاب الواقع الافتراضي مقابل ألعاب الفيديو الأُخرى؛ إلّا إنّ هُناك كثيرًا من التحديات التي تُواجهها حتى الآن، وأبرز هذه التحديات ما يأتي:
- صعوبة توفير بعض النظارات: يُمكن للمرء شراء نظارات الواقع الافتراضي والعثور عليها بسهولة، في حين يُعاني اللاعبون عند الرغبة في شراء بعض الأنواع ذات الجودة الأفضل؛ مثل نظارات أوكولوس ريفت.
- الاتصال السلكي: يُعاني بعض اللاعبين مع الأدوات السلكية التي ينبغي توصيلها مع نظارات الواقع الافتراضي، أو أجهزة اللعب الأُخرى أثناء مُمارسة الألعاب، ويُمكن حلّ هذه المشكلة من خلال توفير الأدوات اللاسلكية.
- عدم الشعور في البيئة المُحيطة: عندما يبدأ المرء باللعب ويضع نظارات الواقع الافتراضي؛ فإنه لا يستطيع الشعور ببيئته الحقيقية، وهو ما يُشكّل بعض المخاطر على اللاعبين أحيانًا.
- الدقّة المُنخفضة: لا تستطيع مُعظم نظارات الواقع الافتراضي الموجودة في الوقت الراهن توفير الجودة ودقّة العرض التي يحتاجها اللاعبون، وينبغي اقتناء نظارات بدقة 4K على الأقل لتوفير تجربة أفضل.
- الثمن الباهظ: إذا رغب اللاعب بشراء نظارات الواقع الافتراضي ذات الجودة المرتفعة؛ فلا بُدّ من تسديد فاتورة باهظة الثمن، وهو ما يجعل من شراء هذه النظارات أمرًا صعبًا لدى الكثيرين من مُحبّي ألعاب الواقع الافتراضي.
- إمكانية الاستخدام: لا يُمكن استخدام نظارة الواقع الافتراضي من قِبل أشخاص مُتعددين في الوقت ذاته، هذا يعني عدم قدرة اللاعبين على التفاعل مع بعضهم البعض مع بيئة الواقع الافتراضي حتى الآن.
- حجم الغُرفة: يحتاج اللاعبون إلى مساحة كبيرة عند الرغبة في ممارسة الألعاب التي تستدعي حركة شديدة، وتُعد المساحة الصغيرة للغرفة واحدةً من التحديات التي تواجه هذه الفئة من اللاعبين.
- المشاكل الصحية: يُمكن لنظارات الواقع الافتراضي التسبب بعِدّة مُشكلات صحية؛ منها التعب والغثيان، كما أن المريض يشعر بالدوار أحيانًا نتيجةً للحركات التي يقوم بها أثناء اللعب.
ما هي متطلبات ألعاب الواقع الافتراضي؟
فيما يأتي قائمة بأهم المُتطلبات التي ينبغي توفيرها لممارسة ألعاب الواقع الافتراضي:
- نظارات الواقع الافتراضي: إن هذه النظارات من الأدوات الأساسية للواقع الافتراضي بتطبيقاته المُختلفة، وهي نظارات يقوم اللاعب بتوصيلها مع الجهاز، ثم يلبسها على رأسه ويُثبتها على عيّنيه للبدء باللعب.
- توفير الحدّ الأدنى من المواصفات: عادةً ما يحتاج تشغيل نظارات الواقع الافتراضي إلى حدٍّ أدنى من مواصفات جهاز الألعاب؛ بما في ذلك مواصفات بطاقة الرسوميات، ويجب توفير جميع المواصفات المطلوبة لبدء اللعب دون مواجهة أيّة مشكلة.
- وجود المساحة المناسبة: لا بُدّ من توفير مساحة فارغة في الغرفة أو المكان الذي يتواجد فيه اللاعب؛ حتى يتمكّن من إجراء الحركات أثناء اللعب من غير تعريض نفسه إلى المخاطر.
- جهاز الألعاب: لا يُمكن لنظارات الواقع الافتراضي تشغيل الألعاب بشكلٍ مُستقلٍ؛ إنّما يجب توفير الأجهزة التي تتوافق معها؛ منها أجهزة البلايستيشن وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
هل تتوافق ألعاب البلايستيشن الجديد من الواقع الافتراضي؟
يُفضّل كثيرٌ من مُحبّي الألعاب استخدام أجهزة البلايستيشن الحديثة للّعب، وهي أجهزةٌ تتوافق مع تقنية الواقع الافتراضي بعد توفير الأدوات المُخصّصة لذلك؛ بما فيها النظارات والسماعات وغيرها، تحتوي القائمة التالية على أمثلة من ألعاب البلايستيشن التي تتوافق مع الواقع الافتراضي:
- لعبة فراكد: تُعد لعبة فراكد (Fracked) واحدةً من ألعاب المُغامرة التي يقوم فيها اللاعبون بالركض وإطلاق النار، بالإضافة إلى الحركات الأُخرى لإنقاذ العالم من الجيش الذي يريد تدميره.
- لعبة سنايبر إليت: يراوغ المرء في هذه اللعبة لإطلاق النار وقنص الأعداء، وتقدم لعبة سنايبر إليت عددًا كبيرًا من الأسلحة المُميّزة، كما أنها من ألعاب الواقع الافتراضي التي حصلت على عِدّة جوائز.
هل يوجد إرشادات لبدء ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي؟
في القائمة الآتية عِدّة إرشادات للبدء بألعاب الواقع الافتراضي المُختلفة:
- تعلّم اللعب شيئًا فشيئًا: ينبغي على المرء ممارسة الألعاب وبدء التعامل مع تقنية الواقع الافتراضي ببطء وعدم الاستعجال للاستمتاع باللعب، إلى جانب تعلُّم التقنيات الجديدة بسهولة.
- محاولة التكيُّف مع الواقع الافتراضي: يمكن أن تكون الألعاب مُتعبة في البداية؛ إلّا إنّه ينبغي على اللاعبين التعامل مع تقنية الواقع الافتراضي بشكل صحيح ومُحاولة التكيُّف معها لتوفير تجربة أفضل.
- الراحة عند الحاجة: تتسبب الألعاب التي تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي بالدوار والتعب وتؤثر على العين؛ لذا يجب أخذ استراحة بعد فترة من اللعب لاستعادة النشاط والحدّ من هذه الآثار الضارّة.
كيف يمكن ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي بأمان؟
يُمكن أن تؤثر ألعاب الفيديو المُختلفة على صحة الإنسان وأنشطته اليومية المُختلفة، وفيما يأتي بعضًا من النصائح المُهمة للمحافظة على الصحة عند ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي:
- توفير المساحة الآمنة: يجب التحقّق من توفير المساحة الآمنة قبل البدء بأيّ لعبة من الألعاب التي تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي، كما أنه يجب التأكّد من وضع الأسلاك والتوصيلات بشكل يضمن عدم تعثُّر اللاعب بها والتأثير على صحته.
- وضع حدود للّعب: يجب وضع حدودًا مكانيةً وزمانيةً لممارسة ألعاب الواقع الافتراضي، يشمل ذلك وضع حدود للأماكن التي يُسمح فيها باستخدام أدوات الواقع الافتراضي داخل المَنزل من قِبل الأطفال.
- تفعيل الرقابة الأبوية: ينبغي على الأبوين تفعيل الرقابة الأبوية عندما يستخدم أبناؤهم أيًّا من الأجهزة لممارسة الألعاب بتقنية الواقع الافتراضي، وهي من الخيارات التي يتم توفيرها لضمان دخول جميع أفراد الاسرة إلى الألعاب عبر شبكة الإنترنت بأمان.
- تشجيع فترات الراحة: من الجيد تشجيع الأطفال على أخذ فترات من الراحة بين جولات ألعاب الواقع الافتراضي؛ للحدّ من الآثار الصحية السلبية التي تنتج عن هذا النوع من الألعاب؛ بما فيها التأثير على حاسة الإبصار.
ما هي أفضل نظارات الواقع الافتراضي؟
تحتوي الأسواق على الكثير من أنواع نظارات الواقع الافتراضي في الوقت الحالي، فيما يأتي قائمة بأفضل نظارات الواقع الافتراضي لعام 2022:
- نظارات فالف اندكس: على الرغم من الثمن الباهظ لهذا النوع من النظارات؛ إلّا إنّها تُعد واحدة من أفضل نظارات الواقع الافتراضي؛ فإنها تتمتع بدقة مرتفعة وسرعة كبيرة، وهي من النظارات التي تتوافق مع أجهزة الكمبيوتر.
- نظارات أوكيلوس كويست 2: تتوفر هذه النظارات بأسعار منافسة، وهي نظارات لاسلكية تتمتع بأداء سلس، لكنها تتطلّب وجود حساب فيسبوك ليتمكّن المشتري من استخدامها، كما أنها تحتوي على أحزمة غير مريحة للرأس.
- نظارات سوني بلاي ستيشن في ار: لا تتوافق هذه النظارات إلّا مع أجهزة البلايستيشن 4 فقط، كما أنها ذات دقة منخفضة مقابل بعض النظارات الأُخرى، لكنها توفر تجربةً صوتيةً مُميزةً، إلى جانب كونها مُريحة للرأس عند الاستخدام.
- نظارات إتش بي ريفيرب جي 2: تتمتع نظارات إتش بي ريفيرب جي 2 بدقة كبيرة في العَرض، بالإضافة إلى تزويد حُزمة هذه النظارات بسماعات عالية الدقة، لكنها غير مناسبة للمبتدئين، ويُعاني المُستخدمون من سقوطها عن الرأس أحيانًا.
- نظارات سامسونج أوديسي بلس: توفر هذه النظارات عرضًا بدقة 3K وتتميز بشاشة أموليد من شركة سامسونج، كما أنها تحتوي على نظام صوتي مُدمج، لكنها نظارات سلكية باهظة الثمن مُقارنةً بأسعار بعض النظارات الأُخرى.
- نظارات إتش تي سي فيف كوزموس: تحتوي هذه النظارات على 6 من الكاميرات لتتبّع الحركة، وتتوافق مع أجهزة الكمبيوتر وعِدّة أنواع من الأجهزة الأُخرى، ولا يُفضّل البعض الحصول عليها لكونها نظارة سلكية.
- نظارات أوكيلوس ريفت إس: تتميّز نظارات أوكيلوس ريفت إس بأسعارها المُناسب، وتستطيع هذه النظارات توفير مستويات جيدة من الراحة عند استخدامها وتثبيتها على الرأس؛ إلّا إنّها ذات حجم كبير.
ما هي عناصر الواقع الافتراضي؟
للواقع الافتراضي أربعة عناصر يتميّز بها عن غيره من التقنيات التكنولوجية الأُخرى، وهي العناصر الآتية:
- بيئة المُحاكاة ثلاثية الأبعاد: بإمكان الواقع الافتراضي عرض بيئة اصطناعية للمُستخدم من خلال الأجهزة الوسيطة؛ بما فيها النظارات والسماعات، فيما يتغيّر المنظور المرئي في الواقع الاصطناعي تِبعًا للحركات الحقيقية التي يُحدثها الفرد.
- التفاعل المنطقي: يتميّز الواقع الافتراضي بالتفاعل المنطقي الواقعي مع الأفراد؛ فإن الإشارات الحِسيّة التي تنشأ في البيئة الاصطناعية تتناغم مع استجابة المُستخدم بشكل كبير.
- الانغماس: يحتوي الواقع الافتراضي على كثير من العناصر التي تجعل الفرد ينغمس معها بشكلٍ فعّال، وتنشأ بين الفرد والواقع الاصطناعي تعلُّقْ كبير جدًا.
- المشاركة الحِسيّة للإنسان: يُمكن للبيئة الاصطناعية التي يعتمد عليها الواقع الافتراضي توفير العديد من الإشارات البصرية والسمعية والحِسيّة، التي تضمن بدورها انغماس الفرد معها بالاعتماد على القفازات والسماعات والأدوات الأُخرى.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن تدوير المخلفات الإلكترونية؟