تحقيق مسبار
تظن بعض النساء بأن خط البطن للحامل يختلف عند اختلاف نوع الجنين، ويتطرق هذا المقال إلى بيان الحقيقة حول سبب ظهور هذا الخط ومدى اختلاف شكله عند حمل المرأة بذكر أو أنثى، إلى جانب توضيح السبب وراء ظهور خط البطن وطريقة التقليل من شدته مع ذكر أبرز خصائصه، إضافةً إلى الأسباب المُحتملة لظهور هذا الخط عند النساء غير الحوامل.
هل يختلف شكل خط البطن للحامل تبعًا لنوع الجنين؟
لا يَختلف شكل خط البطن للحامل بناءً على نوع الجنين الذي في بطنها، ويُمكن أن يظهر الخط نفسه سواءً كانت الأم حاملًا بذكر أو أنثى. وينتج هذا الخط تبعًا للتغيّرات الهرمونية في جسم النساء، ولا علاقة له بنوع الجنين، وفي بعض الأحيان يظهر خط البطن عند النساء غير الحوامل، كما أنه يظهر عند الرجال أحيانًا لأسبابٍ أُخرى.
كيف يتشكّل خط البطن الغامق أثناء الولادة؟
عندما تكون المرأة حاملًا يقوم الجسم بإنتاج كمياتٍ أكبر من هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون حتى يساعد على نمو الطفل في هذه الفترة من عُمره، ويؤدي ذلك إلى تحفيز الخلايا الصبغية في الجسم؛ ممّا يتسبب بتعزيز كميات مادة الميلانين المسؤولة عن جعل البشرة داكنة، وينتج عن ذلك ظهور الخط الغامق على بطن المرأة، وهو خط موجود في البطن بشكل طبيعي؛ إلّا إنّه خفيف وغير مرئي في غير أوقات الحمل غالبًا.
كيف يكون شكل خط البطن أثناء الحمل بولد أو بنت؟
يكون شكل خط البطن أثناء الحمل بولد أو بنت على النحو الآتي:
- امتداد الخط: يمتد خط البطن عند المرأة الحامل عادةً من بداية المفصل الغضروفي، الموجود بين عظام العانة والمعروف باسم الارتفاق العاني، وحتى السُرّة، وفي بعض الأحيان يُكمل امتداده إلى الرَّهابَة قُرب الصدر.
- لون خط البطن: يتمتع خط البطن بلون داكن، وعادةً ما يظهر بلون بني أو أسود أو رمادي، ويمكن لهذا الخط أن يصبح داكنًا بشكلٍ أكبر عندما يتعرض بطن المرأة الحامل إلى أشعة الشمس.
- العرض: يبلغ عرض الخط في بطن المرأة الحامل 1 سنتمتر تقريبًا، ويتميّز خط البطن للحامل بعرض متناسق على امتداده من العانة وحتى الوصول إلى السُرّة أو الرهابة.
- تغيّر الشكل مع مرور الوقت: لا يبقى خط البطن كما هو طيلة فترة الحَمل، وإنّما يُمكن أن يزداد عرضه قليلًا وتزداد شِدّة لونه مع مرور الوقت وتقدّم فترة الحمل عند النساء.
متى يظهر خط البطن في الحمل؟
يُمكن أن يظهر خط البطن في أيّ وقتٍ من أوقات الحَمل، ولكنه يظهر عادةً خلال الشهر الخامس، وفي بعض الأحيان تُلاحظ المرأة بأن الخط ظهر فجأة، وتستمر شِدّة اللون في الأيام والأشهر اللاحقة، وهي من العلامات الطبيعية التي لا تستدعي القلق، كما أن تشخيصه يتم سريريًا ودون الحاجة إلى إجراء أيّ اختبارات أو فحوصات، مع التأكيد على أنه لا يوجد علاقة بين خط الحمل في البطن وجنس الجنين.
هل يمكن علاج خط البطن عند المرأة الحامل؟
يختفي خط البطن بعد الولادة عادةً، ولا يحتاج إلى اتخاذ أيّ إجراءات لعلاجه أو التعامل معه، ولا تُمكن الوقاية من ظهور هذا الخط أو علاجه بشكلٍ نهائي، لكن بعض النساء يُفضّلن استخدام عددٍ من المستحضرات الطبية واتباع بعض الإرشادات للتقليل من شِدّة هذا الخط بسبب شكله المُزعج لهن، وفي هذه الحالة لا بدّ من استشارة الطبيب للتأكّد من عدم تهيّج البشرة بسبب هذه المستحضرات أو تأثيرها على الحامل سلبًا، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات والمستحضرات المستخدمة لتقليل شِدّة خط البطن:
- الاعتماد على مستحضرات التجميل: إذا كان خط البطن في الحمل ظاهرًا بشكلٍ واضح؛ فيُمكنها الاعتماد على مستحضرات التجميل لتغطيته بالكامل أو للتخفيف من شِدّة ظهوره؛ ذلك بدلًا من استخدام الكريمات والمُبيّضات غير الآمنة.
- تناول مصادر حمض الفوليك: يمكن الحصول على حمض الفوليك من البرتقال وخبز القمح الكامل وغيرها من أنواع الأطعمة الأُخرى، ويُمكن لهذا الحمض أن يُقلل من شدة الخط الذي يظهر في بطن المرأة الحامل.
- الوقاية من أشعة الشمس: تؤدي أشعة الشمس إلى زيادة شِدّة لون خط البطن للحامل؛ لذلك فإنه ينبغي على المرأة تغطية البطن واستخدام واقيات الشمس عند الرغبة في الجلوس تحت أشعة الشمس، كما يُمكنها البقاء في الظلّ بدلًا من ذلك.
- استخدام الكريمات والمُبيّضات: يمكن استخدام هذه المستحضرات بعد انتهاء فترة الحمل؛ ما لم تعتمد الأم على الرضاعة الطبيعية؛ إلّا إنّها لا تكون فعّالة في كثيرٍ من الأحيان، كما أنها ليست آمنة عند الحمل أو الرضاعة أيضًا.
لماذا يظهر خط البطن للبنت أو النساء بدون حمل؟
يُمكن أن يظهر خط البطن عند النساء في غير فترة الحمل، وذلك للأسباب الآتية:
- العوامل الهرمونية: تلعب الهرمونات دورًا مُهمًا في العديد من التغيّرات التي يشهدها جسد المرأة في فترة الحَمل وغيرها، وإذا ازدادت مستويات الميلانين في الجسم بسبب التغيّرات الهرمونية؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى خط البطن.
- التعرض إلى أشعة الشمس: تزداد كميات الميلانين التي يُنتجها الجسم عندما يتعرض إلى أشعة الشمس، ويُمكنها أن تجعل البشرة أغمق بشكل عام، ويشمل ذلك ظهور شكل خط البطن أثناء الحمل بولد أو بنت أو من غير حمل على حدٍّ سواء.
- تناول الأدوية: في بعض الأحيان يؤدي تناول حبوب منع الحَمل من قِبل النساء إلى ظهور خط في البطن، وكذلك الحال عند تناول بعض الأنواع من الأدوية الأُخرى أيضًا.
- المشاكل الصحية: تؤثر بعض المشاكل الصحية في مستويات الهرمونات داخل جسم المرأة، وإذا تسببت هذه التغيّرات بإنتاج الميلانين؛ فيمكن أن يتبعها ظهور في خط البطن.
ما هي التغيّرات الجلدية التي تظهر على الحامل؟
يُعد خط البطن للحامل واحدًا من التغيّرات الجلدية التي تظهر على المرأة الحامل، وهُناك العديد من التغيّرات الجلدية الأُخرى أيضًا؛ ومنها ما يأتي:
- التجعدات الصغيرة: تُعد هذه التجعدات من أبرز العلامات الجلدية التي تظهر عند النساء في فترة الحمل، وعادةً ما تظهر عندما يتمدّد البطن ليُناسب حجم الطفل، وربما تكون التجاعيد رقيقة أو سميكة أو فاتحة أو غامقة بناءً على عِدّة عوامل.
- الكَلّفْ: يُعرف الكَلَفْ كذلك باسم قناع الحمل، وهو فرط تصبّغ يؤدي إلى ظهور بعض البُقع الداكنة في وجه المرأة، وعادةً ما تًشبه البًقع الشمسية، ولا تستدعي القلق، وتبدأ بالزوال بعد الولادة كما هي حالة خط البطن أيضًا.
- حبّ الشباب: في بعض الأحيان يؤدي عدم توازن الهرمونات إلى حبّ الشباب عند الحامل، ويكون هذا الحب مزعجًا ومؤلمًا للأم الحامل أحيانًا، ولا بُد من استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ مستحضرات لعلاج حب الشباب حتى تضمن الأم سلامة الطفل.
- الدوالي الوريدية: يزداد تدفق الدم في جسم المرأة بشكلٍ كبيرٍ عندما تكون حاملًا، ويؤدي ذلك إلى ظهور الأوردة الزرقاء التي تُعرف باسم دوالي الساقين، ويُمكن أن تكون مؤلمة أو غير مريحة للأم في بعض الأحيان.
- الزوائد الجلدية: من الشائع ظهور الزوائد الجلدية عند المرأة الحامل، ويُمكن أن تظهر هذه الزوائد على الرقبة أو الصدر أو الفخذ، وتظهر تحت الثديين في بعض الأحيان، ويستطيع الطبيب إزالتها إذا كانت في مكانٍ يستدعي ذلك.
- حُكاك الحَمل: تظهر عند النساء الحوامل نتوءات جلدية تشبه لدغات الحشرات أحيانًا، وهي نتوءات تُثير الحاجة إلى الحكّة، ويُمكن أن تتسبب التغيّرات التي يتعرض إليها الجهاز المناعي أثناء فترة الحمل بهذه النتوءات وما يتبعها من حاجة إلى الحكّة.
- الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل: عادةً ما تصبح هذه المشكلة ظاهرة في الثلث الأخير من الحمل، وتؤدي إلى حكّة شديدة من غير وجود أيّ طفحٍ جلدي، ويزيد هذا الركود من خطورة الولادة المُبكرة أو موت الجنين.
- توهّج البشرة: يُمكن أن تكون زيادة تدفق الدم في جسم المرأة مُفيدة أثناء فترة الحمل؛ فإنها تؤدي إلى توهج البشرة وزيادة إشراقها، وتُصاحب هذه الزيادة في تدفق الدم زيادةً في بعض الهرمونات الأُخرى؛ ممّا يُعزّز الغُدد الدُّهنية ويزيد من توهج البشرة أيضًا.
كيف يتغيّر شكل بطن المرأة الحامل؟
لا تقتصر تغيّرات الحمل على خط البطن للحامل فحسب، وإنّما هُناك الكثير من التغيّرات التي تتم مُلاحظتها في بطن المرأة عندما تكون في فترة الحمل أيضًا، وأبرزها التغيّرات الآتية:
- التغيّر في السُرّة: يُمكن أن تُلاحظ الأم تغيّرات على شكل السُرّة طيلة فترة الحمل بشكلٍ مستمر، ويمكن أن تُصبح السُرّة غائرة إلى الداخل خلال الثلث الثالث من الحَمل، وإذا لاحظت المرأة ألمًا في هذه المنطقة؛ فعليها استشارة الطبيب للتحقّق من السبب.
- علامات زيادة الوزن: يزداد وزن الأم خلال فترة الحمل، وتظهر أعراض هذه الزيادة على بطنها بشكل واضح، ومن الضروري أن تُراقب الأم وزنها بشكلٍ مستمرٍ؛ للتأكّد من كون الزيادة مناسبة والتحقّق من نمو الطفل كما ينبغي.
- ظهور البطن بشكل مختلف: في بعض الأحيان يظهر بطن المرأة الحامل على شكل الحرف D، في حين يظهر على شكل الحرف B في أحيانٍ أُخرى، وتزداد فرصة ظهوره بالشكل B عند النساء ذوات الوزن المُرتفع قبل الحمل.
ما هي أبرز تأثيرات الحمل على جسم المرأة؟
يؤثر الحمل على جسم المرأة بشكلٍ كبير؛ فإنه يؤدي إلى ظهور خط البطن للحامل، كما يتسبب بظهور العديد من المشاكل في التركيز خلال الأشهر الثلاثة الأولى بسبب الأعراض التي تظهر؛ مثل التعب والغثيان، كما يؤدي الحمل إلى التقلّبات المزاجية، وكذلك تغيّر حجم الصدر والتغيّرات في ملمس الشعر والأظافر وتورّم القدمين وزيادة حجمهما.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يختلف شكل البطن بعد الولادة الطبيعية؟
هل هنالك أضرار متوقعة لجراحة تجميل البطن؟