تحقيق مسبار
كثيرًا ما تظهر أعراض فطريات باطن القدم على الشخص نتيجةً لإهمال إرشادات الوقاية وعدم الحرص على تنظيف القدمين وتجفيفهما جيدًا، وربما تكون هذه الأعراض مُزعجةً في كثيرٍ من الأحيان؛ لذلك كان من الضروري التنبيه على أعراض هذه الفطريات وإرشادات الوقاية والأعراض وطُرق العلاج في هذا المقال؛ حتى يتعامل المرء مع حالته بشكلٍ جيدٍ ويُحافظ على صحة قدميه.
هل يمكن علاج فطريات باطن القدم؟
توجد العديد من الطُرق لعلاج الفطريات التي تظهر على قدم الشخص والقضاء عليها، وهي فطريات مُعدية للآخرين؛ أبرزها الشعروية الحمراء والبشرة الندفية. ويجدر الذكر بأن هذه الفطريات تحتاج إلى الكيراتين حتى تتمكّن من النمو، كما أنها تحتاج إلى بيئة رطبة تُناسبها أيضًا.
كيف يتم علاج فطريات باطن القدم من خلال الأدوية؟
يمكن علاج الفطريات التي تظهر على باطن القدم بالاعتماد على الأدوية الآتية بعد استشارة الطبيب المختص:
- مضادات الفطريات: يُمكن استخدام أيٍّ من البخاخات والمراهم الموضعية، التي تحتوي على الكلوتريمازول أو الميكونازول أو الأوكسيكونازول أو الكيتوكونازول؛ كَمكوّن نشط لعلاج الفطريات التي تظهر على باطن القدم.
- المضادات الحيوية: إذا تطوّرت لدى المُصاب أي عدوى بكتيرية نتيجةً للإصابة بفطريات القدم؛ فيُمكن أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم للعلاج.
- الهيدروكورتيزون: في حالة أصبح الجلد مؤلمًا ومنتفخًا بسبب فطريات القدم؛ فإن الأطباء يقومون بوصف الهيدروكورتيزون، ولا تتطلّب الجرعات الصغيرة من هذا الدواء وصفةً طبيةً بخلاف الجرعات الكبيرة.
هل يوجد إرشادات منزلية للتعامل مع فطريات باطن القدم؟
هُناك العديد من الإرشادات والتعليمات التي تُساعد الشخص على علاج فطريات باطن القدم في المنزل ودون الحاجة إلى زيارة الطبيب؛ ما لم تتطور الحالة وتستدعي الزيارة. فيما يأتي بعضًا من إرشادات العلاج المنزلي للفطريات المذكورة:
- الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: يعتمد البعض على المراهم والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتعامل مع هذا النوع من الفطريات في المنزل.
- ارتداء الجوارب المُناسبة: ينبغي ارتداء الجوارب الماصّة التي يتم إنتاجها من الألياف الطبيعية مثل القطن، حتى تتم المحافظة على جفاف القدم، وكذلك يجب تغيير الجوارب إذا تعرّقت القدمان أو أصبحتا رطبتين لأي سببٍ آخر.
- إزالة الأحذية ليلًا: لا بُدّ من إزالة الأحذية وإزالة النعل ليلًا إذا أمكن للشخص المُصاب ذلك؛ فإن هذه العادة تُساعد في المُحافظة على جفاف القدمين طيلة فترة الليل.
- التبديل بين الأحذية: من الضروري التبديل بين الأحذية وارتداء أزواج مُختلفة، مع ترك الأحذية التي تمّ ارتداؤها سابقًا حتى تجف لمدة يوم أو يومين متى استطاع الشخص المُصاب بالفطريات ذلك، وينبغي التبديل بين الجوارب بانتظام أيضًا.
- ارتداء الأحذية الخفيفة: على المُصابين بفطريات باطن القدم ارتداء الأحذية الخفيفة جيدة التهوية دون غيرها من أنواع الأحذية الأُخرى، ولا بُد من تجنّب الحذاء الذي يتم إنتاجه من مواد صناعية؛ مثل المطاط.
- لبس الصندل عند الإمكان: يُعد الصندل من الأحذية المُناسبة للمُصابين بفطريات القدم؛ ذلك لأنه يسمح بتهوية القدم جيدًا بخلاف الأحذية المغلقة، لذلك ينبغي على المُصاب لبس الصندل متى استطاع ذلك.
- حماية القدمين في الأماكن العامة: يكثر وجود المياه على الأرض في العديد من الأماكن العامة؛ مثل المسابح وغُرف تبديل الملابس، ويجب حماية القدمين وارتداء الأحذية المقاومة للماء في هذه الحالة؛ لضمان عدم وصول المياه إلى الأقدام.
- تجنّب الخدش: ينبغي تجنّب خدش الطفح الجلدي الذي يُصاحب فطريات القدم، وإذا احتاج المرء إلى حكّ المكان المُصاب؛ فيمكنه تجربة نقع الأقدام في الماء البارد بدلًا من الخدش أو الحكّة التي تؤثر على حالته بشكل سلبي.
- مضادات التعرق: في بعض الأحيان تكون مضادات التعرق مُفيدةً في التعامل مع أعراض فطريات باطن القدم، وذلك عند الأشخاص الذين يُعانون من فرط التعرق.
- نقع القدمين: يُمكن نقع القدمين في الماء المالح أو الخل المُخفف للتخلص من البثور، كما يُمكن نقعهما في محلول زيت شجرة الشاي؛ للمساعدة في الشفاء وعلاج فطريات باطن القدم حسب إحدى الدراسات.
ما هي أعراض فطريات باطن القدم؟
هُناك العَديد من الأعراض التي يُمكن أن تُصاحب الفطريات في باطن القدم؛ أبرزها الحكّة وتشقّق القدمين وتقشّر الجلد من عليها، كذلك الإحساس بشعوور لاذع أو الإحساس بحرقة في باطن القدم، وتؤدي الفطريات إلى جفاف الجلد. وإذا انتقلت العدوى حتى وصلت الأظافر؛ فإن ذلك يؤدي إلى تفتتها وتغيّر لونها مع التغيّر في سماكتها.
كيف يتم تشخيص فطريات باطن القدم؟
عادةً ما يتم تشخيص فطريات باطن القدم بالاعتماد على الأعراض فحسب، وإذا راود الطبيب شكٌ في سبب ظهور هذه الأعراض أو اشتبه بحالة أُخرى؛ فيُمكن إجراء اختبار هيدروكسيد البوتاسيوم، ذلك عن طريق أخذ عينة من الجلد ثم وضعها في الأكسيد المذكور للقضاء على خلايا الجلد السليمة وإبقاء الفطريات لرؤيتها تحت المجهر، وإذا أراد الشخص الذهاب إلى الطبيب للتشخيص؛ فلا بُد من التوقّف عن استخدام مضادات الفطريات مدّة أسبوعين على الأقل؛ لأنها تؤثر على جودة التشخيص.
ما هي أسباب ظهور الفطريات في باطن القدم؟
تظهر فطريات باطن القدم بسبب انتقال بعض أنواع الفطر إلى قدم الشخص غير المُصاب عن طريق التلامس، وتوجد الكثير من الطُرق التي تنتقل العدوى من خلالها بالتلامس؛ أبرزها مشاركة الأحذية أو الجوارب مع الشخص المُصاب، كذلك تنتقل عند ملامسة الأرضيات التي تنتشر فيها الفطريات؛ مثل الحمّامات العامة وغُرف تبديل الملابس، ومن غير الشائع الإصابة بفطريات باطن القدم عند الأشخاص الذين يرتدون الأحذية المُغلقة عادةً.
هل يمكن الوقاية من فطريات باطن القدم؟
بما أن سبب الإصابة بفطريات باطن القدم معروف؛ فلا شك بأن هناك العديد من الطُرق المعروفة التي يمكنها المُساعدة في الوقاية من هذه الفطرريات:
- التجفيف الجيد للقدمين: لا بُد من المُحافظة على جفاف القدمين للتقليل من خطورة الإصابة بفطريات باطن القدم، ويشمل ذلك التجفيف الجيد بعد الانتهاء من غسيل الأقدام بالماء والصابون أو المساحيق الأُخرى.
- الغسيل المستمر للقدمين: من الجيد غسيل القدمين بشكلٍ يومي؛ للمحافظة على نظافتهما وضمان التخلص من أيّة فطريات تنمو على باطن القدم، وينبغي الغسيل بالماء والصابون، ويُمكن استخدام بعض المساحيق الطبية إذا كان الشخص أكثر عُرضةً للإصابة.
- التغيير المُنتظم للجوارب: يجب على الشخص تغيير الجوارب مرةً واحدةً يوميًا على الأقل، وإذا كان كثير التعرق؛ فلا بُد من التغيير أكثر من مرة واحدة، ومن الأفضل تجنّب الجوارب المصنوعة من النايلون واستخدام الجوارب القطنية.
- التعرّف على عوامل الخطر: إذا تمكّن المرء من معرفة العوامل التي تزيد من خطورة فطريات باطن القدم؛ فإن ذلك يُساعده على الوقاية من الإصابة من خلال التعامل مع هذه العوامل بشكل جيد.
- السماح بتهوية القدمين: عادةً ما تكون البيئة الرطبة مناسبةً لنمو الفطريات على باطن القدم، وإذا حافظ المرء على تهوية القدمين من خلال لبس الأحذية المكشوفة عندما يستطيع ذلك؛ فيُمكن أن يُقلّل من ظهور أعراض هذه الفطريات.
- الاستعانة بالبودرة: في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى وضع بعض أنواع البودرة على القدمين حتى يمنع التعرق؛ ذلك لأن التعرق يُمكن أن يزيد من خطورة الإصابة بفطريات باطن القدم.
ما الأشياء التي يجب تجنّبها عند الإصابة بفطريات باطن القدم؟
هُناك الكثير من العادات والممارسات التي يجب على جميع المصابين بفطريات باطن القدم تجنّبها؛ منها خدش الجلد المُصاب؛ فإن ذلك يؤدي إلى انتشار الفطريات في الجسم بشكل أكبر، وكذلك مشاركة المناشف أو الجوارب أو الأحذية مع الآخرين، أو المشي بقدمين حافيتين، أو ارتداء نفس الزوج من الأحذية في يومين متتابعين.
ما هي أنواع فطريات القدم؟
فيما يأتي قائمة بأبرز أنواع فطريات القدم:
- فطريات القدم المزمنة بين الأصابع: وهو أحد أكثر أنواع فطريات القدم شيوعًا، وعادةً ما ينتج عن فطريات الشعروية الفوتية، فيما تظهر الأعراض غالبًا في الفراغ بين الإصبعين الأخيرين من القدم.
- فطريات القدم الحويّصليّة الحادّة: إن فطريات القدم الحويّصليّة الحادّة أقل الأنواع شيوعًا مقارنةً بالأنواع الأُخرى، وتتميّز بالتطوّر المُفاجئ للبثور، يُشار إلى أنها كانت من أكثر أنواع الفطريات إعاقةً للجنود الذين يُقاتلون في البيئات الرطبة الدافئة.
- فطريات القدم القشرية المزمنة: يؤدي هذا النوع إلى جفاف الجلد الموجود في باطن القدم ويتسبب بتقشّره أيضًا، وعادةً ما يُصيب القدمين مع يدٍ واحدة أو اليدين مع قدمٍ واحدة، ويُمكن أن ينتشر في الأماكن الأُخرى من جسم المُصاب أيضًا.
هل يوجد حالات جلدية ذات أعراض شبيهة بفطريات باطن القدم؟
توجد عِدّة حالات جلدية تشبه أعراضها أعراض فطريات باطن القدم، ومنها ما يأتي:
- إكزيما خلل التعرق: تتميّز هذه الإكزيما ببثور شديدة الحكة على باطن القدمين، كما يُمكن أن تظهر هذه البثور على عِدّة أجزاء أُخرى من الجسم، وهي من الإكزيما التي تؤثر على البالغين والمراهقين، وتشبه في أعراضها أعراض فطريات باطن القدم.
- الصدفية: تعد الصدفية من الاضطرابات الجلدية، وتؤدي إلى تكاثر خلايا الجلد بعشرة أضعاف سرعتها الطبيعية، ويُمكن أن تنمو في أي مكان على الجسم؛ بما في ذلك القدمين، إلّا إنّها أكثر ظهورًا في فروة الرأس وأسفل الظهر والركبتين والمرفقين.
- الوذح: إن الوذح حالة جلدية تؤدي إلى ظهور بُقع حمراء أو بُنيّة على الجلد، ويُمكن أن تشابه أعراضها أعراض الفطريات التي تظهر على باطن القدم، وتزداد خطورة الإصابة بهذه الحالة عند كثرة التعرق أو قِلّة النظافة أو السُمنة.
اقرأ/ي أيضًا:
