هل يمكن رؤية جميع مكونات جسم البعوضة بالعين المجردة؟

تتمتع مكونات جسم البعوضة بأبعاد صغيرة جدًا على الرغم من كثرتها؛ منها الأرجل والصدر، بالإضافة إلى الخرطوم الذي يتم استخدامه عند لدغ البشر. يتطرق هذا المقال إلى المكونات الرئيسية لجسم البعوضة، بالإضافة إلى توضيح مراحل حياة البعوضة بدايةً من البيض وحتى تصير بعوضةً بالغةً يُمكنها وضع البيض الجديد مرةً أُخرى، وينتهي المقال ببعض الحقائق حول هذه الحشرة.

هل يمكن رؤية جميع مكونات جسم البعوضة بالعين المجردة؟

تستطيع العين المجردة تمييز العديد من مكونات جسم البعوض؛ إلّا إنّ الشخص بحاجة إلى استخدام عدسة للتكبير 10 أضعاف أو الاعتماد على مجهر التشريح حتى يتمكّن من رؤية جميع مكونات جسم هذه الحشرة، كما أن المجاهر والعدسات المُكبّرة تساعد على تحديد نوع البعوضة بعد التعرّف على المكونات المُختلفة لجسمها ورؤيتها بشكلٍ كبيرٍ وواضح.

ما هي مكونات جسم البعوض الرئيسية؟

لجسم البعوضة 3 مكونات رئيسية تحمل جميع الأجزاء والمكونات الأُخرى، وفيما يأتي قائمة بالمكونات الرئيسية:

• الرأس: يضم الرأس عِدّة من مكونات البعوضة التي يتم الاعتماد عليها في الأكل والشم والرؤية؛ منها الهوائيات التي تستخدمها البعوضة للتعرّف على الأشخاص القريبين، وكذلك العيون.
• الصدر: يتصل الصدر بالرأس مباشرةً ويضم الكثير من مكونات جسم البعوضة؛ أبرزها الأجنحة التي تعتمد عليها البعوضة في الطيران والتنقل، وكذلك الأرجل بأجزائها المختلفة.
• البطن: يحتوي البطن على الأعضاء التناسلية التي تقوم الأنثى بإطلاق البيوض منها، كما أنه يقوم بوظائف المعدة والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى جزء من الجهاز التنفسي عند البعوض أيضًا.

ما هي مكونات البعوضة الموجودة في الرأس؟

عند النظر إلى تركيب جسم البعوضة يظهر وجود 4 مكونات في منطقة الرأس، وهي كما يأتي:

• الهوائيات: تتميز هوائيات البعوضة بطولها، كما أنها تشبه الريش، ويتم استخدامها لاكتشاف ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن تنفس الإنسان وحركة الهواء، وهي من أبرز مكونات جسم البعوضة.
• العينان: يحتوي رأس البعوضة على عينين اثنتين فحسب، وهُما عينان ذواتا حجمٍ كبيرٍ تعتمد عليهما البعوضة لاكتشاف حركات الأجسام المُحيطة.
• اللوامس: تقع الملامسات بجانب الهوائيات من جسم البعوضة، وهي واحدةٌ من مكونات الرأس، ويتم الاعتماد عليها من قِبل البعوضة للتعرّف على الروائح.
• الخرطوم: يتم الاعتماد على الخرطوم لتحصل البعوضة على غذائها، سواءً كان الغذاء دمًا أو كان غيرها، فإن البعوض يتغذى كذلك على رحيق الأزهار وعصائر الفاكهة.

هل يختلف تركيب جسم البعوضة الأنثى عن الذكر؟

هُناك بعض الاختلافات بين تركيب جسم البعوضة الأنثى عن تركيبة جسم الذكر؛ أبرزها الخرطوم؛ فإن الأنثى تتمتع بخرطوم قوي يُمكنه اختراق جلد الإنسان لامتصاص الدم، بينما لا يمتلك الذكر خرطومًا قويًا بما فيه الكفاية لاختراق الجلد، كما أن الهوائيات عند الذكور مُغطاة بشعر كثيف وقوي خلافًا للإناث.

كم يبلغ عدد مراحل دورة حياة البعوضة؟

تمرُّ البعوضة بعدة مراحل خلال حياتها حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، وهي المرحلة التي تستقر فيها جميع مكونات جسم البعوضة، وهي 4 مراحل كما يأتي:

• البيض: يُوضع البيض من قِبل إناث البعوض البالغات، فيما تستطيع كل أنثى ترك 100 بيضة في كل مرّة، وبإمكان البيض تحمّل العديد من الظروف القاسية مثل الجفاف؛ إذ إن البيضة يُمكنها تحمّل الجفاف مدة 8 أشهر في فصل الشتاء.
• اليرقة: تخرج اليرقات من البيوض عندما تصبح مغطاة بالماء، سواءً كان ذلك بفعل المطر أو غيره، وتقوم هذه اليرقات بالتغذي على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الماء، وتطرح الانسلاخ عدة مرّات لتصبح اليرقة خادرة.
• الخادرة: تقوم اليرقة بالانسلاخ من جلدها 3 مرات حتى تصبح خادرة أو عذراء، وهي المرحلة التي تخرج فيها البعوضة من الماء، كما أنها المرحلة التي تسبق التحوّل إلى بعوضة بالغة مُنتجة للبيض في أقل من أسبوع.
• البعوضة البالغة: بعد مرور 2-3 أيام تصبح الخادرة بعوضةً بالغةً، وتستطيع البعوضة الأنثى في هذه المرحلة الحصول على الغذاء من لدغ الإنسان والحيوانات، كما أنها تبدأ بوضع البيوض، وتصبح مكونات جسم البعوضة كاملةً في هذه المرحلة.

هل يعد البعوض من ناقلات الأمراض؟

عندما تكتمل مكونات جسم البعوضة الأنثى تصبح قادرةً على لدغ البشر، ممّا يتسبب بنقل الكثير من الأمراض، هذا يعني أن البعوض من ناقلات الأمراض، وفيما يأتي بعضًا منها:

• فايروس غابة برمة: يمكن لهذا المرض أن ينتقل من خلال البعوض، وهو أحد الأمراض الموجودة في أستراليا على وجه الخصوص، وتشمل أعراضه كُلًّا من الحُمى وصداع الرأس والقشعريرة وتورّم المفاصل وآلام العضلات وغيرها.
• فايروس الشيكونغونيا: تمّ العثور على هذا النوع من الفايروسات في كلٍّ من إفريقيا وآسيا بشكل أساسي، وهو فايروس يؤدي إلى آلام العضلات، بالإضافة إلى صداع الرأس والغثيان والإعياء والطفح الجلدي على الجذع والأطراف.
• حُمّى الضنك: تشبه أعراض هذه الحُمّى أعراض الإنفلونزا، إلّا إنّها تكون أكثر سُوءًا أحيانًا، وتوجد حُمّى الضنك في كلٍّ من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية داخل إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
• داء الفيل: ينتقل هذا الداء عن طريق البعوض في المناطق الاستوائية، ويؤدي إلى تورم الذراعين والساقين، كما أنه يجعل الجلد سميكًا وصلبًا، ويؤثر هذا الداء على الجهاز المناعي بشكل سلبي.
• الملاريا: تظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بالملاريا نتيجةً للدغات البعوض؛ منها الصداع والحُمى والقشعريرة والقيء، وتشمل خطورة الإصابة بهذا الداء قُرابة نصف سكان العالم، وهو أكثر انتشارًا في الجزء الجنوبي من الصحراء الكبرى.
• ﻓاﻴﺮوس ﻧﻬﺮ روس: عند الإصابة بهذا الفايروس يتعرض المرء إلى الحُمّى وآلام المفاصل بالإضافة إلى الطفح الجلدي، لكن مُعظم المصابين يتعافون من الفايروس في غضون أسابيع قليلة فحسب بعد انتقاله إليهم من خلال البعوض.
• فايروس زيكا: تم التعرّف على هذا الفايروس أول مرة عام 1947، وتُعد لدغات البعوض سببًا رئيسيًا في انتقال فايروس زيكا، كما أنه من الفايروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أيضًا، ويمكن أن يكون خطيرًا على الحامل وجنينها.
• حُمّى الوادي المُتصدّع: يستطيع البعوض نقل هذه الحُمى إلى البشر والحيوانات الأُخرى على حدٍّ سواء، وهي حُمّى شائعة في بعض الأجزاء من قارّة إفريقيا، ويُمكن العثور عليه في السعودية أيضًا، ويُمكن لهذه الحُمّى إلحاق الضرر بالعينين.

ما هي إرشادات التخلص من البعوض؟

إذا اكتملت مكونات جسم البعوضة وأصبحت بالغة؛ فربما تصبح خطيرةً لاحتمالية نقل الأمراض، كما أنها تكون مُزعجة، وتؤدي إلى اللدغات؛ لذلك يرغب المرء بالتخلص منها، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تساعد على التخلص من البعوض:

• اختيار وقت التعرض إلى الهواء: عادةً ما يكون البعوض أكثر نشاطًا في وقت الغسق والفجر؛ لذلك فإنه من الجيد تجنّب الجلوس في الهواء الطلق خلال هذه الأوقات للحدّ من التعرض إلى البعوض.
• التعامل مع مياه الصرف الصحي: لا بُد من مُراقبة مُحيط المنزل وتصريف المياه الراكدة في أيٍّ من الأماكن؛ منها المياه الراكدة في الإطارات القديمة والدِلاء والعُلب.
• التخلص من القمامة: هُناك العديد من أنواع القمامة التي تستطيع جمع المياه مثل الدلاء والإطارات، وينبغي على المرء التخلص من هذه القمامة بشكلٍ يمنع تجميع المياه داخلها وما يتبع ذلك من انتشار للبعوض أحيانًا.
• تنظيف المزاريب: إذا لم يتم تنظيف المزاريب والمصارف بشكل مُنتظم؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى سدّها وتوقفها عن تصريف المياه ممّا يجعلها مكانًا مناسبًا لنمو البعوض، وهو ما يُشير إلى ضرورة تنظيف هذه المزاريب.
• إصلاح المناخل: من الضروري إصلاح جميع المناخل الموجودة على الأبواب والنوافذ، كذلك يجب تعليم الأطفال طريقة إغلاق هذه الشبابيك بالشكل الصحيح، بهدف منع دخول المزيد من البعوض إلى المبنى.
• استخدام طارد الحشرات: يستطيع الشخص الاعتماد على طارد الحشرات والبخاخات المُعدّة لهذه الغاية؛ ذلك من أجل قتل البعوض الذي يُلاحظ وجوده سواءً كان داخل المنزل أو خارجه، ولا بُد من استخدام الطارد وفق الإرشادات المُرفقة.
• تغيير أوعية الشُرب للحيوانات: من الجيد تغيير الأوعية المُخصصة لشرب الحيوانات الأليفة مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل؛ للحدّ من تكاثر البعوض، وتزداد الحاجة إلى تغيير هذه الأوعية خلال فترات زمنية أقصر في الأجواء الحارّة.
• تغطية حمامات السباحة: ينبغي على الشخص تغطية حمامات السباحة غير المُستخدمة أو تصريف المياه منها، ولا بُد من إزالة الأوراق وغيرها من أشكال الحطام التي تتراكم على السطح في حالة الرغبة باستخدام قطعة قماشية لتغطية هذه الحمامات.

ما هي أبرز الحقائق حول البعوض؟

إلى جانب مكونات جسم البعوضة توجد العديد من الحقائق المُثيرة الأُخرى حول هذه الحشرة، ومنها ما يأتي:

• فترة صلاحية البيض: يُمكن أن يبقى بيض البعوض كامنًا دون أن يفقس حتى مرور عدة سنوات لتخرج اليرقات فيما بعد عند تغطية البيض بالمياه، وربما تستغرق اليرقة عدة أشهر حتى تتحوّل إلى مرحلة البلوغ في الأجواء الباردة.
• سرعة أجنحة البيوض: تستطيع البعوضة تحريك أجنحتها بسرعة كبيرة؛ فإن هذه الأجنحة تتحرك 300-600 مرة في الثانية الواحدة، وتتراوح سرعة طيران البعوض بين 621-932 متر في الساعة؛ إلّا إنّ مُعظم البعوض لا يبتعد عن موطن اليرقات كثيرًا.
• تفضيل بعض الفئات من البشر: إن البعوض يُفضّل بعض البشر على بعضهم الآخر؛ إلّا إنّ سبب هذا التفضيل لا يزال مجهولًا عند المختصين حتى الآن، وربما يكون لذلك علاقة بكثيرٍ من المواد الكيميائية الغريبة التي ينتجها الجلد.

اقرأ/ي أيضًا:

هل الذباب يرى؟

هل يعيش البق في الخشب؟

هل يمكن التخلص من الصراصير نهائيًا؟

هل من السهل تنظيف البيت من الحشرات؟