تحقيق مسبار
تختلف أرباح الأسهم بين شركة وأُخرى نظرًا للعديد من العوامل؛ بما في ذلك معدل نمو الشركة ومدى تحقيقها للأرباح، ويتطرق هذا المقال إلى العديد من المعلومات المُهمة حول الأرباح التي يتم جنيها من الأسهم، بالإضافة إلى تزويد القارئ ببعض الإيجابيات والسلبيات لهذا النوع من أنواع الاستثمار أيضًا.
هل أرباح الأسهم مضمونة دائمًا؟
تتذبذب أسعار الأسهم صعودًا وهبوطًا، ولا يوجد ما يضمن تحقيق الأرباح، وفي بعض الأحيان يتعرض الشخص إلى الخسارة عند الدخول في عالم الأسهم كما هي حالة الاستثمارات الأُخرى، لكن هُناك العديد من الإرشادات والنصائح التي يمكنها المساعدة في تحقيق أقصى استفادة من الأسهم، ويمكن استشارة الخبراء في ذلك.
ما هما الطريقتان الرئيسيان لتوزيع أرباح الأسهم؟
يتم توزيع أرباح الأسهم بإحدى الطريقتين الآتيتين:
- توزيع الأرباح النقدي: في هذه الطريقة تقوم المؤسسة بتوزيع الأرباح التي حصلت عليها نقديًا، سواءً تم إرسالها إلى المستثمرين عن طريق الحوالات الإلكترونية، أو الشيك أو غيرها من طرق نقل الأموال وتوزيعها.
- توزيع الأرباح بالأسهم: عند الاعتماد على هذه الطريقة تقوم الشركات بزيادة عدد الأسهم وتوزيع الأسهم الجديدة على المستثمرين بدلًا من تقديم الأموال مباشرةً.
ما هي أهم التواريخ لشركات الأسهم التي توزع أرباح؟
هُناك 4 تواريخ مُهمة فيما يتعلق بتوزيع الأرباح على المستثمرين في أسهم الشركات، وهي التواريخ الآتية:
- تاريخ الإعلان: تقوم الشركة بالإعلان عن توزيعات الأرباح فيما يُعرف باسم تاريخ الإعلان، ويجب أن يوافق المساهمون على هذه التووزيعات قبل أن يتم دفعها.
- تاريخ الأرباح السابقة: يُعرف هذا التاريخ بأنه الزمن المُحدّد الذي ينتهي عنده استحقاق توزيع الأرباح السابقة، ويجب على المستثمر المسارعة إلى شراء الأسهم قبل هذا التاريخ؛ لضمان حصوله على الأرباح.
- تاريخ التسجيل: يتم تحديد تاريخ التسجيل من قِبل الشركة لاختيار المساهمين المؤهلين لاستحقاق الأرباح، كذلك المساهمين الذين يستحقون توزيع الأرباح وتقديمها إليهم.
- تاريخ الدفع: كما يظهر من اسمه يعبّر تاريخ الدفع عن الوقت المُحدد من قِبل الشركة لدفع أرباح الأسهم، وهو التاريخ الذي يتم عنده إيداع الأموال في حسابات المُستثمرين، ويختلف حساب أرباح الأسهم عند اختلاف قيمة العائدات.
كيف يتم حساب أرباح الأسهم؟
يمكن للمرء حساب عائدات توزيع الأرباح، التي يمكن تحقيقها من الأسهم، عن طريق قسمة توزيعات الأرباح السنوية المدفوعة لكل سهم حسبما تُحدّده المؤسسة على سعر السهم، وبعد ذلك يتم ضرب النسبة الناتجة بقيمة الأسهم لمعرفة قيمة الأرباح، وعادةً ما تتفاوت نسبة العائدات وقيمة الأرباح بشكلٍ كبيرٍ عند اختلاف الشركات، كما أنها تختلف للشركة ذاتها بين سنة وأُخرى.
ما هي طريقة اختيار أفضل سهم استثماري يوزع أرباح؟
يمكن للشخص الاعتماد على العوامل الآتية لاختيار السهم الاستثماري الذي يقوم بتوزيع أفضل قيمة من الأرباح:
- العائد الربحي: يُعبّر العائد الربحي عن النسبة المئوية لسعر شراء الأسهم المدفوع في توزيعات الأرباح عند المؤسسات أو الشركة خلال 12 شهرًا سابقًا؛ فإذا تم دفع أرباح قيمتها 10 دولار عن كل 100 دولار؛ فإن العائد الربحي يساوي 10%.
- نمو الأرباح: إذا كانت الشركة من الشركات التي تدفع الأرباح إلى المستثمرين في الوقت الراهن؛ فلا يعني ذلك أنها قادرة على الاستمرار بالربح في المستقبل؛ لذلك ينبغي أخذ نمو الأرباح بعين الاعتبار عند الرغبة بتحديد الأسهم المناسبة.
- جودة توزيع الأرباح: تستثمر بعض المؤسسات في الأعمال ذات المخاطر المرتفعة، ولا بُد من تجنّب الصندوق الاستثماري لها؛ فإنه مُعرّض إلى الانخفاض بشكلٍ كبيرٍ ممّا يؤثر على جودة توزيع الأرباح.
هل الأسهم التي توزع أرباح من مصادر الدخل السلبي؟
إن سوق الأسهم من الخيارات المُتميزّة لتحقيق الدخل السلبي، وهو دخلٌ يحصل عليه المرء بانتظام مع الحاجة إلى قليل من الجُهد مقارنةً بالجُهد الذي يحتاجه الشخص عند الذهاب إلى الوظيفة، أو ممارسة الأعمال التي تستغرق مُعظم اليوم، وفيما يأتي بعضًا من المصادر الأُخرى للدخل السلبي:
- آلات البيع: تستطيع آلات البيع الخاصة تحقيق دخل جيد للمرء إذا كانت في موقع رئيسي، وتزداد قيمة الأرباح بشكل أكبر عند اختيار موقع متميز لهذا النوع من الآلات، وكذلك الحال إذا تم وضع عدة آلات معًا لجني الأرباح.
- بيع الملابس المستعملة: يُمكن للشخص إنشاء متجر إلكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم البدء ببيع الملابس المستعملة ومشاركتها مع الآخرين في مختلف أنحاء العالم؛ لتحقيق الدخل السلبي بدلًا من الاستثمار في أرباح الأسهم.
- الاعتماد على تطبيقات كسب الأموال: تقوم بعض التطبيقات بدفع الأموال إلى الشخص مقابل مشاهدة المقاطع المرئية، أو أداء المهام التسويقية عبر شبكة الإنترنت؛ إلّا إنّ على الشخص الحذر؛ فإن هُناك العديد من التطبيقات غير الموثوقة.
- تأجير المساحات الإضافية: في بعض الأحيان تتوفر مساحة إضافية غير مستخدمة داخل المنزل، ويمكن للمرء تأجير هذه المساحة مقابل الأموال لجني الأرباح من غير حاجة إلى بذل أي مجهودٍ على الإطلاق.
- بيع المنتجات الرقمية: لا تقتصر المنتجات الرقمية على نوعٍ واحدٍ وإنّما تشمل عددًا كبيرًا من الأنواع؛ منها الدورات التدريبية عبر الإنترنت، ويمكن التسويق لهذه المنتجات وبيعها لتحقيق الدخل السلبي.
- إنشاء مدونة: تُعد المدونة من الطُرق الرائعة لجني الأرباح، وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيدٍ من الجهد في البداية؛ إلّا إنّ هذه المدونات تستطيع توفير دخلٍ حقيقي بعد مرور فترة من الزمن.
- إنشاء بودكاست: يُفضِّل البعض إنشاء البودكاست الخاص بهم للتحدث عن المواضيع المُختلفة وعقد اللقاءات، ويمكن استخدام هذه المنصات الصوتية كذلك لبيع الإعلانات أو المنتجات الرقمية؛ ممّا يؤدي إلى كسب الأموال وتحقيق الربح.
- نشر كتاب إلكتروني: يمكن للشخص بيع كتبه عبر شبكة الإنترنت بشكل رقمي وجني الأموال، ويتم ذلك عن طريق المنصات الإلكترونية المختلفة؛ مثل أمازون وإي باي وغيرها، كما يُمكن عقد دورة بناءً على محتوى الكتاب وجني الأموال أحيانًا.
- تأجير السيارة من خلال التطبيق: توفر بعض التطبيقات خدمة تأجير السيارات الشخصية؛ ليتمكّن الأفراد من الحصول على الأموال وتحقيق دخلٍ إضافي، لكنه من الضروري اختيار التطبيقات المشروعة لهذه الغاية.
ما هي مميزات الاستثمار بالأسهم؟
فيما يأتي بعضًا من أبرز مميزات شراء الأسهم والاستثمار فيها:
- منح الملكية: عندما يقوم المستثمرون بشراء أسهم واحدةٍ من الشركات أو المؤسسات؛ فإن ذلك يمنحهم حق المُلكيّة بقدر الأسهم التي يمتلكونها بعد انتهاء عملية الشراء.
- احتمالية تحقيق أرباح كبيرة: من المُحتمل أن يُحقّق المستثمرون في الأسهم التي توزع أرباح كثيرًا من الأموال أحيانًا، لكنه لا يُمكن ضمان هذه الأرباح في أي حال من الأحوال.
- توفير السيولة: يستطيع المستثمر بيع الأسهم وشرائها بسهولة متى احتاج إلى ذلك، هذا يعني إمكانية توفير السيولة المطلوبة من بيع الأسهم مباشرةً خلافًا لبعض طريق الاستثمار الأُخرى.
هل يوجد سلبيات للاستثمار في الأسهم؟
لا شك بأن هُناك العديد من السلبيات للاستثمار في الأسهم، وأولى هذه السلبيات وجود قدرٍ كبيرٍ من المخاطرة عند الرغبة في تحقيق دخل كبير، كذلك إذا أفلست الشركة؛ فإن المستثمر بالأسهم آخر من يستطيع الحصول على أمواله من أسعار هذه الأسهم. كما أن السوق يؤثر على أسعار السهم بشكل كبير ممّا يؤدي إلى اختلاف قيمة توزيع أرباح الأسهم بين حينٍ وآخر. ومن الجيد اختيار أفضل سهم استثماري يوزع أرباح حتى يضمن المرء الحدّ من المخاطر إلى أكبر درجة مُمكنة.
ما هي الطُرق المتاحة لبيع الأسهم وشرائها؟
يتم البيع والشراء لضمان تحقيق أرباح الأسهم مع التقليل من فرصة خسارة الأموال، وهُناك عدة طرق متاحة لبيع الأسهم وشرائها، ومنها ما يأتي:
- خطة البيع المباشر للأسهم: في هذه الخطة تسمح الشركة للمستثمرين ببيع الأسهم أو شرائها مباشرةً دون الحاجة إلى وسيط، لكنها تكون خطة مدفوعة أحيانًا، وتقتصر بعض الشركات هذه الخطة على المساهمين الحاليين أو الموظفين فيها.
- خطة إعادة استثمار الأرباح: لا بُد من توقيع اتفاقية مع الشركة لهذه الخطة، وهي خطة تسمح بشراء المزيد من الأسهم عن طريق إعادة استثمار مدفوعات الأرباح التي تقدمها الشركة إلى المستثمرين.
- خطة البيع من خلال الوسيط: تعتمد هذه الخطة على الوسيط بشكل مباشر؛ فإنه الشخص أو الجهة التي تقوم بشراء الأسهم من المستثمرين وبيعها إلى الآخرين، ولا يقوم الوسيط بخدماته مجانًا، وإنما يقوم باستيفاء الرسوم على عمليات البيع والشراء.
- خطة الشراء عن طريق صناديق الأسهم: تقوم بعض الشركات بالاستثمار في نوعٍ مُحدّدٍ من الأسهم، ويمكن للشخص شراء الأسهم من هذه الشركات مباشرةً أو عن طريق الوسيط أو من خلال المستشارين.
هل توجد أنواع مختلفة من الأسهم؟
هُناك عدة أنواع مختلفة من الأسهم بالفعل، وينبغي على المرء معرفة هذه الأنواع والفرق بينها لتحقيق أقصى استفادة من أرباح الأسهم عند الرغبة بالاستثمار، وفيما يأتي قائمة بأبرز أنواع الأسهم:
- الأسهم النامية: تتميز هذه الأسهم بالنمو على وتيرة أسرع من المتوسط، ونادرًا ما يتم دفع الأرباح مقابل الأسهم النامية؛ إلّا إنّ المستثمرين يقومون بشرائها آملين زيادة قيمة رأس المال.
- أسهم الدخل: تدفع الشركات التي ترتبط مع هذه الأسهم أرباحًا للمستثمرين باستمرار، وعادةً ما يتم شراؤها مقابل الأرباح التي يتوقع المستثمر جنيها والحصول عليها.
- الأسهم الممتازة: الأسهم الممتازة تتعلق بالشركات ذات السمعة الكبيرة، وهي شركات معروفة بتاريخ قوي في النمو، وتقوم هذه الشركات بدفع الأرباح إلى المستثمرين باستمرار.
اقرأ/ي أيضًا:
هل إعلان الإفلاس يُسقط الديون؟
هل يمكن العمل بتجارة التجزئة على الإنترنت؟
هل تنعكس آثار البطالة على نسبة الجريمة في المجتمعات؟
هل الدينار الكويتي يتصدر ترتيب أقوى العملات في العالم من حيث القيمة؟
