تحقيق مسبار
يهدف علاج ظفر العين إلى التخلص من الأعراض المزعجة أو التعامل معها بشكل يضمن عدم ظهور المضاعفات التي تؤثر على الرؤية أو المظهر. يُوضّح هذا المقال الخيارات المتاحة لعلاج الظفر، بالإضافة إلى بيان الكثير من المعلومات حول جراحة ظفر العين أيضًا، وينتهي ببعض الإرشادات التي تهدف إلى الوقاية من هذه المشكلة ومضاعفاتها.
هل يمكن علاج ظفر العين بدون جراحة؟
يتم علاج ظفر العين بدون الاعتماد على العمليات الجراحية في بعض الأحيان، ولا يلجأ الطبيب إلى إجراء العملية عادةً إلّا إذا كانت هُناك ضرورة لإجرائها، ومن الجيد تجنّب جميع العوامل التي تؤدي إلى نمو الظفر حتى لا تستدعي حالة المُصاب إجراء الجراحة، ومن ذلك تجنب جفاف العينين، بالإضافة إلى تجنب دخول الغبار فيهما.
هل يحتاج جميع المصابين إلى أدوية لعلاج ظفر العين؟
في العادة لا يتطلب ظفر العين الحصول على أيّة علاجات سواءً كانت علاجات دوائية أو كانت عملية جراحية، وإنما يتم وصف الأدوية أو إجراء العمليات إذا واجه المصابون مشكلةً في الرؤية أو أدّت هذا الظفر إلى الشعور بانزعاج شديد. وفي العادة تتم متابعة الشخص المصاب بالظفر في العينين على نحوٍ دوريٍّ لمراقبة أيّ تطورات، ثم اتخاذ الإجراءات ووضع الخطة العلاجية المناسبة المُناسبة إذا لزم الأمر.
كيف يتم علاج ظفر العين؟
هُناك العديد من الخيارات لعلاج ظفر العين بعد إجراء التشخيص، وفيما يأتي قائمة بهذه الخيارات:
- قطرات الترطيب: في بعض الأحيان يقوم الطبيب المُختص بوصف القطرات أو المراهم، التي من شأنها المُحافظة على رطوبة العين المُصابة بالظفر، وهي مراهم أو قطرات لا تستدعي وصفة طبية.
- قطرات الاحمرار: هُناك بعض القطرات التي يتم وصفها للتعامل مع احمرار العين الذي يُصاحب ظفر العين، وكذلك يتم وصف القطرات للتعامل مع التهيّج أيضًا في بعض الأحيان، وهي قطرات تحتوي على مادة مزلقة.
- قطرات التورم: خلافًا لقطرات الاحمرار والتهيّج تحتوي قطرات التورم على مركبات الستيرويد العضوية، وهي مركبات تُسهم في تخفيف التورمات إلى جانب التعامل مع الالتهابات أيضًا، ويتم تحديد أفضل قطرة لعلاج ظفر العين بعد تشخيص المُصاب.
متى يحتاج المصاب إلى عملية ظفر العين؟
يمكن للطبيب اللجوء إلى إجراء عملية ظفر العين في الحالات الآتية:
- فشل العلاجات الأُخرى: في البداية يتم وصف المراهم أو قطرات العين حتى يتم التخفيف من الآلام والتورمات والاحمرار الذي يُصيب العين، وإذا فشلت هذه العلاجات في التعامل مع الظفر؛ يتم اللجوء إلى العملية لتخفيف الأعراض.
- النمو السريع للظفر: أحيانًا ينمو ظفر العين بشكلٍ سريعٍ ممّا يؤدي إلى إعاقة الرؤية، وفي بعض الأحيان يؤدي النمو السريع إلى سحب القرنية والتسبّب باللابؤرية التي تشوّش الرؤية، وفي هذه الحالة تكون الجراحة حلًّا للأعراض.
- التغيّر غير المقبول في الشكل: يصبح شكل ظفر العين غير مقبول من الناحية التجميلية أحيانًا، وإذا وصلت إلى هذه المرحلة؛ فربما تساعد العمليات الجراحية في استعادة المظهر الطبيعي للعين.
ما هي إجراءات عملية ظفر العين؟
في بعض الأحيان تقتصر إجراءات عملية ظفر العين إزالة الظفر فحسب، ولكن هُناك بعض الإجراءات الأُخرى التي يقوم بها الطبيب أحيانًا، وهي كما يأتي حسب موقع كليفلاند كلينك:
- وضع طبقة من الغشاء الأمنيوسي: يمكن للطبيب أن يقوم بوضع طبقة من الغشاء الأمنيوسي فوق المنطقة المُصابة بعد إزالة الظفر، وهي طبقةٌ تعمل بمثابة المُضاد لمساعدة العين على الشفاء.
- وضع طبقة من المُلتحمة: بعد إزالة ظفر العين تتم تغطية المنطقة المُصابة بقطعة من المُلتحمة أحيانًا، وعادةً ما يتم أخذها من خلف الجفن العلوي، وهي أفضل أنواع جراحة الظفر لمنع عودة المشكلة مرةً أُخرى.
- وضع الأدوية: في وقت الجراحة يقوم مقدم الرعاية الصحية باستخدام بعض الأدوية لمنع الظفر من النمو مرةً أُخرى أحيانًا، ويُمكن أن تشمل هذه الأدوية دواء ميتومايسين سي ودواء 5-فلورويوراسيل.
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية ظفر العين؟
إن هُناك العديد من المخاطر والمضاعفات التي يُمكن أن يتعرض لها الشخص عند إجراء العمليات الجراحية؛ بما فيها جراحة ظفر العين، ولذلك يحاول الأطباء الابتعاد عنها حتى تفشل كافة العلاجات الأُخرى في التعامل مع المُصاب، وفيما يأتي بعضًا منها:
- عودة الظفر: يمكن أن يعود الظفر مرةً أُخرى بعد إزالته، ولا بُد من استخدام قطرات الستيرويد التي يصفها الطبيب، بالإضافة إلى تجنّب التعرض لأشعة الشمس حتى يحِدُّ المُصاب من فرصة عودة المشكلة من جديد.
- العدوى: في بعض الأحيان يؤدي إجراء العملية الجراحة إلى انتقال العدوى وظهور أعراضها، وكذلك يُمكن أن تتسبب الجراحة بظهور الكيس في منطقة العين أيضًا.
- الرؤية المزدوجة: تُعد الرؤية المزدوجة واحدةً من مُضاعفات إجراء عملية الظفر، وإذا ظهرت هذه المشكلة؛ فإن الشخص بحاجة إلى عملية جراحية أُخرى لتصحيح الرؤية.
- التهيُّج والجفاف: بعد الانتهاء من جراحة ظفر العين يُمكن أن يستمر الشعور بالجفاف والتهيُّج عند المُصابين، ومن الجيد استشارة الطبيب حول هذا الشعور إذا ظهر.
- ذوبان الصلبة أو القرنية: إذا تمّ استخدام دواء ميتوميسين سي أو دواء 5-فلورويوراسيل أثناء الجراحة؛ فربما يؤدي ذلك إلى ذوبان الصلبة أو القرنية، وهي من المشاكل التي تُصيب العين؛ إلّا إنّه يمكن التعامل معها وعلاجها.
ما هو شكل ظفر العين؟
يكون ظفر العين على شكل نمو يبدأ في النسيج الشفاف المعروف باسم المُلتحمة، ويغطي الجزء الأبيض من العين ثم يمتد إلى القرنية، وغالبًا ما يكون هذا النمو مرتفعًا إلى الأعلى قليلًا، ويحتوي على أوعية دموية مرئية. وهُناك العديد من الأعراض التي تُصاحب ظهور الظفر في العين أحيانًا، ولا يشعر المُصاب بأيّة أعراض في أحيانٍ أُخرى.
وتُعد الحرقة واحدةً من أعراض الظفر، ويتم استخدام بعض الأدوية لعلاج ظفر العين إذا ظهرت الحرقة. وكذلك يشعر البعض بالحكة، ويُمكن أن يتغيّر لون العين المُصابة إلى الأحمر. وإذا وصل نمو الظفر إلى القرنية؛ ربما يُلاحظ الشخص المُصاب بعض التغيّرات في الرؤية؛ كالرؤية ضبابية أو الرؤية المزدوجة حسب موقع ويب ميد.
ما هي أسباب وعوامل خطورة الظفر في العين؟
توجد العديد من الأسباب وعوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بالظفر في عين الشخص، ومنها ما يأتي:
- الأشعة فوق البنفسجية: إن الأشخاص الذين يقضون كثيرًا من الوقت في الخارج معرضون للإصابة بظفر العين؛ ذلك نتيجةً للتعرض الكبير إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الشمس، ولذلك ينبغي الحدّ من التعرض إلى هذه الأشعة.
- جفاف العين: يُعاني البعض من جفافٍ في العين، وتكون فرصة ظهور الظفر أكبر عند الأشخاص الذين أصابهم الجفاف في منطقة العين سابقًا.
- التعرض إلى المُهيّجات: هُناك العديد من أنواع المواد التي تؤدي إلى تهيّج العين؛ مثل الغبار والرمل والرياح، ويُمكن أن تؤدي هذه المُهيّجات إلى تفاقم حالة الظفر.
- تاريخ العائلة: يرى المختصون بأن فرصة الإصابة بالظفر في العين تزداد عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الإصابة بهذه المشكلة مقابل الأشخاص الآخرين.
- العُمر: لا تتطور مُعظم حالات الظفر في العينين إلّا بعد سن 20 عامًا، وتزداد فرصة الإصابة بالظفر المنفرد عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ببين 20-40 عامًا، وأما الأشخاص الأكبر؛ فتزداد فرصة إصابتهم بالظفر المتعدد.
- الجنس: عند النظر إلى حالات الإصابة بظفر العين عند الرجال والنساء، يتبيّن بأن هذه المشكلة تُصيب الرجال بشكلٍ أكبر مقابل إصابة النساء.
- مكان المعيشة: يتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقُرب من خط الاستواء إلى الظفر، وهم يحتاجون إلى علاج ظفر العين بشكل أكبر مقارنةً بالأشخاص الذين يبتعدون عن خط الاستواء؛ ذلك لأن تعرضهم إلى الأشعة فوق البنفسجية أكبر.
هل يحتاج ظفر العين إلى تشخيص؟
يحتاج الظفر إلى تشخيص بالفعل للتحقّق من الحالة التي يُعاني منها الشخص، بالإضافة إلى التأكّد من المضاعفات واختيار طريقة علاج ظفر العين المناسبة، وفيما يأتي بعضًا من اختبارات التشخيص لهذه المشكلة:
- الفحص البدني: يتم الاعتماد على هذا الفحص بشكل أساسي للتعامل مع ظفر العين، وذلك عن طريق استخدام مصباح يتضمن مجهرًا ويُركّز خطًّا من الضوء الساطع على العينين؛ ليتمكّن الطبيب من رؤيتهما بوضوح.
- اختبار حِدّة البصر: يحتاج بعض المُصابين إلى إجراء اختبار لتقييم مستويات وضوح الرؤية لديهم، ويتم ذلك عن طريق قراءة الحروف الموجودة على مُخطط الفحص.
- فحص طبوغرافيا القرنية: تستخدم بعض تقنيات الخرائط الطبيعية؛ لتشكيل مُجسّم حاسوبي يستطيع مقدم الرعاية الصحية الاعتماد عليه عند قياس تغيّرات الانحناء في القرنية بسبب ظفر العين.
- التوثيق بالصور: يمكن للطبيب أن يقوم بالتقاط الصور بشكل منتظم مع الاحتفاظ بها؛ لمراقبة التغيرات التي تطرأ على الظفر مع مرور الوقت، وتقييم كفاءة علاج ظفر العين الحالي.
هل يوجد إرشادات للوقاية من ظفر العين ومضاعفاته؟
توجد العديد من الإرشادات للوقاية من ظفر العين أو الحد من المضاعفات المزعجة لهذه المشكلة، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الإرشادات:
- ارتداء النظارات الشمسية: من الجيد استخدام النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية بنسبة تتراوح بين 90%-100%، مع الحرص على ارتدائها يوميًا، سواءً كان الجو مُشمسًا أو غائمًا في الخارج.
- ارتداء قبعة عريضة الحافة: يمكن استخدام قبعات البيسبول أو قبعات الشمس أو أية قبعة أُخرى مُشابهة؛ لحماية العين من أشعة الشمس العلوية، وهو ما يضمن التقليل من خطورة الظفر ومضاعفاته.
- المحافظة على رطوبة العين: عند التواجد في الأماكن الجافة جدًا أو الأماكن التي تكثر فيها العواصف الترابية؛ ينبغي على المرء استخدام القطرات التي لا تستلزم وصفة طبية؛ للمحافظة على رطوبة العين والحد من آثار الظفر.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الكيس الدهني بالعين؟
هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين؟