` `

هل تختلف الأنشطة التعليمية للأطفال باختلاف العمر؟

ترفيه
28 يونيو 2022
هل تختلف الأنشطة التعليمية للأطفال باختلاف العمر؟
إن الأنشطة التعليمية تختلف باختلاف المرحلة العمرية للأطفال (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بدلًا من ممارسة الألعاب غير المفيدة هناك عدة أنشطة تعليمية للأطفال؛ ذلك من أجل مساعدتهم في تنمية المهارات المختلفة وتطويرها وزيادة معدلات الذكاء. يُبيّن هذا المقال بعضًا من فوائد الأنشطة والألعاب، كما أنه يُسلّط الضوء على كثيرٍ من الأنشطة التعليمية المميزة للأطفال في مُختلف المراحل العمرية.

هل تختلف الأنشطة التعليمية للأطفال باختلاف العمر؟

إن الأنشطة التعليمية تختلف باختلاف المرحلة العمرية للأطفال بالفعل؛ إذ إن إدراك الطفل وقدراته ومهاراته تتطور مع تقدمه في العُمر، مما يجعله بحاجة إلى أنشطة جديدة تتلاءم معه، ومن ذلك اهتمام الأطفال بالوجوه وكيفية جعلها تتبسم لهم في مرحلة مبكرة من عُمر الطفل، بينما يحب الأطفال الصغار بعد هذه المرحلة المشاركة في الألعاب التخيُّلية، وأما بالنسبة إلى الأطفال في سن المدرسة فإنهم يحبون اللعب خارجًا بالكرة، إلى جانب الألعاب الإلكترونية وغيرها من الأنشطة، وذلك مع التركيز على الأنشطة التعليمية المدرسية.

صورة متعلقة توضيحية

هل يوجد أنشطة منزلية للأطفال تساعد في التعليم؟

هُناك عدة أنشطة تعليمية للأطفال في المنزل، وتضم القائمة الآتية على بعض من هذه الأنشطة:

  • ممارسة الألعاب التعليمية: يمكن للطفل الانخراط في العديد من الألعاب التي تساعده على تعلّم مجموعة موضوعات متنوعة؛ منها الألعاب التي تُسهم في تعلّم أسماء الحيوانات في المزرعة، بالإضافة إلى تعلّم الألوان والأرقام.
  • أنشطة تعليم الصوتيات: من الجيد تجربة الأنشطة التي تُضفي على تعلّم الصوتيات عنصر المغامرة، الذي يحبه الطفل، بدلًا من تكرار الحروف بشكل مُملّ لا يحبه الأطفال، ومن ذلك لعبة البحث عن الأشياء التي تبدأ بحروف مُعيّنة.
  • التدريب على الكتابة: تُعد الكتابة من المهارات الأساسية التي يحتاجها الطفل في جميع مراحل حياته، ومن الأنشطة التي تساعد في التدريب على الكتابة نشاط توصيل النقاط لتشكيل أحد الحروف، وكذلك نشاط رسم الحروف باستخدام معجون الحلاقة.
  • أنشطة التعرّف على الألوان: يبدأ الأطفال بتعلّم الألوان خلال سن مبكرة من حياتهم، وهُناك كثيرٌ من الأنشطة التعليمية لمساعدتهم في ذلك؛ منها تعلّم الألوان بالاعتماد على كُرات البوم بوم الملونة.
  • تطوير مهارات العَدّ: يمكن مُمارسة بعض الألعاب التي تُتيح للأطفال لمس الأشياء التي يعدّونها حِسيًّا؛ فإن ذلك يُساعد في تنمية مهارات العدّ بشكل أفضل، ومن الأنشطة الأُخرى عدّ الأشياء التي يراها الطفل أمامه، وكذلك التفكير بعد العدّ إلى 3.
  • أنشطة تعليم الرياضيات: توجد الكثير من الأنشطة التعليمية لتنمية المهارات الرياضية عند الأطفال؛ منها طلب إضافة عدد الأشخاص الذين ينتظرون في المطعم، أو تقسيم عدد اللاعبين إلى نصفين، ويتم اختيار أنشطة أكثر تقدمًا للأطفال المتقدمين في الرياضيات.
  • التجارب العلمية في البيت: يمكن إجراء العديد من التجارب العلمية الهادفة في المنزل حتى تتم تنمية المستويات التعليمية عند الأطفال؛ فإن هذه التجارب مليئة بفرص التعلّم مع كونها سهلة ولا تتطلب كثيرًا من الجهد.
  • زراعة الحديقة: عند الذهاب إلى الحديقة للزراعة يمكن للطفل -إضافةً إلى أنشطة الزراعة- تعلّم الكثير حول التغذية وطريقة ظهور النباتات، كما أنها تُثير حماس الأطفال لتجربة ما قاموا بزراعته من المأكولات أيضًا.
  • أنشطة تعلّم الثقافات الأُخرى: يستطيع الطفل تعلّم المزيد حول الثقافات الأُخرى عن طريق الانخراط في أنشطة الطعام؛ لتجربة مذاق المأكولات الشعبية في الدول الأُخرى، أو إنتاج المصنوعات اليدوية الشهيرة في تلك الدول وغيرها من الأنشطة.

ما هي أبرز الأنشطة للأطفال في المنزل مع العائلة؟

تتوفر الكثير من الأنشطة العائلية المُمتعة التي يمكن ممارستها مع الأطفال لتنمية مستوياتهم التعليمية، وفيما يأتي بعضًا منها:

  • عمل الدُمى لتمثيل شخصية الكتاب: بدلًا من قراءة الكُتب المُجرّدة يستطيع الوالدان عمل الدُمى مع أطفالهم؛ لتمثيل شخصيات الكتاب وإضافة مزيدٍ من المتعة، إلى جانب ما يتعلّمه الطفل من مهارات سرد القصص بشكل أفضل.
  • إنشاء وعاء للكلمات: إن الكلمات الجديدة التي يصادفها المرء عند القراءة تكون مُثيرة للأطفال، ويُمكن إنشاء وعاء لتدوين الكلمات الجديدة على ورق ثم إلقائها فيه، وتتم استعادة بعض من هذه الكلمات ليلًا وتشكيل جُملة جديدة على كلٍّ منها.
  • الأنشطة المُثيرة مع تاريخ العائلة: تتمتع بعض العائلات بتاريخٍ مُثيرٍ؛ مثل مشاركة أحد أفرادها في حدث تاريخي كبير كالجَدّ، أو ولادة أحد الأفراد في مدينة أُخرى، ويُمكن للأبوين تشكيل قصة وكتابتها مع أطفالهم حول هذا التاريخ للتعلّم مع المرح.
  • حرف اليوم: يقوم بعض الآباء باختيار حرفٍ كل يوم لمشاركته مع أطفالهم والبحث عن الأشياء التي تبدأ بهذا الحرف خلال النهار، وهو واحدٌ من عدة أنشطة تعليمية للأطفال مع العائلة للتعرّف على الحروف والكلمات.
  • الأشكال على مائدة العشاء: تضم مائدة العشاء الكثير من الأشكال الهندسية المختلفة، ويُمكن للأبوين أن يقوما بتسمية هذه الأشكال أثناء جلوسهم مع أطفالهم، أو إجراء تحدٍّ لمن يعرف أكبر قَدرٍ من الأشكال، ومساعد الأطفال في التعرّف على الأشكال بسهولة.

كيف تتم ممارسة أنشطة هادفة للأطفال في المطبخ؟

لا تقتصر الأنشطة للأطفال في المنزل على مائدة العشاء أو الحديقة أو غرفة النوم، وإنما تشمل جميع الأنحاء بما فيها المطبخ، وتضم القائمة الآتية عدة أنشطة تعليمية للأطفال في المطبخ:

  • التعرّف على الفروقات: في المطبخ يمكن ممارسة الأنشطة التي تساعد الأطفال في التعرّف على الفروقات؛ ذلك من خلال التحدّث حول الفرق بين ألوان الأطباق والمكونات، وكذلك اختلاف المذاق، وتفاوت الأسطح بخشونتها ونعومتها وغير ذلك.
  • التحدّث عن الأطعمة ذات المعنى للعائلة: أحيانًا تكون لبعض الأطعمة معنىً خاصًا لدى العائلة، وفي هذه الحالة يُمكن التحدّث مع الأطفال حول هذه الأطعمة في المطبخ؛ ذلك من أجل مساعدتهم في التعرّف على المعنى الخاص وتعلّمه جيدًا.
  • معرفة الأشكال: داخل المطبخ يُمكن للطفل تعزيز مهاراته في معرفة الأشكال من خلال عدة أنشطة؛ أبرزها تحفيز الطفل على إيجاد المُثلثات والدوائر والمربعات والأشكال الهندسية الأُخرى.
  • لعبة العثور على الأشياء: عند الرغبة بممارسة هذه اللعبة يتم وصف بعض عناصر المطبخ للأطفال بالشكل واللون والأوصاف المُختلفة، ثم يُطلب منهم العثور على العناصر التي توافق الوصف.
  • تجهيز مائدة الطعام: أثناء تجهيز مائدة الطعام يستطيع الأبوان مطالبة الطفل بالتحقّق من وجود كوب وإناء واحد لكل فرد في العائلة لتنمية مهارات العد، وكذلك يُمكن التحدّث حول طريقة التعامل مع الأواني للمحافظة عليها.
  • المشاركة في تحضير الطعام: عند المشاركة في تحضير الطعام يتعلم الطفل كثيرًا من الأشياء المُهمة؛ منها غسل الأيدي جيدًا قبل لمس الأطعمة، وكذلك يتعلّم الطفل القياس باستخدام الأكواب والملاعق والكثير من المهارات الأُخرى.
  • فرز الأطعمة مع تسميتها: بعد الرجوع من محل البقالة إلى المطبخ؛ يُمكن أن يُطلب من الطفل فرز الأطعمة وتسمية كلٍّ منها، مع ذكر بعض المعلومات عنها أثناء إخراجها من الكيس أيضًا، ويُطلب منهم كذلك جمع الأطعمة المتشابهة معًا لتنمية بعض مهاراتهم.

هل توجد أفكار أنشطة للأطفال في السن السابق للمدرسة؟

توجد الكثير من الأفكار حول أنشطة تعليمية للأطفال في السن الذي يسبق دخولهم المدرسة، وفي القائمة الآتية بعضًا من الأفكار لأنشطة هادفة للأطفال:

  • ركل الأكواب: في هذا النشاط يتم وضع مجموعة من الأكواب مع كتابة حرف على كل واحد منها، ويُطلب من الطفل ركل الفنجان الذي يتضمن أحد الحروف، وهو نشاط يتميز بالجمع بين تعليم الحروف والرياضة.
  • كرة الأبجدية: يحتاج هذا النشاط إلى كرة تتم كتابة الحروف الأبجدية عليها، وبعد ذلك يقوم الطفل برمي الكرة ثم الإمساك بها، ويطلب منه الأبوان النطق بالحرف الذي يواجهه عندما أمسك بالكرة.
  • كتابة الحرف بالأصبع: تتم كتابة حدود الحروف من قِبل الأبوين بقلم تحديد في هذا النشاط، ثم يُطلب من الطفل غمس إصبعه في الحبر وتمريره فوق حدود الحرف لرسمه بشكل صحيح، وذلك لمساعدته في التعرّف على شكل الحرف.

ما هي أبرز الأنشطة التعليمية للأطفال في الهواء الطلق؟

بدلًا من ممارسة أنشطة للأطفال في المنزل يمكن إجراء عدة أنشطة تعليمية للأطفال في الهواء الطلق، ومن هذه الأنشطة ما يأتي:

  • الكرة الطائرة الشاطئية: لا تُعد الكرة الطائرة الشاطئية مجرد لعبة للاستمتاع فحسب عند الأطفال، وإنما تساعد الأطفال على تعلم مهارة التكامل الثنائي عند إمساك الكرة باليدين معًا، وكذلك يُمكن للطفل عد المرات التي يمسك بها الكرة لتنمية مهارات العد. 
  • التنزه في الطبيعية للاستكشاف: تستطيع الطبيعة تقديم الكثير من الاكتشافات الجديدة للأطفال، كما أنّ التنزّه يُعزز الملاحظة، بالإضافة إلى المهارات الحركية الدقيقة والتنسيق بين اليد والعين، والاستفادة من الحواس الخمس أثناء استكشاف الأشياء.
  • القفز على الطباشير: في الهواء الطلق يستطيع الوالدان استخدام الطباشير؛ لكتابة بعض الأرقام والحروف بألوان مختلفة، ثم يُطلب من الطفل القفز فوق أحد الأرقام أو الحروف أو الألوان؛ فإن ذلك يُعزز مهارات الحركة والتعرّف على الألوان والحروف والأرقام.

هل يُعد التعلم من فوائد اللعب للأطفال؟

إلى جانب وجود عدة أنشطة تعليمية للأطفال في المجالات المختلفة، يُعد اللعب بحد ذاته من الأنشطة التي تساعد الأطفال في تعلم كثير من المهارات أيضًا؛ إذ إن للألعاب فوائد في التنمية المعرفية والجسدية والاجتماعية والعاطفية، كما أن اللعب يُعلم الأطفال طريقة التواصل مع الآخرين. وهُناك العديد من الآثار السلبية لمنع الأطفال من اللعب أو السماح لهم بوقت قليل للّعب؛ منها مشاكل الانتباه ومشاكل السلوك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن عمل طين اصطناعي ملون؟

هل يمكن صناعة الصابون الطبيعي في المنزل؟

هل يمكن عمل أشغال يدوية بالقارورات البلاستيكية؟

هل قصة السندباد البحري مُستخلصة من كتاب ألف ليلة وليلة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على