تحقيق مسبار
إذا كان الموز يسبب الغازات بالفعل؛ فلا بُد من معرفة الإرشادات والنصائح التي تساعد في الحد من غازات المعدة؛ ليتمكّن الشخص من الحصول على العناصر الغذائية الموجودة في هذه الفاكهة مع تجنب الأعراض المزعجة. يُسلّط هذا المقال الضوء على مدى تسبب الموز بالغازات، إلى جانب بعض الإرشادات حول التعامل مع غازات المعدة.
هل الموز يسبب الغازات؟
هُناك علاقة بين الموز والغازات في المعدة، ومن المُحتمل أن يؤدي تناول الموز إلى الغازات، ويُمكن أن يرجع السبب في ذلك إلى احتواء الموز على نسبة مرتفعة من الألياف القابلة للذوبان، كما أنه يحتوي على السوربيتول، وكلاهما من العناصر الغذائية التي تتسبب بانتفاخ في المعدة، وكذلك يؤدي السوربيتول إلى الإسهال أيضًا عند دخوله في الجسم بكميات كبيرة حسب موقع هيلث لاين.
هل الموز يسبب انتفاخ البطن؟
إلى جانب غازات المعدة يُمكن أن يتسبب تناول الموز بانتفاخ البطن، وذلك نتيجةً لمحتواه من السوربيتول والألياف غير القابلة للذوبان، وهي ذات العناصر الغذائية التي تجعل الموز يسبب الغازات أيضًا، ولذلك فإنه ينبغي على المرء الحذر واتخاذ الاحتياطات واتباع طرق الوقاية المناسبة التي تضمن عدم الشعور بهذه الأعراض المزعجة في المعدة.
كيف يمكن الوقاية من الانتفاخ عند تناول الموز؟
يُمكن أن يتناول الشخص كميات موز أصغر لتقليل الغازات الناتجة عن أكل هذا النوع من الفاكهة أو الحد من الغازات، ولهذه الغاية يستطيع المرء تناول نصف حبة أو ثلث حبة فحسب بدلًا من حبة كاملة، وكذلك ينبغي تجنب الموز غير الناضج وتناول الثمار الناضجة؛ فإن الثمرة غير الناضجة تحتوي على نشويات أكثر مقاومة من الموجود في الموز الناضج مما يزيد احتمالية ظهور الغازات. ومن الإرشادات الأخرى للوقاية من الغازات بسبب الموز شرب كميات كبيرة من المياه وزيادة تناول الألياف تدريجيًا.
ما أبرز الإرشادات للتعامل مع انتفاخ البطن والغازات؟
بما أن الموز يسبب الغازات والانتفاخ في المعدة؛ فلا بُد من معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، ومنها ما يأتي:
- إخراج الغازات: في بعض الأحيان يؤدي حبس الغازات إلى الانتفاخ وعدم الشعور بالراحة، ويمكن للمرء إخراج الغازات وتجنب إبقائها وحبسها في المعدة حتى يتخلص من هذه الأعراض المزعجة.
- التبرز: إلى جانب إخراج الغازات يجب على الشخص التبرز عند الحاجة إلى ذلك؛ لأن حركة الأمعاء أثناء خروج البراز يمكن أن تخفف من غازات المعدة، وعادةً ما يتسبب التبرز بإخراج أيّة غازات محبوسة في المعدة.
- تناول الطعام ببطء: عندما يتناول الشخص الطعام بسرعة يتسبب ذلك في امتصاص الهواء وإدخاله إلى الجسم، ويشمل ذلك تناول الموز وغيره من الأطعمة الأُخرى، ولذلك يجب تناول الطعام ببطء.
- تناول مكملات النعناع: يتم استخدام كبسولات زيت النعناع لحل العديد من مشاكل المعدة؛ مثل الانتفاخ والغازات والإمساك، وتوجد بعض الأبحاث التي تؤيد هذا الاستخدام لمكملات النعناع.
- استخدام زيت القرنفل: بعد تناول الموز يمكن استخدام زيت القرنفل من أجل زيادة إنزيمات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى التقليل من من كميات الغازات في الأمعاء، ويستخدم هذا الزيت كذلك لحل العديد من مشاكل الجهاز الهضمي.
- تطبيق السوائل الدافئة: إلى جانب تقليل الآلام يمكن أن يساعد وضع السوائل الدافئة على المعدة في توفير الراحة التي تحتاجها عضلات الأمعاء؛ مما يؤدي إلى تحريك الغازات عبر الأمعاء للتخلص منها واستعادة الشعور بالراحة.
- شرب الماء وخل التفاح: يمكن لخل التفاح أن يساعد على إنتاج أحماض المعدة وإنزيمات الجهاز الهضمي، وهو ما يُسهم في تخفيف الإزعاج الناتج عن الغازات بسرعة، ويمكن شرب ملعقة من خل التفاح مع كول ماء قبل الأكل لهذه الغاية.
- استخدام الفحم المنشط: إن الفحم المنشط (activated charcoal) من المنتجات التي تتوفر في الصيدليات وتُصرف بلا وصفة طبية، ويمكن تناول هذا المنتج قبل تناول مُسببات الغازات أو بعدها.
- تناول البروبيوتيك: يؤدي تناول هذا النوع من المكملات إلى زيادة مستويات البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وهو ما يساعد على حل الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، ويُمكن للبروببيوتيك تخفيف الغازات حسب أحد الأبحاث.
- النشاط البدني: يمكن أن تساعد الأنشطة والتمارين البدنية اللطيفة في إرخاء عضلات الأمعاء، وهو ما يُسهم في تحريك الغازات عبر الجهاز الهضمي ليتخلص منها الإنسان، ويمكن للمشي بعد الأكل أن يكون كافيًا.
- تناول الأدوية: أحيانًا يحتاج الشخص إلى تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ للتعامل مع الغازات والتخلص منها وما يُصاحبها من الأعراض المزعجة، ومنها دواء سيميثيكون الذي يتم تسويقه بعدة أسماء تجارية مختلفة.
هل توجد الكثير من الفوائد للموز؟
على الرغم من كون الموز يسبب الغازات؛ إلا إن ذلك لا يعني تجنب تناوله بالكامل؛ فإن هُناك كثيرًا من الفوائد الصحية لتناول هذه الفاكهة بالفعل، ومنها ما يأتي:
- توفير الكثير من العناصر الغذائية: يحصل الجسم على كثيرٍ من العناصر الغذائية عند تناول الموز؛ منها الألياف والكربوهيدرات والبروتينات وفيتامين سي، بالإضافة إلى الريبوفلافين والنياسين والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يساعد الموز في تحسين الهضم؛ فإنه يحتوي على البكتين الذي يسهم في الوقاية من الإمساك، وكذلك يعزز توفير الغذاء للبكتيريا المفيدة الموجودة في معدة الإنسان أيضًا.
- خسارة الوزن: يمكن أن يؤدي الموز غير الناضج إلى الغازات أحيانًا ولكنه مفيد في خسارة الوزن؛ لأنه يحتوي على النشويات المقاومة التي تُقلّل الشهيّة وتُعزّز الشبع، كما أن الموز يحتوي على الألياف مع نسبة منخفضة من السعرات.
- دعم صحة القلب: يحتوي الموز على كميات جيدة من البوتاسيوم، الذي يُعد أحد المعادن الحيوية للمحافظة على صحة القلب، ويسهم في إدارة ضغط الدم، ويحتوي الموز كذلك على المغنيسيوم المهم لصحة القلب.
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: يمكن للإجهاد التأكسدي أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، ويحتوي الموز على بعض من مضادات الأكسدة التي تقضي على الإجهاد المذكور؛ ممّا يؤدي إلى الوقاية من عدة أمراض مختلفة.
- تحسين حساسية الأنسولين: يساعد تناول الموز غير الناضج في تحسين حساسية الأنسولين عند الإنسان، ويقي ذلك من عدة مشاكل صحية مزمنة، وعلى رأسها داء السكري من النوع الثاني؛ فإنه ينشأ عن زيادة مقاومة الأنسولين.
- تعزيز صحة الكلى: إلى جانب فائدته للقلب، يُعد البوتاسيوم من العناصر الحيوية المهمة للمحافظة على صحة الكلى؛ إلا إن على المرء تجنّب الموز إذا كانت حالته الصحية تستدعي ذلك.
- مقاومة الالتهابات: تُعد مركبات الفلافونويد الطبيعية من العناصر الغذائية الموجودة في الموز، وتساعد هذه المركبات في مقاومة العديد من الالتهابات؛ منها التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون التقرحي.
- تحسين الحياة الجنسية: يُمكن أن يؤدي انخفاض البوتاسيوم إلى انخفاض مستويات التستوستيرون في الخصية، وبما أن الموز يحتوي على البوتاسيوم؛ فهذا يعني أنه يساعد على تعزيز التستوستيرون وما يتبعه من تحسين القدرة الجنسية.
ما الأضرار الصحية التي تنتج عن تناول الموز؟
إن الموز يسبب الغازات بالإضافة إلى العديد من الأضرار والآثار السلبية الأخرى أحيانًا، وتضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأضرار الصحية للموز:
- التداخل مع حاصرات بيتا: يُمكن للموز أن يتداخل مع عمل حاصرات بيتا نتيجةً لمحتواه المرتفع من البوتاسيوم؛ لذلك فإنه ينبغي الحذر عند تناول الموز مع الحصول على هذا النوع من الأدوية.
- التأثير على الكلى المتضررة: بالنسبة للأشخاص الذين لا تستطيع الكلى لديهم العمل بشكل كامل، يُمكن أن يؤدي تناول الموز إلى احتباس البوتاسيوم، وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك إلى الموت إذا ازدادت نسبة البوتاسيوم كثيرًا.
- رد الفعل التحسسي: يؤدي تناول الموز إلى ردة فعل تحسسية عند البعض، وينتج عن ذلك الشعور بالحكة أو ظهور التورمات، أو صعوبات التنفس وغيرها من الأعراض التي تستدعي طلب المساعدة الطبية.
- الصداع النصفي: لا يُصاب الجميع بالصداع النصفي عند تناول الموز، ويعود السبب في الصداع إلى أن الموز يحتوي على أحماض أمينية تسهم في تمدد الأوعية الدموية، وتزداد كمية هذه الأحماض كُلّما كان الموز أكثر نضوجًا.
- الشعور بالنعاس: يحتوي الموز على التربتوفان الذي يعزز الشعور بالنعس بعد تناول الطعام، وهو ذات العنصر الغذائي الذي يعزز النعس عند تناول الديك الرومي أيضًا.
- تسوس الأسنان: يحتوي الموز على السكريات، وهو ما يؤدي إلى تسوس الأسنان في حال تناول الشخص كميات كبيرة دون المحافظة على نظافة أسنانه بشكل جيد.
- تلف الأعصاب: إن الموز من الأطعمة التي تُمثّل مصدرًا جيدًا لفيتامين بي 6، وعلى الرغم من فائدة هذا الفيتامين عند الحصول عليه بجرعات مناسبة؛ إلا إن الإفراط منه يتسبب بأضرار مزمنة تصيب الجهاز العصبي.
ما القيمة الغذائية لثمرة الموز؟
الموز يسبب الغازات نتيجةً لاحتوائه على الألياف غير القابلة للذوبان، إضافةً إلى بعض العناصر الغذائية الأخرى. ويُعد الموز كذلك من المصادر الجيدة للكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان، ويُبيّن الجدول الآتي قيمة أبرز عناصر غذائية في كل حبة موز متوسطة الحجم حسب موقع ميديكال نيوز توداي:
العناصر الغذائية | القيمة في الموز | القيمة التي يحتاجها الجسم يوميًا |
الطاقة | 105 سعرة حرارية | 1,800 – 3,000 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 27 جرام | 130 جرام |
ألياف | 3.1 جرام | 25.2 – 33.6 جرام |
بروتين | 1.3 جرام | 46– 56 |
المغنيسيوم | 31.9 ملليجرام | 320 – 420 ملليجرام |
الفوسفور | 26 ملليجرام | 700 ملليجرام |
بوتاسيوم | 422 ملليجرام | 4,700 ملليجرام |
السيلينيوم | 1.9 ميكروجرام | 55 ميكروجرام |
الكولين | 11.6 ملليجرام | 425 – 550 ملليجرام |
فيتامين سي | 10.3 ملليجرام | 75 – 90 ملليجرام |
حمض الفوليك | 23.6 ميكروجرام | 400 ميكروجرام |
بيتا كاروتين | 30.7 ميكروجرام | لا تتوفر بيانات |
ألفا كاروتين | 29.5 ميكروجرام | لا تتوفر بيانات |
اقرأ/ي أيضًا: