` `

هل بدأ تاريخ سقوط الأندلس الكبير عام 1492؟

ثقافة وفن
25 يوليو 2022
هل بدأ تاريخ سقوط الأندلس الكبير عام 1492؟
شهد العالم تاريخ سقوط الأندلس عام 1492 بالفعل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

على الرغم من بُعد تاريخ سقوط الأندلس إلا إن هُناك كثيرًا من الشواهد القائمة التي تُبيّن مدى تطورها الحضاري وازدهارها. يتطرق هذا المقال إلى العديد من أسباب سقوط الأندلس، بالإضافة إلى توضيح تاريخ سقوطها، كما أنه يُسلّط الضوء على أسماء الخلفاء والأمراء الذين تعاقبوا على حُكمها.

هل بدأ تاريخ سقوط الأندلس الكبير عام 1492؟

شهد العالم تاريخ سقوط الأندلس عام 1492 بالفعل حسب كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط؛ ذلك بعد مئات السنوات من حُكم المسلمين لها؛ إذ إن المسلمين استطاعوا الاستحواذ على أراضيها في القرن الثامن الميلادي. وتُعرف الأندلس باسم إسبانيا الإسلامية أيضًا، وهي دولةٌ استحوذت على أجزاء واسعة من شبه الجزيرة الأيبيرية، وتميّزت بتقدمها الحضاري الكبير، ولا تزال الكثير من آثار هذه الدولة قائمة حتى الآن في إسبانيا.

صورة متعلقة توضيحية

هل كان خلفاء وأمراء الأندلس من الأمويين؟

منذ تأسيس الدولة الإسلامية في الأندلس عام 711 وحتى سنة سقوط الأندلس كان الخلفاء والأمراء من الأمويين بالفعل، وذلك بعد إقصائهم من حُكم بلاد المسلمين عندما هزمهم العباسيون، وفي القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأحداث التي سبقت تأسيس الدولة الأموية في الأندلس:

  • بدء حُكم الأمويين: بعد مقتل الصحابي عثمان بن عفان عام 656 شهد العالم الإسلامي العديد من الفتن، وبعدها بعدة سنوات شهدت خلافة علي ابن أبي طالب، وانتقل الحُكم إلى الأمويين عام 661 بدايةً من الصحابي معاوية ابن أبي سفيان.
  • غزو إسبانيا: بين العامين 711-714 تمكّنت الأسرة الأموية من غزو مُعظم أجزاء إسبانيا، وهي الدولة التي عُرفت باسم الأندلس في التاريخ الإسلامي.
  • سقوط الخلافة الأموية: بعد سنوات من الفِتن والحروب الداخلية التي شهدتها دولة الأمويين، تمكّن العباسيون من هزيمة الأمويين وإقامة دولتهم الجديدة عام 750، ولم ينته الحكم الأموي بالكامل؛ وإنما أقام الأمويون دولة جديدة في الأندلس.

من هم الخلفاء والأمراء الذين حكموا الأندلس؟

تعاقب الكثير من الأمراء الأمويين على حكم الأندلس بين العامين 756-929، ثم تبع ذلك حقبة الخلفاء الأمويين بين العامين 929-1031 وبعد ذلك حُكِمت من قِبل الطوائف حتى سنة سقوط الأندلس، ويتضمن الجدول الآتي قائمة بالخلفاء والأمراء الذين حكموا الأندلس:

الأمراء والخلفاء

الصفة

سنة بداية الحكم

آخر سنة للحكم

عدد سنوات الحكم

عبدالرحمن الداخل

أمير

756

788

32

هشام بن عبدالرحمن الداخل

أمير

788

796

8

الحكم بن هشام

أمير

796

822

26

عبدالرحمن بن الحكم

أمير

822

852

30

محمد بن عبدالرحمن الأوسط

أمير

852

886

34

المنذر بن محمد

أمير

886

888

2

عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن

أمير

888

912

24

عبدالرحمن الناصر لدين الله

أمير

912

929

17

عبدالرحمن الناصر لدين الله

خليفة

929

961

32

الحكم المستنصر بالله

خليفة

961

976

15

هشام المؤيد بالله

خليفة

976

1008

32

محمد المهدي بالله

خليفة

1008

1009

1

سليمان المستعين بالله

خليفة

1009

1010

1

هشام المؤيد بالله، أُعيد تنصيبه

خليفة

1010

1012

2

سليمان المستعين بالله، أُعيد تنصيبه

خليفة

1012

1017

5

عبدالرحمن المرتضى

خليفة

1021

1022

1

عبدالرحمن بن هشام المستظهر بالله

خليفة

1022

1023

1

محمد المستكفي

خليفة

1023

1024

1

هشام بن محمد المعتد بالله

خليفة

1027

1031

4

من هو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس؟

عندما هُزم الأمويون من قِبل العباسيين ذهب عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس؛ ليؤسس دولة جديدة استمر حُكمه فيها 32 عامًا تقريبًا، حيث سبق تاريخ سقوط الأندلس بوقت طويل، وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، وتضم القائمة الآتية بعض الحقائق حول عبد الرحمن الداخل وفق موسوعة بريتانيكا:

  • فرار عبد الرحمن الداخل: قام العباسيون بقتل أكبر عددٍ من الأُسرة الأموية الحاكمة للمسلمين عام 1950؛ ممّا أدّى إلى فرار عبد الرحمن الداخل حتى ينجو، وتوجه الداخل إلى إسبانيا عند ذلك.
  • هزيمة حاكم الأندلس: اعتمد عبد الرحمن الداخل على تغيير التحالفات التي كانت موجودة مع اللجوء إلى دعم المرتزقة؛ للقضاء على حاكم الأندلس وهزيمته، وتمكّن الداخل من ذلك بالفعل وجعل قُرطبة عاصمةً له بعد تولّي الحُكم.
  • استعادة النظام الإداري الأموي: بعد انتشار خبر سيطرة عبد الرحمن الداخل على الأندلس انتقل كثيرٌ من رجال الدولة الأموية السابقين إلى الأندلس لمعاونته؛ ممّا تسبب في تشكيل نظام إداري شبيه بنظام الدولة الأموية المنهزمة.
  • تأمين الدولة: حرص عبد الرحمن الداخل على تأمين دولته الجديدة في الأندلس من خلال هزيمة الجيوش، التي تم إرسالها من قِبل شارلمان، وكذلك الجيوش التي أرسلها الخليفة العباسي، وواجه الكثير من التمردات أيضًا.

ما هي أبرز المدن في الأندلس؟

قامت الكثير من المُدن البارزة على أرض الأندلس منذ إقامة الدولة وحتى تاريخ سقوط الأندلس، وفي القائمة الآتية بعضًا منها:

  • مدينة إلبيرة: تم تأسيس هذه المدينة من قِبل عبد الرحمن الداخل، وقام الداخل بإنزال مواليه فيها بعد استتباب الأمور والاستقرار السياسي، وتميّزت إلبيرة بكثرة الأنهار الموجودة فيها، بالإضافة إلى العديد من المعادن؛ كالذهب والفضة.
  • مدينة ألش: تبعد هذه المدينة عن مدينة بطليوس الإسبانية مسافة يوم واحد، وهي واحدةٌ من المُدن المناسبة لزراعة النخيل، كما أنها تُنتج نوعًا مميزًا من الزبيب أيضًا، وتحتوي ألش على برج قلهرة، إضافةً إلى قلعة بناها المسلمون.
  • مدينة تطيلة: تم تأسيس هذه المدينة من قِبل الحكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل، وهي إحدى المدن التي تعد من ثغور المسلمين في الأندلس، وهذا يعني أن الحكم ابن هشام قام ببنائها لغايات سياسية في ذلك الوقت.
  • مدينة أبدة: تُعرف هذه المدينة كذلك باسم أبدة العرب، وهي إحدى المدن الصغيرة الواقعة بالقُرب من النهر الكبير، وتميزت المدينة بكثرة الغلّات الزراعية فيها من القمح والشعير.
  • مدينة مرسية: تقع مرسية إلى الشرق من الأندلس، وتم الأمر ببناء هذه المدينة من قِبل عبد الرحمن بن الحكم، وكانت مبانيها منخفضة ذات طابق واحد أو طابقين أو 3 طوابق، وكانت تُحيط الأشجار بالمباني من كل جانب.
  • مدينة مجريط: في عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن بُنيت مدينة مجريط الأندلسية، وكانت بالأساس حصنًا دفاعيًا تم إنشاؤه لأغراض سياسية، ثم تحوّلت إلى مدينة فيما بعد، وهي واحدةٌ من المدن الصغيرة في الأندلس.
  • مدينة نصر: تُعد مدينة نصر إحدى المدن ذات الرقعة الواسعة في الأندلس، وتم الأمر ببنائها من قِبل الأمير عبد الله بن محمد، وتميزت مبانيها بأنها رفيعة، وتقع مدينة نصر بالقُرب من مدينة قرطبة عاصمة الأندلس.

هل توجد كتب عن سقوط الأندلس وحضارتها؟

لا شك بأن هُناك الكثير من الكتب التي تحدثت عن تاريخ سقوط الأندلس، بالإضافة إلى الحديث عن حضارة هذه الدولة وخلفائها، وفيما يأتي قائمة ببعض الكتب عن سقوط الأندلس وحضارتها:

  • قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط: تم تأليف هذا الكتاب من قِبل الدكتور راغب السرجاني، وهو كتابٌ تحدّث عن قيام الأندلس ومسارها التاريخي حتى السقوط بشكل نهائي.
  • موجز تاريخ الأندلس: قام الدكتور طه عبد المقصود عبد الحميد أبو عبية بتأليف هذا الكتاب؛ للحديث عن دولة الأندلس وأسباب سقوطها، بالإضافة إلى العديد من أشهر الوقائع والحروب التي شهدتها.
  • أربعون سببًا من أسباب سقوط الأندلس: اعتنى هذا الكتاب بذكر أبرز أسباب سقوط الدولة الأموية في الأندلس مع الاستفاضة في ذلك، وهو كتابٌ من تأليف الدكتور عبد الحليم عويس.

 

اقرأ/ي أيضًا

هل بدأت الحروب الصليبية عام 1095؟

هل انتهى عهد دولة المماليك سنة 1517؟

هل قصة زرقاء اليمامة حقيقية عند جميع المؤرخين؟

هل يعتبر تاريخ الثورة الفرنسية نقطة تحوّل في التاريخ؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على