تحقيق مسبار
الطاقة السلبية من المشاكل الشائعة للغاية بين الكثيرين، وشيوع هذه الطاقة لا يعني أنها عادية أو يمكن التقليل من شأنها، إذا أنها يمكن أن تؤثر سلبًا على جميع جوانب حياة الشخص، لذا من المهم التخلص من الطاقة السلبية باستمرار، فهل طرق التخلص من الطاقة السلبية مثبتة علميًا؟ وكيف يمكن التخلص منها؟ وما هي العلامات التي تشير إلى التخلص من هذه الطاقة؟
ما هي الطاقة السلبية؟
يمكن القول بأنَّ الإحساس بعدم الراحة وما يتبعه من حالاتٍ نفسية هي الطاقة السلبية، فالطاقة السلبية تشيرُ إلى وجود حالة نفسية سيئة يمر بها الشخص نتيجةً لعوامل وأسباب عدة، وهذه الطاقة تؤثر على سلوكياته وأفكاره وصحته البدنية أيضًا، وفي ظلِّ وجود الكثير من العوامل التي قد تؤثر على صحة الشخص النفسية، يمكن اعتبار الحالات التالية بأنَّها هي الطاقة السلبية:
- من الممكن أن يصبح الشخص كثير الانتقاد والامتعاضِ من الأشياء التي تجري حوله، حتى تلك الأشياء التي لا يُفترض أن تكون محل نقدٍ أو لا يُفترض بها أن تسبب أي ازعاجٍ للآخرين.
- قد يصبح الشخص الذي تسيطر عليه الطاقة السلبية كثير الشكوى أيضًا، وتصبحُ الشكوى لديه كما يشبه العادة، فقد يشكو من أشياءٍ لا تسبب له مشاكل غالبًا.
- قد يرافق حالة تعكر المزاج الدائم لدى الشخص تراجعًا في وضعه الصحي أيضًا، فالحالة النفسية تلعب دورًا هامًا في صحة الجسم، وإلى جانبِ العديد من الأسباب الطبية وراء تراجع صحة الجسم، فإنَّ بعض الأسباب الخفية هي الطاقة السلبية أيضًا.
ورغم أنَّ هذه العلامات هي من أكثرِ علامات الطاقة السلبية شيوعًا، إلاَّ أنَّها ليست العلامات الوحيدة، كما لا يمكن حصر هذه العلامات، ولكن يمكن اعتبار المشاعر التي لا تعطي إحساسًا بالراحةِ تجاه الأشخاص أو الأماكن أو مواقف معينة بأنها طاقة سلبية.
الطاقة السلبية في المنزل
يمكن أن تنتشر الطاقة السلبية في المنزل كما الحالُ في أي مكانٍ آخر، وهناك العديدُ من الأسبابِ وراء انتشارها داخل المنزل، من أهمَّها المزاج السيئ لأفراد الأسرة. ومع تنامي هذه الطاقة، وتزايد حدة المزاجِ للأشخاص، يصبح من الصعبِ البقاء بأريحيةٍ داخل المنزل، وقد يصعب على الشخصِ تحديد الأسباب، لكن هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلصِ من الطاقة السلبية في المنزل:
- يساعد فهم مشاعر جميع أفراد الأسرة على معرفةِ ما يسبب طاقة سلبية لديهم، كما يساعدهم ذلك في التخلصِ منها ومنع انتشارها بين باقي أفراد الأسرة.
- من الممكن أن تساعد الأنشطة العائلية في التخفيفِ من الضغط بين أفراد الأسرة، كما تساعد أيضًا في تفريغِ الطاقة السلبية من المنزل عبر إشراكِ جميع أفراد الأسرة في نشاطهم المفضل.
- يجب على الآباء منح مساحة أكبر لأبنائهم من أجل الحديث عن مشاكلهم الخاصة وما قد يسبب القلق لديهم، كما يمكن تخصيص وقتٍ معين لجلسة نقاشٍ عامة بين أفراد الأسرة.
ويمكن القول أنّ الطاقة السلبية في المنزل أكثر خطورة وتأثيرًا من الطاقة السلبية القادمة من أي مصدرٍ آخر، حيث يفترض أن يكون البيت مساحة الأمان والراحة لجميع أفراده، وعند انتشار الطاقة السلبية فيه، سيتأثر بها جميع الأفراد سلبًا، لذا فإنَّ تفريغ الطاقة السلبية في المنزل أمرٌ مهم للغاية، ويتطلب مشاركة جميع أفراد الأسرة.
هل طرق التخلص من الطاقة السلبية مثبتة علميًا؟
نعم، طرق التخلص من الطاقة السلبية مثبتة علميًا، وللتخلصِ من هذه الطاقة، يجب أولًا فهمها وفهم أسبابها، فالطاقةُ السلبية تتولد نتيجةً للعديد من المشاعر السلبية والمشاكل النفسية مثل الضغطِ النفسي والقلق، وهذه المشاكل بدورها تنشأ للعديد من العوامل، لكن بشكلٍ عام، فإنَّ طرق التخلص من الطاقة السلبية مثبتة علميًا، وهناك العديد من الحيل الفعالة، منها:
- يُعتبر المشي من أكثرِ الوسائل فعالية في التخلص من الطاقة السلبية، حيث يساعد المشي على تنشيطِ الدورة الدموية وتصفية الذهن من الأفكار، كما يساعد على تغييرِ المحيط، وهذه الفوائد وغيرها تساعد على تفريغِ الطاقة السلبية.
- من الأمورِ الهامة التي يجب الانتباه لها بشكلٍ دائم، هي طريقة التنفس، فالتنفس بشكلٍ صحيح يساعد على تخفيفِ الإجهاد بشكلٍ فوري.
- بيَّنت العديد من الدراسات أنَّ الابتسامة لها فوائد كثيرة، حيث تُحفزُ على إطلاقِ مادة الإندورفين، وهذه المادة طبيعية يفرزها العقل، وتساعد على التخفيفِ من التوتر وتعطي شعورًا بالراحة.
طرق التخلص من الطاقة السلبية أكثر من ذلك بكثير، فكما يوجد أكثر من سببٍ وراء تولّد الطاقة السلبية، هناك الكثير من الطرق للتخلصِ منها، ومن ضمنها ممارسة الرياضة والاسترخاء وسماع الموسيقى، كما يساعدُ التحدث بشكلٍ إيجابي مع الآخرين واستنشاق الورود وغيرها من الأساليبِ على التخلص من هذه الطاقة.
التخلص من الطاقة السلبية
قد لا يمكن التخلص من الطاقة السلبية نهائيًا، فهي تتولد نتيجةً لأفكار ومشاعر يتعرض لها الإنسان على الدوام، لكن يمكن التخلص منها مؤقتًا أو حتى التخفيف من آثارها بأساليب فعالة للغاية، كما يمكن التخلص من الطاقة السلبية بغض النظر عن مصدرها، فسواء كان مصدر هذه الطاقة أشخاص مقربين أم بيئة معينةٍ أو حتى من الشخص نفسه، هناك العديدُ من الوسائل المعالجة والتي من شأنها أن تساعد في التخلص من الطاقة السلبية، منها:
- مقاومة الأفكار التي تسبب طاقة سلبية بأفكارٍ مغايرة تمنح طاقةً إيجابية، كما يجب تغيير السلوكيات التي قد تسبب هذه الطاقة، واستبدالها بأخرى تساعد على البقاءِ بطاقة إيجابية.
- قد لا يمكن أحيانًا التخلص من الأشخاص الذين يحملون طاقة سلبية، لكن يمكن بدلًا من ذلك تجنب الاختلاط المكثف معهم، وذلك لتجنبِ الطاقة السلبية القادمة منهم.
- الاختلاط بالأشخاصِ الذين يتمتعون بطاقة إيجابية بدلًا من أولئك الذين يعانون من طاقةٍ سلبية، فاستقبال طاقة إيجابية من الآخرين يساعده على التخلص من الطاقة السلبية الموجودة لديه.
- يجب الحفاظ دائمًا على الطاقة الإيجابية في البيئةِ المحيطة، فبينما لا يمكن التخلص من هذه البيئة، فإنَّه من الضروري منع مسببات الطاقة السلبية من أجلِ بقاءها بعيدة عن المحيط.
وإلى جانبِ الوسائل والطرق السابقة، فإنَّ التخلص من الطاقة السلبية قد يتطلب إحداث تغييرات هامَّة في حياةِ الشخص، من ضمنها النظام الغذائي والروتين اليومي وطريقة إدارة الحياة الاجتماعية، وغيرها الكثير من الأمور التي قد تكون سببًا في تولد الطاقة السلبية لدى الشخص.
كيفية التخلص من الطاقة السلبية
كيفية التخلص من الطاقة السلبية يعتمدُ على فهمِ الشخص لنفسه أولًا، ومعرفته لأسباب وجود هذه الطاقة، فالطاقة السلبية عبارة عن مجموعة من المشاعرِ والأفكار التي قد تتولد بسبب أشخاص أو مواقف أو أي سببٍ آخر، وبالتالي فإنَّ معرفة وتحديد هذه الأسباب يساعد في معرفة كيفية التخلص من الطاقة السلبية، ومع ذلك، حتى وإن لم يستطع الشخص تحديد أسباب وجود هذه الطاقة، فإنَّ هناك العديد من الأساليب التي من شأنها أن تساعد في التخلص من الطاقة السلبية:
- إنَّ الحفاظ على صحة الجسم من أهم العوامل المساعدة، وهذا يتمثل في اتباعِ نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول.
- يساعدُ النوم بشكلٍ منتظم على تخفيف التوتر والقلق، كما أنَّ النوم لوقت كافٍ يمد الجسم بالمزيد من الطاقة التي يحتاجها، إضافةً إلى أنَّ الاستيقاظ مبكرًا يساعد على التخلص من الطاقة السلبية بشكلٍ كبير.
- يمكنُ للعديد من العادات اليومية أن تساعد في التخلص من الطاقة السلبية، ومن ضمنها ممارسةِ تمارين التنفس وتمارين التمدد، كما تساعدُ الكتابة على تفريغِ الأفكار السلبية، بالإضافة إلى القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
كيفية التخلص من الطاقة السلبية لا تتوقف عند هذه الأساليبُ أو غيرها، حيث يمكن للشخص ممارسةِ العديد من النشاطات الأخرى، والتي تساعد على تحسينِ المزاج والتخلص من الطاقة السلبية، مثل سماع الموسيقى وممارسة الهوايات المفضلة والعديد من الأنشطة الأخرى.
تفريغ الطاقة السلبية
يجب تفريغ الطاقة السلبية كلما شعر بها الشخص، فبقاءُ هذه الطاقة مدة أطول يعني استسلامه لها أكثر فأكثر، وهذا يؤثر سلبًا على كافةِ مناحي حياته، حيث تسببُ له العديد من المشاكل النفسية والصحية، كما تؤثر سلبًا على حياتهِ الاجتماعية. وهناك العديد من الأساليب التي تساعد على تفريغ الطاقة السلبية، منها:
- التحدث إلى الآخرين: إنَّ التحدث إلى الأشخاصِ المقربين الموثوقين يساعدُ على تفريغ الطاقة السلبية، ويساعد على التخفيف من آثارها وزيادة الثقة في النفس، وجعل الشخص أكثر قدرة على مقاومةِ الطاقة السلبية.
- أخذ قسط كاف من النوم: ثبت علميًا أنّ النوم لساعات كافية وبشكلٍِ منتظم له دورٌ كبير في تحسينِ الحالة المزاجية، لذا يمكن التخلص من الطاقة السلبية من خلالِ النوم في ساعات محددة ولمدةٍ كافية.
- ممارسة الرياضة:هناك العديدُ من النشاطاتِ التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، من ضمنها المشي وممارسة التمارين الرياضية، كما يمكنُ ممارسة بعض الأنشطة المفيدة من أجلِ تحسين المزاج وتفريغ الطاقة السلبية.
ورغم أنَّ الطاقة السلبية قد لا تدومُ طويلًا في أغلبِ الأحيان، إلاَّ أن آثارها قد تكون سيئة على الشخص، كما قد تسبب بعض المضاعفات التي يمكن أن تستمر طويلًا، لذا فإنه من المهم تفريغ الطاقة السلبية باستمرارٍ كي لا تسبب هذه المضاعفات. وإضافةً إلى الأساليب المذكورة، هناك أساليب عدة تساعد على تفريغ الطاقة السلبية مثل الاستماعِ إلى الموسيقى المفضلة وأداء الأنشطة العملية المفيدة وغيرها.
علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم
من أهمِّ علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم هي انتهاء المشاعر السلبية لدى الشخص، وانتهاء ما يحدثُ بسببها من إحساسٍ بعدم الراحة سواء كان في المنزل أو العمل أو على الصعيدِ الشخصي، ويمكن للشخص أن يلاحظ علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم بشكلٍ أوضح كلما استمرت هذه الطاقة في الخروج.
- يعتبر تحسّن مزاج الشخص وتخلصه من حالةِ عدم الراحة من أهم علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم.
- إضافةً إلى التحسن في حالته النفسية، فإنَّ تحسن صحة الجسم هي من أهم العلامات أيضًا.
- قد يلاحظُ الشخص أن عزيمته قد زادت، بالإضافةِ إلى تزايد الرغبة لديه في إحداثِ تغييرٍ في حياته.
- قد يبدأ الشخص بدراسةِ الحالة التي كان يعاني منها محاولًا فهم أسبابها ورغبةً منه أيضًا في تجنبِ التعرض لها مرة أخرى.
إذا تعرَّف الشخص على أسبابِ تعكُّر مزاجه أو أسباب الطاقة السلبية التي يعاني منها، فإنَّه سيكون قادرًا على إدارة هذه المشكلة بشكل صحيٍ وفعال، كما سيكون قادرًا على ملاحظةِ علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى قدرته على تحصين نفسه معنويا ضد هذه الطاقة.
اقرأ/ي أيضًا: