` `

هل يمكن علاج حساسية القطط؟

صحة
25 أكتوبر 2022
هل يمكن علاج حساسية القطط؟
من الممكن أن تكون حساسية القطط خطيرة ومُهددة للحياة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

هناك حالة تُعرف بحساسية القطط، تعتبر أمرًا مُحبِطًا، خاصة لو كان يعاني منها شخصٌ مُحِبٌ للقطط.
ما هي حساسية القطط؟ وما أسباب حساسية القطط؟ وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟ تجيب المقالة التالية على جميع هذه الأسئلة، وتُقدِّم نصائح لتجنب الإصابة، كما وتجيب أخيرًا على سؤال هل حساسية القطط خطيرة؟

صورة متعلقة توضيحية

ما هي حساسية القطط؟

حساسية القطط هي ردُّ فعلٍ تحسسيٍّ تجاه مواد معينة تنتجها القطط تُعرف بمُسبِّبات الحساسية، مثل لعاب القطط ووبرها وعَرَقها، وينتج عنها أعراض ما بين الخفيفة والمُعتدلة والمُهَدِّدَة للحياة، وهي واحدة من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا عند البشر.

أسباب حساسية القطط

يعتقد البعض أن السبب خلف الإصابة بحساسية القطط هو التلامس المباشر مع القطط، ولكنَّ هذا ليس السبب الوحيد، إذ لا يحتاج الشخص لأن يلمس القطة حتى يصاب بحساسية القطط. وتتعدد أسباب حساسية القطط والتي تتمثل في الآتي:

  • تؤدي ملامسة قماش قد لامسته قطة ما فيما سبق مثل بطانية أو ملابس معينة للإصابة بحساسية القطط.
  • تنفُّس هواء في مكان تعيش فيه قطة يمهد الطريق للإصابة بحساسية القطط، خاصة وأنه يوجد للقطط وبر، والذي باستطاعة الهواء حمله ومن ثم استنشاقه من خلال الآخرين، ودخوله إلى الرئتين. وهذا ما يجعل من المُستطاع وجوده حتى في الأماكن العامة، أي ليس في مناطق تواجد القطة فقط، أي عبر الأشخاص الذين يعتنون بالقطط وتخلصهم من هذا الوبر في الهواء.
  • شعر القطط وجلدها ولعابها، وبرازها ودمها وعرقها وبولها، تسبب جميعها حساسية القطط.

أعراض حساسية القطط

تحدث أعراض حساسية القطط بمجرد دخول منزل تعيش فيه قطة، أو بعد وقت قصير من التعامل مع القطط أو التواجد في مكان فيه قطة ما، وتؤثر هذه الأعراض بشكل خاص على الجهاز التنفسي والجلد، وتشمل ما يلي:

  • السعال والعطس.
  • احمرار العيون والرغبة في حكها، وهرولة الدموع منها في بعض الأحيان.
  • انسداد أو سيلان الأنف.
  • التهاب في الحلق.
  • طفح واحمرار وحكة في الجلد، خصوصًا في المناطق التي لامستها مُسببات الحساسية.
  • في حال كان المُصاب بحساسية القطط يعاني من الربو، هناك احتمالية تعرضه لنوبة ربو عند تعرضه للقطط.
  • تورُّم في الوجه أو الحلق، وهو عَرَض نادر وقليل الحدوث.
  • ضيق في التنفس وهذا ما تتعرض له الحالات المتفاقمة.

تشخيص حساسية القطط

يصبح من السهل تشخيص حساسية القطط في حال تم ملاحظة التوقيت التي بدأت فيها الأعراض بالظهور، فلو كان بدا ظهور الأعراض مرتبطًا بزيارة مكان أو صديق لديه قطة، يمكن تشخيص الحالة بكونها حساسية للقطط.

وهناك بعض الأشخاص ممن لديهم قطة في منازلهم لا يميزون بأنهم مصابون بهذا النوع من الحساسية، وهناك من يصابون بحساسية القطط على الرغم من عدم تحسّسهم منها في وقت مضى، وهذا ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. وعلاوة على ما ذكر، هناك أشخاص يتحسسون من طعام القطط أو من صناديق القطط، وليس من القطة ذاتها، ولكن هذا أمر غير شائع.

وفي حال كانت الشكوك كبيرة، وكانت الأعراض واضحة وغير مطمئنة كظهور الطفح الجلدي، يمكن التوجه للطبيب لإجراء فحص الدم ومعرفة مستوى IgE وحينها سيكون من السهل تقييم ردود الأفعال التحسسية. أو من خلال اختبار وخز الجلد، الذي يتم من خلال خدش الجلد بمستخلص أحد مسببات الحساسية، ومراقبة رد فعل الجلد بعد نصف ساعة تجاهه.

علاج حساسية القطط

يمكن علاج حساسية القطط بسهولة، خاصة لو كانت أعراضها خفيفة أو معتدلة، إذ يعتبر التخلص من القط المُسَبِّب بالحساسية هو أول وأهم مراحل علاج حساسية القطط، ولكن قد تكون هذه الخطوة غير مرغوب بها عند بعض أصحابها، لعدم مقدرتهم على التخلي عن ذلك القط بسبب اعتباره جزءًا من العائلة.

وفيما يلي شرح لأهم طرق علاج حساسية القطط المُتَّبَعَة بشكل عام:

  • تتطلب بعض الحالات استخدام أجهزة الاستنشاق، لقدرتها على التقليل من خطر الإصابة بنوبة الربو.
  • يدخل ضمن العلاج تناول مضادات الهستامين القادرة على تخفيف الأعراض، والتي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل علاج زيرتيك (ZYRTEC)، وبينادريل (Benadryl)، وأستلين (Astelin).
  • مزيلات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين، والأدوية التي تحتوي على نفس هذا العنصر الدوائي كـ Allegra-D.
  • بخاخات الستيرويد الأنفية، والتي تخفف من أعراض الحساسية والربو، ويمكن الحصول عليها من الصيدلية دون وصفة طبية.

ولكن هذا لن يكون مُجديًا في بعض الأحيان، خاصة لو لم يتم التخلص من المُسبب الأساسي للحساسية ألا وهو القط. وفيما يلي مجموعة من الأساليب التي يستطيع أصحاب القطط اتباعها لتقليل مسببات الحساسية عند القطط في حال كانت درجات التحسس خفيفة، وكان التخلص من القط أمرا صعبًا: وهي:

  • الحفاظ على نظافة القط باستمرار، من خلال المداومة على استحمامه مرة أو مرتين في الأسبوع.
  • محاولة إبعاد القط أو القطة عن أماكن النوم، مثل غرفة النوم والسرير وباب الغرفة.
  • محاولة مسح القط بقطعة قماش مبللة يوميًا.
  • إبعاد القطط عن الأماكن التي تسمح للهواء بنقل وبرها وهواءها لغرف النوم.
  • وضع القط على أرضية دون سجاد، وفي أماكن خاصة فيه، ويفضل تقليل الأماكن المتاحة لتواجد القط، إلى جانب وضعه في أماكن خارج المنزل، بشرط أن تكون آمنة له.
  • تنظيف سجاد البيت والأرضيات من وبر القطط، ويفضل الاستعانة بشخص لا يعاني من حساسية القطط.
  • استخدام المكيفات أو التدفئة المركزية، فهي قادرة على دفع وبر الحيوانات خارج المكان بمساعدة مرشحات الهواء الموجودة في الفتحات.
  • التخلص من الستائر والسجاد المُحِب لالتقاط وبر القطط والحيوانات بسهولة.

هل حساسية القطط خطيرة؟

من الممكن أن تكون حساسية القطط خطيرة ومُهددة للحياة، ولكن هذا يحدث في حالات نادرة وليس بالعموم. إذ يُصاب الشخص بحالة شديدة من الحساسية تسمى بالحساسية المفرطة، والتي ينتج عنها شدة في الأعراض كصعوبة في التنفس وانخفاض كبير في ضغط الدم، وإصابة الجسم بالصدمة. لذلك، على أي شخص يشعر بتفاقم في أعراض الحساسية التوجه لزيارة الطبيب، أو أقرب مستوصف طبي لتلقي الرعاية العاجلة.

نصائح لتجنب حساسية القطط

فيما يلي نصائح للأشخاص الذين يعانون من حساسية القطط:

  • يشعر المُعَرَّضين للإصابة بحساسية القطط بالقلق بمجرد الدخول لمنزل أو مكان تعيش فيه قطة ما، وهذا ما يُفضَّل الامتناع عنه لمنع الإصابة بالحساسية. ولكن يتوجب الحذر ليس فقط من أماكن تواجد القطط، بل من الأشخاص الذين يعيشون مع القطط أو أصحابها، لأنهم قادرون على نقل مسببات الحساسية من خلال ملابسهم التي يعلق فيها وبر وشعر القطط.
  • الامتناع عن تقبيل القطة ومعانقتها، وغسل اليدين بعد كل مرة من لمسها.
  • في حال كان هناك تخطيط اضطراري مُسبق للمَبيت في بيت تسكنه قطة، يمكن طلب إبعاد دخول القطة للغرفة التي ستكون خاصة بالنوم لمدة أسابيع قبل الوصول، إلى جانب البدء بتناول أدوية الحساسية للتحكم بردود الأفعال التحسسية قبل حدوثها.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد مرض اسمه اكتئاب القطط؟

هل القطط تحلم؟

هل القطط تنقل الأمراض؟

هل القطط تسبب العقم؟

هل تبكي القطط؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على