تحقيق مسبار
من الطبيعي أن تشعر الحامل بكثرة حركة الجنين خلال مراحل الحمل المختلفة، وعادةً ما تكون حركته دورانية أو على شكل ركلات خفيفة في بداية الحمل، أما مع تقدم الحمل فقد تشعر الحامل بركلات وحركات متشنجة أكثر، وهناك العديد من الآراء التي تحدثت عن العلاقة بين كثرة حركة الجنين وجنسه، فهل كثرة حركة الجنين تدل على جنسه؟
متى تبدأ حركة الجنين؟
في الواقع عادةً ما تبدأ حركة الجنين الطبيعية في الرحم في وقت مُبكر من الأسبوع 16 من الحمل.
متى تشعر الأم بحركة الجنين؟
من الشائع أن تبدأ الحامل في الشعور بحركة جنينها ما بين الأسبوعين 18 و 24 من الحمل، بينما يُمكن أن تشعر الأم بحركة الجنين بعد 20 أسبوعًا إذا كان ذلك حملها الأول، أما في الحمل الثاني فقد تبدأ بعض الحوامل بالشعور بحركات الأجنة في وقت مُبكر يصل إلى 13 أسبوعًا. ومن المرجح أن تشعر الأم بحركة الجنين عندما تكون في وضع هادئ ومريح سواء أكانت جالسة أم مستلقية.
متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل؟
عادةً ما تستقر حركات الجنين في رحم أمه وتثبُت في أسبوع الحمل الـ 32، وتبقى عند المستوى ذاته حتى الولادة. ومن الطبيعي أن تلاحظ الحامل وجود اختلاف في حركات الجنين مع مدى واسع في عدد الحركات خلال الساعة؛ إذ يُمكن أن تختفي حركات الجنين أثناء نومه، بينما تحدث بانتظام طوال النهار والليل، وفي كثير من الأحيان قد تستمر لمدة تتراوح ما بين 20 - 40 دقيقة، علمًا أنه من النادر أن تتجاوز دورة النوم للجنين الصحي والطبيعي 90 دقيقة، وفيما يأتي توضيحًا للأسباب المحتملة لارتفاع وانخفاض حركة الجنين في الرحم:
- متى تزيد حركة الجنين؟
خلال الثلث الثاني وفي بعض الأحيان بداية الثلث الأول من الحمل، يكون للجنين مساحة كافية في الرحم تسمح له بالحركة بحرية. والخبر السار هو أن الجنين النشط يُشير إلى تمتعه بصحة جيدة؛ إذ إنها طريقته في ممارسة وبناء عضلات وعظام جسمه الصحية. من جهةٍ أخرى، قد تعتقد العديد من الحوامل أن حركة الجنين الأكثر نشاطًا هي مؤشر على المخاض وقُرب موعد الولادة، علمًا أن التقلصات وزيادة حركات الجنين لفترة وجيزة عادةً ما تكون مؤشر على المخاض الكاذب، وتشمل علاماته الشائعة الأخرى تقلصات خفيفة إلى معتدلة في الرحم تُشبه تقلصات الدورة الشهرية، والتي لا تكون منتظمة على الإطلاق، وتستمر لمدة 15 - 30 ثانية فقط، ولا تزداد وتيرتها أو شدتها بمرور الوقت.
- متى تقل حركة الجنين؟
كما أُسلف الذكر؛ من الشائع أن تتغيّر حركات الجنين طوال فترة الحمل بشكل طبيعي ولأسباب مختلفة، منها:
- ممارسة الحامل بعض الأنشطة البدنية خلال اليوم؛ إذ تميل الحركة الاهتزازية اللطيفة للأمهات إلى تهدئة الأجنة للنوم.
- ممارسة الجماع؛ ففي حين أن بعض الأجنة يُصبحون نشطين للغاية بعد ذلك، إلّا أن البعض الآخر يُصبحون أكثرهدوءًا بسبب انقباضات الرحم الإيقاعية التي تُصاحب النشوة الجنسية، وتُعد كلا الاستجابتين أمرًا طبيعيًا تمامًا.
- تباطؤ في معدل نمو الجنين، ويحدث ذلك بسبب مشكلة في المشيمة أو الرحم.
- التفاف الحبل السري للجنين حول رقبته؛ وهي حالة تُعرف طبيًا باسم الحبل القفوي.
- صِغر عمر الجنين وعدم قُدرته على الشعور بكل شيء بعد.
- وجود مساحة صغيرة في الرحم لا تسمح للجنين بحرية الحركة.
- نوم الجنين الطبيعي في الرحم.
- التصاق رأس الجنين في الحوض؛ مما يجعله أقل حركة.
هل كثرة حركة الجنين تدل على جنسه؟
هناك العديد من الآراء التي تحدثت عن إمكانية معرفة جنس الجنين بناءً على حركته في رحم أمه، ومنها أن الجنين غير النشط من المحتمل أن يكون أنثى، وأن الجنين الذي يتحرك في وقت مُبكر من الحمل من المحتمل أن يكون ذكرًا. وكما أسلفنا الذكر؛ يُمكن أن تؤثر العديد من الأمور في مدى نشاط الجنين وحركته التي تشعر بها الحامل بما في ذلك زيادة الوزن، ومدى انشغالها أو نشاطها البدني، وما إذا كانت واقفة أو مستلقية، وموعد تناولها لآخر وجبة طعام. وعلى الرغم من هذه الآراء، إلّا أنه لا يوجد دليل علمي يُثبت صحتها، وبالتالي فإن حركات الجنين لا تُعد طريقة موثوقة وأكيدة لمعرفة ما إذا كان جنسه ذكرًا أم أنثى، ولا يمكن القول أن كثرة حركة الجنين تدل على جنسه.
أين تكون حركة الجنين الولد؟
في الواقع لا يوجد أي دليل علمي يؤكد ما إذا كانت حركة الجنين مؤشرًا على جنسه؛ إذ لا تختلف حركة الجنين الولد عن الأنثى، وجميع الأجنة تتأثر بالعوامل السابقة ذاتها التي تزيد أو تُقلل من شدة حركتها وتواترها.
حركة الجنين في الليل وجنسه
تُلاحظ الكثير من الحوامل ارتفاع حركة الجنين أثناء الاستلقاء والراحة في الليل، ويعود السبب في ذلك إلى احتمالية نوم الجنين خلال اليوم بسبب حركة الحامل، كما أنه من غير المرجح أن تلاحظ الحامل ركلاته وحركاته عندما تكون مشغولة، أما في الليل عندما تتباطأ سرعتها وحركاتها فإن الجنين يستيقظ ويبدأ بالحركة، وفي حين أن هذا الأمر مُزعج ويُسبب القلق للحامل، إلّا أنه أمر طبيعي تمامًا، ولا علاقة بين حركة الجنين في الليل وجنسه.
كيف يمكن معرفة جنس الجنين علميًا؟
يُمكن معرفة جنس الجنين علميًا من خلال فحص الموجات فوق الصوتية الذي يُعرف بالالتراساوند خلال 20 أسبوعًا من الحمل، ومع ذلك فهو ليس مضمونًا دائمًا؛ إذ يُمكن لوضعية نوم الجنين أن تجعل من الصعب معرفة جنسه.
نصائح للحصول على قسط كافٍ من النوم للحامل
يُمكن للعديد من النصائح والأساليب أن تُساعد الحامل في الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح، خاصةً إذا كان جنينها نشطًا جدًا وتلاحظ حركة الجنين باستمرار، ويُذكر منها ما يلي:
- استخدام وسادة الحمل المريحة التي تمنح نومًا أفضل.
- تجنّب الذهاب للفراش بعد تناول الطعام؛ إذ عادةً ما يكون الجنين أكثر نشاطًا بعد تناول وجبة أو بعد أن تكون المعدة ممتلئة، نظرًا لوجود مساحة أقل للتمدد.
- تجنّب شرب الكافيين بما في ذلك القهوة أو الشاي في فترة ما بعد الظهر والمساء؛ إذ يُسبب الكافيين الأرق ويجعل النوم أمرًا صعبًا
- تجنّب الإكثار من شرب الماء قبل الذهاب إلى الفراش؛ إذ يُمكن أن يُشكّل الجنين ضغطًا على المثانة، ما يزيد من الحاجة المُلحّة والمُتكررة للتبول أثناء الليل.
- التحدث إلى الجنين، إذ يستطيع الجنين سماع كل ما يحدث داخل وخارج الرحم بما في ذلك أصوات المعدة والأمعاء، وتدفق الدم عبر الأوعية الدموية، وكذلك صوت أمه، وقد كشفت بعض الدراسات أن معدل ضربات قلب الجنين يتباطأ عندما يسمع والدته تتحدث؛ ما يُشير إلى أنه يهدأ ويسكن لسماعها.
- استخدام وسائل الاسترخاء والراحة، والبحث عن طرق فعّالة في الحصول على نوم هانئ ومريح.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يظهر نوع الجنين في أول الشهر الرابع؟
هل يتأثر شكل الجنين بما تراه الأم الحامل؟
هل يمكن معرفة نوع الجنين بالجدول الصيني؟