` `

هل يوجد فرق بين الأسرة والعائلة؟

لايف ستايل
29 ديسمبر 2022
هل يوجد فرق بين الأسرة والعائلة؟
يمكن معرفة الفرق بين الأسرة والعائلة بشكل أساسيّ من خلال تعريفهما (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتني الكثير من الأشخاص برسم شجرة العائلة حتى يتم التعرف على الأقارب الذين يجمعهم جد واحد، ويسلط هذا المقال الضوء على طريقة رسم شجرة العائلة، بالإضافة إلى بيان بعض المصادر المهمة التي يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى المعلومات المطلوبة في الشجرة، ويتطرق المقال كذلك إلى تعريف الأسرة والعائلة مع التفريق بين المصطلحين أيضًا.

هل يوجد فرق بين الأسرة والعائلة؟

كثيرًا ما يدرج استخدام مصطلح العائلة والأسرة للدلالة على المعنى نفسه إلا أن هُناك عدة فروق بينهما، وينبغي استخدام كلّ منهما في المعنى المخصص له، ويمكن معرفة الفرق بين الأسرة والعائلة بشكل أساسيّ من خلال تعريفهما؛ إذ إن مصطلح الأسرة يشير إلى الجماعة التي تقيم في مسكن واحد وتتكون من زوج وزوجة والأبناء غير المتزوجين، بينما تشمل العائلة الأسرة بالإضافة إلى الأبناء المتزوجين والأقارب الآخرين الذين يعيشون تحت إشراف رب العائلة، وتنبغي معرفة هؤلاء الأقارب لرسم شجرة العائلة.

صورة متعلقة توضيحية

ما الفرق بين الأسرة والعائلة؟

يتمثل الفرق بين الأسرة والعائلة في العديد من التفاصيل الدقيقة، وهي كما يأتي وفق بحث الأسرة وعوامل نجاحها:

  • الحجم: لا شك بأن العائلة أكبر حجمًا من الأسرة، وذلك لأن الأسرة تتكون من مجموعة أفراد يعيشون تحت سقف واحد، بينما تتكون العائلة من عدة أسر.
  • التردد في المدن والقرى: عادة ما يكثر وجود الأسرة في المدينة بشكل أكبر نتيجة لطبيعة الحياة فيها، وأما العائلة؛ فإن تردد وجودها في القرى يكون بشكل أكبر مما يجعل التعرف على شجرة العائلة فيها أكثر سهولة.
  • العلاقة بين الأفراد: إن العلاقة بين أفراد الأسرة تكون علاقة أخوّة أو بنوّة وأبوّة، بينما تدخل علاقات العمومة وغيرها من علاقات القرابة الأخرى عند الحديث عن العائلة.

ما هي أبرز الضغوطات التي تؤثر على الأسرة؟

هُناك العديد من الضغوطات التي يُمكن أن تؤثر على الأسرة بشكل سلبي، وأبرزها ما يأتي:

  • التهجير: يمكن أن تؤدي الحروب والكوارث الطبيعية إلى تهجير أفراد الأسرة من مسكنهم، وهو ما يتسبب بظهور شعور الفقدان العاطفي والمادي، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأسريّة.
  • السعي لتأمين الحاجات الأساسيّة: في بعض الأحيان تواجه الأسرة الفقر أو البطالة مما يولّد ضغطًا إضافيًا على رب الأسرة والأسرة نفسها حتى يتم تأمين الحاجات الأساسيّة للأفراد.
  • العنف الأسريّ: يتعرض الأفراد في بعض الأسر إلى ما يعرف بالعنف الأسري أو العنف المنزليّ الذي يستهدف الأفراد الأضعف، وهم: النساء والأطفال وكبار السن.
  • الطلاق: يتخذ الأبوان قرار الطلاق أحيانًا مما يتسبب بالتفكك الأسري في كثير من الأحيان ويولد ضغطًا إضافيًا، وذلك إذا لم يتمكن الزوجان من إدارة مشاكلهما قبل الانفصال أو بعده بالشكل الذي يضمن عدم التفكك.

هل توجد عدة أشكال للأسر؟

يُمكن تقسيم الأُسر إلى 3 أشكال أساسيّة حسب بحث الأسرة والحياة العائليّة، وهي الأشكال الآتية:

  • الأسرة النواة: تتكون الأسرة النواة من الرجل والمرأة المتزوجين مع أطفالهما، وهو المعنى الذي يشير إليه مصطلح الأسرة عند الإطلاق عادة كما سبق.
  • أسرة الجمع: تشير أسرة الجمع إلى اثنين من المعاني التي تتعلق بالتعدد في الزوجات، وهُما المعنيان الآتيان:
    • الزوج الذي له أكثر من زوجة واحدة دون وجود أولاد من هذا الزوج، وتعرف هذه الأسرة كذلك باسم الأسرة المتعددة الازوجات.
    • الزوج الذي له أكثر من زوجة، ولكل واحدة من هذه الزوجات أبناء من الزوج نفسه.
  • الأسرة الممتدة: يطلق على الأسرة الممتدة اسم العائلة، فإنها تشمل مجموعة من الأسر التي تتفرع عن نفس الآباء، وأطلق عليها اسم الأسرة الممتدة لأنها تمتد إلى ما بعد الأسرة النواة، ويمكن معرفة الآباء والأبناء في الأسرة الممتدة عن طريق شجرة العائلة.

كيف يتم إنشاء ترابط صحي بين أفراد العائلة والأسرة؟

يُمكن للأفراد مراعاة العديد من الإرشادات لضمان تشكيل علاقة صحية بين أفراد الأسرة الواحدة ومجموعة الأسر الأخرى التي تشكل مع بعضها البعض عائلة، ومنها الإرشادات الآتية:

  • المحافظة على التقدير والمودة: من الضروري تقدير أفراد الأسرة وأفراد العائلة الآخرين لإنشاء روابط صحية، وذلك يكون بتقديم الدعم لهم، بالإضافة إلى إظهار المودة من خلال المصافحة أو العناق وغيرها من المماراسات التي تشير إلى التقدير.
  • المشاركة في الالتزامات: على أفراد الأسرة والعائلة أن يتشاركوا في المسؤوليات واتخاذ القرارات، كما أن عليهم الوثوق ببعضهم البعض أيضًا عند التحدث بشأن تفاصيل الحياة.
  • التواصل الإيجابي: لا شك بأن العائلات التي تربطها علاقة صحية تتشارك في الحديث مع بعضها البعض حول تجارب الحياة، بالإضافة إلى تجنب أنواع الإساءة العاطفية أو الإحباط.
  • قضاء الوقت معًا: يجتمع أفراد العائلات أو أفراد الأسر التي ترتبط معًأ بعلاقات صحية مع بعضهم البعض لقضاء الوقت، سواءً كان ذلك عفويًا أو بتخطيط مسبق، ويعتنون بتشارك اهتماماتهم وغير ذلك.

ما هو تعريف شجرة العائلة؟

يمكن تعريف شجرة العائلة بأنها مخطط يتضمن جميع أفراد العائلة أو الأسرة الممتدة مع توضيح أبناء كل واحد من الأفراد الذين يجمعهم الجد نفسه في هذه الشجرة، وتوجد الكثير من الأشكال المختلفة لرسم شجرة العائلة، ويفضل البعض رسمها يدويًا، في حين يفضل الآخرون استخدام برمجيات الحاسوب؛ مثل مايكروسوفت إكسل، لتسهيل عملية رسم الشجرة والانتهاء منها.

ما هي أبرز مصادر معرفة شجرة العائلة؟

هُناك العديد من المصادر التي يمكن البحث فيها لمعرفة جميع الأفراد في شجرة العائلة إلى جانب طرح الأسئلة على أصحاب الاهتمامات المشابهة من العائلة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من المصادر التي تساعد في معرفة شجرة العائلة:

  • المقابر: عادة ما تتضمن المقابر عدة من المعلومات حول الموتى فيها؛ بما في ذلك تاريخ الوفاة وبعض المعلومات حول العلاقة بين الميت والأفراد الآخرين كالأبناء، وهي معلومات مهمة لشجرة العائلة.
  • السجلات المحلية: يمكن للشخص الذهاب إلى أماكن تواجد السجلات المحلية في الأماكن التي عاش بها الأجداد؛ لمعرفة الكثير من المعلومات حول أبنائهم وأفراد عائلتهم، ومنها سجلات المحاكم.
  • سجلات الأحوال المدنيّة: تعتني الأحوال المدنيّة في مختلف الدول بتسجيل المواليد والوفيات والاحتفاظ بتفاصيلهم، وهذا يعني أنها من أبرز المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة تفاصيل شجرة العائلة.
  • المكتبات: تتضمن المكاتب عدة من الكتب التي تعتني بتاريخ المدينة أو الدولة المحلية والعائلات التي عاشت فيها، بالإضافة إلى فهارس الأنساب وغيرها من المصادر المهمة في إنشاء شجرة العائلة.

ما هي أبرز إرشادات البدء برسم شجرة العائلة؟

هُناك عدة من الخطوات التي ينبغي على المرء اتباعها للبدء برسم شجرة العائلة، ومن أبرزها الخطوات الآتية:

  • تحديد النقطة المرجعيّة: لا بُد من تحديد النقطة المرجعية التي تمثل بداية شجرة العائلة للبحث في الأبناء ومعرفتهم، ويمكن أن تكون نقطة البداية من الشخص نفسه أو من أحد الأجداد القريبين أو البعيدين.
  • تجميع المعلومات المعروفة عن العائلة: في الخطوة الأولى ينبغي على الشخص تجميع المعلومات التي يعرفها بالفعل عن العائلة، وكذلك يمكن سؤال الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة ومراجعة الصور والمصادر المتوفرة في متناول اليد.
  • البحث عن السجلات ذات العلاقة: هُناك العديد من المصادر التي تتوفر عبر شبكة الإنترنت أو غيرها وتعتني بتوضيح سلالات العائلات وتاريخها، ويمكنها توفير معلومات مناسبة لبدء رسم شجرة العائلة.
  • العثور على الأعمال المشابهة السابقة: في بعض العائلات تتوفر سجلات عن السلالات والآباء، وهي سجلات ثرية ومهمة للمساعدة في رسم شجرة العائلة.
  • تنظيم المعلومات: قبل البدء برسم شجرة العائلة لا بُد من تنظيم جميع المعلومات التي تم التوصل إليها؛ ليستطيع الفرد استخدامها والتعامل معها بسهولة ودون مواجهة صعوبة كبيرة.
  • إنشاء مسودة: من الجيد إنشاء مسودة أولية تتضمن المعلومات التي تم جمعها وتنظيمها قبل رسم شجرة العائلة النهائية؛ للتحقق من أي نقص والتعامل معه بالشكل الصحيح.
  • إجراء المزيد من البحث عن المعلومات المفقودة: بعد إنشاء المسودة يستطيع المرء معرفة المعلومات التي لا تزال مفقودة، وينبغي إجراء المزيد من البحث باستخدام المعلومات المتوفرة للتوصل إلى أية معلومة مفقودة.

كيف يتم ترتيب شجرة العائلة وتصميمها؟

يمكننا اتباع الخطوات الآتية لترتيب شجرة العائلة وتصميمها:

  • تحديد قدر التفاصيل المطلوبة: في البداية يجب تحديد قدر التفاصيل المطلوبة في شجرة العائلة، وذلك لجمع المعلومات بالشكل الذي يتناسب مع هذه التفاصيل وعدم إضاعة الوقت.
  • اختيار المعلومات المناسبة للعرض: إذا أراد المرء رسم شجرة عائلة قياسيّة؛ فربما يكفي في ذلك كتابة أسماء أفراد الأسرة والأقارب المقربين فحسب، وتزداد المعلومات التي يرغب الشخص بعرضها مع اختلاف نوع الشجرة المطلوبة.
  • الحصول على المعلومات المطلوبة: لا بُد من البحث والحصول على جميع المعلومات التي تحتاجها شجرة العائلة، وذلك بالاعتماد على السجلات والمصادر المحلية وشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الاعتماد على الأقارب ذوي المعرفة بهذا الشأن.
  • إنشاء القالب: يتم إنشاء القالب من خلال تحديد أبعاد الشجرة المطلوبة، بالإضافة إلى اختيار عدد الأجيال التي تتضمنها الشجرة، ويمكن الاعتماد على القوالب الجاهزة المتوفرة عبر شبكة الإنترنت.
  • إدخال المعلومات: بعد الانتهاء من اختيار القالب الجاهز أو إنشاء القالب الجديد؛ ينبغي على المرء البدء بكتابة المعلومات لكل من الآباء والأبناء على الترتيب حتى الانتهاء من إنشاء الشجرة كاملة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن استغلال وقت الفراغ في أيام العُطَل؟

هل أهمية الحوار بين الزوجين تنعكس على الأطفال؟

هل يوجد فرق بين التنشئة الاجتماعية والتربية؟

هل هناك أفكار إعادة تدوير للأطفال؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على