تحقيق مسبار
يبحث الكثيرون فيما لو كان التصوير السينمائي تخصصًا جامعيًا أم لا، وفي المقالة التالية سيتم التعرف على ماهية التصوير السينمائي وأنواعه، وتوضيح أدوات التصوير السينمائي وأنواع كاميرات التصوير السينمائي، وأخيرًا خصائص عدسة التصوير السينمائي.
ما هو التصوير السينمائي؟
التصوير السينمائي هو فن التصوير الفوتوغرافي والتقاط الصور في مشاهد تروي قصصًا مرئية متحركة أو تُقدم عرضًا تلفزيونيًا، ويُعرف التصوير السينمائي أيضًا بفن وتكنولوجيا تصوير الصور المتحركة. وتجتمع جميع العناصر المرئية أو التي يتم مشاهدتها على الشاشة ضمن التصوير السينمائي بما في ذلك الإضاءة، والتأطير، وزوايا الكاميرا وحركتها، واختيار العدسة، وعمق المجال، واللون، والترشيح، والدمج للمؤثرات وغيرها. وتكمن أهمية التصوير السينمائي في دوره في صناعة الأفلام، خاصة وأنه يركز على المظهر والمزاج العام للصور المرئية وآلية سردها، وإن للمصور السينمائي أهمية كبرى في جعل جميع العناصر الداخلة في القصة متناسبة معها وداعمة لها بما يتناسب مع رؤية المخرج، ولا شك أن المصورين السينمائيين يحتاجون في بعض الأحيان لميزانية ضخمة من أجل تحقيق تصوير سينمائي بإضاءة عالية الجودة ليصبح من الممكن عرضه على الشاشات الكبيرة.
هل التصوير السينمائي تخصص جامعي؟
صحيح، التصوير السينمائي تخصص جامعي يتم تدريسه في الجامعات العالمية والمعترف بها دوليًا، وهو تخصص يُقدم لدارسيه فرصًا في فهم وتحليل القضايا ونقدها خاصة تلك الموجودة في السينما والتلفزيون، إلى جانب تطوير المهارات المتعلقة بالتصوير السينمائي.
أنواع التصوير السينمائي
تختلف أنواع التصوير السينمائي عن بعضها البعض بحسب أنواع اللقطات المستخدمة والتي تتنوع بحسب ما يتضمنه الإطار، أو الزاوية، وبحسب الغرض من الالتقاطة ذاتها. فيما يلي توضيح لأنواع التصوير السينمائي أو أنواع اللقطات الأساسية في التصوير السينمائي:
- اللقطة الواسعة جدًا، ويتم فيها إظهار المشهد في سبيل إبراز فحوى الموضوع، أو البيئة التي تعبر عنه.
- اللقطة الواسعة، وتُركز على الهدف من الموضوع بشكل أكبر من اللقطة العريضة للمشهد، ولكنها لا تتجاهل بيئة المشهد في نفس الوقت.
- اللقطة الكاملة، وهي لقطة تُظهر الموضوع بالكامل، وتحتاج لمزيد من الحركة في سبيل توضحيه كاملًا.
- اللقطة المتوسطة الطويلة، وفيها يتم تصوير الهدف ابتداءً من ركبتيه وحتى الأعلى وهذا ما أعطاها مسمى لقطة الثلاثة أرباع.
- لقطة رعاة البقر، وفيها يتم تصوير الهدف من الأفخاذ وحتى الأعلى، وتعود أصولها للغربيين حينما كان التصوير السينمائي يُركز على التقاط حافظة مسدس الشخصية المستهدفة في المشهد.
- اللقطة المتوسطة، وتبدأ من الخصر وحتى الأعلى، ويتم فيها التركيز على الموضوع بشكل أكبر بما فيه من تفاصيل.
- لقطة متوسطة عن قرب، وتبدأ من صدر الهدف وحتى الأعلى وفيها يمتلئ الإطار بفحوى الهدف. لقطة مقربة، ويتم في هذا النوع من التصوير السينمائي تأطير الهدف أو الموضوع بالكامل، فلو كان الموضوع شخصًا فإن التركيز سيكون على وجه الشخص لتوضيح ردود أفعاله، وملامحه، وعواطفه بشكل تفصيلي، ومن الممكن توظيف اللقطة المقربة في مواضيع مختلفة مثل لقطة سحب المسدس من الجيب.
- لقطة شديدة القرب، ويتم فيها التقريب لإظهار ملمح معين مثل العينين أو الشفتين.
أما فيما يتعلق بأنواع التصوير السينمائي أو اللقطات بحسب زاوية التصوير، فهناك:
- اللقطة على مستوى العين.
- اللقطة ذات الزاوية العالية.
- اللقطة ذات الزاوية المنخفضة.
- لقطة الإمالة.
- اللقطة العلوية.
- اللقطة الجوية.
أدوات التصوير السينمائي
هناك مجموعة من أدوات التصوير السينمائي الهامة، والتي يحتاجها المصورون السينمائيون المبتدؤون على الأقل. وبحسب المصور السينمائي أندرو ريدزيوسكي، فإن أدوات التصوير السينمائي الأساسية كالتالي:
- الحصول على عدسة كاميرا سريعة، إذ يحتاج التصوير السينمائي التركيز على نوع عدسة كاميرا الأفلام والتي من الممكن الحصول عليها بثمن زهيد وتقدم مشاهد رائعة، بدلًا من التركيز على العلامات التجارية المحددة للكاميرات عالية الثمن. وإن أهم ما يحتاجه المصورون السينمائيون المبتدؤون خصوصًا عدسة كاميرا سريعة تُمكنهم من التقاط الصور في حال كانت الإضاءة منخفضة، وحتى في حال عدم توافر المعدات الأخرى.
- مصدر قوي للضوء، قد يكون الحصول على مصدر ضوء قوي أمرًا مُكلفًا ولكنه هام ويستحق العناء لأجله في سبيل الحصول على النتيجة المطلوبة خلال التصوير السينمائي فهو يحسِّن من إضاءة المَشاهد.
- معرفة مكان وجود الشمس باستمرار وفي كافة الأوقات، فهو أمر ضروري وأحد أساسيات الاستعداد ليوم التصوير، وهناك تطبيق (Sun Seeker) الذي يمكن من خلاله اختيار الوقت والموقع خاصة في أماكن التصوير في الهواء الطلق.
- استخدام تطبيق (Artemis Prime) عند التخطيط للتصوير من خلال تنزيله على الهاتف المحمول، والذي يتيح المجال لاستخدام أي كاميرا مع أي عدسات مما يساعد في تركيب اللقطات، ويتم استخدام التطبيق من خلال معظم صانعو الأفلام بمختلف مستوياتهم الاحترافية، وهذا ما يجعله مهمًا ولا غنى عنه كما ويقدم فكرة عن ما ستقدمه كل عدسة عن الأخرى.
- مُرشحات ذات كثافة محايدة، وهي أحد أدوات التصوير السينمائي الهامة، ويتم تثبيتها في نهاية عدسة الكاميرا، وتحريفها للتحكم في الضوء ومدى دخوله للكاميرا، وهذا ما يجعلها مفيدة في التحكم في اللقطات.
أنواع كاميرات التصوير السينمائي
تتمتع أنواع كاميرات التصوير السينمائي بجودتها العالية، وسهولة استخدامها وهذا ما يميزها عن كاميرات التصوير الفوتوغرافي. ويجدر القول أن هناك نوعان أساسيان لعدسات الكاميرات سواء كاميرات التصوير السينمائي أو الفوتوغرافي، والتي تعتمد بشكل أساسي على البعد البؤري والتكبير أو الزوم، وهي التي يمكن من خلالها اختيار أفضل أنواع عدسات وكاميرات التصوير السينمائي المستخدمة في المجال. وفيما يلي توضيح لأهم أنواع عدسات كاميرات التصوير السينمائي والتي يستند التصوير السينمائي عليها أولًا:
- عدسة مقاس 50 ملم، وهي عدسة قادرة على تمثيل الرؤية البصرية للعين البشرية، ويمكن من خلالها تصوير الأفلام وهي محمولة على اليد لخفة وزنها، وإن أهم الشركات التي تنتج عدسات التصوير السينمائي التي تعتمد على مقاس 50 ملم كل من Canon و Tokina و Rokinon.
- عدسة بصرية مشوهة، وهي أحد العدسات المفضلة في التصوير السينمائي كونها تقدم مجالًا واسعًا للرؤية، مع تشويه ودفء في الإطار، وتنتجها كل من Cooke و ARRI.
- عدسة تليفوتوغرافي، وهي عدسة تكبير ذات نقاط بؤرية متعددة، وتنتجها باناسونيك، وتامرون.
- العدسات ذات الزاوية الواسعة والعريضة، وهي ذات طول بؤري يتراوح ما بين 14 و20 ملم.
خصائص عدسة كاميرا التصوير السينمائي
تحتاج عدسات كاميرات التصوير السينمائي لخصائص معينة وأهم هذه الخصائص عوامل تصفية الضوء، وعامل جودة الصور التي يتم التقاطها من خلالها. ولمعرفة مميزات عدسة كاميرا التصوير السينمائي الأخرى فهي كما يلي:
- البعد البؤري، والذي يعرف بالطول البؤري، وهو المسافة بالمليمترات بين عدسة الكاميرا وجهاز الاستشعار الرقمي للكاميرا، وتحتاج العدسات السينمائية لأطوال بؤرية أصغر ذات زوايا رؤية واسعة بنفس طريقة العين البشرية، على عكس العدسات ذات الأطوال البؤرية الأكبر والتي تُظهر رؤية أقل وأضيق للمشهد.
- T-stops، ويتم من خلالها قياس كمية الضوء الذي يمر عن طريق العدسة السينمائية، وتعتبر أكثر دقة من (f-stop) المُستَخدَمَة في العدسات الفوتوغرافية الثابتة.
- فتحة العدسة، وتعتمد على حجم فتحة العدسة في عدسات كاميرا التصوير السينمائي والتي تؤثر على الصورة الملتقطة، وتعتبر الفتحات الأوسع مثالية في تصوير المشاهد ذات الإضاءة المنخفضة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة؟
هل تخصص علم النفس يختلف عن الطب النفسي؟
هل يمكن تعلّم طرق العصف الذهني؟
هل القانون يحمي حقوق الملكية الفكرية؟
هل يمكن معرفة اختراعات ابن سينا؟
