تحقيق مسبار
لا بُد من المسارعة إلى التعامل مع قضم الأظافر حتى لا تؤدي هذه العادة إلى العديد من المشاكل التي تصيب الأظافر والمنطقة المحيطة بها، إلى جانب تسببها ببعض الأمراض التي تصيب المرء بسبب انتقال الميكروبات والفيروسات. يسلط هذا المقال الضوء على أبرز أسباب هذه العادة، والمشاكل الصحية التي تؤدي إليها مع توضيح كيفية التعامل معها.
هل يمكن علاج قضم الأظافر؟
إن عادة قضم الأظافر من العادات التي تتسبب بالعديد من المشاكل للإنسان، ويُمكن علاج قضم الأظافر والتعامل معه بالعديد من الطرق المختلفة. ربما تتعلق هذه العادة ببعض الاضطرابات النفسية التي يتعرض إليها المرء، وفي هذه الحالة ينبغي التعامل مع الاضطرابات الكامنة وراء عادة قضم الأظافر للتخلص منها.
كيف أتخلص من عادة قضم الأظافر؟
هُناك عدة من الإرشادات التي تساعد في التخلص من عادة قضم الأظافر عند الإنسان، ومنها ما يأتي:
- قص الأظافر: من الجيد قص الأظافر حتى يستطيع الشخص التخلص من عادة قضمها، وذلك لأن المرء إذا لم يجد ما يكفي من طول الأظافر لقضمها؛ فلن يشعر بالرضا عن هذه العادة مما يسهم في تركها.
- طلاء الأظافر بشيء ذي مذاق سي: يمكن للمرء طلاء الأظافر ببعض المواد التي تتمتع بمذاق سيء، وذلك لأنه إذا شعر بهذا المذاق عند محاولة قضم الأظافر؛ فإنه سوف يفكر كثيرًا قبل محاولة قضمها مرة أخرى.
- التفاخر في عمليات تجميل الأظافر: عندما يقوم الشخص بتجميل أظافره عن طريق المختصين والتفاخر بذلك يُصبح من الصعب عليه قضمها؛ لأن قضم الأظافر يؤدي إلى تشويه منظرها وإتلاف ما تم تجميله.
- ارتداء القفازات: تحول القفازات بين الفم والأصابع وتمنع المرء من قضم أظافره، وإذا لم تكن القفازات خيارًا ملائمًا؛ فربما تكون الملصقات المُنتجة لتغطية الأظافر مفيدة في ذلك.
- الابتعاد عن المحفزات: في بعض الأحيان توجد العديد من المحفزات التي تدعو المرء إلى قضم أظافره عند وجودها، ولا بُد من التعرف على هذه المحافظة وإيجاد طرق أخرى للتعامل معها غير القضم للأظافر.
- التوقف التدريجي: يوصي بعض المختصين بالتوقف التدريجي عن عادة قضم الأظافر، ويكون ذلك من خلال تحديد مجموعة أصابع -مثل الإبهام- للتوقف عن قضمها ثم ضمها إلى الأظافر الأخرى على فترات متفاوتة.
- العلاج السلوكيّ المعرفيّ: يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تحديد أنماط السلوكيات السيئة عند الإنسان وتغييرها من خلال إنشاء عادات جيدة أخرى مكانها، وربما يكون من الطرق التي تساعد في علاج قضم الأظافر.
- الدعم الاجتماعيّ: يستطيع الشخص التحدث إلى أحد الأصدقاء المقربين أو الانخراط في مجموعات للدعم، حتى يتمكن من الحصول على الدعم الذي يحتاجه عند التعرض إلى أي من المواقف العصيبة التي تدعوه إلى قضم الأظافر.
- التعامل مع الاضطرابات النفسيّة: إذا كانت الاضطرابات النفسية هي سبب قضم الأظافر عند الشخص؛ فعليه التعامل مع هذه الاضطرابات وعلاجها من خلال الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المتخصص؛ للتخلّص من قضم الأظافر.
- إدارة التوتر والقلق: في بعض الأحيان يلجأ المرء إلى قضم الأظافر عند الشعور بالتوتر أو القلق، وفي هذه الحالة لا بُد من إدارة التوتر والقلق بالشكل المناسب لتجنب الانخراط في عادات قضم الأظافر.
- أشغال اليدين والفم: إذا كان الفم مشغولًا وكانت اليدان مشغولتين؛ فإن المرء لن يفكر في اللجوء إلى عدة القضم للأظافر، ويمكن إشغال الفم في مضغ العلكة أو ما أشبه، في حين يمكن إشغال اليدين بالعديد من الأعمال المختلفة.
متى يجب زيارة الطبيب لعلاج قضم الأظافر؟
في بعض الأحيان يجب على الشخص زيارة الطبيب لعلاج قضم الأظافر، وتصبح مراجعة الطبيب ضرورًا إذا صاحب هذه العادة تلوّنٌ للأظافر، أو انفصال الظفر عن الجلد المحيط، أو ظهور الالتهابات في الأظافر والجلد، وكذلك إذا تعرضت المنطقة المحيطة بالأظافر إلى الآلام أو التورمات أو النزيف.
ما هي أبرز أسباب قضم الأظافر في علم النفس؟
تتعلق العديد من أسباب قضم الأظافر بالاضطرابات النفسية، وفي القائمة الآتية العديد من هذه الأسباب:
- التوتر والقلق: في بعض الأحيان يكون قضم الأظافر من العادات العصبية عند الإنسان؛ بسبب التوتر أو القلق، في حين تكون سبيلًا للحصول على الراحة المؤقتة من الشعور بالتوتر والقلق في بعض الأحيان.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: يُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واحدًا من الاضطرابات النفسية، التي تؤدي إلى فرط في النشاط والاندفاع عند المصاب مع صعوبات في التركيز والانتباه، وتتسبب بعادة قضم الأظافر أحيانًا.
- اضطراب المعارض المتحدي: يتميز اضطراب المعارض المتحدي بسلوكيات التحدي والعصيان عند مواجهة صاحب السلطة على الإنسان، وهو واحد من أسباب قضم الأظافر في علم النفس.
- اضطراب قلق الانفصال: عند الإصابة باضطراب قلق الانفصال يشعر المرء بالقلق المفرط إذا انفصل عن بعض الأشخاص أو حتى عن الحيوانات الأليفة، ما يتسبب بنشوء عادة قضم الأظافر.
- متلازمة توريت: تؤدي متلازمة توريت إلى القيام بالعديد من الحركات وإصدار بعض الأصوات بشكل لاإرادي عند الإنسان المُصاب، وربما تكون عادات القضم للأظافر من هذه الحركات.
هل يمكن أن يتعلق سبب قضم الأظافر بالملل؟
في بعض الأحيان يتعلق سبب قضم الأظافر بالملل فعلًا، وذلك لأن الإنسان يشعر بالحاجة إلى فعل شيء حتى يتخلص من شعوره بالملل حسب إحدى الدراسات؛ فيلجأ إلى عادة قضم الأظافر، وربما تظهر هذه السلوكيات عند الأفراد ذوي الشخصية الكمالية، وهذا يعني أن الملل محفز من محفزات القضم للأظافر عند البعض.
ما هي المشاكل التي تسببها أنواع قضم الأظافر المختلفة؟
إن أنواع قضم الأظافر المختلفة تؤدي إلى العديد من المشاكل عند الإنسان، وفيما يأتي قائمة بعدة من هذه المشاكل:
- مشاكل الأسنان والفم: يمكن أن يؤدي قضم الأظافر إلى العديد من المشاكل التي تصيب الأسنان والفم، وأبرزها اختلال محاذاة الأسنان عن الشكل الطبيعي، وكذلك تكسّر الأسنان، وإصابة الأنسجة الرخوة، والشعور بآلام في الفك.
- الالتهابات الفطرية: مع الاستمرار في قضم الأظافر تظهر الالتهابات الفطرية عند الشخص في منطقة فراش الظفر، وربما تحتاج هذه الالتهابات إلى مراجعة الطبيب المختص للتعامل معها.
- الإصابة بالأمراض: عندما يقوم المرء بقضم أظافره يُنشئ اتّصالًا مباشرًا بين الفم والأصابع، وهو ما يؤدي إلى انتقال البكتيريا الموجودة على الأصابع ودخولها في الجسم والتسبب ببعض الأمراض.
- زيادة فرصة التسمم: إذا استخدم الشخص الملمّعات ومنتجات العناية التي تتضمن موادًا سامّة؛ فربما يؤدي قضم الأظافر إلى انتقال المواد السامة ودخولها في الجسم والإصابة بالتسمم مع مرور الوقت.
كيف تتم المحافظة على الأظافر بعد التخلص من عادة قضم الأظافر؟
بعد التخلص من عادة قضم الأظافر توجد العديد من الإرشادات حتى يحافظ المرء على أظافره ويستعيد نضارتها وشكلها الطبيعي، وفيما يأتي عدة من هذه الإرشادات:
- تنظيف الأظافر وتجفيفها: ينبغي على المرء إبقاء أظافره جافّة ونظيفة قدر الإمكان، وعدم تركها مبللة لفترة طويلة حتى لا تتشكل البكتيريا تحت الأظافر، وتؤدي إلى تشقق الأظافر أو الإصابة بالعدوى.
- ارتداء القفازات عند الحاجة: عند الرغبة في غسل الأطباق أو التنظيف بالمواد الكيميائية المختلفة يجب على المرء ارتداء القفازات المطاطية المبطنة بالقطن؛ للمحافظة على الأظافر والأصابع بعيدة عن هذه المواد الكيميائية.
- تقليم الأظافر جيدًا: ينبغي تقليم الأظافر بشكل مستقيم مع الاعتناء بالأماكن المحيطة بالأطراف، ويجب على الشخص المسارعة إلى قص الأظافر متى أصبحت طويلة جدًا.
- استخدام الغسول: من الجيد استخدام أنواع الغسول المخصصة لترطيب اليدين والأظافر، ويمكن للشخص كذلك فرك مستحضر الترطيب على الجلد المحيط بالأظافر للمحافظة على سلامته.
- الاعتماد على مقوّي الأظافر: تتوفر العديد من المنتجات والمستحضرات التي يتم إنتاجها لتلميع الأظافر وتقويتها، ويمكن شراء هذه المُنتجات من الصيدليات واستخدامها لاستعادة حالة الأظافر والمحافظة عليها بعد التوقف عن قضم الأظافر.
- اختيار المستحضرات المناسبة: على المرء استخدام المستحضرات الخالية من الأسيتون عند الرغبة باستخدامها للأظافر، وكذلك ينبغي تجنب استخدام الملمّعات ومزيلات طلاء الأظافر لتجنب آثارها السلبية.
- تناول المكملات: ربما يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية بتناول المكملات، التي تسهم في تقوية الأظافر عند الإنسان، ومنها مكملات البيوتين التي تدعم الأظافر الهشّة أو الضعيفة.
- مراجعة الطبيب عند الحاجة: عند ملاحظة أية تغيرات غير طبيعية في الأظافر؛ ينبغي على الشخص إخبار مقدم الرعاية الصحية للتعامل معها بسرعة ومعرفة أسبابها.
هل يوجد طرق لتطويل الأظافر بسرعة بعد التخلص من عادة القضم؟
هُناك عدة من الطرق التي تساعد على تطويل الأظافر بسرعة بعد التخلص من عادة قضم الأظافر، ومنها ما يأتي:
- منع جفاف البشرة: عادة ما تشير البشرة الجافة إلى جفاف الأظافر، وفي هذه الحالة ينبغي التعامل مع الجفاف المذكور في البشرة واستخدام الكريمات المناسبة، وذلك لضمان نمو الأظافر بسرعة أكبر.
- المحافظة على جفاف الأظافر: يؤدي الماء إلى جعل الأظافر ناعمة وهشة، وهذا يعني أنه يؤثر على نموها بشكل سلبية، ولذلك ينبغي الحرص على تجفيف الأظافر بشكل جيد عند الحاجة إلى ذلك، ومنع المياه من الوصول إليها قدر الإمكان.
- برد الأظافر جيدًا: من الضروري تنظيف الأظافر وبردها بشكل جيد للمحافظة على شكلها المستدير، وذلك لمنعها من التمزق أو الكسر وضمان نموها بشكل أفضل.
- التدليك: يؤدي التدليك إلى تعزيز الدورة الدموية في منطقة الأظافر؛ مما يساعد على نمو الأظافر بشكل أسرع عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تؤثر على دورتهم الدمويّة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن التخلص من الاكتئاب بسهولة؟
هل أسباب الأمراض النفسية دائمًا معروفة؟
