تحقيق مسبار
يعد زيت الزيتون البكر من أنواع زيت الزيتون ذات الجودة الكبيرة، وكثيرًا ما يتم استخدامه لتوفير مذاق مناسب عند طهو الأطعمة. يعتني هذا المقال بتوضيح الفرق بين زيت الزيتون البكر والمكرر، بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عند تناول الزيت البكر، وينتهي ببعض الخصائص الإيجابية والسلبية التي تميز الزيت البكر ذو الجودة العالية عن غيره.
هل يوجد فرق بين زيت الزيتون البكر والمكرر؟
لا شك بأن هُناك فرقًا بين زيت الزيتون البكر وزيت الزيتون المكرر، كما أن هُناك تفاوتًا بين أنواع زيت الزيتون البكر أيضًا، وهي أكثر جودة من زيت الزيتون المكررة، وينبغي على المرء اختيار فئات الزيتون ذات الجودة المرتفعة للحصول على أكبر فائدة، بالإضافة إلى التمتع بالمذاق الأفضل الذي يحبه الكثيرون عند تناول الأطعمة مع إضافة زيت الزيتون إليها.
ما الفرق بين زيت الزيتون البكر والمكرر؟
يظهر الفرق بين زيت الزيتون البكر والمكرر بشكل واضح من خلال عدة خصائص تتفاوت بينهما؛ فإن زيت الزيتون البكر يحتوي على مستويات حموضة لا تزيد على 2 جرام لكل 100 جرام، في حين تبلغ نسبة الحموضة في الزيت المكررة 0.3 جرام لكل 100 جرام على الأكثر، وهو فرق كبير جدًا بين النوعين من أنواع زيت الزيتون.
يتم إنتاج زيت الزيتون المكرر من زيت الزيتون البكر في حين يُنتَج زيت الزيتون البكر من ثمار الزيتون مباشرة، وأما بالحديث عن الرائحة والنكهة؛ فإن زيت الزيتون البكر الصالح للأكل يتمتع بنكهة ورائحة متميزتين، في حين يكون زيت الزيتون المكرر عديم النكهة إلى جانب كونه عديم الرائحة أيضًا.
ما هو زيت الزيتون البكر؟
يعرف زيت الزيتون البكر بأنه زيت نقي بنسبة 100% عند إنتاجه حسب موقع فيري ويل فيت؛ فإن عمليات الإنتاج لهذا النوع من زيت الزيتون لا تمر بالتسخين أو المعالجة الكيميائية مطلقًا، ويتم الاعتماد على الوسائل الميكانيكية المحضة عند الإنتاج، وهو زيت يتم استخراجه من الزيتون مباشرة خلافًا لبعض الأنواع التي تعتمد على تكرير الزيت عند الإنتاج.
ما هي مواصفات زيت الزيتون البكر الممتاز؟
يُعد زيت الزيتون البكر الممتاز من أفضل أنواع زيت الزيتون البكر، ويتمتع هذا الزيت بالعديد من الخصائص، ومنها ما يأتي:
- المذاق: لا شك بأن زيت الزيتون البكر الممتاز يتمتع بنكهة قوية، وهي نكهة تشبه طعم الزيتون بشكل أساسي.
- لون زيت الزيتون البكر الممتاز: إن لون زيت الزيتون البكر الممتاز يكون أصفر مائلًا إلى الأخضر، وربما تتفاوت درجات اللون حسب نوع الزيتون المُستخدم.
- طريقة الإنتاج: عند إنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز يتم الاعتماد على الطرق الميكانيكية، وتقوم الشركات بعصر الزيتون على البارد حتى تقوم بتوفير زيت الزيتون البكر الممتاز.
- نقطة الاحتراق: يحترق زيت الزيتون البكر الممتاز على درجة حرارة مرتفعة تبلغ 207 درجة مئوية، ويمكن استخدامه للطهو حتى هذه الدرجة دون احتراقه.
كم تبلغ مدة صلاحية زيت الزيتون البكر الممتاز؟
تستمر مدة صلاحية زيت الزيتون البكر الممتاز بين 12-8 شهرًا، ولكن معظم أنواع زيوت الزيتون الأخرى تستمر صلاحيتها بين 18-24 شهرًا لأنها أكثر معالجة من أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز، وبعد ذلك يبدأ زيت الزيتون بفقد خصائصه المميزة، ويمكن أن يتلف زيت الزيتون بسرعة أكبر نتيجة لظروف التخزين غير المناسبة.
ما هي فوائد زيت الزيتون البكر؟
يمكن الحصول على الكثير من الفوائد الصحية عند استخدام زيت الزيتون البكر أو زيت الزيتون البكر الممتاز، وأبرزها الفوائد الصحية الآتية:
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: يحتوي زيت الزيتون البكر على الكثير من مضادات الأكسدة ذات المفعول القوي، وهو ما يُسهم في الوقاية وتقليل خطورة الإصابة بعدة من الأمراض المزمنة.
- الخصائص المضادة للالتهابات: يعتقد الأطباء بأن الالتهابات المزمنة من المسببات الأساسية للأمراض، ويمكن لزيت الزيتون البكر مقامة الالتهابات بفضل العديد من العناصر الغذائية التي يتضمنها.
- الوقاية من أمراض القلب: يمكن لزيت الزيتون البكر الممتاز أن يساعد في منع تجلطات الدم، بالإضافة إلى تقليل ضغط الدم وتحسين بطانة الأوعية الدموية، وهي عوامل تسهم في المحافظة على صحة القلب.
- مقاومة الجراثيم: يتضمن زيت الزيتون البكر العديد من العناصر الغذائية ذات القدرة على مقاومة البكتيريا الضارة، ومنها جرثومة المعدة التي تتسبب بالقرحة وسرطانات المعدة.
- المساعدة في إدارة تخثر الدم: يمكن لزيت الزيتون أن يسهم في الحد من تخثر الدم غير المرغوب فيه عند الإنسان، وهو ما يقي من السكتات الدماغية والنوبات القلبية وعدة أمراض أخرى.
- تقليل فرصة الإصابة بالسرطان: يُعد الإجهاد التأكسدي من أبرز العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالسرطان، وبما أن زيت الزيتون البكر غني بمضادات الأكسدة؛ فهذا يعني أنه يقلل من فرصة الإصابة بالسرطان.
- التعامل مع الزهايمر: أظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على فئران المختبر قدرة زيت الزيتون البكر الممتاز على حماية وظائف المخ عن طريق منع تراكم لويحات بيتا أميلويد، وهو ما يسهم في إدارة مرض الزهايمر.
- إدارة وزن الجسم: يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على نسبة عالية من الدهون ولكنه يساعد في تحسين توازن مستويات الكوليسترول مما يحسن من التمثيل الغذائي، ويسهم في إدارة الوزن بشكل أفضل مقارنة بزيوت الطهو الأخرى.
- التعامل مع السكري: يمكن لزيت الزيتون البكر أن يساعد على تنظيم مستويات سكر الدم بالإضافة إلى إدارة مستويات الأنسولين، وهو ما يجعله مفضلًا لدى العديد من مصابي السكري.
ما هي أنواع زيت الزيتون؟
حسب المجلس الدولي لزيت الزيتون يتم تقسيم زيت الزيتون إلى الأنواع الآتية:
- زيت الزيتون البكر: يتم تحضير هذا النوع من زيت الزيتون بالاعتماد على الوسائل الفيزيائية والميكانيكية، ولا يحصل له أي تغيير بعد انتهاء التحضير، وهو صالح للاستهلاك البشري، ولا تزيد نسبة الأحماض الدهنية فيه عن 2 جرام لكل 100 جرام.
- زيت الزيتون البكر الممتاز: يعد زيت الزيتون البكر الممتاز واحدًا من أنواع زيت الزيتون البكر؛ إلا إن نسبة الأحماض الدهنية في هذا النوع لا تزيد على 0.8 جرام لكل 100 جرام، وهي نسبة منخفضة جدًا.
- زيت الزيتون المكرر: لا يتمتع زيت الزيتون المكرر بنكهة أو رائحة، ويحتوي على نسبة أحماض دهنية منخفضة لا تزيد على 0.3 جرام لكل 100 جرام.
- زيت الزيتون البكر الوقادي: يحتوي هذا النوع من زيت الزيتون على 3.3 جرام لكل 100 جرام، وهو غير صالح للاستهلاك البشري، وإنما يُستخدم للتكرير والتنقية في البداية.
- زيت الزيتون: لا تزيد نسبة الأحماض الدهنية في هذا النوع من الزيت على 1 جرام لكل 100 جرام، وهو عبارة عن مزيج من أنواع زيت الزيتون البكر المكرر الصالح للاستهلاك البشري.
هل توجد خصائص إيجابية تشير إلى جودة زيت الزيتون البكر؟
توجد الكثير من الخصائص الإيجابية التي تشير إلى جودة زيت الزيتون البكر بالفعل، ومنها ما يأتي:
- اللذعة: عادة ما يكون زيت الزيتون البكر ذو الجودة الكبيرة لاذع وحاد الطعم، ويتم الشعور بهذا الطعم في الحلق عند تناول الزيت، ويكون ناتجًا عن القطف المبكر للثمار، وتزداد فرصة وجوده إذا كانت الثمار غير ناضجة أو في مراحل النضج الأولى.
- المرارة الخفيفة: يتم الشعور بمرارة خفيفة في مؤخرة اللسان عند تناول زيت الزيتون البكر ذو الجودة الأكبر، وهي من خصائص الثمار الخضراء أو الخضراء المتحولة إلى الأسود أو البنفسجي.
- الفاكهية: يتمتع زيت الزيتون البكر مرتفع الجودة بنكهة تحاكي نكهة ثمار زيت الزيتون التي تم جمعها وقطفها في الوقت المناسب، ويمكن تمييز هذه الخاصية بالاعتماد على حاسة الشم.
ما هي الخصائص السلبية التي تؤثر على جودة زيت الزيتون البكر؟
إلى جانب وجود خصائص إيجابية يمكن الاعتماد عليها للتحقق من جودة زيت الزيتون البكر؛ هُناك عدة خصائص سلبية تشير إلى تدني جودة هذا الزيت، وأبرزها الخصائص التي تتضمنها القائمة الآتية:
- رائحة العفونة أو الرطوبة: في بعض الأحيان تظهر رائحة العفونة أو الرطوبة في زيت الزيتون البكر، وذلك نتيجة لتكديس الثمار فترة طويلة وتعفنها قبل العصر أو وضعها في أماكن رطبة مناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا.
- طعم التراب: يمكن أن يلاحظ المرء طعمًا يشبه التراب عند تذوق طعم الزيتون، وهي من الخصائص السلبية التي تشير إلى جمع الزيتون المتساقط على الأرض وعصره دون إجراء عملية الغسيل المناسبة لتنظيفه من التراب.
- التزنخ: تُعد خاصية التزنّخ من أسوأ الخصائص السلبية التي يمكن أن تتوفر في زيت الزيتون البكر، وتنتج هذه الخاصية عن أكسدة الزيت وتشكل بعض المركبات التي تغير طعم الزيت أو رائحته أو طعمه ورائحته معًا.
- العكورة: إذا بقي الزيت على اتصال مباشر مع الرواسب لفترة طويلة بسبب عدم الترشيح؛ فإنه يُصبح ذا عكورة كبيرة بعد فترة، وهي من الخصائص السلبية التي تدل على تدني الجودة.
- المذاق الملحي: يكون زيت الزيتون البكر ذا مذاق ملحي أحيانًا، وذلك نتيجة لممارسات تمليح الثمار أو وضعها في وسط ملحي قبل عصرها لإطالة عمرها وضمان عدم تلفها.
- طعم الخل: يلاحظ البعض وجود طعم يشبه الخل عند تذوق زيت الزيتون البكر، ويكون ذلك ناتجًا عن تكوّن حمض الخليك وحمض الإيثانول و الإيثيل استيت بكميات مرتفعة عند تخمر الزيتون قبل الحصول على الزيت منه.
اقرأ/ي أيضًا:
هل جميع الزيوت النباتية تصلح للأكل؟
هل فوائد زيت اللوز مثبتة علميًا؟