تحقيق مسبار
تتوفر مضادات الاكسدة في الكثير من أنواع الخضار والفواكه والأطعمة الأخرى، كما يمكن العثور عليها على شكل مكملات غذائية أيضًا. يعتني هذا المقال بتوضيح فوائد وأضرار مضادات الأكسدة، كما أنه يتطرق إلى بعض من المصادر الغنية بهذه المضادات مع بعض الطرق لإضافتها إلى النظام الغذائي أيضًا.
هل مضادات الأكسدة لها أضرار؟
ربما تتسبب مضادات الأكسدة ببعض الأضرار إذا تم الحصول عليها بجرعات عالية من خلال المكملات، وتكون هذه المضادات مفيدة جدًا في حالة مراعاة الحصول على الجرعة اليومية المناسبة التي يحتاج إليها الجسم. يمكن توفير مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم بالاعتماد على الخضروات والفواكه، لتجنب الأضرار والآثار الجانبية التي تتسبب بها المكملات.
ماهي مضادات الأكسدة؟
تُعرف مضادات الأكسدة بأنها الجزيئات التي تقوم بمحاربة الجذور الحُرّة التي تتشكّل في جسم الإنسان، ويجدر الذكر بأن الجسم يتضمن الكثير من مضادات الأكسدة التي يحتاجها بشكل طبيعي، إلى جانب حصوله عليها من الفواكه والخضروات والمصادر الأخرى. لا تقتصر فائدة مضادات الأكسدة على جسم الإنسان، وإنما لها دورٌ مهم في تصنيع الأغذية أيضًا؛ فإنها تساعد في زيادة مدة الصلاحية.
ما هي أبرز أضرار مضادات الأكسدة؟
عند تناول جرعات عالية من مضادات الأكسدة التي يطلق عليها اسم بيتا كاروتين تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرئة عند الأشخاص المدخنين، وفي حالة الحصول على جرعات كبيرة من فيتامين إي تزداد فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية، إلى جانب زيادة فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا أيضًا، وهي من أبرز أضرار مضادات الأكسدة.
ينبغي على النساء اجتناب الحصول على كميات مرتفعة من فيتامين إيه الذي يعد من مضادات الأكسدة؛ فإنها يمكن أن تؤدي إلى التشوهات الخلقية في حالة كانت المرأة حاملًا، كما أنها ترتبط بزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أمراض السرطان أيضًا. يجدر الذكر بأن تناول الجرعات المرتفعة من فيتامين إي ترتبط بزيادة محتملة في معدل الوفيات.
هل فوائد مضادات الأكسدة كثيرة؟
لا شك بأن هُناك الكثير من الفوائد التي يحصل عليها الجسم عند تناول مصادر مضادات الأكسدة بكميات معتدلة، وفيما يأتي قائمة تتضمن عدة من فوائد مضادات الأكسدة:
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: كما يظهر من اسمها تستطيع مضادات الأكسدة مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي ينشأ في جسم الإنسان، ويؤدي إلى العديد من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة.
- مقاومة السرطان: يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من بعض مضادات الأكسدة إلى زيادة فرصة الإصابة بالسرطان؛ إلّا أن الحصول عليها بكميات معتدلة يمكن أن يسهم في تقليل المخاطر التي ترتبط بأمراض السرطان المختلفة.
- الحد من التنكس البقعي: يمكن أن يؤدي التنكس البقعي إلى انخفاض حدة الإبصار أو الإصابة بالعمى بشكل كامل، لكن مضادات الأكسدة تسهم في الوقاية من التنكس البقعي بنسبة تصل إلى 25%، إلى جانب التقليل من سرعة تطوره في حالة الإصابة.
- إعتام عدسة العين: يستطيع كل من فيتامين سي وفيتامين إي -اللذَين يعدان من مضادات الأكسدة- المساعدة في تقليل فرصة الإصابة بإعتام عدسة العين التي تنتهي بتشويش الرؤية، كما أنها تُبطئ من تقدم هذا المرض.
- الحد من أمراض القلب: أظهرت بعض الأبحاث بأن تناول كميات أكبر من الخضروات والفواكه تُقلل من فرصة الإصابة بأمراض القلب، وربطت الأبحاث المبكرة هذه الفائدة بمضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضار.
- حماية الدماغ: يستخدم الدماغ كميات كبيرة من الأكسجين خلال اليوم؛ مما يزيد من فرصة تشكل الجذور الحرة بسبب الإجهاد التأكسدي، ويمكن لمضادات الأكسدة مقاومة هذه الجذور الحرة وحماية الدماغ من عدة مشاكل صحية.
- تقليل الإصابة بالالتهابات: تستطيع مضادات الأكسدة حماية خلايا الجسم من التلف؛ مما يسهم في الحد من ظهور الاستجابة التي تؤدي إلى الالتهاب ما يتبعه من الأعراض المزعجة؛ مثل الصداع وآلام المفاصل والعضلات.
- تعزيز صحة الأمعاء: تعيش بعض أنواع الميكروبات في الأمعاء بشكل طبيعي، وتقوم بوظائف مهمة ويطلق عليها اسم الميكروبيوم، وتساعد مضادات الأكسدة في المحافظة على تكوين أنواع الميكروبيوم وموازنتها في الأمعاء.
هل توجد آثار إيجابية لمضادات الأكسدة على البشرة؟
إلى جانب فوائدها على الأجزاء المختلفة من جسم الإنسان هُناك العديد من الآثار الإيجابية والفوائد لمضادات الأكسدة على البشرة، وأبرزها الفوائد الآتي ذكرها:
- تهدئة الجلد: بما أن مضادات الأكسدة ذات آثار إيجابية فيما يتعلق بالحد من الالتهابات؛ فهذا يعني أنها تستطيع تقليل الالتهابات التي تصيب الجلد، وهو ما يعلها ذات تأثير مُهدّئ.
- الوقاية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية: يمكن أن تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بالعديد من الأضرار التي تؤدي إلى ظهور أعراض الشيخوخة، وتستطيع مضادات الأكسدة وقاية البشرة من الأضرار المختلفة لهذه الأشعة عند استخدامها مع واقي الشمس.
- الحماية من الشيخوخة المبكرة: يستطيع المرء استخدام مضادات الأكسدة الموضعية، للمحافظة على شبابية البشرة ووقايتها من الشيخوخة التي تنتج عن بعض العوامل الخارجية؛ مثل التلوث أو التدخين.
ما هي مضادات الأكسدة الأكثر فائدة للبشرة؟
توجد العديد من أنواع مضادات الأكسدة ذات الفائدة للبشرة، وفيما يأتي قائمة بعدة من الأنواع الأكثر فائدة لبشرة الإنسان:
- فيتامين سي: يُعد فيتامين سي واحدًا من أكثر مضادات الأكسدة استخدامًا للبشرة، إلى جانب كونه من أكثرها عناية بالبشرة؛ فإنه يحفز إنتاج الكولاجين، ويساعد في تلاشي البقع الداكنة.
- فيتامين إي: لا تقتصر فائدة فيتامين إي على كونه من مضادات الأكسدة التي تحسن من صحة الجلد، وإنما يستطيع هذا الفيتامين كذلك تسريع عملية الشفاء والمحافظة على الترطيب عندما تحتاج البشرة إلى ذلك.
- حمض الفريوليك: يمكن لحمض الفريوليك حماية البشرة من أضرار الشمس عند تطبيقه بشكل موضعي، وتزداد فعالية هذا الحمض بشكل أكبر عند استخدامه مع فتامين سي وفيتامين إي حسب موقع فيري ويل هيلث.
- الريتينول: يعد الريتينول واحدًا من أشكال فيتامين إيه، وهو من أكثر مكونات المستحضرات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية فعالية في تقليل التجاعيد والخطوط التي تظهر على البشرة، إلى جانب زيادة نعومة البشرة.
- مساعد الإنزيم كيو 10: يستطيع الجسم إنتاج مساعد الإنزيم كيو 10 بشكل طبيعي، لكنه يتضاءل وتقل كميته مع التقدم في العمر، وتكمن أهميته في تحسين مرونة الجلد، بالإضافة إلى تحسين ملمس البشرة.
- النيكوتيناميد: يعرف النيكوتيناميد كذلك باسم فيتامين بي 3، وهو من مضادات الأكسدة التي تسهم في تحسين لون البشرة وملمسها، بالإضافة إلى المساهمة في التخلص من العلامات الداكنة التي تظهر عليها.
- الريسفيراتول: هناك العديد من المصادر للريسفيراتول الذي يعد من مضادات الأكسدة، وأبرزها الشاي والعنب والتوت، وهو مفيد في الوقاية من الالتهابات والحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
هل أنواع مضادات الأكسدة كثيرة؟
إن أنواع مضادات الأكسدة كثيرة جدًا ويعتقد المختصون بأن هُناك المئات أو الآلاف من المواد والمركبات، التي تستطيع مقاومة الجذور الحرة والعمل مضادات للأكسدة، إلا أن كلًا منها يتمتع بالعديد من الخصائص، ومن أنواع مضادات الأكسدة: السيلينيوم والمغنيسيوم والبيتا كاروتين واللوتين واللايكوبين.
ما هي أبرز مصادر مضادات الأكسدة؟
يمكن الحصول على مضادات الأكسدة من المصادر النباتية والأغذية المختلفة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز مصادر مضادات الأكسدة:
- الشوكولاتة الداكنة: إلى جانب كونها من الأطعمة ذات المذاق اللذيذ تُعد الشوكولاتة الداكنة من أفضل المصادر لمضادات الأكسدة، وعادةً ما تزداد نسبة مضادات الأكسدة في الشوكولاتة مع زيادة نسبة الكاكاو التي تتضمنها.
- العنل الأرجواني والأحمر: تعد أصناف العنب الأرجواني والعنب الأحمر من الثمار الغنية بالسيلينيوم وفيتامين سي وغيرها من مضادات الأكسدة، ولهذه الثمار فوائد في المحافظة على صحة القلب والوقاية من السرطان.
- البقان: يعد البقان من أنواع المكسرات الشعبية في بعض الدول حول العالم، ويحتوي على كثير من المعادن والدهون الصحية إلى جانب محتواه من مضادات الأكسدة، لكنه يحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
- التوت الأزرق: يحتوي التوت الأزرق على الأنثوسيانين بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة، التي تسهم في تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب، إلى جانب مساعدتها في إبطاء التدهور في وظائف المخ بسبب العمر.
- الفراولة: تحتوي الفراولة على فيتامين سي والأنثوسيانين والعديد من مضادات الأكسدة الأخرى، وتكتسب لونها الأحمر من الأنثوسيانين بشكل أساسي، وهو مضاد أكسدة يقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب.
- الخرشوف: إلى جانب حمض الكلوروجينيك توجد العديد من مضادات الأكسدة الأخرى في الخرشوف، ولكن نسبة مضادات الأكسدة التي يحصل عليها الجسم من الخرشوف تختلف باختلاف طريقة التحضير.
- توت القوجي: تم الاعتماد على توت القوجي في الطب الصيني التقليدي منذ أكثر من الفي عام، ويحتوي هذا التوت المجفف على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي ترتبط بالوقاية من السرطان وأمراض القلب.
- الملفوف الأحمر: يحتوي الملفوف الأحمر على فيتامين سي وفيتامين إيه وفيتامين كيه، إلى جانب عدة من مضادات الأكسدة الأخرى مثل الأنثوسيانين، ويسهم هذا الملفوف في مقاومة الالتهابات وإدارة السكري.
هل توجد عدة طرق لإضافة مضادات الأكسدة إلى نظام الطعام؟
بالفعل هناك عدة من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لإضافة مضادات الأكسدة إلى نظام الطعام، وأبرزها: تناول حبة من الخضروات أو الفواكه مع كل وجبة طعام، وكذلك شرب العصائر التي يتم تحضيرها من الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، ويستطيع المرء إضافة التوابل الغنية بمضادات الأكسدة إلى الأطعمة عند تضحيرها للحصول على فوائدها أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
هل أضرار المضاد الحيوي معروفة؟
هل هناك علاج ناجح لنقص فيتامين د؟