` `

هل العلاج بالكي من العلاجات الطبية المعترف بها؟

صحة
11 أبريل 2023
هل العلاج بالكي من العلاجات الطبية المعترف بها؟
إن العلاج بالكي أحد العلاجات الطبية المُعترف بها (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

في بعض الأحيان يحتاج المرضى إلى العلاج بالكي للتعامل مع بعض المشاكل الصحية التي تواجههم، أو للحد من المضاعفات التي تنتج عنها. يُسلّط هذا المقال الضوء على بعض استخدامات العلاج بالكي، إلى جانب بعض المخاطر التي تنتج عن اللجوء إلى هذا العلاج، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض أشهر أنواع العلاج بالكي التي يستخدمها الأطباء اليوم.

هل العلاج بالكي من العلاجات الطبية المعترف بها؟

على الرغم من استخدامه في الطب التقليدي كثيرًا من الأحيان؛ إلا إن العلاج بالكي أحد العلاجات الطبية المُعترف بها أيضًا، ويتم الاعتماد عليه للتعامل مع العديد من المشاكل الصحية التي يمكنها أن تصيب جسم الإنسان. ولا بُد من الحرص على زيارة الطبيب المختص عند الحاجة إلى الكي، لضمان عدم الإصابة بأية أضرار نتيجة الكي بشكل خاطئ.

صورة متعلقة توضيحية

ما هو العلاج بالكي؟

يمكن تعريف العلاج بالكيّ على أنه أحد العلاجات التي تعتمد على حرق بعض المواضع من جسم الإنسان، أو لسعها بالاعتماد على حديدة تتم تحميتها بالنار، أو بغيرها من الطرق الأخرى، وذلك للتخلص من الآلام وعلاج العديد من المشاكل الصحية، وهو من العلاجات التي ظهرت في وقت مبكر من تاريخ البشرية، وليس علاجًا جديدًا.

ما أبرز المشاكل والأمراض التي تعالج بالكي؟

هُناك عدة من المشاكل والأمراض التي تعالج بالكي، وأبرزها ما يأتي:

  • إيقاف فقدان الدم: يمكن للعلاج بالكي أن يساعد على إيقاف نزيف الدم وفقدانه، ويتم استخدامه لهذه الغاية أحيانًا عند إجراء الجراحة أو قلع الأسنان أو الإصابة بنزيف الأنف المزمن، ويكون ذلك بكي الأوعية الدموية النازفة.
  • إزالة الأنسجة المصابة: يتم الاعتماد على العلاج بالكي أحيانًا للتخلص من أنسجة الجسم المصابة ببعض الأمراض، وذلك لضمان عدم انتقال العدوى إلى الأجزاء الصحيحة من جسم الإنسان.
  • التخلص من الأورام: يمكن اللجوء إلى العلاج بالكي لعلاج الثآليل إضافةً إلى بعض الأورام، وذلك لأنه يستطيع إزالة وتدمير الجلد في منطقة العلاج.
  • إدارة بعض أمراض العيون: في بعض الأحيان يتم الاعتماد على تقنيات العلاج بالكي الدقيقة، لتثبيت المقابس النقطية التي تساعد في الحفاظ على رطوبة العين عند الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين المزمن.

هل فوائد العلاج بالكي تشمل الجروح؟

لا شك بأن فوائد العلاج بالكي تشمل الجروح؛ فإن الأطباء يعتمدون على هذ العلاج أحيانًا لإيقاف النزيف من الجروح، إضافةً إلى إزالة الأنسجة التي يمكن أن تتسبب بالعدوى. فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات التي يجب مراعاتها بعد العلاج بالكي للجروح وغيرها:

  • إبقاء الجرح جافًا: من الضروري الحرص على بقاء مكان الجرح جافًة بعد العلاج بالكي، وتجنب وصول المياه لمكان الكي حتى مرور 48 ساعة من إجراء العملية.
  • تجنب الفرك والحك: يجب على المرء تجنب فرك مكان العلاج بالكي لأي سبب من الأسباب، كما ينبغي عليه عدم حك مكان الكي لتسقط الأجزاء التالفة من الجلد، وإنما يجب الانتظار حتى تسقط بنفسها خلال 4-6 أسابيع.
  • الابتعاد عن لمس الأشياء الباردة والساخنة: بعد عملية العلاج بالكي لا بد من تجنب لمس الأشياء الساخنة أو الباردة جدًا إذا كان الشخص تحت تأثير التخدير، وذلك لأنه يمكن أن يتسبب بالأضرار في هذه الحالة دون شعور.
  • تجنب الإكثار من تحريك الفم عند الحاجة: في بعض الأحيان يكون مكان العلاج بالكي قرب الفم، وعند ذلك يجب تجنب الإكثار من تحريك الفم، ومحاولة تناول الأطعمة التي لا تحتاج كثيرًا من المضغ مع استخدام الماصة للمشروبات.
  • الابتعاد عن التدخين: بعد علاج الجروح بالكي لإيقاف النزيف أو غير ذلك من الأسباب لا بد من الابتعاد عن تدخين السجائر، وذلك لأن التدخين يؤثر على سرعة الشفاء بشكل سلبي ويؤدي إلى إبطائها.
  • تجنب السباحة والتمارين غير الملائمة: لا بُد من تجنب السباحة بعد إجراء عملية العلاج بالكي للجروح حتى يحافظ الشخص على المنطقة جافة، وكذلك يجب الابتعاد عن التمارين التي يمكن أن ينتج عنها تمدد الجرح.
  • الالتزام بالأدوية والمراهم: إذا قام الطبيب بوصف أي دواء من الأدوية المسكنّة أو المراهم بعد انتهاء العلاج بالكي؛ فلا بُد على الشخص من الالتزام بهذه الأدوية والمراهم وعدم تفويتها.

ماذا يحدث للجسم بعد الكي للجروح؟

كثيرًا ما يتم البحث لمعرفة ماذا يحدث للجسم بعد الكي للجروح، ويجدر الذكر بأن كي الجروح يؤدي إلى توقف النزيف بشكل أساسي، وذلك لأن الطبيب المختص يحرص على إحراق الأوعية الدموية التي تتسبب بالنزيف مما يؤدي إلى سدها، وهو أحد الإجراءات المهمة بعد الانتهاء من بعض العمليات حتى لا ينتج عن النزيف أية مشكلة صحية أكثر خطورة.

هل يكون العلاج بالكي بالنار دائمًا؟

لا يكون العلاج بالكي بالنار دائمًا، وإنما هُناك عدة من التقنيات الأخرى التي يعتمد عليها الأطباء في الكي ولا يستخدمون فيها النار، ومن ذلك: اللجوء إلى بعض التركيبات الكيميائية التي يمكنها إحداث الحرق المطلوب لإيقاف النزيف أو غيره، ولكن استخدام النار دارج بشكل أكبر في الطب التقليدي الشعبي.

هل تم استخدام العلاج بالكي بالنار في الطب التقليدي الصيني؟

بالفعل كان استخدام النار للعلاج بالكي دارجًا في الطب التقليدي الصيني، وعادة ما كان هذا العلاج مرتبطًا مع العلاج بالإبر الصينية أيضًا، وفيما يأتي بعضًا من الحقائق حول العلاج بالكي في الطب الصيني التقليدي:

  • بدء الاستخدام: ربما يكون استخدام العلاج بالكي في الطب الصيني التقليدي أول مرة للتخفيف من آلام الروماتيزم حسب موسوعة بريتانيكا، وذلك بعد تطوير العلاج في الجزء الشمالي من الصين.
  • آلية الكي: عند العلاج بالكي في الطب الصيني التقليدي يتم حرق بعض المخاريط الصغيرة المُحضّرة من ببعض الأوراق المجففة، ثم وضعها على الجلد كما توضع الإبر الصينية على شكل نقاط.

هل يوجد أكثر من نوع للعلاج بالكي؟

يوجد أكثر من نوع واحد للعلاج بالكي، وفيما يأتي بعضًا من هذه الأنواع:

  • الكي الكهربائي: عند الرغبة بإجراء الكي الكهربائي يتم وضع وسادة تأريض على الجسم للحماية من تأثيرات الكهرباء، ثم يتم تمرير التيار الكهربائي في المكان المطلوب لإجراء الكي.
  • الكي الكيميائي: يعتمد الكي الكيميائي على العديد من المركبات المختلفة بما فيها نترات الفضي، ويتم استخدامه عن طريق غمس عصاة مخصصة ثم وضعها على الجزء المطلوب للكي.
  • الكي بالتبريد: عند اللجوء إلى هذه الطريقة يتم استخدام ثاني أكسيد الكربون شديد البرودة، من أجل تجميد المنطقة التي تحتاج إلى الكي بدلًا من الاعتماد على النار ودرجات الحرارة المرتفعة.

ما هي مخاطر وأضرار العلاج بالكي؟

ترتبط العديد من الأضرار والمخاطر بالعلاج بالكي، وتتضمن القائمة الآتية عدة من مخاطر وأضرار العلاج بالكي الشائعة:

  • الإصابة بالعدوى: بالرغم من فائدتها في الحد من الإصابة بالعدوى؛ إلا إن العلاج بالكي يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى أحيانًا إذا تسبب تلف الأنسجة في تعزيز نمو البكتيريا الضارة.
  • التأثير على القلب: عند الاعتماد على الكي الكهربائي يمكن أن تؤثر النبضات الكهربائية على أداء القلب، وهو ما يتسبب بالعديد من المضاعفات بالنسبة إلى الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة العناية بالقلب.
  • الحروق: يمكن أن يؤدي العلاج بالكي إلى الإصابة بالحروق في بعض أماكن الجسم إذا كان المسبار، أو كانت العصا المستخدمة في العلاج ساخنة جدًا، وهو ما يترك أثرًا سيئًا بالنسبة إلى الشخص.

ما هي الأماكن التي ينبغي تجنب علاجها بالكي؟

لا يمكن العلاج بالكي في جميع أجزاء جسم الإنسان، وإنما هُناك بعض الأجزاء التي يجب تجنبها عند العلاج بالكي، وهي الأجزاء الآتية حسب أحد الأبحاث:

  • الأماكن اللينة: عادةً ما تكون الأماكن اللينة من الجسم مليئة باللحم الذي تختبئ فيه الشرايين والأوردة، التي يمكن أن يؤدي كيها إلى إلحاق الأضرار الصحية بالمريض، ولذلك يجب الابتعاد عنها وعدم الاقتراب منها.
  • الأماكن المليئة بالشرايين والأوردة: هُناك العديد من الأماكن غير اللينة التي تكون مليئة بالشرايين والأوردة، وينبغي تجنب كي هذه الأماكن لضمان سلامة الشرايين والأوردة وعدم إصابتها.
  • المفاصل: تعد المفاصل من الأماكن الخطرة في جسم الإنسان، ولذلك ينبغي تجنبها عند الحاجة إلى الكي، وعلى الأخص مفصل الركبة والكوع؛ فينبغي الحذر من كيّهما بشكل أكبر للمحافظة على حركة الجسم بالشكل المطلوب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل اليود المُشع علاج كيماوي؟

هل يمكن علاج ظفر العين بدون جراحة؟

هل يوجد استخدامات طبية لحرير العنكبوت؟

هل يمكن الاعتماد على الطب البديل لعلاج التهاب المريء؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على