تحقيق مسبار
بالرغم من أضرار الزنجبيل للضغط بالنسبة إلى البعض؛ إلا إن شرب شاي الزنجبيل يمكن أن يساعد بعض المصابين بارتفاع الضغط في تحسين حالتهم الصحية أيضًا. يسلط هذا المقال الضوء على العديد من الأضرار الصحية الناتجة عن الزنجبيل، إلى جانب أبرز الفوائد التي يوفرها الزنجبيل، وينتهي بتوضيح الجرعة الآمنة اليومية من الزنجبيل.
هل أضرار الزنجبيل على القلب خطيرة؟
إن أضرار الزنجبيل على القلب تكون خطيرة في حالة حصل الجسم على جرعات مرتفعة من الزنجبيل، وكان يعاني من بعض الأمراض والمشاكل، فإن الزنجبيل يؤدي إلى تفاقم بعض أمراض القلب حسب ويب ميد. بشكل عام ينبغي على المصابين بأمراض القلب الابتعاد عن الزنجبيل؛ لضمان عدم الإصابة بأي من المضاعفات الخطيرة وتجنب أضرار الزنجبيل للضغط.
ما هو تأثير الزنجبيل على الضغط؟
يؤدي الزنجبيل إلى انخفاض ضغط الدم، وهذا يعني أن تأثير الزنجبيل على الضغط إيجابي بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط، ولكن على المرء استشارة الطبيب ومعرفة أفضل وقت لشرب الزنجبيل حتى يحصل على أكبر قدر الفوائد الصحية. يمكن أن يتسبب الزنجبيل بالدوار أحيانًا نتيجة لتأثيره على الضغط.
هل الزنجبيل يرفع الضغط والسكر؟
يظن البعض بأن الزنجبيل يرفع الضغط والسكر إلا إنها من المعلومات الخاطئة؛ فإن الزنجبيل يؤدي إلى انخفاض الضغط كما سبق، وكذلك يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وهذا يعني أنه من الأعشاب غير المناسبة للمصابين بانخفاض السكر أو انخفاض ضغط الدم، وذلك إلى جانب التداخل مع أدوية الضغط والسكر أحيانًا. يُمكن الإصابة بأضرار الزنجبيل للضغط عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
هل أضرار الزنجبيل على الكلى مثبتة علميًا؟
لا توجد الكثير من الأبحاث التي تشير إلى مدى تأثير الزنجبيل على الكلى، وهذا يعني أن أضرار الزنجبيل على الكلى غير مثبتة علميًا حتى الآن، وتستدعي إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث المتخصصة ليتمكن الأطباء من تحديد مدى تأثيره، واستكشاف أية آثار سلبية أو إيجابية، وتقديم التوصيات فيما يتعلق باستخدام الزنجبيل من قبل الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، أو الذين لديهم مستويات خطورة مرتفعة من الإصابة بأمراض الكلى.
ما هي أبرز أضرار الزنجبيل للرجال والنساء؟
لا شك بأن أضرار الزنجبيل للرجال والنساء عديدة؛ إلا إن المرء يستطيع تجنبها من خلال مراعاة إرشادات الاستخدام الآمن واستشارة الطبيب. فيما يأتي بعضًا من أبرز أضرار الزنجبيل الصحية إلى جانب أضرار الزنجبيل للضغط:
- زيادة خطورة النزيف: ينبغي على المصابين بأمراض الدم مثل الثلاسيميا أو فقر الدم أو نزف الدم الوراثي تجنب استخدام الزنجبيل؛ فإنه يتسبب بزيادة ميوعة الدم، ويزيد من فرصة حدوث النزيف عند الإنسان.
- التداخل مع الأدوية: هُناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يتداخل معها الزنجبيل ويقلل من مفعولها بشكل كبير، ومنها أدوية تمييع الدم، وأدوية الضغط، وأدوية السكري.
- اضطرابات المعدة: إن الكميات المعتدلة من الزنجبيل تساعد في التعامل مع العديد من اضطرابات المعدة، إلا إن الحصول على جرعات كبيرة تتسبب ببعض الاضطرابات مثل الإسهال وعسر الهضم.
- الإصابة بالنزيف عند الجراحة: يؤثر الزنجبيل على تخثر الدم بشكل سلبي، ولذلك فإنه يمكن أن يتسبب بالنزيف عند إجراء العمليات الجراحية، وحتى يتجنب المرء هذا النزيف ينبغي عليه الابتعاد عن الزنجبيل قبل فترة كافية من موعد الجراحة.
- التدني في مستويات سكر الدم: على مرضى السكري الابتعاد عن تناول الزنجبيل للمحافظة على استقرار حالتهم الصحية، وذلك لأن الزنجبيل يؤدي إلى تدني مستويات سكر الدم.
- الإصابة بحرقة المعدة: يمكن أن يؤدي الزنجبيل إلى الإصابة بحرقة المعدة، كما أنه يتسبب بزيادة حدة أعراض الحرقة عند المصابين بالارتجاع، ولذلك ينبغي على هذه الفئات تجنب الزنجبيل.
- تهيُّج الجلد: في بعض الأحيان يتم استخدام الزنجبيل موضعيًا على الجلد للتعامل مع بعض الحالات أو المحافظة على سلامة البشرة، إلا إنه يمكن أن يؤدي إلى التهيج عند بعض الأشخاص.
- تشكُّل حصوات المرارة: يسهم الزنجبيل في زيادة إنتاج الصفراء عند الإنسان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تشكل الحصوات في المرارة، ويوصى للأشخاص الذين لديهم حصوات المرارة بتجنب الزنجبيل.
ما هي الفوائد الصحية للزنجبيل؟
على الرغم من أضرار الزنجبيل للضغط بالنسبة إلى بعض الأشخاص؛ إلا إن هُناك الكثير من الفوائد الصحية التي يمكن جنيها من الزنجبيل، وينبغي اختيار أفضل وقت لشرب الزنجبيل حتى يحصل المرء على الفائدة المرجوة بكفاءة كبيرة. فيما يأتي قائمة بأبرز فوائد الزنجبيل:
- الحد من آلام التهابات المفاصل: يحتوي الزنجبيل على مركب الجنجرول الذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، ويمكن لهذا المركب أن يساعد في التعامل مع التهابات المفاصل والتقليل من الآلام التي تصاحبها.
- تعزيز فقدان الوزن: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن الزائد يُعد الزنجبيل من الأعشاب المفيدة، وذلك لأنه يقلل من تشكُّل الدهون، ويساعد في السيطرة على الشهية ويثبّط امتصاص الدهون في الأمعاء.
- تعزيز صحة القلب: على الرغم من أضرار الزنجبيل للضغط والقلب عند المصابين ببعض المشاكل الصحية؛ إلا إن الزنجبيل يساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب عند الأشخاص الآخرين.
- التعامل مع نزلات البرد: يتم الاعتماد على الزنجبيل في الكثير من الدول الآسيوية للتعامل مع نزلات البرد والإنفلونزا، ويمكن استخدام شاي الزنجبيل للتخفيف من التهابات الحلق التي تصاحب هذه المشاكل الصحية.
- الحد من آلام الدورة الشهرية: تعاني بعض النساء من آلام أثناء فترة الدورة الشهرية، ويمكن أن يساعد الزنجبيل خلال هذه الفترة في التقليل من الآلام بشكل فعّال.
- الحد من آلام هشاشة العظام: يعاني بعض المصابين بهشاشة العظام من الآلام، وفي هذه الحالة يستطيع المرء تناول الزنجبيل للحد من الآلام، كما أنه يقلل من الحاجة إلى استخدام المسكنات بشكل كبير.
- تحسين أداء الجهاز الهضمي: عند استخدام الزنجبيل بكميات معتدلة يمكنه المساعدة في تحسين أداء الجهاز الهضمي عند الإنسان، ويعد استخدام الزنجبيل لهذه الغاية من علاجات الطب التقليدي في الصين.
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: يحتوي الزنجبيل على على من مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة وتقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو ما يفيد في الوقاية من السرطان وأمراض القلب وأعراض الشيخوخة وبعض الأمراض العصبية.
- تقليل الغثيان: يسهم الزنجبيل في التخفيف من الغثيان الذي يتعرض إليه البعض، ومن ذلك تقليل الغثيان الذي يصاحب دوار الحركة أو دوار البحر، والغثيان الذي يظهر عند النساء خلال فترة الحمل.
كيف يتم تحضير شاي الزنجبيل؟
كثيرًا ما يتم تحضير شاي الزنجبيل لشربه والحصول على جميع الفوائد الصحية بعد استشارة الطبيب، للحد من فرصة الإصابة أضرار الزنجبيل للضغط وغيرها من الأضرار الأخرى. فيما يأتي طريقة تحضير شاي الزنجبيل حسب موقع هيلث لاين:
- غسل الزنجبيل: في البداية لا بد من غسل جذور الزنجبيل قبل البدء بتحضير الشاي، وينبغي الاقتصار على غسل الجزء الذي يريد استخدامه في تحضير الشاي وعدم غسل الجذر كاملًا دون الحاجة إلى استخدامه.
- بشر الزنجبيل: بعد غسيل الزنجبيل يتم استخدام المبشرة لتحويله إلى أجزاء صغيرة، وينبغي استخدام المبشرة حتى ينتج نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور فحسب.
- غلي الماء وإضافة الزنجبيل: يتم وضع الكمية الكافية من الماء على الموقد وتركها حتى تغلي، وفور الوصول إلى مرحلة الغليان تتم إضافة الزنجبيل إلى الماء.
- رفع الزنجبيل والماء عن النار: بعد إضافة الزنجبيل إلى الماء المغلي يتم رفع الخليط عن النار وتركه مدة 10 دقائق في الخارج، حتى يبرد بالشكل الكافي قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.
- تصفية الزنجبيل: تعد تصفية الزنجبيل آخر خطوات إعداد شاي الزنجبيل، وذلك للتخلص من القطع الكبيرة، وبعد ذلك يصبح جاهزًا للشرب والحصول على الفوائد الصحية المختلفة للزنجبيل.
هل توجد إرشادات لاستخدام الزنجبيل بأمان؟
لا شك بأن هُناك العديد من الإرشادات لاستخدام الزنجبيل بأمان، ومنها ما يأتي:
- التحقق من الأضرار المحتملة: من الضروري معرفة الأضرار المحتملة؛ بما فيها أضرار الزنجبيل للضغط والآثار التحسسية، التي يمكن أن تنتج عن استخدام الزنجبيل لاتخاذ القرارات الصحيحة حول الاستخدام وعدمه.
- الاستخدام بجرعات معتدلة: لا بُد من الحرص على استخدام الزنجبيل بكميات معتدلة، وذلك لأن الجرعات المرتفعة من الزنجبيل يمكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي تصيب جسم الإنسان.
- معرفة الأدوية التي يتداخل معها: يمكن للزنجبيل أن يتداخل مع بعض فئات الأدوية؛ بما فيها أدوية الضغط والسكري وتمييع الدم، ويجب معرفة هذه الأدوية وتجنب تناول الزنجبيل معها للحصول على أقصى فائدة مرجوة.
- استشارة الطبيب: إن استشارة الطبيب مهمة جدًا لمعرفة متى يبدأ مفعول الزنجبيل في الجسم، والتحقق من الأضرار المحتملة، والحصول على التوصيات الصحيحة فيما يتعلق بأمان استخدام الزنجبيل.
كم تبلغ الجرعة الآمنة من الزنجبيل؟
تتراوح الجرعة الآمنة من الزنجبيل بين 3-4 جرام يوميًا فحسب عند استخدام المستخلص، وذلك لغير النساء الحوامل والأطفال دون سن الثانية؛ فإن على الحامل عدم الزيادة عن1 جرام من مستخلص الزنجبيل، وأما الأطفال دون سن الثانية؛ فإن المختصين لا يوصون بحصولهم على الزنجبيل مطلقًا. يجدر الذكر بأن كل نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل تعادل 1 جرام من المستخلص، وكذلك كل ملعقة صغيرة من الزنجبيل النيء المبشور.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فوائد الشاي الأزرق مثبتة علميًا؟
