تحقيق مسبار
كثيرًا ما يتم استخدام حبر الأخطبوط في الأطباق اليابانية واليونانية؛ لإعطاء لون متميز ونكهة فريدة، إلى جانب وجود عدة استخدامات أخرى لهذا الحبر. يعتني هذا المقال بالمُركّبات الأساسية لحبر الأخطبوطات، بالإضافة إلى توضيح الفرق بين الأخطبوط والحبار؛ فإن كلًا منهما يُطلق الحبر إلى جانب الكثير من رأسيات الأرجل الأخرى.
هل حبر الأخطبوط سام؟
يتساءل الكثير من الأشخاص هل حبر الأخطبوط سام أم أنه غير سامّ، ويجدر الذكر بأن هذا الحبر ليس سامًا، وإنما يساعد الأخطبوط في تشويش الحيوانات البحرية الأخرى التي تحاول افتراسه، لكن جسم الأخطبوط يحتوي على غدد سمّ منفصلة عن الغدد التي تصدر الحبر، وهي طريقة دفاع أخرى للأخطبوط عن نفسه ضد أعدائه.
هل الأخطبوط يخرج حبر؟
إلى جانب كون الحبّار يُطلق الحبر، يُعد الأخطبوط واحدًا من الحيوانات البحرية الأخرى التي تحتوي أجسامها على غدد لإطلاق الحبر أيضًا. يجدر الذكر بأن الأخطبوط يخرج الحبر بمختلف أنواعه سوى الصلفاحيات، ويتميز حبر الأخطبوط بكثافته الكبيرة مقارنةً بكثافة الحبر الذي يطلقه الحبار عند الدفاع عن نفسه.
لماذا يتم استخراج الحبر من الأخطبوط؟
يتم استخراج الحبر من الأخطبوط لاستخدامه في العديد من المجالات المتنوعة، ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يأتي:
- إنتاج الأدوية: يحتوي حبر الأخطبوط على العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا، إلى جانب خصائص مقاومة البكتيريا والالتهابات، وغيرها من الخصائص الأخرى التي تجعله مفيدًا في مجال إنتاج الأدوية أيضًا.
- مستحضرات التجميل: يدخل حبر الأخطبوط أو الحبّار في إنتاج العديد من مستحضرات التجميل؛ فإنه يُستخدم في مستحضرات تلوين الشعر، ومستحضرات المسكرة، وذلك نظرًا للونه الأسود.
- تحضير الأطعمة: هُناك العديد من أطباق الطعام التي يدخل حبر الأخطبوط في مكوناتها، ومنها المأكولات اليابانية، والمأكولات اليونانية، وذلك بسبب اللون الأسود والطعم المالح لهذا الحبر.
- الرسم والكتابة: يتم الاعتماد على حبر الأخطبوط أو الحبّار من قِبل بعض الرسامين للكتابة أو الرسم؛ فإن هذا الحبر يتميز بدوامه طويلًا، ويمكن استخدامه لإنشاء التأثيرات المختلفة على اللوحات.
ما هي أبرز فوائد حبر الأخطبوط؟
إن فوائد حبر الأخطبوط كثيرة؛ إلا إن كثيرًا منها ارتبطت بتجارب تم إجراؤها في المختبر على الحيوانات دون تجربتها على البشر بشكل مباشر. فيما يأتي بعضًا من أبرز فوائد حبر الأخطبوط:
- مقاومة الميكروبات: تشير بعض الدراسات إلى أن لحبر الأخطبوط خصائصٌ تساعد في مقاومة الميكروبات، ما يجعلها مفيدة في مقاومة الأمراض، لكن هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار.
- مضادة الأكسدة: بسبب الإجهاد التأكسدي تظهر العديد من الأمراض عند الإنسان، ويمكن لحبر الأخطبوط أن يساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي؛ نظرًا لخصائصه القوية المضادة للأكسدة.
- مقاومة قرحة المعدة: ربما يساعد حبر الأخطبوط في التقليل من إنتاج الأحماض في المعدة، وهو ما يُسهم في التقليل من التعرض إلى القرحة التي تتسبب بها أحماض المعدة.
- تعزيز مناعة الجسم: وفق بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات في المختبر؛ يستطيع حبر الأخطبوط تعزيز نمو الخلايا المناعية في جسم الإنسان، وهو ما يُسهم في تعزيز المناعة الكلية لجسم الإنسان.
- مكافحة السرطان: يُعد السرطان من الأمراض الخطيرة إذا لم يتم علاجه في وقت مبكر، ويمكن لحبر الأخطبوط أن يساعد في التقليل من حجم الأورام السرطانية، وهذا يعني أنه يُمكن أن يكون مفيدًا في مكافحة السرطان.
- تقليل ضغط الدم: حسب إحدى الدراسات التي أجريت في أنابيب المختبر يستطيع حبر الأخطبوط أن يُسهم في تمدد الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تحسين ضغط الدم والحد من ارتفاع الضغط.
- مقاومة الفيروسات القهقرية: يعد فيروس نقص المناعة البشرية -الذي يتسبب بالإيدز- واحدًا من الفيروسات القهقرية، وهي فيروسات يمكن أن يُسهم حبر الأخطبوط في محاربتها أو الحد من تأثيراتها السلبية.
- تقليل الآلام: يساعد حبر الأخطبوط في التعامل مع العديد من المشاكل والآلام التي ترتبط بالالتهابات؛ نظرًا للخصائص المضادة للالتهابات في هذا الحبر، كما تسهم هذه الخصائص في التعامل مع بعض أمراض القلب المزمنة.
ما هو المركب الذي يعطي حبر الأخطبوط لونه الأسود؟
يتمتع حبر الأخطبوط باللون الأسود نظرًا لمركب الميلانين، وهو المُركّب الذي يعطي الشعر لونه عند البشر، ويوجد هذا المركب كذلك في العيون الداكنة عند البشر. يعد الميلانين المكون الأساسي الثاني في حبر الأخطبوط، وأما المركب الآخر؛ فهو المخاط الذي يعطي للحبر سماكته وكثافته المطلوبة حتى يهرب الأخطبوط ويدافع عن نفسه.
ما الفرق بين الأخطبوط والحبار؟
على الرغم من كون الحبّار يُطلق الحبر كما هي حالة الأخطبوط؛ إلا إن هُناك العديد من الفروقات بينهما، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التفاصيل التي توضح الفرق بين الأخطبوط والحبار:
- الوزن والحجم: يتمتع الحبّار بوزن أكبر من الوزن الذي يتمتع به الأخطبوط، كما أن طوله يصل إلى 13.11 مترًا، في حين يصل طول الأخطبوط إلى 9.14 مترًا، ما يعني أن الحبار أكبر حجمًا ووزنًا من الأخطبوط.
- النظام الغذائي: يلتهم الأخطبوط القشريات والديدان والحلزونيات والقريدس والأسماك والبطلينوس، وأما الحبار؛ فيتغذى على الجمبري والأسماك خلافًا للأخطبوط.
- الموطن: يعيش الأخطبوط في قاع البحار وبجانب الشِعاب المرجانية، ويمكن العثور عليه على الشواطئ وفي أعماق المحيطات، وأما الحبار؛ فيعيش في المحيطات المفتوحة، ويمكن العثور عليه في قيعان المحيطات أيضًا.
- أسلحة الصيد: تقوم الأخطبوطات بالصيد معتمدة على أذرعها التي تتضمن الماصّات، ولا تتضمن أية خطّفات أو حلقات ماصّة، وأما الحبّار؛ فيعتمد على اللوامس القابلة للانكماش إلى جانب الخطّافات أو الماصّات.
- شكل الجسم: يتمتع الأخطبوط برأس مع عباءة ذات شكل مستدير، وأما الحبار؛ فإنه يتميز بعباءة مثلثة الشكل إلى جانب العمود الفقري الذي يشبه القلم في شكله لا كما يظهر الأخطبوط.
- متوسط العمر: يبلغ متوسط عمر الأخطبوطات 1-3 سنة ويمكن أن تصل أعمارها إلى 5 سنوات، وأما الحبار؛ فيصل عمره إلى 15 عامًا، ويبلغ متوسط عمره 1-5 سنة مما يعني أن أعمار الحبار أطول من الأخطبوطات.
- حراسة البيض: تتكاثر كل من الأخطبوطات وحيوانات الحبار عن طريق البيوض، وتقوم إناث الاخطبوط بحراسة البيض بعد وضعه في العرين المخصص، وأما حيوانات الحبار؛ فلا تقوم بحراسة البيض مثل الأخطبوطات.
كيف يمكن استخراج الحبر من الأخطبوط والحبار؟
ينبغي مراعاة العديد من الخطوات عند الرغبة باستخراج الحبر من الأخطبوط والحبار، وفيما يأتي خطوات استخراج الحبر:
- الحصول على الأخطبوط الطازج: في البداية لا بُد من الحصول على الأخطبوط الطازج، ويجب أن يكون أخطبوطًا لم يُنظَّف أو يُحضَّر بعد، ويجب اختيار أخطبوط لامع وشفاف وتجنب الأخطبوط الباهت عند الاختيار.
- فصل الرأس عن الجسم: لا بد من إزالة الأنبوب المزعنف والأجزاء التي تغطي الرأس واللوامس بعد ارتداء القفازات وتجهيز المكان، وبعدها يتم فصل الرأس عن الأعضاء السفلية من الجسم.
- البحث عن أكياس الحبر داخل اللوامس: يجب البحث عن كيس الحبر الصلب داخل اللوامس ، وبعدها ينبغي استخدام سكين حادّ لقطه الكيس بعيدًا عن الجسم لاستخراج الحبر المطلوب.
- البدء باستخراج الحبر: عندما تصبح أكياس الحبر جاهزة يتم ثقبها ثم الضغط عليها بعد ذلك لاستخراج الحبر، ويستمر الضغط حتى توقف الحبر السائل من النزول لاستخراج أكبر قدر من الحبر.
هل تطلق جميع رأسيات الأرجل الحبر؟
تتضمن رأسيات الأرجل العديد من الحيوانات، ومنها: الأخطبوطات والحبار، وعلى الرغم من أن معظمها يطلق الحبر إلا أن بعض رأسيات الأرجل لا تستطيع إطلاق الحبر نهائيًا. فيما يأتي قائمة بأنواع رأسيات الأرجل:
- الأخطبوطات: يصل عدد أنواع الأخطبوطات المعروفة في العالم إلى 300 نوع تقريبًا، وهي من أشهر رأسيات الأرجل التي تطلق الحبر على الإطلاق، وهي من الحيوانات البحرية التي تتميز بذكاء كبير مقارنةً بالحيوانات الأخرى.
- الحبار: يتضمن جسم الحبار 8 أذرع مثل الأخطبوطات، كما أنه يطلق الحبر، ويصل عدد أنواع الحبار المعروفة في العالم خلال الوقت الراهن إلى 300 نوع تقريبًا، ويتميز جسم الحبار بالعيون الكبيرة في الجزء العلوي.
- النوتي: حتى الآن لا توجد سوى 6 أنواع معروفة من النوتي، وهو من الحيوانات البحرية الغامضة التي تعيش في المحيطات المفتوحة، ويستطيع هذا الحيوان مقاومة الضغط الشديد في المياه العميقة.
- الحبابير: تشبه الحبابير الحبار والأخطبوطات إلى حد ما، وفي العالم ما يقارب 120 نوعًا منها، ولكن حجم الحبابير صغير مقارنةً بالحبار والأخطبوط، وهو من الحيوانات البحرية الذكية مثل الأخطبوطات أيضًا.
ما هي أبرز التفاصيل حول حبر الأخطبوط؟
يتمتع حبر الأخطبوط باللون الأسود الداكن، كما أنه حبر كثيف مقارنةً بحبر الحبار، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التفاصيل حول حبر الأخطبوط:
- سبب إطلاق الحبر: يعد الحبر من الأساليب الدفاعية التي يعتمد عليها الأخطبوط للابتعاد عن المخاطر والتهديدات المختلفة التي يتعرض لها، وهذا يعني أنه يُطلق الحبر عندما يشعر بوجود تهديد قريب.
- قدرة الحبر على التشتيت: يستطيع الحبر الذي يُطلقه الأخطبوط تشتيت الحيوانات الأخرى بشكل مؤقت؛ فإنه حبر كثيف يستغرق وقتًا حتى يتشتت ويستطيع الحيوان الآخر استعادة رؤيته مرةً أخرى، ما يوفر للأخطبوط فرصة الهرب.
- الفرق بين حبر الحبار والأخطبوط: يتمتع حبر الأخطبوط باللون الأسود الداكن، في حين يتمتع حبر الحبار بلون أسود مزرق عادة، وذلك نتيجة لوجود اختلاف في التركيبات التي تعطي لون الحبر لكل منهما.
اقرأ/ي أيضًا:
هل سرعة الحصان أكبر من سرعة الفهد؟