` `

هل هرمونات الدجاج مضرّة بالصحة؟

صحة
5 يونيو 2023
هل هرمونات الدجاج مضرّة بالصحة؟
إن هرمونات الدجاج مضرة بالصحة فعلًا (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

في السابق تم استخدام هرمونات الدجاج لغايات التسمين وزيادة الإنتاجيّة، وذلك لأن الدجاج كان نحيلًا ويحتاج إلى الكثير من الرعاية حتى يصبح بالوزن المناسب، ولكن الوقت الحالي يتميز بوجود الكثير من السلالات المُحسّنة التي لا تحتاج إلى أيّة هرمونات لاكتساب الوزن في غضون فترة قصيرة، ما يسهم في المحافظة على صحة الإنسان بشكل أفضل عند تناول الدجاج.

هل هرمونات الدجاج مضرّة بالصحة؟

إن هرمونات الدجاج مضرة بالصحة فعلًا، وتشمل أضرار الدجاج المُُهرمَن مرض السرطان، إلى جانب العديد من الأمراض الأخرى التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، ولذلك ينبغي تجنب هرمنة الدجاج عند تربيته في المنزل، إلى جانب تجنب شراء الدجاج الذي تظهر عليه أي من علامات الحقن بالهرمونات، لضمان عدم الإصابة بهذه الأضرار.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أبرز هرمونات الدجاج؟

تظهر أضرار الدجاج المهرمن عند التعرض إلى الهرمونات بكميات كبيرة مع مرور الوقت؛ فإن هُناك عدة من أنواع الهرمونات التي تم استخدامها لتعزيز نمو الدجاج، وأبرزها ما يأتي:

  • الستيلبين: يُعد الستيلبين واحدًا من الهرمونات التي استُخدمت سابقًا لتعزيز نمو الدجاج، وهو من الهرمونات المسرطنة حسب الوكالة الدولية لبحوث السرطان، ولا يوجد حَدّ آمن يوصى به من هذا النوع نظرًا لأضراره على الإنسان.
  • الزرنيخ العضوي: تعتمد بعض مشاريع تربية الدواجن والدجاج على هرمونات الزرنيخ العضوي، وهي من الهرمونات التي لها مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، ويمكنها التأثير على وظائف المخ إلى جانب الإصابة بالسرطان.
  • الستيرويد: يمكن استخدام هرمونات الستيرويد أحيانًا لتعزيز نمو الدجاج وتسمينه، ولكنها كذلك من الهرمونات الضارة التي تحظر إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية استخدامها في الدجاج.

هل الهرمونات التي تعطى للدجاج مُستخدمة حتى اليوم؟

إن هرمونات تسمين الدواجن محظورة على نطاق واسع اليوم، وتحرص الجهات المَعنيّة على مُعاقبة الأشخاص الذين يخالفون قوانين استخدام الهرمونات المذكورة، ولذلك لا توجد حاجة لأية تفاصيل حول موضوع كيف أعرف الدجاج المهرمن؛ فإن استخدام هذه الهرمونات محظور في الوقت الراهن؛ إلا إنه يمكن معرفة الهرمونات من مكان الحقن والعلامات غير الطبيعية التي تظهر على الدجاج، وفي هذه الحالة ينبغي إبلاغ الجهات المعنية.

لماذا تم التوقف عن استخدام هرمونات تسمين الدواجن؟

تمّ التوقّف عن استخدام الهرمونات التي تعطى للدجاج نظرًا للعديد من الأسباب المختلفة، وتتضمن القائمة الآتية أبرز أسباب التوقف عن استخدام هرمونات تسمين الدواجن والدجاج:

  • عدم الحاجة إلى الهرمونات: درس العلماء المختصون بالدواجن -بما فيها الدجاج- خلال العقود الماضية لفترة طويلة، واستطاعوا الوصول إلى الكثير من النتائج للتسمين دون الحاجة إلى الاعتماد على هرمونات الدجاج حسب جامعة أركنساس.
  • الوصول إلى الوزن المطلوب في وقت قصير: تستطيع الدواجن -بما فيها الدجاج- الوصول إلى الوزن المطلوب عند اختيار السلالات المناسبة في وقت قصير نسبيًا، ولذلك لن يكون للهرمونات فائدة في تسريع عملية النمو.
  • حاجة الهرمونات إلى الحقن: تحتاج هرمونات الدجاج إلى حقنها بشكل مستمرّ حتى تقوم بعملها في تسمين الدجاج، ولذلك كان من الأفضل تجنبها، كما لا تعمل هذه الهرمونات عند إضافتها إلى الدواجن مع الماء أو العلف.
  • استغراق وقت طويل: يحتاج استخدام الهرمونات عند تربية الدجاج إلى وقت طويل، وذلك لأن كل واحدة من الدجاجات تحتاج إلى حقنها بالهرمونات على نحوٍ مستقل دون وجود طريقة لتقديم الهرمونات بشكل جماعي.
  • الثمن المرتفع: حتى لو كان استخدام الهرمونات ناجحًا؛ يفضل المختصون الابتعاد عنه، وذلك لأنه يتطلب تكاليف باهظة إلى جانب الوقت الطويل الذي يستغرقه في الحقن لكل دجاجة وحدها، وذلك مقارنةً بالأرباح التي يمكن جنيها بعد الحقن.
  • التسبب بالأمراض: نظرًا لأضرار الدجاج المهرمن قامت الكثير من الهيئات بحظر استخدام الهرمونات، كما أن الدول قامت بحظرها مما يعني أن استخدام الهرمونات غير قانونيّ، ويعرّض المستخدمين إلى المساءلة القانونية.

لماذا تنتشر الشائعات حول استمرار استخدام هرمونات الدجاج؟

على الرغم من عدم استخدام هرمونات الدجاج في الوقت الراهن؛ إلا إن هُناك كثيرًا من الشائعات التي تنتشر حول هذه الهرمونات دون توقف، ويُعزى السبب في ذلك إلى الاعتماد على الهرمونات في خمسينيات القرن العشرين بشكل كبير لتسمين الدجاج وزيادة وزنه وتكثير اللحم الذي يتضمنّه. وبما أن الدجاج كان هزيلًا سابقًا وذو وزن منخفض خلافًا للدجاج اليوم؛ فإن الكثير من الأشخاص يعزون السبب في ذلك إلى استخدام الهرمونات.

يرجع السبب الحقيقي في زيادة وزن الدجاج اليوم إلى الدراسات التي قام المختصون بإجرائها لتحسين الجينات الوراثية الخاصة بالدجاج حتى يصبح سمينًا خلافًا لما كان عليه، كما أن المختصين يحرصون على إجراء الدراسات بشكل مستمر لتوفير الغذاء الأمثل، الذي يضمن إنتاج دجاج ذو جودة عالية دون الاعتماد على الهرمونات.

ما هو البديل عن هرمنة الدجاج حاليًا؟

بدلًا من هرمنة الدجاج توجد الكثير من الحلول للتسمين في الوقت الحالي، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الحلول:

  • اختيار السلالات: في مزارع الدجاج يتم اختيار السلالات التي لديها القدرة على إنتاج البيض بكميات أكبر، أو السلالات التي يمكن أن تصبح سمينة حسب الحاجة وترك السلالات الأخرى.
  • التربية الانتقائية: تشير التربية الانتقائيّة إلى الأنشطة التي يقوم مربي الدجاج من خلالها بتربية دجاج مع ديك من سلالات مختلفة؛ لتحسين الجينات والوصول إلى السلالات الأفضل فيما يتعلق بالتسمين أو إنتاج البيض.
  • تحسين الظروف الصحية: يُصاب الدجاج بالأمراض أحيانًا كما هي حالة الإنسان، وفي الوقت الحالي أصبحت الظروف الصحية المتوفرة للدجاج أفضل مما ساعد على تحسين الإنتاجية بشكل أفضل دون الحاجة إلى الهرمونات.
  • التطور في تقنيات التغذية: سمح التطور في تقنيات التغذية لمربي الدجاج والدواجن بتوفير الكميات الدقيقة المطلوبة من الكربوهيدرات والبروتينات والعناصر الغذائية المطلوبة؛ للنموّ من غير حاجة إلى هرمونات الدجاج.

ما هي حقيقة ملصقات الدجاج خالي من الهرمونات؟

يمكن العثور على ملصقات الدجاج خالي من الهرمونات في كثير من الأحيان لغايات تسويقيّة فحسب، ولا توجد أية ميّزة للدجاج الذي يحمل هذا الملصق عن غيره من أنواع الدجاج الأخرى، وذلك لأن القوانين السارية في معظم دول العالم تحظر استخدام الهرمونات، وهذا يعني أن جميع الدجاج ينبغي أن يكون خاليًا من الهرمونات دون وجود نوع يتميّز بذلك.

هل توجد إرشادات لتربية الدجاج الخالي من الهرمونات؟

لا شك بأن هُناك العديد من الإرشادات لتربية الدجاج من غير لجوء إلى هرمونات الدجاج والدواجن حتى الوصول إلى الوزن الكافي، ويعتمد ذلك على اختيار السلالات المناسبة إلى جانب رعاية الدجاج جيدًا. فيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها لتربية الدجاج الخالي من الهرمونات:

  • توفير المكان المناسب: عند الرغبة بتسمين الدجاج ينبغي توفير المكان المناسب بعد التحقق من السماح بتربية الدجاج حسب القوانين المحلية السارية، وينبغي تجنب درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة التي تؤثر على الدجاج.
  • وجود حضانة لصغار الدجاج: عند الرغبة بتسمين كتاكيت الدجاج الصغيرة يجب توفير حضانة تستطيع المحافظة على درجات الحرارة المطلوبة، حتى تصبح الكتاكيت كبيرة وقادرة على الذهاب مع الدجاجات الكبيرة.
  • توفير جميع المعدات: يحتاج مشروع تسمين الدجاج لبيعه إلى الكثير من المعدات، وأبرزها وحدات التغذية، وكذلك المعدات المخصصة للشرب وحصول الدجاج على الماء، ووعاء الاحتفاظ ببقايا الطعام.
  • اختيار العلف المناسب: لا بد من اختيار العلف المناسب للدجاج حتى يضمن المرء زيادة وزنه بسرعة أكبر، ومن الجيد اختيار الأنواع التي تتمتع بخصائص مضادة للأمراض لضمان عدم إصابة الدجاج بأيّ مرض يؤثر على وزنه أو حالته.
  • تقديم زوائد الطعام إلى الدجاج: يمكن للدجاج أن يتناول معظم زوائد الطعام الذي يأكله الإنسان، ولذلك يتم تقديم هذه الزوائد إلى الدجاج مع التنبيه إلى أن الدجاج لا يستطيع هضم الأفوكادو أو الحلويات السكرية أو الملح أو سيقان البندورة.
  • التحقق من الماء يوميًا: في مشروع التسمين بدون هرمونات الدجاج يجب التحقق من مستويات المياه باستمرار طيلة فترة التسمين، وربما تدعو الحاجة إلى إعادة تعبئة الماء عدة مرات في اليوم.
  • تحديد الوزن المناسب: من الضروري تحديد الوزن المستهدف أثناء تسمين الدجاج، ويتراوح هذا الوزن بين 2.27-3.18 كيلوجرام، وعند اختيار السلالات الجيدة يتم الوصول إلى هذا الوزن في غضون 8 أسابيع.

هل توجد إرشادات لشراء الدجاج الصحي الخالي من الهرمونات؟

لا شك بوجود كثير من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها لشراء الدجاج الصحي الخالي من الهرمونات؛ فإن هرمونات الدجاج تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، ومن هذه الإرشادات نذكر ما يلي:

  • شراء الدجاج المعتمد: عند شراء الدجاج المعتمد من الهيئات الغذائية المتخصصة يضمن المرء عدم وجود أية هرمونات مخالفة للقانون في الدجاج، كما أنه يضمن خلوّه من أيّة مواد تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي أيضًا.
  • التحقق من التاريخ: على المرء أن يختار الدجاج الذي لم يمضِ وقتٌ طويل على تخزينه، وذلك حتى يحصل على أطول فترة ممكنة قبل تلف الدجاج، وبعد الشراء يجب تخزين الدجاج الخالي من الهرمونات جيدًا في حالة عدم الرغبة بطهوه فورًا.
  • نقل الدجاج إلى الثلاجة في أسرع وقت: يجب نقل الدجاج إلى الثلاجة بعد شرائه مباشرة وتجنب تركه خارج الثلاجة طويلًا، وذلك لأن فرصة تلفه أو ظهور بعض مسببات الأمراض تزداد مع تركه طويلًا خارج الثلاجة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل مضادات الأكسدة لها أضرار؟

هل هناك أضرار لعصير قصب السكر؟

هل يوجد فرق بين البروتين النباتي والحيواني؟

هل هناك أبحاث علمية حول استخدام العصفر للخوف؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على