هل زهرة الجهنمية سامة بالفعل؟

يمكن العثور على زهرة الجهنمية في الكثير من الحدائق؛ فإن هذه الزهرة تتمتع بألوان جذابة تضفي مظهرًا أنيقًا على الحديقة، ولكنها تحتاج إلى طقس جافّ ودرجات حرارة مرتفعة إلى حدٍّ ما حتى تنمو بالشكل المناسب، وهي واحدةٌ من الأزهار التي لا تستطيع تحمل الظروف الجوية الباردة.

هل زهرة الجهنمية سامة بالفعل؟

بعد التحقق لمعرفة هل زهرة الجهنمية سامة يتبيّن بأنّها ليست سامّة حسب جامعة أوريغون للصحة والعلوم، إلا إن عُصارة هذه الزهرة يمكن أن تكون سامة، وتؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض؛ بما في ذلك الطفح الجلدي الخطير، ولذلك ينبغي الحذر عند التعامل مع عصارة زهرة الجهنمية لتجنب الإصابة بالتسمم.

ما هي أبرز فوائد شجرة الجهنمية في الطب الشعبي؟

إن فوائد شجرة الجهنمية في الطب الشعبي عديدة، ومن أبرزها: استخدام زهرة الجهنمية وحدها أو مع بعض النباتات الطبية الأخرى للتعامل مع السعال أو بعض مشاكل الجهاز التنفسي، كما أن بعض أنواع الجهنمية يتمتع بخصائص مضادة يمكن الاعتماد عليها بمثابة المبيدات الحشرية أيضًا إلى جانب الفوائد الصحية.

ما هي زهرة الجهنمية؟

تعد زهرة الجهنمية من الأزهار التي تنمو على شجرة تحمل الاسم ذاته، وهي شجرة تنتمي إلى الفصيلة الشبّية من النباتات، وكثيرًا ما يتم استخدام أزهار هذه النبتة للزينة، وأما عن موطنها الأصليّ؛ فإنه في أمريكا الجنوبية حسب موسوعة بريتانيكا على الرغم من العثور عليها في العديد من الأماكن الأخرى حول العالم خلال الوقت الراهن.

هل ألوان زهرة الجهنمية عديدة؟

إن ألوان زهرة الجهنمية عديدة بالفعل، ولا تقتصر هذه الزهرة على لون واحد، ومن ألوانها: اللون الأحمر، واللون الأبيض، واللون الأصفر، واللون الفوشي، بالإضافة إلى اللون الوردي، واللون البرتقالي، وربما يؤدي اختلاف الألوان إلى تفاوت سعر شجرة الجهنمية في بعض الأحيان إلى جانب العوامل الأخرى التي تؤثر على الأسعار.

ما الفرق بين الجهنمية المتسلقة والقزمية؟

يظهر الفرق بين الجهنمية المتسلقة والقزمية بشكل واضح من خلال الحجم الذي تتمتع به كلّ منهما؛ فإن الجهنمية القزمية تتمتع بحجم صغير بينما تتمتع انواع الجهنمية الأخرى بحجم أكبر، وتتميز بالنمو الواسع مع الأشواك الحادة الكبيرة خلافًا للجهنمية القزمية ذات الأشواك الصغيرة، وهو ما يجعله أفضل في كثير من الأحيان لتجنب الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها الأشواك.

ما هي إرشادات زراعة زهرة الجهنمية في الحديقة؟

لا شكّ بأنّ هناك العديد من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها عند الرغبة في زراعة أشجار زهرة الجهنمية، وفيما يأتي قائمة بهذه الإرشادات:

• التأكد من توفير المناخ المناسب: تحتاج زهرة الجهنمية إلى أماكن حارة وجافة نسبيًا حتى تنمو على النحو المطلوب، ويجب التحقق من توفير الطقس المناسب في الداخل أو الخارج عند الرغبة بزراعة هذه الزهرة.
• التحقق من إمكانية الزراعة في الهواء الطلق: يجب على المرء اتخاذ القرار حول زراعة زهرة الجهنمية في الهواء الطلق أو في وعاء؛ فإن الزراعة في وعاء تكون أفضل عندما لا تتوفر ظروف الطقس المناسبة في الخارج دائمًا.
• العثور على أفضل بقعة الشمس: بعد التحقق من إمكانية زراعة زهرة الجهنمية في حديقة المنزل ينبغي البحث عن البقعة التي توفر أفضل قدر من أشعة الشمس للزراعة فيها؛ فإن نمو هذه الزهرة يكون أفضل مع أشعة الشمس.
• اختيار التربة الغنية جيدة التصريف: لن تكون التربة التي تحتفظ بالماء مناسبة لزراعة زهرة الجهنمية، وإنما يجب اختيار التربة ذات التصريف الجيد مع ضرورة كونها تربة غنية لتنمو الزهرة بأفضل شكل ممكن.
• اختيار أرض منحدرة: لا يعد اختيار الأرض المنحدرة أساسيًا في زراعة زهرة الجهنمية؛ إلا إنه يساعد على تصريف المياه بشكل أفضل من الأرض المستوية، ولذلك يفضل اختياره عند القدرة على ذلك.
• التحقق من درجة حموضة التربة: تحتاج الجهنمية إلى درجة حموضة محددة حتى تنمو بالشكل الأفضل، ولذلك ينبغي التحقق من درجة حموضة التربة، ومراعاة كونها بين 5.5-6.0 درجة.
• زراعة زهرة الجهنمية: لزراعة هذه الزهرة ينبغي حفر حفرة على قدر عُمق الجذور، وبعد ذلك تتم إضافة السماد عالي الفوسفات، ثم رفع زهرة الجهنمية وتحريك الجذور ثم تبليلها بالماء وزراعتها.

كيف يتم إكثار شجرة زهرة الجهنمية؟

يتم إكثار شجرة زهرة الجهنمية عن طريق تقليم الشجرة الموجودة في الحديقة، ثم زراعتها من جديد بالاعتماد على الخطوات والإرشادات الآتية:

• القط من الفروع: في البداية ينبغي على المرء قطع جزء من الفروع الناضحة غير المريضة بطول يتراوح بين 15-20 سنتيمتر، وينبغي أن يكون القطع باستخدام الأدوات المخصصة مع مراعاة القطع على زاوية 45 درجة.
• تقليم الأوراق عن الفرع: بعد الانتهاء من قطع أحد فروع زهرة الجهنمية ينبغي تقليم جميع الأوراق الموجودة على هذا الفرع، حتى يصبح خاليًا عن الأوراق تمامًا، وذلك مع تجاهل الأجزاء التي لا تزال خضراء.
• غمس الفرع في هرمون التجذير: حتى ينمو الجذر بالشكل المناسب ينبغي تبليل الجزء السفلي من الفرع الجاهز ثم غمسه في هرمون التجذير، وتجب تغطية الجزء السفلي جيدًا بالهرمون مع مراعاة عدم التكتل.
• وضع الفرع في وعاء مجهز: بعد وضعه في هرمون التجذير يتم نقل الجذر إلى وعاء مليء بتربة جيدة التصريف، ويتم غرس الجزء السفلي بطول يتراوح بين 3.8-5.1 سنتيمتر، ويمكن استخدام الأسمدة المخصصة مع التربة لضمان النمو المناسب.
• السقي الجيد: ينبغي سقي الفرع جيدًا بعد زراعته في الوعاء، وذلك مع ضرورة عدم الإفراط في الري حتى لا يتأثر الفرع بشكل سلبي، ويساعد ذلك في تكوين الجذور وبدء ترسّخها داخل التربة.
• التغطية بوعاء بلاستيكي: من الجيد تغطية الفرع بوعاء بلاستيكي بعد ريّه، وذلك لأن الكيس يعمل بمثابة البيوت البلاستيكية في هذه الحالة ممّا يساعد في تعزيز نمو الجذور.
• اختيار مكان مظلل: بعد الانتهاء من تغطية فرع زهرة الجهنمية ينبغي اختيار مكان مظلل جيد في المنزل لوضعها فيه، وينبغي أن لا يتعرض الفرع إلى أشعة الشمس المباشرة في هذه الفترة.
• الانتظار حتى بدء التبرعم: عادةً ما يبدأ تبرعم الفرع بعد مرور 6-10 أسابيع، ويمكن التعرف على ذلك من خلال الأوراق الخضراء الصغيرة التي تبدأ بالظهور على طول الفرع.
• النقل إلى الحديقة: بعد بدء التبرعم ينبغي ترك زهرة الجهنمية على حالها حتى ظهور 4-6 أوراق، وربما يستغرق ذلك 3-6 أشهر، وبعدها يتم نقل الفرع إلى الحديقة لتشكيل نبتة جديدة.

هل توجد إرشادات لرعاية شجرة الجهنمية؟

توجد الكثير من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها لرعاية شجرة الجهنمية بعد زراعتها في حديقة المنزل، ومنها ما يأتي:

• السقاية باعتدال: لا بد من الاعتدال في سقاية نباتات زهرة الجهنمية، وذلك لأن كثرة الري تؤدي إلى ضعف النباتات ونمو الأوراق على حساب الزهور، وكذلك يؤدي عدم الري إلى الجفاف.
• التسميد بانتظام: ينبغي على المرء استخدام الأسمدة وتسميد التربة من حول زهرة الجهنمية بشكل منتظم كل بضعة أشهر للمحافظة على إزهارها، وإذا أصبح النمو مفرطًا؛ فهذا يدلّ على ضرورة تقليل الأسمدة.
• النقل إلى الداخل في الشتاء: إذا كانت زهرة الجهنمية في وعاء خارج المنزل؛ فينبغي على المرء نقلها إلى الداخل بحلول فصل الشتاء، وذلك لأن الطقس القاسي يؤثر على هذه النبتة بشكل سلبي.
• التقليم: يمكن الاعتماد على التقليم للإكثار من نباتات زهرة الجهنمية، كما أن هذه النباتات تحتاج إلى التقليم بشكل منتظم حتى تحافظ على شكلها الجميل، كما يعزز من نموها الصحي، ويكون التقليم بعد نهاية موسم الإزهار.

ما هي أبرز الآفات التي تصيب زهرة الجهنمية؟

يمكن أن تتعرض نباتات زهرة الجهنمية إلى العديد من الآفات والمشاكل التي تؤثر عليها بشكل سلبي، ومن أبرز هذه الآفات ما يأتي:

• حشرة المنّ: تقوم حشرات المنّ بامتصاص العصارة مما يؤدي إلى ظهور البقع على أوراق نباتات زهرة الجهنمية، كما أنه يؤدي إلى التشوه في شكل الأوراق إلى جانب الذبول والأعراض المصاحبة الأخرى.
• الجنادب: تقوم الجنادب بالتغذي على أوراق نباتات زهرة الجهنمية عند الوصول إليها، ويمكن أن تستهلك هذه الحشرات كميات كبيرة من الأوراق مما يؤدي إلى تركها بشكل غير منتظم.
• البق الدقيقي: يقوم البق الدقيقي بامتصاص عصارة نباتات زهرة الجهنمية -كما هي حالة المن- مما يتسبب بتقزّم النباتات وموت بعض أجزائها، ويمكن أن يتسبب هذا البق كذلك ببعض أنواع العفن.
• السوس: يتغذى السوس على بعض من أجزاء نباتات زهرة الجهنمية مما يؤدي إلى تجعدها وتشوّه مظهرها، كما أن هذه النباتات يمكن أن تتعرض إلى الذبول بسبب السوس أيضًا.

لماذا لا تزهر الجهنمية أحيانًا؟

يعاني البعض من مشكلة عدم إزهار الجهنمية، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم إزهار هذه النبتة، ومنها: الإفراط في الريّ؛ فإن الإفراط يؤدي إلى تعفن الجذور وتثبيط الإزهار. تعد الجهنمية واحدة من النباتات شديدة التحمّل كما هي حالة نبات الصبار مما يعني أنها لا تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه.

يرجع السبب في عدم إزهار نباتات الجهنمية أحيانًا إلى الإفراط بالتغذية بدلًا من الإفراط في الري، كما أن الإفراط في تقليم هذه النباتات يؤثر على الإزهار أيضًا، وفي بعض الأحيان يكون تنقيل الجهنمية سببًا في عدم إزهارها، وينبغي على المرء التعامل مع هذه المشاكل على النحو المطلوب لضمان إزهار النبتة مرة أخرى.

اقرأ/ي أيضًا:

هل النبات كائن حي؟

هل هناك نباتات تؤكل جذورها؟

هل يمكن زراعة النباتات العطرية داخل المنزل؟

هل يوجد طريقة سهلة وغير مكلفة لتسميد النباتات الداخلية؟