تحقيق مسبار
كثيرًا ما يتم استخدام علكة النيكوتين للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وهو أحد البدائل التي يشيع استخدامها لدى الكثيرين على الرغم من الأضرار المحتملة من استخدامها. يجدر الذكر بأن هناك العديد من البدائل الأخرى للنيكوتين، وينبغي تجنب اللجوء إلى أي من البدائل حتى استشارة مقدم الرعاية الصحية المختص، للوصول إلى أفضل نتيجة وتحقيق أقصى استفادة.
هل علكة النيكوتين لها أضرار؟
توجد العديد من الأضرار التي تتسبب بها علكة النيكوتين مما يعني ضرورة الحذر عند استخدامها وتجنب اللجوء إليها لغير حاجة، وفي جميع الأحوال ينبغي على من يستخدمها تجنب الجرعات الزائدة التي تؤدي إلى الكثير من الآثار الجانبية؛ بما في ذلك اضطراب المعدة، والصداع الحاد، بالإضافة إلى مشاكل السمع، وربما يصل الأمر إلى الإغماء في بعض الأحيان.
ما هي علكة النيكوتين؟
عند البحث لمعرفة ما هي علكة النيكوتين يتبيّن بأنها من العلاجات الطبية للتخلص من التدخين، وهي شكلٌ من أشكال النيكوتين التي تم إنتاجها وتطويرها خصيصًا لتقليل كميات السجائر التي اعتاد البعض على تدخينها يوميًا. يمكن مضغ هذه العلكة في الفم، ويجب على المرء لفظها وإخراجها وعدم ابتلاعها عند الانتهاء.
ما هي أضرار علكة النيكوتين؟
إن أضرار علكة النيكوتين عديدة، وتشمل قرحة الفم بالإضافة إلى الغثيان وآلام العضلات والصداع، وفي بعض الأحيان يؤدي استخدام العلكة إلى النوبات أو مشاكل التنفس، وهي أضرار تستدعي التواصل مع مقدم الرعاية الصحية واستشارته، حسب فيري ويل مايند، وذلك للتحقق من سلامة الشخص وتجنب أية مضاعفات أكثر خطورة.
إذا استُخدمت جرعة زائدة من النيكوتين فربما تظهر عدة أعراض، وهي: الدوخة، واضطراب المعدة، والصداع الحاد، والتعرق البارد، والارتباك، والتقيؤ، وسيلان اللعاب، ومشاكل السمع، والإغماء أو الضعف العام في الجسم، وتشوش الرؤية، وهي كذلك من الأعراض التي تستدعي التواصل الفوري مع مقدم الرعاية الصحية.
ما أبرز إيجابيات وفوائد علكة النيكوتين؟
على الرغم من الأضرار التي تتسبب بها علكة النيكوتين؛ إلا إن لهذه العلكة عدة فوائد وإيجابيات التي يحصل عليها المدمنون على تدخين السجائر، ومن أبرز إيجابيات وفوائد علكة النيكوتين: المفعول السريع مقارنةً بالحبوب واللصقات، وكذلك إمكانية التحكم في عدد مرات الاستخدام، وكذلك يتخلص المرء من عادة الإمساك بالسجائر عند استخدام العلكة؛ نظرًا لأن مضغها يكون في الفم مباشرة، وهو ما يساعد في الإقلاع عن التدخين بشكل أفضل.
ما هي طريقة استخدام علكة النيكوتين للإقلاع عن التدخين؟
هناك العديد من الإرشادات التي يجب اتباعها لضمان الإقلاع عن التدخين والتخلص من النيكوتين الذي يسبب الإدمان. فيما يأتي طريقة استخدام علكة النيكوتين بالشكل الصحيح للإقلاع عن التدخين:
- تحديد الجرعة المناسبة: من الضروري تحديد جرعة علكة النيكوتين المناسبة، وتبلغ هذه الجرعة 2 ميلليغرام للذين يدخنون أقل من 20 سيجارة، في حين تبلغ 4 ميلليغرام للّذين يدخنون أكثر من ذلك.
- التوقف عن التدخين عند استخدام العلكة: يجب على المرء التوقف عن تدخين السجائر نهائيًا في التاريخ الذي يوافق بداية استخدام علكة النيكوتين، وذلك حتى لا يحصل على جرعة نيكوتين زائدة نتيجة لاستخدامهما معًا.
- مضغ الكمية المناسبة من العلكة: خلال أول 6 أسابيع يتم مضغ قطعة من علكة النيكوتين كل 1-2 ساعة، وبعدها يتم تقليل الجرعة تدريجيًا للتخلص من استخدام العلكة بشكل نهائي.
- تجنب الأكل والشرب قبل استخدام العلكة: قبل مرور 15 دقيقة تقريبًا من موعد استخدام العلكة ينبغي على المرء تجنب أي من الأطعمة والمأكولات، وذلك لأن بعضها يقلل من قدرة الجسم على امتصاص النيكوتين ويقلل من مفعول العلكة.
- مضغ العلكة ببطء: لا بد من مضغ علكة النيكوتين ببطء حتى يشعر المرء بالوخز في اللثة، ويكون ذلك بسبب النيكوتين الذي تطلقه العلكة، وهو شعورٌ غير مزعج بالرغم من كونه مشابهًا للوخز.
- وضع العلكة بين الخد واللثة: عند الشعور بالوخز يتم وضع العلكة بين الخد واللثة أو أي مكان يضمن إيقاف قطعة العلكة والتوقف عن المضغ، وذلك لمدة دقيقة واحدة تقريبًا.
- مضغ العلكة مرة أخرى: بعد مرور دقيقة من وضع العلكة بين الخد واللثة ينبغي على المرء إعادة المضغ مرةً أخرى، حتى يشعر بالوخز ثم يعيدها إلى المكان بين اللثة والخد مدة دقيقة، وهكذا حتى يتوقف الشعور بالوخز نهائيًا.
- لفظ العلكة خارج الفم: عندما يتوقف الشعور بالوخز من النيكوتين على الرغم من مضغ العلكة؛ ينبغي على المرء لفظها خارج الفم، أو يستمر تكرار المضغ حتى مرور نصف ساعة تقريبًا.
هل علكة النيكوتين تسبب الإدمان؟
كما أن النيكوتين يتسبب بالإدمان عند تدخين السجائر تؤدي علكة النيكوتين كذلك إلى الإدمان، ولذلك يحتاج المرء إلى اتباع العديد من الإرشادات للتخلص من إدمان علكة النيكوتين بعد مرور فترة من الإقلاع عن التدخين، وهذا يعني أن على المدخنين عدم اللجوء إلى العلكة؛ إلا بالجرعات المناسبة حتى لا يصبح الإدمان عليها مشابهًا للإدمان على التدخين.
كيف يتم التخلص من إدمان تجربة علكة النيكوتين؟
يلجأ البعض إلى بدائل النيكوتين الطبيعية أو الطبية بما فيها علكة النيكوتين أو غيرها من المنتجات التي تؤدي إلى الإدمان، لمساعدتهم في الإقلاع عن التدخين، وبعد ذلك ينبغي عليهم اتباع العديد من الإرشادات للتخلص من إدمان النيكوتين. فيما يأتي إرشادات التعامل مع إدمان علكة النيكوتين:
- تقليل جرعة علكة النيكوتين: بعد مرور أسبوعين من استخدام علكة النيكوتين يمكن للمرء البدء بتقليل الجرعة واستخدام 2 ميلليغرام بدلًا من 4 ميلليغرام، لضمان التخلص من الإدمان مع الوقت وتجنب الرجوع إلى تدخين السجائر.
- التأخير عند الرغبة الشديدة: عند الشعور بالرغبة الشديدة لمضغ علكة النيكوتين ينبغي على المرء الانتظار ومحاولة تشتيت انتباهه حتى تزول الرغبة، وعادةً ما يستمر ذلك لأقل من 5 دقائق.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ربما تساعد التمارين الرياضية في التقليل من آثار الانسحاب من النيكوتين، وهو ما يسهم في الحد من الرغبة بالعلكة والتخلص من الإدمان عليها مع مرور الوقت.
- تجربة أنواع العلكة الأخرى: في بعض الأحيان يكون الشعور بالرغبة تجاه العلكة لا النيكوتين، ولذلك يمكن للمرء تجربة أنواع العلكة الأخرى عند الشعور بالرغبة الشديدة تجاه علكة النيكوتين.
- التعامل مع المحفزات: هناك العديد من المحفزات التي تؤدي إلى زيادة الرغبة بمضغ علكة النيكوتين، وينبغي التعامل مع هذه المحفزات، سواءً كانت تتعلق بالأماكن أو الأشخاص أو غيرها.
- التعامل مع المبررات بذكاء: عادةً ما يجد المرء لنفسه كثيرًا من المبررات التي تؤدي إلى إدمان العلكة بشكل أكبر، ومنها التبرير بمضغ قطعة واحدة يوميًا، ولذلك ينبغي الحذر من المبررات والتعامل معها دائمًا.
- الحصول على الدعم: يمكن أن يساعد الحصول على الدعم في التخلص من إدمان علكة النيكوتين، ويكون ذلك بالانخراط في المجموعات التي تعتني بذلك، أو من خلال التحدث مع أحد الأصدقاء وأفراد العائلة.
هل يمكن للجميع تجربة علكة النيكوتين للإقلاع عن التدخين؟
لا يمكن للجميع تجربة علكة النيكوتين للإقلاع عن التدخين، وإنما هناك بعض الفئات التي يجب عليها تجنب هذه العلكة، ومنها: الأفراد الذين أصابتهم جلطة حديثة بشرايين القلب، وكذلك الذين يعانون من اضطرابات خطيرة بضربات القلب، والمصابون بمرض المفصل الفكي حسب وزارة الصحة السعودية، وذلك لأن علكة النيكوتين ربما تؤثر على صحتهم بشكل سلبي.
هناك العديد من الفئات التي ينبغي عليها استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل اللجوء إلى استخدام علكة النيكوتين، ومن هذه الفئات : المصابون بداء السكري، والمصابون بارتفاع ضغط الدم، وكذلك الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أو مشاكل المعدة أو التقرحات المعوية، وذلك إلى جانب النساء في فترة الحمل أو الرضاعة.
ما هي بدائل التدخين الطبية؟
يفضل البدء بدائل النيكوتين الطبيعية، في حين يلجأ بعض المدخنين إلى البدائل الطبية للتدخين مع استشارة أخصائيي الرعاية الصحية للوصول إلى النتيجة الأفضل. في القائمة الآتية عدة من بدائل التدخين الطبية التي يمكن استخدامها بدل علكة النيكوتين مع التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب الإدمان عليها بدلًا من السجائر:
- لصقات النيكوتين: تتوفر لصقات النيكوتين بعدة من الأحجام والأشكال، ولديها القدرة على الالتصاق بالبشرة والبقاء طيلة اليوم لإطلاق النيكوتين الذي يحتاجه الجسم لعدم ظهور الأعراض الانسحابية التي تزعج الكثيرين.
- أقراص النيكوتين: تشبه أقراص النيكوتين الحلوى التي يتم امتصاصها في الفم، ويذوب النيكوتين من هذه الأقراص ببطء في الفم، ويمكن استخدامها عند الشعور بالأعراض الانسحابية للتعامل معها.
- الفارينيكلين: على خلاف الكثير من البدائل لا يحتوي الفارينيكلين على النيكوتين، ويأتي هذا البديل على شكل حبوب يتم تناولها مرتين اثنتين يوميًا، ويتم البدء بتناولها قبل أسبوع من بدء الإقلاع عن التدخين.
- النيكوتين عن طريق منشقة: إن المُنشقة من الأجهزة التي يتم استخدامها للاستنشاق، ويحتوي هذا الجهاز على أنبوب بلاستيكي صغير يتم الاستنشاق منه للحصول على النيكوتين بدلًا من تدخين السجائر.
- بخاخ النيكوتين الأنفي: يعتمد هذا النوع من البدائل على الرذاذ الذي يتم بخّه في فتحتي الأنف بشكل مستمر طيلة اليوم، ويتم وصفه للأشخاص الذين يعانون إدمانًا شديدًا دون غيرهم من الأشخاص الآخرين بشكل أساسي.
- البوبروبيون: لا يحتوي البوبروبيون على النيكوتين، وهو بديل على شكل حبوب يتم تناولها مرتين اثنتين يوميًا، ويبدأ المرء باستخدامها قبل أسبوع على الأقل من الموعد المقرر للإقلاع عن تدخين السجائر.
اقرأ/ي أيضًا:
هل الإقلاع عن التدخين يزيد الوزن فعًلا؟