تحقيق مسبار
لا شك بأن استنشاق غاز البوتان خطير، وربما يؤدي استنشاقه إلى كثير من المخاطر الصحية على الإنسان، ولهذا كان من الضروري الابتعاد عن استنشاق هذا الغاز، وتلقّي الرعاية الطبية المناسبة إذا تم استنشاقه وظهرت أية أعراض حتى لو كانت الأعراض طفيفة، ويجدر الذكر بأن هذا الغاز يستخدم في الولّاعات وغيرها.
هل استنشاق غاز البوتان قاتل؟
عند البحث لمعرفة هل استنشاق غاز البوتان قاتل يتبين بأنه من الغازات القاتلة فعلًا، ولا يستدعي الأمر استنشاق كميات كبيرة حتى يتعرض المرء إلى مخاطر مرتفعة تنتهي بالوفاة، وإنما يكفي لذلك استنشاق كميات صغيرة من هذا الغاز، ولذلك ينبغي على المرء تجنب استنشاق البوتان لأي سبب من الأسباب، وكذلك يجب اتخاذ جميع الاحتياطات المطلوبة عند الحاجة إلى التعامل معه.
ما هو غاز البوتان القاتل؟
يُعرف غاز البوتان بأنه أحد الغازات عديمة اللون والرائحة حسب موسوعة بريتانيكا، ويتم اشتقاقه من النفط، ويُستخدم بمفرده أو مع غاز البروبان بشكل أساسي لتوفير النار المطلوبة عند التخييم أو الطبخ، إلى جانب استخدامه في الولاعات لتوفير الوقود المطلوب من أجل الاشتعال، وعادةً ما يكون بشكل سائل تحت الضغط، وما أن يتحرر حتى يتحوّل إلى غاز نتيجةً لزوال الضغط.
لماذا ينتهي تأثير غاز البوتان على الإنسان بالموت؟
ينتهي تأثير غاز البوتان على الإنسان بموته إذا لم يتلقّ الإسعافات المطلوبة في كثير من الأحيان، ويرجع ذلك إلى الأسباب الموضحة في القائمة الآتية بشكل أساسي:
- موت الاستنشاق المفاجئ: يمكن أن يؤدي استنشاق غاز البوتان إلى ما يُطلق عليه اسم موت الاستنشاق المفاجئ، الذي ينتج عن عدم انتظام ضربات القلب أو الإصابة بالسكتة القلبية بعد استنشاق الغاز.
- الأثر السام لغاز البوتان: يعد غاز البوتان واحدًا من الغازات السامة التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، ويمكن أن يؤدي استنشاقه إلى الوفاة بسبب السُمّيّة التي يتمتع بها هذا الغاز مباشرةً.
- تثبيط الجهاز العصبي المركزي: يمكن أن يؤدي استنشاق هذا الغاز إلى تثبيط الجهاز العصبي المركزي؛ بما في ذلك تثبيط الأعصاب المسؤولة عن الجهاز التنفسي، وينتهي ذلك بموت الشخص الذي قام بالاستنشاق.
- تشنّج الحنجرة: يمكن أن يتسبب رشّ غاز البوتان في الفم مباشرةً أو وصوله إلى الحنجرة بشكل مباشر إلى تشنجات في الحنجرة، وهو ما يمنع الهواء من الوصول إلى الرئتين، وينتهي بالاختناق ثم الموت نتيجةً لتأثير غاز البوتان على الإنسان.
- ممارسة التمارين: يمكن لغاز البوتان أن يجعل القلب حساسًا تجاه الأدرينالين، ولذلك تزداد خطورة الإصابة بالسكتة القلبية ثم الموت عند استنشاق غاز البوتان، ثم ممارسة التمارين الرياضية التي تزيد من إفراز الأدرينالين.
- التوتر: إن للتوتر مفعول مشابه لمفعول التمارين الرياضية فيما يتعلق بإطلاق الأدرينالين، ولذلك يمكن أن يؤدي التوتر أثناء أو بعد استنشاق غاز البوتان بفترة وجيزة إلى السكتة القلبية؛ نظرًا لحساسية القلب تجاه الأدرينالين في هذه الحالة.
ماذا تفعل عند شم غاز البوتان أو التأثر به؟
من الضروري معرفة ماذا تفعل عند شم غاز البوتان أو التأثر به إلى حين وصول مقدم الرعاية الصحية المختص للمحافظة على حياة المرء، وتشتمل الإجراءات الضرورية في هذه الحالة على غسل العيون بالماء أو المحلول الملحي إذا وصلها الغاز، وعند الاستنشاق يجب مغادرة المنطقة الملوثة فورًا وأخذ نفس عميق من الهواء النقي، ويصبح الاتصال مع الطبيب ضروريًا عند ظهور أي من الأعراض.
هل يحتاج علاج استنشاق غاز البوتان إلى زيارة الطبيب؟
يمكن علاج استنشاق غاز البوتان في المنزل من خلال التنفس في مكان يتضمن هواءً نقيًا أو غيرها من الإجراءات إذا لم تظهر أية أعراض، وإذا ظهرت الأعراض -بما فيها السعال أو الصفير أو ضيق التنفس أو الشعور بحرقة في الفم أو الصدر أو الحلق- على المرء؛ فإن علاج استنشاق غاز البوتان يتطلب زيارة الطبيب فورًا، ولا ينبغي الاقتصار على العلاج المنزلي.
ما هي مضاعفات وأعراض استنشاق غاز البوتان؟
تشمل أعراض استنشاق غاز البوتان كلًأ من: الصفير، والسعال، وضيق التنفس، وكذلك الإغماء، واضطراب نبضات القلب، والشعور بحرقة في الصدر أو في الحلق أو في الفم، ويمكن أن يؤدي الاستنشاق إلى الدوار، والصداع الشديد، والنعاس، ونقص الأكسجين. أما عن مضاعفات استنشاق هذا الغاز؛ فإن من أبرزها: الإصابة بالسرطان، والإصابة بالاختناق، والوفاة.
ما هي مخاطر استخدام واستنشاق غاز البوتان؟
لا تقتصر مخاطر استخدام واستنشاق غاز البوتان على الموت فقط، وإنما يمكن أن تؤدي إلى انهيار في الجهاز العصبي، وكذلك تتسبب ببعض الأمراض المزمنة. إلى جانب هذه الآثار الصحية يعد غاز البوتان واحدًا من الغازات شديدة الاشتعال مما يتسبب بإشعال النيران أحيانًا، وكذلك يمكن أن ينفجر البوتان في بعض الأحيان مما يتسبب بكثير من الأضرار.
ما هي أعراض استنشاق غاز الطبخ؟
ربما تتشابه أعراض استنشاق غاز الطبخ في كثير منها مع أعراض استنشاق غاز البوتان، وتشمل أعراض استنشاق غاز الطبخ كلًا من صعوبات التنفس، والشعور بالدوار، والإصابة بالصداع، والشعور بالتعب، والنعاس، ونزيف الأنف، وآلام الصدر، وتهيج العين، والغثيان، وتهيج الحلق، وتدني مستويات الشهية، وكذلك شحوب الجلد، والتقرحات بعد لمس الغاز بشكل مباشر.
إلى جانب الأعراض الجسدية يمكن أن يؤدي استنشاق غاز الطبخ إلى التغيرات المزاجية أيضًا، ويتسبب بظهور أعراض الاكتئاب أحيانًا، ويمكن للمرء ملاحظة العديد من الأعراض التي تظهر على الحيوانات بسبب هذا الغاز، وتشمل هذه الأعراض التغيرات السلوكية، وفقدان الشهية، وصعوبات التنفس.
هل يجب تلقي علاج استنشاق الغاز المنزلي من قبل الطبيب؟
إن علاج استنشاق الغاز المنزلي يحتاج إلى زيارة الطبيب حسب موقع ميديكال نيوز توداي، وفي حالة ظهور الأعراض الشديدة، ينبغي المسارعة إلى التواصل مع الإسعاف أو الذهاب إلى قسم الطوارئ فورًا، كما يجب تجنب الاستهتار في الذهاب إلى الطبيب فور ظهور الأعراض الشديدة حتى لا يُعرّض المرء حياته وصحته إلى الخطر.
ما الإجراءات التي يجب اتباعها عند تسرب الغاز المنزلي؟
عندما يتسرب الغاز المنزلي ينبغي على المرء اتباع العديد من الإرشادات لضمان عدم ارتكاب أية أخطاء تتسبب بمخاطر مرتفعة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات وأهمها:
- التواصل مع الطوارئ: فور التحقق من تسرب الغاز يجب التواصل مع رقم الطوارئ ليأتي الفريق المتخصص ويتعامل مع التسرب، وكذلك يجب مغادرة المنزل مع تهويته جيدًا في هذه الحالة.
- تجنب إجراء المكالمات من داخل المنزل: يمكن أن يؤدي إجراء المكالمات من داخل المنزل إلى توفير الظروف التي يحتاجها الغاز حتى يشتعل، ولذلك يجب تجنب إجراء المكالمة من المنزل مع الطوارئ أو غيرها.
- عدم البحث عن مصدر التسريب: يمكن أن يؤدي البحث عن مصدر التسريب إلى الكثير من المخاطر التي تلحق بالمرء، ولذلك ينبغي ترك مهمة البحث عن التسريب إلى الفريق المتخصص.
- تجنب تشغيل أو إيقاف تشغيل الإنار والأجهزة المنزلية: ربما يؤدي تشغيل الإنارة والأجهزة المنزلية الأخرى أو إيقاف تشغيلها إلى نشوب حريق بسبب تسرّب الغاز، ولذلك من الضروري تركها على حالتها.
- الابتعاد عن استخدام مصادر الاشتعال: تؤدي أية مصادر للاشتعال إلى نشوب النيران في المنزل عند تسرب الغاز، وهذا يعني ضرورة تجنب استخدام الولاعات أو أعواد الثقاب أو الشموع أو أي من مصادر الشعلة الأخرى.
- عدم العودة إلى المنزل مبكرًا: ينبغي على المرء مغادرة المنزل عند التأكد من تسرب الغاز مع تجنب العودة في وقت مبكر قبل إخباره رسميًا بأن المنزل أصبح آمنًا من قبل فريق الصيانة المختص.
- تهوية المنزل جيدًا: قبل العودة إلى المنزل مرة أخرى ينبغي على المرء تهويته جيدًا، وذلك لضمان خروج الغاز المتبقي والحد من أية مخاطر محتملة.
- زيارة الطبيب: إذا ظهرت أية من الأعراض على المرء؛ فينبغي عليه زيارة الطبيب المختص وإخباره بالأعراض التي ظهرت نتيجة لاستنشاق الغاز المنزلي؛ لضمان التقليل من فرصة ظهور المضاعفات الصحية.
هل هناك غازات ضارة يتم التعامل معها يوميًا؟
لا شك بأن مخاطر وأضرار استخدام واستنشاق غاز البوتان كثيرة إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، وهناك الكثير من الغازات الضارة الأخرى التي يتم التعامل معها بشكل يوميً أحيانًا، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الغازات:
- أكسيد النيتروس: يمكن العثور على أكسيد النيتروس في عبوات الكريمة المخفوقة وغيرها من المنتجات، ويُعرف هذا الغاز باسم غاز الضحك أحيانًا، وهو من الغازات التي يمكن أن تكون ضارة.
- غاز البنزين: يعد البنزين واحدًا من المذيبات المتطايرة التي تتحول إلى غاز عند اصطدامها بالهواء، ويمكن أن يتم استنشاق الأبخرة والغازات المتصاعدة في هذه الحالة متسببة ببعض الأعراض أو الأضرار.
- نتريت الأميل: يتوفر غاز نتريت الأميل في عبوات لتعطير الغرف وغيرها من الاستخدامات الأخرى، ويتم استخدام هذا الغاز ضمن المحسنات الجنسية أحيانًا إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الأعراض عند استنشاقه.
اقرأ/ي أيضًا:
هل تقليل الغازات السامّة من فوائد الغبار؟