` `

هل تأثير الحزن على القلب مثبت علميًا؟

صحة
10 أغسطس 2023
هل تأثير الحزن على القلب مثبت علميًا؟
إن أضرار الحزن الشديد على القلب مثبتة علميًا من خلال عدة أبحاث (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يكون تأثير الحزن على القلب سلبيًا في كثير من الأحيان، ويؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى إلى جانب التأثير السلبي على القلب أيضًا. لا يقتصر تأثير الحزن على الناحية البدنية وحدها، وإنما يتعدّى ذلك حتى يؤثر على الحالة النفسية للمرء، ويؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب ومشاكل الذاكرة وغيرها.

هل تأثير الحزن على القلب مثبت علميًا؟

إن أضرار الحزن الشديد على القلب مثبتة علميًا من خلال عدة أبحاث تم إجراؤها لمعرفة آثار الحزن والحزن الشديد على الجسم والقلب، ولذلك ينبغي على المرء التعامل مع الحزن بالشكل المناسب للحد من الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها على القلب، بما فيها الإصابة ببعض المشاكل القلبية التي تُهدد الحياة بشكل مباشر.

إن تأثير الحزن على القلب يشمل النوبات القلبية في بعض الأحيان
عند البحث لمعرفة هل الحزن والبكاء يؤثر على القلب عن طريق الإصابة بالنوبة القلبية فعلًا يتبين بأنّ ذلك صحيح

هل الحزن والبكاء يؤثر على القلب عن طريق الإصابة بالنوبة؟

عند البحث لمعرفة هل الحزن والبكاء يؤثر على القلب عن طريق الإصابة بالنوبة القلبية فعلًا يتبين بأنّ ذلك صحيح؛ فإن تأثير الحزن على القلب يشمل النوبات القلبية في بعض الأحيان. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز التفاصيل حول النوبة القلبية:

  • سبب حدوث النوبة القلبية: في بعض الأحيان -سواء كان عند الحزن أو غيره- يتعرض الشريان الذي يرسل الدم والأكسجين إلى القلب، ما يتسبب بالنوبة القلبية التي تؤدي إلى موت الأنسجة في عضلة القلب.
  • أعراض النوبة القلبية: هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر عند الإصابة بالنوبة القلبية، ومنها: الشعور بالتعب، وضيق التنفس، والغثيان، وعسر الهضم، وحرقة المعدة، وكذلك التعرق البارد، والآلام في أماكن متفرقة من الجسد.
  • الحاجة إلى مراجعة الطبيب: إذا شعر المرء بأنه يتعرض إلى نوبة قلبية؛ فيجب عليه التواصل مع الطوارئ فورًا للحصول على الرعاية الطبية الطارئة، وإذا لم تتوفر أية خيارات أخرى؛ فإن على المرء القيادة بنفسه لزيارة الطبيب.
  • الإسعاف الأولي للمصاب بالنوبة القلبية: يكون الإسعاف الأولي للمصاب بالنوبة القلبية بالاعتماد على الإنعاش القلبي الرئوي، وهو ضروري لإنقاذ حياة المُصاب، سواءً كانت النوبة بسبب تأثير الحزن على القلب أو لأية أسباب أخرى.
  • مضاعفات الإصابة بالنوبة القلبية: هناك العديد من المضاعفات التي يمكنها أن تظهر بسبب النوبة القلبية، ومنها عدم انتظام ضربات القلب، والإصابة بسكتة قلبية، وفي بعض الأحيان يتوقف القلب مما ينتهي بالموت.

هل الاكتئاب يسبب نوبة قلبية أحيانًا؟

كما أن الحزن يؤدي إلى النوبة القلبية في بعض الأحيان يمكن للاكتئاب أو يسبب النوبة القلبية أيضًا، ولا بد من التعامل مع الاكتئاب للحد من فرصة الإصابة بالنوبة القلبية التي تنتهي بتوقف القلب المفاجئ أحيانًا. لا تقتصر الآثار السلبية للاكتئاب على النوبة القلبية، وإنما يمكنه التأثير على شدة نبضات القلب وغير ذلك من الأجزاء الحيوية في جسم الإنسان.

هل يؤدي الحزن إلى متلازمة القلب المكسور؟

يؤدي الحزن إلى متلازمة القلب المكسور في بعض الأحيان بالفعل، وذلك حسب فيري ويل مايند الذي اعتنى بتحديد ما هو تأثير الحزن على القلب. يتم تشخيص هذه المتلازمة عند النساء في منتصف العمر وكبيرات السن بمعدلات مرتفعة مقارنةً بالفئات الأخرى من الرجال والنساء. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز التفاصيل حول هذه المتلازمة:

  • أسماء متلازمة القلب المكسور: هناك عدة من الأسماء الأخرى لمتلازمة القلب المسكور، ومنها اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد، وكذلك متلازمة الانتفاخ القمي.
  • أعراض متلازمة القلب المكسور: تحاكي أعراض متلازمة القلب المكسور الأعراض التي تظهر عندما يُصاب المرء بالنوبة القلبية، ويشمل ذلك كلًا من الآلام في منطقة الصدر، وكذلك الإصابة بضيق التنفس.
  • العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالمتلازمة: ترتفع مخاطر الإصابة بمتلازمة القلب المكسور عند النساء مقارنةً بالرجال، وكذلك ترتفع مستويات الإصابة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من حالات عقلية.
  • مضاعفات متلازمة القلب المكسور: يمكن أن تنتج العديد من المضاعفات عن متلازمة القلب المكسور، ومنها انخفاض ضغط الدم، وكذلك الإصابة بالسكتة القلبية، والتعرض إلى الجلطة الدموية في القلب، وعدم انتظام النبض.

هل الحزن يسبب خفقان القلب؟

كثيرًا ما يتم البحث للتحقق هل الحزن يسبب خفقان القلب أم أنه لا يؤثر على الخفقان، ويجدر الذكر بأن الحزن يمكنه التسبب بزيادة خفقان القلب فعلًا، ولا يقتصر ذلك على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع أمراض القلب، وإنما يمكن أن يتعرض إليه أي واحد من الأشخاص بسبب التأثير السلبي للحزن على عضلة القلب.

كيف يتم الحد من تأثير الحزن على عضلة القلب؟

يمكن الحد من تأثير الحزن على عضلة القلب عن طريق اتباع العديد من الإرشادات التي تسهم في تقليل مستويات الحزن، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:

  • وضع روتين للنوم: من الجيد اعتماد روتين محدد للنوم حتى يقلل المرء من مستويات الحزن، ويكون ذلك بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ خلال الوقت نفسه يوميًا وعدم وجود تفاوت في الموعد بين يوم وآخر.
  • الحصول على قسط الراحة الكافي: إلى جانب وضع روتين محدد للنوم والاستيقاظ يوميًا ينبغي على المصابين بالحزن الحصول على القسط الكافي من الراحة والاسترخاء، للتقليل من آثار الحزن السلبية على القلب.
  • الانشغال في وضع الخطط المستقبلية: للتخلص من الشعور بالحزن وتجاوزه؛ يمكن للمرء الانشغال في وضع الخطط المستقبلية لما يريد المرء أن يفعله، وبما أن ذلك يُقلل من الشعور بالحزن؛ فإنه يقلل من تأثير الحزن على عضلة القلب.
  • التعامل مع سبب الحزن: للتقليل من آثار الحزن على القلب والجسم والحياة اليومية؛ ينبغي على المرء التعامل مع سبب الحزن بشكل مباشر ومعرفة الطريقة المناسبة لتجاوز الحزن ومتابعة الحياة بشكل طبيعي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: ينبغي على المصابين بالحزن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حتى لو اقتصر ذلك على المشي، وذلك لأن الأنشطة البدنية تعزز إطلاق بعض المواد الكيميائية التي تعزز من الشعور بالرضا.
  • اعتماد نظام غذائي متوازن: من الضروري الاعتماد على نظام غذائي متوازن وتجنب استهلاك الوجبات السريعة، وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تؤثر على الجسم بشكل سلبي، وذلك للحد من تأثير الحزن على القلب.
  • المحافظة على رطوبة الجسم: ينبغي على المرء شرب الكثير من الماء خلال اليوم عند الشعور بالحزن وتجنب المشروبات التي تدر البول، وذلك لضمان عدم التعرض إلى الجفاف الذي يؤثر على الجسم بشكل سلبي.

ماذا يحدث للقلب عند كتم الحزن؟

يحدث للقلب عند كتم الحزن الكثير من الآثار السلبية، ومنها: الإصابة بالنوبة القلبية، وكذلك اختلال نبضات القلب، والإصابة بالسكتة القلبية، ومتلازمة القلب المكسور، ويمكن للتحدث مع الآخرين عن الحزن أن يساعد في التقليل من هذه الآثار والحصول على الدعم المناسب. فيما يأتي بعضًا من إرشادات التحدث مع الآخرين حول الحزن:

  • الاعتماد على المقربين: من الجيد الاعتماد على أحد الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة للتحدث معه بخصوص الحزن الذي يشعر به المرء بدلًا من كتمانه، وينبغي اختيار الشخص الذي يصغي جيدًا ويستطيع تقديم الدعم المناسب.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكن العثور على مجموعات الدعم عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو غيرها، وينبغي اختيار المجموعة التي تعاني من أسباب حزن مشابهة للحصول على الحلول المناسبة والدعم المطلوب.
  • التحدث مع أحد الأخصائيين: هناك بعض الأخصائيين الذين يتعاملون مع الأشخاص الذين يصابون بالحزن لتقديم الدعم المطلوب، ويمكن التحدث مع أحد هؤلاء الأخصائيين بدلًا من كتمان الحزن والتعرض إلى الآثار السلبية على القلب.

هل التفكير الزائد يؤثر على القلب؟

إن التفكير الزائد يؤثر على القلب أحيانًا نتيجةً للتوتر والإجهاد النفسي الذي يؤدي إليه هذا التفكير، وكذلك يمكن للإجهاد الذي يتسبب به الإجهاد الزائد إلى قلة النوم، وكثرة النسيان، والشعور بالآلام والأوجاع، وهو تأثيرٌ مُشابه لتأثير الحزن على القلب؛ فإن كلًا منهما يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية بسبب الإجهاد النفسي.

هل تؤثر متلازمة القلب السعيد على القلب؟

لا تكون الآثار السلبية التي يتعرض إليها القلب بسبب الحزن وحده، وإنما تكون بسبب الفرح أحيانًا؛ فإن الأحداث المُبهجة تؤدي إلى متلازمة القلب السعيد في حالات نادرة، وهو ما يتسبب بآثار مُشابهة لتأثير متلازمة القلب المكسور على القلب، وهي على خلاف متلازمة القلب المكسور في شريحة المصابين؛ فإن الرجال أكثر إصابة بهذه المتلازمة من النساء.

هل تقتصر أضرار الحزن الشديد على القلب وحده؟

لا تقتصر أضرار الحزن الشديد على القلب وحده، وإنما هناك العديد من الأضرار الأخرى إلى جانب تأثير الحزن على القلب، ومن هذه الآثار: الإصابة بالصداع، والشعور بالأرق الذي يؤثر على جودة النوم بشكل مباشر، وكذلك الشعور بآلام العضلات، والتعرض إلى الإسهال أو الإمساك، ويرتبط الحزن مع القلق والارتباك وصعوبة اتخاذ القرارات ومشاكل الذاكرة، وهذا يعني أن تأثيرات الحزن لا تقتصر على الصحة الجسدية، وإنما تشمل الصحة الفسية أيضًا.

كم عدد المراحل التي يمر بها الحزن عند الإنسان؟

يوجد نموذجين يفسران مراحل الحزن عند الإنسان، ويعتمد أحدهما على 5 مراحل في حين يعتمد الآخر على 7 مراحل فحسب، وتبدأ المراحل الخمس بالرفض ثم يليه الغضب ثم المساومة ثم الاكتئاب ثم التقبُّل. أما المراحل السبع؛ فإنها تبدأ بالصدمة والرفض، ويلي ذلك الألم والشعور بالذنب، ثم الغضب والمساومة، ثم الاكتئاب، ثم بدء التحسن، ثم الاستمرار في المضي قدمًا وإعادة إعمار ما انهدم من الحياة، ثم التقبل والاستمرار في التقدم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج ضعف عضلة القلب؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

هل الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية مفيدة؟

هل المعدل الطبيعي لضربات القلب يكون حسب العمر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على