` `

هل النباتات تخنق الإنسان؟

علوم
7 سبتمبر 2023
هل النباتات تخنق الإنسان؟
الاختناق بسبب النباتات ربما تكون ضئيلة في حالة توفير الأكسجين من الخارج (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

كثيرًا ما يعتني الأفراد بمعرفة هل النباتات تخنق الإنسان أم أن بإمكانهم زراعتها في المنزل دون مواجهة أية مشكلة. يجدر الذكر بأن النباتات توفر كثيرًا من الفوائد عند زراعتها في المنزل؛ بما في ذلك تنقية الهواء، وتوفير الأكسجين، وربما تكون لها بعض الأضرار؛ إلا أن هذه الأضرار يمكن التعامل معها، ولا تمنع من وجود النباتات في المنزل بشكل كامل.

هل النباتات تخنق الإنسان؟

تقوم النباتات بتنفس الأكسجين في الليل دون القيام بعملية البناء الضوئي التي تنتج الأكسجين، وربما يؤدي ذلك إلى الاختناق بالفعل، ولكن فرصة التعرض إلى الاختناق بسبب النباتات ربما تكون ضئيلة في حالة توفير الأكسجين من الخارج، ولا شك بأن هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من وجود النباتات في المنزل.

أن البناء الضوئي من العمليات المهمة للنباتات أيضًا
تستخدم النباتات الأكسجين حتى تتنفس؛ فإن التنفس الخلوي من العمليات الحيوية التي تحتاج إليها النباتات لمتابعة حياتها

لماذا تستخدم النباتات الأكسجين؟

تستخدم النباتات الأكسجين حتى تتنفس؛ فإن التنفس الخلوي من العمليات الحيوية التي تحتاج إليها النباتات لمتابعة حياتها، كما أن البناء الضوئي من العمليات المهمة للنباتات أيضًا. في عملية التنفس تقوم النباتات بالحصول على الأكسجين وإطلاق ثاني أكسيد الكربون كما هي منتجات التنفس عند الإنسان أيضًا.

ما الفرق بين التنفس والبناء الضوئي عند النباتات؟

إن النباتات تخنق الإنسان إذا لم يتوفر ما يكفي من الأكسجين المطلوب لعملية التنفس، وقامت النباتات باستهلاك الأكسجين المتوفر في الغرفة. لا شك بأن هناك فرقًا كبيرًا بين عملية التنفس وعملية البناء الضوئي عند النباتات، وفيما يأتي قائمة بأبرز الفروقات بينهما:

  • الطاقة المطلوبة للفسفرة: في عملية البناء الضوئي تستعمل عملية الفسفرة الطاقة الضوئية، ويُطلق عليها اسم الفسفرة الضوئية، وفي عملية التنفس تستعمل الطاقة الكيماوية، ويُطلق عليها اسم الفسفرة التأكسدية.
  • اختزال النيوكليوتيد: في عملية البناء الضوئي يتكون فوسفات ثنائي نيوكليوتيد الأدينين وأميد النيكوتين بالطاقة الضوئية ويستعمل لاختزال ثاني أكسيد الكربون، وفي التنفس يتكون ثنائي نوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين بالأكسدة لاختزال ثاني أكسد الكربون.
  • ثاني أكسيد الكربون: إن غاز ثاني أكسيد الكربون واحد من الغازات التي تحتاجها عملية البناء الضوئي أثناء التفاعل، وفي عملية التنفس يكون غاز ثاني أكسيد الكربون واحدًا من الغازات الناتجة.
  • الماء: إن الماء واحد من النواتج عن عملية التنفس للنباتات، وأما عملية البناء الضوئي؛ فإن الماء يكون من عناصر التفاعل كما هي حالة غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • الأكسجين: تقوم النباتات بالاعتماد على غاز الأكسجين واستهلاكه خلال عملية التنفس، ولذلك يحتمل بأن النباتات تخنق الإنسان في بعض الأحيان، وأما عملية البناء الضوئي؛ فإنها تنتج الأكسجين.
  • المركبات العضوية: تقوم النباتات بإنتاج بعض المركبات الضوئية بعد الانتهاء من عملية البناء الضوئي، بينما يتم استخدام المركبات العضوية للتفاعل فيما يتعلق بعملية التنفس.

هل أضرار النباتات في المنزل عديدة؟

إلى جانب احتمالية كون النباتات تخنق الإنسان في حالة لم يتوفر مصدر للأكسجين يمكن أن تسبب النباتات داخل المنزل ببعض الأضرار الأخرى، ومنها: ظهور أعراض الربو والحساسية عند البعض حسب موقع هيلث لاين، وذلك نتيجةً لحبوب اللقاح التي تنتجها بعض أنواع النباتات، وفي هذه الحالة ينبغي تجنب أية نباتات تؤدي إلى الحساسية.

ربما تحمل النباتات بعض الآفات داخل المنزل، وهو ما يؤدي إلى انتشار العديد من المشاكل الصحية، ولذلك يجب على كافة الراغبين بإبقاء النباتات داخل المنزل اختيار الأنواع التي لا تستقطب أية آفات إلى جانب الاعتناء بالنباتات جيدًا، واختيار التربة الخالية من الآفات مع فحص الأوراق دوريًا للتعامل مع أية آفات خلال وقت مبكر.

ما هي أبرز فوائد النباتات في المنزل؟

على الرغم من وجود بعض الأضرار المحتملة مع احتمالية كون النباتات تخنق الإنسان إذا كانت في مكان مغلق دون توفير الأكسجين الكافي؛ إلا إن فوائد النباتات في المنزل أكثر من أضرارها بكثير. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز فوائد النباتات داخل المنزل:

  • تقليل مستويات التوتر: يمكن للنباتات أن تساعد في تقليل مستويات التوتر التي يعاني منها الأفراد، كما أنها تساعد على الشعور بمزيد من درجات الراحة والهدوء عند الإنسان أيضًا.
  • زيادة سرعة التعافي من المرض: من الجيد النظر إلى النباتات والزهور في المنزل للمساعدة على زيادة سرعة التعافي من الإصابات أو الأمراض أو العمليات الجراحية، وكذلك الحال عند النظر إلى المناظر الطبيعية.
  • زيادة حدة الانتباه: ربما تساعد النباتات في المنزل على زيادة درجات الانتباه عند الإنسان، ويجدر الذكر بأن النباتات البلاستيكية لا يمكنها توفير هذه الفائدة.
  • تحسين الشعور بالرفاهية: يمكن لوجود النباتات في المنزل أن يسهم في تعزيز مستويات الشعور بالرفاهية عند المرء مقارنةً بالأفراد الذين لا يجدون النباتات، ويمكن لهذه الرفاهية أن تؤثر على صحة الإنسان بشكل إيجابي.

هل فوائد النباتات في غرفة النوم تشمل تحسين جودة النوم؟

إن فوائد النباتات في غرفة النوم تشمل تحسين جودة النوم بالفعل؛ فإن النباتات تستطيع توفير الأكسجين الإضافي أحيانًا مما يسهم في نوم ذي جودة أفضل، وذلك إلى جانب الفوائد الأخرى التي يسهم النبات في توفيرها وتؤدي إلى التقليل من مستويات التوتر والقلق أيضًا، وهو ما يؤدي كذلك إلى الحصول على قسط نوم أفضل.

هل النباتات المنزلية المنقية للهواء كثيرة؟

إن النباتات المنزلية المُنقية للهواء كثيرة بالفعل، وفيما يأتي قائمة تتضمن العديد من النباتات المنزلية المنقية للهواء:

  • البوثوس الذهبي: يمكن لنبات البوثوس الذهبي الإزدهار في مجموعة واسعة من الظروف المختلفة، وهو واحد من أبرز النباتات الفعّالة في تنقية الهواء المنزلي من السموم، ويحتاج إلى الماء عندما تجف التربة.
  • الغيلان الواحف: يُعرف الغيلان الواحف باسم نبات العنكبوت، وهو من النباتات التي تستطيع تنقية الهواء في المنزل، وتحتاج هذه النبتة إلى الماء مرتين اثنتين أو 3 مرات خلال الأسبوع الواحد.
  • الأقحوان: تنتشر نبتة الأقحوان عند بائعي الزهور، كما يتم استخدامها في المنازل أيضًا، وهي من النباتات ذات الفعالية الكبيرة في تنقية هواء المنزل، وتحتاج إلى الرطوبة لتنمو بشكل جيد.
  • شجرة الحب: تتوفر شجرة الحب بالعديد من الأشكال والأحجام، وهي واحدة من النباتات المنزلية المشهورة، وغالبًا ما تتم زراعتها في سلال معلقة، وعلى الرغم من احتمالية تسببها بالسُّميّة عند تناولها إلا أنها تساعد في تنقية الهواء.
  • الأيدع: يُطلق على نبتة الأيدع اسم الدراسينا أو دم التنين، وتسهم هذه النبتة في تنقية الهواء داخل المنزل، وتحتاج إلى توفير تربة رطبة غير مشبعة بالماء، وتعد واحدة من النباتات ذات القدرة على تنقية الهواء المنزلي.
  • الأريكا الصفراء: على الرغم من حجمه الصغير إلا أن نبات الأريكا الصفراء يمكنه تنقية هواء المنزل بشكل جيد، وهو من النباتات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء أثناء النمو في فصل الصيف.
  • الأجلونيما: تجمع الأجلونيما بين القوة وحسن المظهر، وتتمتع بأوراق جميلة، ولكنها تتطلب العناية، ويمكن زراعتها في الأماكن التي تتعرض إلى الضوء بشكل متوسط أو منخفض في المنزل لتنقية الهواء.
  • الألوي فيرا: لا يحتاج نبات الألوي فيرا إلى كثير من المياه، كما أنه من أنواع الصبار القوي وسهل النمو، ولا يتطلب كثيرًا من الرعاية، ويمكن أن يكون خيارًا جيدًا لتنقية الهواء في المنزل.

ما هي أبرز النباتات المنزلية المفيدة صحيًا؟

إن النباتات تخنق الإنسان أحيانًا إذا لم تتوفر ظروف التهوية الجيدة التي تضمن وصول إمدادات كافية من الأكسجين، ولكن هناك الكثير من الفوائد الصحية التي توفرها هذه النباتات أيضًا، وهناك العديد من النباتات المنزلية المفيدة صحيًا، ومن أبرزها حسب إيفري داي هيلث: زنبق السلام، وكذلك البوثوس الذهبي، والتين المرن.

كيف يتم ترتيب النباتات في غرفة النوم والمنزل؟

لا شك بأن هناك عدة إرشادات لترتيب النباتات في غرفة النوم وغرف المنزل الأخرى، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الإرشادات:

  • تحديد الأماكن المناسبة: في البداية يجب تحديد الأماكن المناسبة التي يمكن وضع النباتات فيها مع ملاءمتها للديكور المنزلي، وربما تكون الخزامى والياسمين من النباتات المناسبة لغرفة النوم.
  • اختيار الوعاء المناسب: هناك العديد من الأوعية ذات الأشكال المختلفة للنباتات، وينبغي على المرء اختيار الوعاء الذي يلبي الرغبات الجمالية مع توفيره لاحتياجات النبات من التربة وغيرها أيضًا.
  • التعامل مع المساحة بالشكل المناسب: في الغرف الكبيرة ذات الأثاث القليل يمكن الاعتماد على النباتات الأكبر لتغطية نقص الأثاث والعكس بالعكس، وذلك حتى يتم الحفاظ على جمالية الغرف، والتعامل مع المساحة بذكاء.
  • توفير الضوء الكافي: تحتاج النباتات إلى الضوء بكميات مختلفة، وينبغي وضع النبات في المكان الذي يستطيع توفير حاجته من الضوء، واختيار النباتات المناسبة للأماكن المُعتمة في الغرف.

هل تحتاج النباتات داخل المنزل إلى رعاية؟

تحتاج النباتات داخل المنزل إلى رعاية بالفعل، وبدون توفير الرعاية المناسبة ربما تموت هذه النباتات أو تقل سرعة نموها بشكل كبير، وتعد الرطوبة من الأمور المهمة التي يجب على المرء مراعاة توفيرها حتى تنمو النباتات بشكل جيد، وذلك إلى جانب توفير مستويات الضوء المناسبة وعدم تعريض النباتات إلى الحرارة الشديدة.

عند ري النباتات من الأفضل استخدام المياه ذات درجة الحرارة المساوية لدرجة حرارة المنزل، كما ينبغي استخدام مقياس الرطوبة للتحقق من توفير كمية المياه المناسبة لترطيب التربة بالقدر الكافي. تتطلب الرعاية الجيدة اختيار الوعاء الذي يمكنه توفير التصريف الجيد أيضًا، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من النباتات المنزلية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تلوث البيئة خطير؟

هل هناك أخطار تواجه التنوّع الحيوي؟

هل تحتوي المحيطات على الفيروسات؟

هل يمكن حماية الحياة في البرية من الانقراض؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على