تحقيق مسبار
تحتوي ولاية تندوف على الكثير من المعالم السياحية المتميزة، التي تشير إلى وجود البشر في المنطقة منذ زمن بعيد، وهي واحدة من الولايات الحدودية داخل الجزائر. تشهد هذه الولاية كثيرًا من الأحداث؛ نظرًا لوقوعها على الحدود مع موريتانيا والمملكة المغربية، وأما عن مساحتها؛ فإنها تبلغ 159,000 كيلومتر مربع، مما يعني أنها تفوق مساحة الكثير من الدول بأكملها حول العالم.
هل ولاية تندوف مغربية أم جزائرية؟
عند البحث لمعرفة هل تندوف مغربية أم جزائرية يتضح بأنها تقع داخل حدود الجزائر حسب موسوعة بريتانيكا، وليست واحدة من الولايات المغربية، وهي من ولايات الجزء الجنوبي الغربي من الجزائر، وتبعد عن مدينة العاصمة مسافة 1,750 كيلومتر تقريبًا حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للولاية.
في عام 2024 انتشرت بعض صور دي ميستورا على شبكات التواصل الاجتماعي مع الادعاء بأنها كانت خلال زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في المنطقة خلال العام، ولكن تحقيق مسبار وجد أنّ الادّعاء؛ فإن الزيارة التي التقطت فيها الصورة لم تكن عام 2024 وإنما كانت قبل سنتين.
ما معنى كلمة تندوف؟
لمعرفة معنى كلمة تندوف لا بد من الرجوع إلى أصل هذه الكلمة؛ فإنها تتكون من كلمة تين التي تعني الينبوع أو العين، وكلمة دوف التي تشير إلى غزارة التدفق، وعند الجمع بينهما يتضح بأن اسم ولاية تندوف الجزائرية يعني العين ذات التدفق الغزير، وتم ضبط اسمها بياء بعد التاء في بعض المصادر بينما تم حذف الياء في مصادر أخرى حسب أحد الأبحاث.
لمن كانت تابعة تندوف قبل الاستقلال؟
قبل الاستقلال كانت ولاية تندوف تابعة للاحتلال الفرنسي، الذي استطاع بسط السيطرة على هذه المنطقة عام 1934، إلا أن الفرنسيين شهدوا مقاومة كبيرة في هذه الولاية حتى نالت الجزائر استقلالها عام 1962 -وفق الموقع الرسمي للولاية- مما يعني أن الاحتلال استمر مدة تبلغ 28 سنة تقريبًا.
من هو مؤسس تندوف؟
بحسب ما ورد في بحث دور قبيلة تجكانت في ازدهار الحركة العلمية والتجارية بحاضرة تندوف فقد تم تأسيس المنطقة من قبل العلامة محمد المختار بن بلعمش، وهو مؤسس مسجد تندوف الأعظم حسب الرابطة المحمدية للعلماء. قام بلعمش بتدريس العديد من العلوم الشرعية؛ بما في ذلك علم الحديث، وتوفي في تندوف، وتم بناء قُبّة على قبره فيها.
هل هناك العديد من المعالم السياحية في ولاية تندوف؟
لا شك بوجود العديد من المعالم السياحية في ولاية تندوف الجزائرية بالفعل، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه المعالم:
- القبور الجنائزية: يمكن العثور على القبور الجنائزية والأدوات الحجرية في العديد من الأماكن داخل ولاية تندوف بما فيها سبخة تندوف، وكذلك غار جبيلات، ومنطقة عوينة بلقرع.
- قلعة البرتغيز: تقع قلعة البرتغيز في منطقة أجفار، وهي منطقة يعود تاريخها إلى العصر الوسيط، كما أن هناك العديد من الآثار الأخرى التي يمكن العثور عليها في المنطقة المحيطة لهذه القلعة.
- العوينات: تحتوي العوينات على العديد من الرسومات الصخرية لحيوانات مختلفة، ولم يتم التعرّف على السبب الذي يقف وراء رسم هذه الحيوانات على الصخور حتى الوقت الراهن.
- أم الطوابع: تقع أم الطوابع في ولاية تندوف على بُعد 85 كيلومتر من بلدية أم العسل تقريبًا، وتشتمل هذه المنطقة على هضبتين صخريتين، ويكسو البازلت الأسود هاتين الهضبتين، ما يجعلها معلمًا سياحيًا بارزًا.
ما هي أبرز المناطق السياحية في ولاية تندوف؟
إلى جانب المعالم السياحية المختلفة في ولاية تندوف فإنها تضم العديد من المناطق السياحية أيضًا، ومن أبرزها ما يأتي:
- منطقة طويرف بوعام: تحتوي منطقة طويرف بوعام على سبخة تندوف، كما أنها تضم موقع طويرف بوعام الذي يتميز بوجود شجرة الأرقان، وتبعد هذه المنطقة مسافة 110 كيلومترات عن مقر البلدية.
- منطقة بوعقبة: عند الذهاب إلى منطقة بوعقبة يمكن للسياح زيارة تفقومت التي تتمتع بتنوع بيولوجي مهم، وكذلك يمكنهم زيارة واحة نخيل لبرابر، والرصفة.
- منطقة هضبة أم الطوابع: تتميز منطقة هضبة أم الطوابع بالنقوش الصخيرة التي تم العثور عليها، بالإضافة إلى وجود بعض المواقع الطبيعية، وتتضمن هضبتين مكسوتين بالبازلت الأسود.
- منطقة حاسي منير: تضم هذه المنطقة كلًا من القطارات التي تبعد عن مقر البلدية مسافة 180 كيلومتر، بالإضافة إلى حاسي منير، وفواهة واكريز، مما يجعلها واحدة من المناطق السياحية البارزة في ولاية تندوف.
ماذا يوجد في ولاية تندوف؟
يوجد في ولاية تندوف الكثير من المساحات النافعة للفلاحة، كما أنها ولاية غنية بالثروات الحيوانية، وتحتوي كذلك على مساحات شاسعة تغطيها الغابات، وهي واحدة من المناطق التي تضم رواسب غنية من خامات الحديد حسب موسوعة بريتانيكا، وهذا يعني أنها ذات أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة إلى الجزائر.
تداولت بعض صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي عام 2024 ادعاءً بأن منجم غار جبيلات في ولاية تندوف الجزائرية أكبر مناجم الحديد حول العالم على الإطلاق، ولكن تحقيق مسبار تتبّع من هذا الادعاء، ووجد بأنه ادعاء زائف؛ فإن منجم الحديد الأكبر في العالم يقع داخل الأراضي البرازيلية.
هل قبيلة الركيبات من قبائل تندوف الجزائرية؟
إن قبيلة الركيبات واحدةٌ من قبائل تندوف الجزائرية فعلًا، كما أنها تضم عدة من القبائل الأخرى أيضًا، ونظرًا لموقعها القريب من الحدود مع المغرب وموريتانيا أصبحت هذه المنطقة مقرًا رئيسيًا لمنظمة حرب العصابات التابعة لجبهة البوليساريو. في الأجزاء الجنوبية من الولاية توجد مخيمات، يقيم بها اللاجئون الذين هربوا بسبب القتال المسلح بين البوليساريو والقوات المغربية.
هل هناك العديد من الصناعات التقليدية في ولاية تندوف؟
توجد العديد من الصناعات التقليدية المنتشرة في ولاية تندوف الجزائرية فعلًا، ويشمل ذلك العمل على الخشب بالنجارة الفنية، بالإضافة إلى العمل على الطين من خلال مصنوعات الجبس، كما أن هناك بعض الملبوسات التقليدية التي تنتشر في هذه الولاية، وتنتشر فيها صناعات الحدادة النقية أيضًا.
هناك العديد من السكان الذين يعملون بالصناعات التقليدية الغذائية في ولاية تندوف، ويشمل ذلك الطح، بالإضافة إلى العجائن الغذائية التقليدية، وإنتاج الخبز التقليدي، وتحضير الحلويات التقليدية، وهناك بعض الأفراد الذين يتجهون إلى صناعات الأحذية الساقية والمنتجات الفنية الجلدية التقليدية حسب مديرية السياحة في تندوف.
ما هي أبرز عادات وتقاليد ولاية تندوف في الزواج؟
تبدأ عادات وتقاليد ولاية تندوف في الزواج بتحديد الموعد المقرر لإقامة الاحتفال ثم نصب الخيام لاستقبال المدعويين، ويقوم أهل الزوج بنصب خيمة الرِّق التي تُخصّص للعروسين. تختلف أيام مراسم الزواج في هذه الولاية بين قبيلة وأخرى، وتشهد هذه الأعراس الكثير من الملابس التقليدية للعريس والعروس، ويتم تحضير بعض الأطباق التقليدية المخصصة لتمييز حفل الزواج عن غيره لتناولها أيضًا.
هل توجد الكثير من الولايات في الجزائر غير تندوف؟
تضم الأراضي الجزائرية عشرات الولايات غير ولاية تندوف؛ فإن عدد ولايتها 58 ولاية حسب وورلد أطلس، ومن الولايات الأخرى في الجزائر: ولاية عين الدفلى، وولاية سيدي بلعباس، وولاية برج بوعريريج، وولاية البيض، وولاية وهران، ويعود السبب في كثرة الولايات إلى المساحة الجغرافية الواسعة التي تمتد عليها الجزائر.
ما هي أبرز المعلومات حول ولاية تندوف؟
تتميز ولاية تندوف الجزائرية بوجود الكثير من المعالم والمناطق السياحية، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز المعلومات حول هذه الولاية:
- الموقع الجغرافي: في الجنوب الغربي من الأراضي الجزائرية تقع ولاية تندوف، وتحدها ولاية بشار والمغرب من الشمال، بينما تحدها موريتانيا من الجنوب، والصحراء الغربية من الغرب، وولاية أدرار من الشرق.
- مناخ تندوف: تتمتع ولاية تندوف بمناخ صحراوي جاف وحار خلال فصل الصيف، وفي فصل الشتاء تتراوح درجات الحرارة بين 25-30 درجة سيليسيوس، وتُعرف هذه الولاية بالليل البارد طيلة السنة.
- بلديات تندوف: تحتوي ولاية تندوف على بلديتين اثنتين حسب التقسيمات الإدارية للجزائر منذ عام 1984، وهي بلدية تندوف، وبلدية أم العسل.
- التعليم في الولاية: تحتوي ولاية تندوف على جامعة تضم 2,000 مقعد، كما أنها تحتوي على العديد من المدارس الثانوية والأساسية بالإضافة إلى مدارس الطورين الأول والثاني، والمراكز الدينية والثقافية، ومراكز التكوين المهني.
- الثروة الحيوانية في الولاية: تتمتع ولاية تندوف بثروة حيوانية كبيرة، وتحتوي الولاية على الغزلان، والبقر، والماعز، والظباء، والضباع، كما أنها كانت تحتوي على بعض الحيوانات الأخرى التي انقرضت مع التوسع العمراني.
اقرأ/ي أيضًا: