` `

هل السنوس من المخدرات؟

صحة
18 يوليو 2024
هل السنوس من المخدرات؟
السنوس أحد أنواع التبغ الرطب الذي ظهر في البداية داخل السويد والنرويج (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ينتشر استخدام السنوس في العديد من الدول حول العالم بينما يندُر وجوده في دول أخرى، وذلك نظرًا لاختلاف اللوائح والقوانين والأنظمة المعمول بها بين دولة وأخرى؛ فإن كثيرًا من الدول تحظر استخدام السنوس، مما يعني أن استخدامه وبيعه في هذه الدول غير قانوني خلافًا لغيرها من الدول مثل السويد.

هل السنوس من المخدرات؟

إن السنوس أحد أنواع التبغ الرطب الذي ظهر في البداية داخل الأراضي السويدية والنرويجية، ولا ينتمي إلى أنواع المخدرات. أثناء إنتاجه يخضع السنوس إلى عمليات البسترة لقتل بعض أنواع البكتيريا التي تتسبب بالسرطان حسب مايو كلينيك، وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أنه يبقى أحد عوامل الخطورة للإصابة بعدة من أنواع السرطان.

ينتشر استخدام السنوس في العديد من الدول حول العالم بينما يندُر وجوده في دول أخرى
يرتبط السنوس مع ارتفاع خطورة الإصابة بعدة أنواع من السرطانات

هل تسمح جميع الدول باستخدام السنوس؟

لا تسمح جميع الدول حول العالم باستخدام السنوس، وإنما هناك بعض الدول التي تسمح باستخدامه في حين تحظر الدول الأخرى استخدام هذا النوع من منتجات التبغ؛ بما فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء السويد التي تسمح ببيع السنوس وتداوله، ويعود السبب في الحظر إلى الأضرار الصحية والمخاطر التي يمكن أن يتسبب بها.

ما هي مكونات السنوس؟

يحتوي السنوس على التبغ بالإضافة إلى بعض المكونات الأساسية الأخرى، وهي: ملح الطعام، وكربونات الصوديوم، بالإضافة إلى الماء، وعوامل الحفاظ على الرطوبة، وفي بعض الأحيان تتم إضافة بعض المركبات العطرية إلى هذه المكونات لتعزيز النكهة، ومنها: مركبات النعناع، ومركبات القرنفل.

هل يزيد السنوس من خطورة الإصابة بالسرطان؟

يرتبط السنوس مع ارتفاع خطورة الإصابة بعدة أنواع من السرطانات فعلًا، وفيما يأتي بعضًا من أنواع السرطان التي ترتبط بهذا المنتج حسب هيلث لاين:

  • سرطان المعدة: ينبغي على المرء تجنب تدخين السنوس للوقاية من الإصابة بسرطان المعدة؛ فإن بعض الدراسات وجدت تزايد خطورة الإصابة بهذا السرطان لدى مدخني السنوس الذين لم يقدموا على تدخين السجائر الأخرى.
  • سرطان البنكرياس: يمكن أن يزيد استخدام السنوس من خطورة الإصابة بسرطان البنكرياس حسب بعض الدراسات؛ إلا أن دراسات أخرى وجدت عدم ارتباط السنوس بارتفاع مخاطر الإصابة بهذا النوع من أنواع السرطان.
  • سرطان الفم: تشير بعض الأدلة إلى وجود ارتباط بين سرطانات الفم وتدخين السنوس، ولكن هذه المخاطر قابلة للانخفاض بعد التوقف عن استخدام هذا المنتج.

ماذا يفعل السنوس؟

من الضروري معرفة ما هي أعراض السنوس إضافة إلى التحقق من الأمراض التي يتسبب بها أو يزيد من خطورة الإصابة بها؛ لزيادة التوعية حول مخاطر هذا المنتج. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز أضرار السنوس:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يؤثر السنوس على القلب والأوعية الدموية بشكل سلبي، وربما يؤدي استخدامه إلى الإصابة بالعديد من الأمراض ذات العلاقة؛ إلا أن هذه الأضرار أقل من أضرار تدخين السجائر المعروفة.
  • الإصابة بمرض السكري: ربما لا يزيد الاستخدام القليل للسنوس من خطورة الإصابة بمرض السكري، ولكن فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ترتفع مع الإكثار من استخدام السنوس.
  • التعرض إلى مشاكل الفم: هناك العديد من مشاكل الفم التي يمكن أن يتسبب بها السنوس، ومنها: التهاب اللثة، وكذلك آفات الغشاء المخاطي للفم، وربما يؤدي عدم علاج التهاب اللثة إلى عدة مضاعفات أخرى.
  • مضاعفات الحمل: هناك العديد من مضاعفات الحمل التي يمكن أن يتسبب بها السنوس عند النساء الحوامل، ومنها: الولادة المبكرة، وتشوه الشق الفموي، بالإضافة إلى ولادة جنين ميت.

هل السنوس من بدائل التدخين؟

بالرغم من الأضرار التي يتسبب بها السنوس للإنسان؛ إلا أن هذه الأضرار تبقى منخفضة مقارنة بالأضرار التي تتسبب بها سجائر التبغ المعروفة، ولذلك يتم استخدامه على نحو واسع بديلًا للتدخين في البلاد التي تسمح بذلك. ساهم السنوس بانخفاض معدلات التدخين في العديد من الدول فعلًا، إلى جانب مساهمته في التقليل من الأضرار التي يتسبب بها تدخين سجائر التبغ أيضًا حسب تحالف النيكوتين الجديد في المملكة المتحدة.

ما معنى سنوس السويدي؟

يُطلق على السنوس الذي يتم إنتاجه في السويد اسم سنوس السويدي، وهذا يعني أن الاسم مأخوذ من النسبة إلى الدولة التي تقوم بإنتاج هذا النوع. يتمتع هذا النوع بكميات نيكوتين قليلة مقارنةً بغيره؛ إلا أن قدرة الجسم على امتصاص هذه الكميات من النيكوتين تكون كبيرة بالرغم من كميتها الصغيرة.

هل يختلف السنوس السويدي عن الأمريكي؟

لا شك بأن السنوس السويدي يختلف عن السنوس الأمريكي بالعديد من الخصائص، وفيما يأتي قائمة توضح عدة من الفروقات بين النوعين:

  • كميات النيكوتين: يحتوي السنوس الأمريكي على كميات كبيرة من النيكوتين، بينما تتضمن الأنواع السويدية من السنوس على كميات نيكوتين قليلة مقارنة بالأمريكي.
  • القدرة على امتصاص النيكوتين: يمكن للجسم أن يمتص النيكوتين الذي يتضمنه السنوس السويدي بفعالية أكبر مقارنةً بالقدرة على امتصاص النيكوتين الموجود في السنوس الأمريكي.
  • نسبة الرطوبة: إن السنوس أحد أنواع النيكوتين الرطبة التي تنتشر في العديد من الأماكن حول العالم، ويتمتع النوع الأمريكي بنسبة رطوبة منخفضة مقارنةً بنوع السنوس السويدي.
  • مستويات النتريت: يتميز السنوس السويدي بانخفاض مستويات النتريت التي يحتوي عليها ضمن مكوناته، بينما تكون نسبة هذه المركبات أكبر في العلامات التجارية للسنوس الأمريكي.
  • طريقة التجفيف: عادةً ما يتم تجفيف التبغ في السنوس السويدي بالاعتماد على الشمس أو الهواء، وأما السنوس الأمريكي؛ فتتم معالجته باستخدام النار ليتم تجفيفه.

هل توجد إرشادات لترك السنوس؟

يرتبط السنوس مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية والأمراض عند الإنسان، ولذلك كان من الضروري محاولة تركه والإقلاع عنه. فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات التي ينبغي مراعاتها لترك استخدام هذا المنتج من منتجات التبغ:

  • استخدام بدائل النيكوتين: ربما تكون بدائل النيكوتين من الحلول الجيدة للإقلاع عن استخدام السنوس، ويمكن للمرء استشارة مقدم الرعاية الصحية حول البدائل الأفضل لهذه الغاية.
  • تناول أدوية الإقلاع عن التدخين: هناك العديد من الوصفات الطبية والأدوية التي يتم استخدامها للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، ويمكن الذهاب إلى الطبيب من أجل على وصفة لشراء أحد هذه الأدوية أو الوصفات.
  • المشاركة في مجموعات ترك التدخين: هناك العديد من المجموعات التي يتم إنشاؤها لدعم الراغبين بالإقلاع عن التدخين، ويمكن للمرء المشاركة في إحدى هذه المجموعات للحصول على الدعم المطلوب في الإقلاع عن السنوس.
  • الاستعداد لحالات الرغبة الشديدة: ربما يشعر المرء برغبة شديدة في استخدام السنوس أثناء رحلة الإقلاع أحيانًا، ولذلك ينبغي عليه الاستعداد لحالات الرغبة من خلال توفير البدائل التي تشمل الحلوى الخالية من السكر وغيرها.
  • الحصول على الاستشارة: من الجيد الذهاب إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية المختصين؛ للحصول على استشارة حول الإقلاع عن استخدام السنوس والحصول على عدة من الحلول البديلة التي تساعد المرء على الإقلاع.

هل توجد أعراض انسحابية للإقلاع عن السنوس؟

يحتوي السنوس على التبغ، وربما يؤدي تركه إلى العديد من الأعراض الانسحابية بالفعل خلال الفترات الأولى، ومن هذه الأعراض: الشعور بالاكتئاب، والتهيج، وعدم الصبر، بالإضافة إلى ظهور القلق، والأرق، ومشاكل التركيز، والشعور بالحزن، وهو ما يجعل الكثيرين يعودون إلى استخدام السنوس مرةً أخرى للقضاء على هذه الأعراض.

مع مرور الوقت تبدأ الأعراض الانسحابية لترك السنوس بالاختفاء مع بدء الشعور بالتحسن في الحالة الصحية والمزاجية، ولا بد من مراجعة الطبيب المختص حتى يتمكن المرء من معرفة طرق التعامل مع الأعراض الانسحابية عند ظهورها، وذلك لاستعادة الصحة العامة للجسم، والتقليل من فرص الإصابة بالأمراض التي يتسبب بها التبغ ومنتجاته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي أعراض تعاطي الحشيش؟

هل القنب الهندي هو الحشيش؟

هل تظهر نسبة النيكوتين في الدم في تحاليل الدم؟

هل تأثير الحشيش على الصحة يكون نفسيًا فقط؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على