تحقيق مسبار
تتسبب لدغة العقرب بآلام شديدة في بعض الأحيان، وربما تتطور إلى العديد من الأعراض والمضاعفات الأكثر خطورةً في حالة ظهرت ردة فعل تحسسي عند المصاب أو كان مصابًا ببعض الأمراض الأخرى، كما أن سُّميّة العقارب تتفاوت بشكل كبير بين نوع وآخر، وأخطرها العقرب المعروف باسم مُتعقب الموت.
هل لدغة العقرب تضر الجنين؟
وضّح بحث التعامل مع لسعات العقارب أثناء الحمل هل لدغة العقرب تضر الجنين أم لا؛ فإنه استنتج إن لسعات العقارب ربما لا تكون لها آثار ضارة كبيرة على الجنين والأم؛ إلا أن على مُقدمي الرعاية الصحية مراعاة اختيار مضادات السموم بعناية كبيرة للنساء الحوامل، حتى لا تتسبب هذه المضادات بأية آثار سلبية أو أضرار خطيرة.
هل لدغة العقرب مفيدة دائمًا؟
لا تكون لدغات العقارب مفيدة دائمًا، وإنما يمكن لهذه اللدغات أن تتسبب بآلام شديدة إضافةً إلى الآثار السامة الأخرى التي ربما يتعرض إليها الإنسان إذا كان العقرب من الأنواع التي لديها سموم خطيرة، ولذلك ينبغي على المرء الابتعاد عن العقارب وعدم اللجوء إلى لدغاتها في العلاج، والتوجه إلى الطبيب المختص للحصول على الرعاية الطبية عند الحاجة.
ماذا يستفيد من سم العقرب؟
وضحت جامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية ماذا يستفيد من سم العقرب وسموم بعض الحيوانات الأخرى؛ فإنها تستخدم لاستخراج العديد من المركبات التي تصنع منها الأدوية أحيانًا، ومنها: أدوية علاج أورام المخ المُستخرجة من سم العقرب، والأدوية التي تسبب شللًا مؤقتًا أثناء العمليات التي تتطلب ذلك.
شكل مكان لدغة العقرب
يتميز أثر لدغة العقرب بالإحمرار في البشرة إضافةً إلى الانتفاخ قليلًا، وربما يشعر المرء بالآلام أو الوخز الخفيف أو الحرق، وربما يكون شكل مكان لدغة العقرب مُشابهة للدغة العديد من الحيوانات الأخرى، ولا تمكن معرفة نوع العقرب من أثر اللدغة دائمًا، ولذلك ينبغي على الشخص التوجه إلى الطبيب إذا أحس بضرورة ذلك؛ لتلقي العلاج المناسب مع أخذ العقرب معه إذا تمكّن من ذلك بطريقة آمنة.
أعراض لدغة العقرب
هناك العديد من الأعراض التي تظهر بسبب لدغة العقرب، ويشمل ذلك الآلام -التي تكون شديدة في بعض الأحيان- إضافة إلى التورم الطفيف، والشعور بالحرارة في مكان الوخز، والخدر أحيانًا، وإذا أثّر السم على كامل الجسم فإن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تظهر في الأماكن الأخرى خارج موضع اللدغة.
تشمل الأعراض الأكثر خطورةً للدغة العقرب صعوبة التنفس، والارتعاش في العضلات، والتعرق، وسيلان اللعاب، والحركات غير الطبيعية في كل من الرقبة والرأس والعين، وكذلك الغثيان، والقيء، وعدم انتظام ضربات القلب، وعدم وضوح الكلام، وسيلان اللعاب، وارتفاع ضغط الدم عند المُصاب.
طريقة التعامل مع لدغة العقرب
من الضروري التعامل مع لدغة العقرب بالشكل الصحيح لضمان الحد من أية مضاعفات أكثر خطورة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من الإرشادات للتعامل مع هذا النوع من اللدغات:
- تنظيف مكان اللدغة: على المرء المسارعة لتنظيف المكان الذي تعرّض إلى اللدغة من جسمه فور الشعور بها، ويكون التنظيف باستخدام الماء والصابون بشكل أساسي.
- استخدام الثلج: يتم استخدام الثلج من خلال تطبيقه موضعيًا على مكان التعرض إلى اللدغ من العقرب، وفي حالة عدم الرغبة باستخدامه يمكن للمرء الاعتماد على كمادات الماء البارد.
- رفع المنطقة المصابة: من الجيد رفع المنطقة التي تعرضت إلى لدغة العقرب من جسم الإنسان حتى يكون بذات مستوى القلب أو أسفل منه لا أعلى، وذلك للتقليل من حِدّة الآلام والأعراض الجانبية.
- استخدام الأدوية: يستطيع المرء استخدام مضادات الهيستامين أو أدوية الكورتيكوستيرويد على المنطقة المُصابة نفسها، أو تناول مسكنات الآلام لتقليل فرصة انتشار السم الذي ينتج عن لدغة العقرب.
- المحافظة على الهدوء: يجب على المرء التحلّي بالهدوء عند التعرض إلى لدغة العقرب وعدم الشعور بالجزع، وذلك لأن القلق والاضطراب يتسببان بزيادة معدل ضربات القلب، وهو ما يزيد من معدل امتصاص السم.
- أخذ العقرب أو التقاط صورة له: من الجيد التقاط العقرب إن أمكن ذلك بطريقة آمنة أو التقاط صورة له من مسافة آمنة بعد التعرض إلى اللدغ، وذلك حتى يتمكّن الطبيب من التعرف عليه بسهولة لتقديم رعاية صحية أفضل.
- طلب العناية الطبية الفورية: في حالة ظهرت على المصاب أعراض ردة الفعل التحسسية أو أيًا من الأعراض الخطيرة الأخرى؛ فيجب عليه طلب العناية الطبية الفورية من المختصين لضمان المحافظة على صحته وسلامته.
متى يجب التواصل مع الطبيب بسبب لدغة العقرب؟
في معظم الأحيان لا تتطلب لدغة العقرب الحصول على رعاية طبية، وإنما تختفي آثار اللدغة بعد فترة من الوقت عند مراعاة إرشادات التعامل الصحيحة معها، وإذا ظهر على المرء أعراض صعوبة التنفس أو الأزيز أو الإغماء أو الضعف الشديد أو الارتعاش أو النوبات أو أية حالة تهدد الحياة؛ فيجب التواصل مع الطبيب على الفور.
في حالة استمر انتشار الاحمرار الناتج عن لدغة العقرب بعد مرور أكثر من 24 ساعة من التعرض إليها أو كانت آخر حقنة من مطعوم التيتانوس قبل أكثر من 10 سنوات؛ فينبغي التواصل مع الطبيب في غضون 24 ساعة من اللدغة، وإذا ظهرت أعراض تستدعي زيارة الطبيب إلا أنها لم تكن ملحة كثيرًا؛ فيمكن تأخير التواصل إلى ساعات العمل الرسمية.
إرشادات الوقاية من لدغة العقرب
ينبغي على الأفراد الذين يعيشون ضمن المناطق التي تنتشر فيها العقارب مراعاة العديد من الإرشادات للوقاية وتقليل فرصة التعرض إلى اللدغات، وفيما يأتي قائمة بهذه الإرشادات:
- إزالة أكوام الصخور والأخشاب: ربما تنطوي أكوام الصخور والأخشاب حول المنزل على العديد من الأماكن المناسبة للعقارب، ولذلك ينبغي التخلص من هذه الأكوام وإزالتها، وكذلك من الجيد تجنب تخزين الحطب داخل أو قرب المنزل.
- جز العشب وتقليم الأشجار: ينبغي على المرء جز العشب جيدًا إذا كان يعيش ضمن الأماكن التي تنتشر فيها العقارب بالإضافة إلى تقليم الأغصان المتدلية والشجيرات التي توفر للعقارب طريقًا إلى سطح المنزل.
- سد الشقوق: ربما تتمكن العقارب من إيجاد طريقها إلى داخل المنزل عبر الشقوق أو الشباك الممزقة، ولذلك كان من الضروري سد هذه الشقوق وإصلاح الشباك الممزقة للحد من فرصة دخول العقارب والتعرض إلى لدغاتها.
- التحقق من القفازات والأحذية: يجب على المرء التحقق من القفازات والأحذية التي مر وقت طويل على استخدامها للتأكد من عدم وجود عقارب داخلها، وينبغي التخلص من هذه القفازات والأحذية عند الرغبة بعدم استخدامها.
- تجنب التعامل مع العقارب بيدين خاليتين: يتعامل البعض مع العقارب بيدين خاليتين دون ارتداء القفازات المتخصصة، وهو ما يزيد من فرصة التعرض إلى اللدغات، ولذلك كان من الضروري ارتداء القفازات.
- مراعاة الاحتياطات اللازمة: عند الذهاب إلى رحلة تخييم أو في سفر باتجاه الأماكن التي تنتشر داخلها العقارب؛ فينبغي على المرء ارتداء الحذاء المناسب، بالإضافة إلى نفض الملابس والمعدات والفراش بشكل متكرر لتجنب اللدغات.
لدغة العقرب الأكثر سمية في العالم
حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية يحتل عقرب فلسطين الأصفر المرتبة الأولى ضمن قائمة العقارب الأكثر سُّميّة، ويطلق عليه عدة من الأسماء الأخرى بما فيها العقرب متعقب الموت، وبالرغم من سميته الشديدة؛ إلا أنه لا يتسبب بحالات الوفاة للإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة، وإنما يؤدي إلى بعض الأعراض التي ربما تستدعي تدخلًأ طبيًا.
ينتشر العقرب متعقب الموت في المناطق الصحراوية القاحلة بالإضافة إلى الأراضي الشجرية داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحتوي هذا العقرب على مزيج من السموم العصبية، وعلى صعيد آخر يتمتع سمه بقيمة كبيرة، وتصل قيمة الغالون الواحد منه بقرابة 39 مليون دولار أمريكي.
اقرأ/ي أيضًا:
هل الانحناء يؤثر على الجنين أم لا؟
هل حبوب تنزيل الدورة تسقط الجنين؟
