تحقيق مسبار
يقوم مقدم الرعاية الصحية باختيار الأطراف الاصطناعية للعديد من المرضى الذين يتعرضون إلى بتر الأطراف الطبيعية، أو تتعرض أطرافهم الطبيعية وأعضاء الجسم المختلفة لديهم إلى أضرار تتسبب بانخفاض فعاليتها وكفاءتها. وفي الوقت الراهن توجد الكثير من الأطراف الصناعية المتنوعة التي تحاكي في طريقة عملها الأطراف الاصطناعية؛ إلا أن أسعارها ربما تكون مرتفعة.
هل الأطراف الصناعية تتحرك؟
يتم توضيح هل الأطراف الصناعية تتحرك من قبل الجهات المختصة؛ فإن هناك العديد من الأطراف الاصطناعية التي تتحرك بالفعل بينما توجد أطراف اصطناعية أخرى لا تتحرك، وفي الوقت الراهن يشهد هذا المجال تطورًا كبيرًا، وخصوصًا مع تطوير العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي ذات العلاقة.
ما هي الأطراف الاصطناعية؟
يمكن تعريف الأطراف الاصطناعية بأنها جزء صناعي بديل يتم تركيبه لجسم الإنسان حتى يحل مكان الجزء المفقود أو العضو الذي لم يعد يعمل بالشكل المطلوب، وهذا يعني أن التعريف لا يقتصر على الأجزاء الخارجية وحدها، وإنما يشمل بعض الأجزاء والأجهزة الداخلية أيضًا مثل استبدال المفاصل.
من الذي اخترع الأطراف الصناعية؟
لا يمكن معرفة من الذي اخترع الأطراف الصناعية على وجه التحديد؛ فإن هنالك أطرافًا اصطناعية لا تتحرك تم العثور عليها في الآثار الفرعونية القديمة بعمر يتراوح بين 2600-3400 سنة -حسب ميد لاين بلس- مما يعني أن عمرها يعود إلى آلاف السنوات، واستمر هذا المجال بالتطور حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
ما هي المواد التي تصنع منها الأطراف الصناعية؟
يمكن تحديد ما هي المواد التي تصنع منها الأطراف الصناعية حسب طبيعة الطرف التي يحتاج إليه المرء المصاب، وعادة ما تستخدم مجموعة متنوعة من المواد فيها، ومنها: البولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والأكريليك، والخشب، والمطاط، والتيتانيوم، والألومنيوم، والمعادن الخفيفة الأخرى.
ما هي فوائد الأطراف الصناعية؟
إن فوائد الأطراف الصناعية كثيرة ومتنوعة، وذلك لأنها تساعد في التعويض عن العضو المبتور أو الذي لا يعمل بالشكل المطلوب، كما لها دورًا تجميليًا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتم بتر أطرافهم أيضًا، ولكن على المرء العناية بهذه الأطراف جيدًا حتى لا تتسبب بأي من المضاعفات الصحية أو الأعراض السلبية.
سلبيات وأضرار استخدام الأطراف الاصطناعية
ينبغي على الطبيب توضيح ما هي فوائد الأطراف الصناعية بالإضافة إلى بيان السلبيات التي تنطوي عليها هذه الأطراف وتركيبها أيضًا حتى يكون المرء على دراية بها. فيما يأتي عدة من سلبيات وأضرار استخدام الأطراف الاصطناعية حسب كليفلاند كلينك:
- مخاطر الجراحة: في كثير من الأحيان يتم الاعتماد على الإجراءات الجراحية حتى يتم تركيب الأطراف الاصطناعية، وربما تنطوي هذه العمليات والإجراءات على العديد من المخاطر بما فيها النزيف.
- الفترة الطويلة لإعادة التأهيل: بعد الانتهاء من تركيب الأطراف الاصطناعية يحتاج المرء إلى ما يطلق عليه اسم إعادة التأهيل من خلال العلاج الطبيعي والعلاج المهني، وربما يستغرق ذلك فترة طويلة.
- الحاجة إلى الصيانة مدى الحياة: تحتاج الأطراف الاصطناعية إلى الصيانة مدى الحياة عند التعرض إلى أي من الأضرار، كما أنها تحتاج إلى التعديلات أحيانًا مع استمرار نمو الأعضاء التي يتم تركيبها عليها.
- العمر المحدود للأطراف الاصطناعية: خلافًا للأعضاء الطبيعية تعاني الأطراف الاصطناعية من العمر المحدود، وهذا يعني أنها تتلف بعد فترة من الزمن، وتحتاج إلى الإزالة ثم استبدالها مرة أخرى في النهاية.
- مضاعفات الغرسة: ربما تظهر العديد من المضاعفات للغرسة التي يتم وضعها حتى يتم تثبيت الأطراف الاصطناعية في جسم الإنسان، ويشمل ذلك الخروج من مكانها أو ارتخائها، وهو ما يتطلب تدخلًا من مقدم الرعاية الصحية للتعامل معها.
- الحاجة إلى تناول الأدوية: في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى تناول الأدوية حتى مرور فترة من تركيب الأطراف الاصطناعية، وذلك حتى يتمكّن الجسم من تقبل الأجزاء الداخلية المزروعة من هذه الأطراف.
دور المهندس الطبي في تصميم الأطراف الاصطناعية
إن للمهندس الطبي دورًا كبيرًا في تصميم الأطراف الاصطناعية التي يتم تركيبها في جسم الإنسان، ويتمثّل دوره فيما يأتي حسب جمعية تكنولوجيا الهندسة الطبية في المملكة العربية السعودية:
- تصميم الأطراف بالطريقة المناسبة: يتولى المهندس الطبي مهمة تصميم الأطراف الاصطناعية وتصميمها بالشكل الذي يتناسب مع حالة المريض بخصوصه وحسب متطلباته الشخصية.
- فحص النماذج قبل طباعتها: في كثير من الأحيان يتم الاعتماد على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأطراف الاصطناعية، ويقوم المهندس الطبي بفحص النماذج والتحقق منها قبل طباعتها وإنتاجها.
- متابعة عملية التصنيع: على المهندس الطبي متابعة عملية التصنيع للأطراف الاصطناعية كاملة منذ الفكرة الأولية وحتى تركيبها في جسم المريض، حتى يضمن استكمال جميع الإجراءات بشكل صحيح.
- تحسين الأطراف الاصطناعية الحالية: بعد الانتهاء من تركيب الأطراف الاصطناعية يقوم المهندس الطبي بمتابعة حالة المريض حتى يلبي جميع الاحتياجات المتغيرة، بالإضافة إلى إجراء عمليات الصيانة والتحديث عند الحاجة.
- تحديد احتياجات المرضى: يتعاون المهندس الطبي مع الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية حتى يتم تحديد احتياجات المريض ويضمن تحقيق أفضل مستويات من الرعاية له، بالإضافة إلى ضمان تشكيل الأطراف الملائمة بدقة.
أنواع الأطراف الاصطناعية العلوية والسفلية
تختلف أنواع الأطراف الاصطناعية العلوية عن السفلية، وفيما يأتي قائمة بهذه الأنواع مع توضيح لكل واحد منها حسب :
- الأطراف الاصطناعية غير الفاعلة: يتم تركيب الأطراف الاصطناعية العلوية غير الفاعلة للمحافظة على التوازن والتثبيت بالإضافة إلى استخدامها عند النشاطات المهنية والترفيهية، وهي أرخص سعرًا، ولا توفر حركة نشطة.
- الأطراف الاصطناعية العاملة بطاقة الجسم: إن الأطراف الاصطناعية العاملة بطاقة الجسم من أكثر الأطراف العلوية شيوعًا؛ نظرًا لكونها أقل تكلفة وأكثر متانة كما أنها لا تتطلب كثيرًا من الصيانة مثل الأنواع الأخرى.
- الأطراف الاصطناعية العضلية المزودة بالطاقة من الخارج: توفر الأطراف الاصطناعية العضلية العلوية المزودة بالطاقة من الخارج حركة نشطة لكل من المفاصل واليدين من غير حاجة إلى تحريك جسم الإنسان أو كتفه.
- الأطراف الاصطناعية الهجينة: تجمع الأطراف الاصطناعية العلوية الهجينة بين خصائص ومميزات الأطراف المزودة بالطاقة من الخارج والأطراف العاملة بطاقة الجسم، مما يجعلها مناسبة لحالة البتر الشديدة للأطراف العلوية.
- الأطراف الاصطناعية الخاصة بالنشاط: يتم الاعتماد على الأطراف الاصطناعية الخاصة بالنشاط من قبل الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة محددة يمكنها أن تتسبب بالأضرار للطرف المُتبقي أو الطرف الاصطناعي المُستخدم يوميًا.
- أطراف الكاحل والقدم الاصطناعية: تحتوي أطراف الكاحل والقدم الاصطناعية على أجهزة هيدروليكية تهدف إلى تثبيط قوة الصدمات، ويمكن للعديد منها التكيُّف مع سرعات المشي بشكل تلقائي من خلال التقنيات المزودة بها.
- الأطراف الاصطناعية للركبة: تعمل الأطراف الاصطناعية للركبة بالطاقة الجسدية غير الفاعلة، وتتضمن مفصلًا أحادي أو متعدد المحاور، ويمكن لهذه الأطراف الاصطناعية السفلية أن تقلل من مقدار الجهد المطلوب أثناء المشي.
- أطراف القدم والركبة الاصطناعية الخاصة بالرياضة: تساعد أطراف القدم والركبة الاصطناعية الخاصة بالرياضة على تحقيق أعلى مستويات من الأداء البدني؛ نظرًا لفعاليتها في الكثير من الأنشطة الترفيهية والرياضية وغيرها.
إرشادات العناية بالأطراف الاصطناعية
هناك العديد من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها للعناية بالأطراف الاصطناعية بعد تركيبها، ومنها: المسارعة إلى التواصل مع مقدم الرعاية الصحية للإبلاغ عن أية مشكلة يواجهها المرء، وذلك حتى يقوم المختص بالتحقق من هذه المشكلة والتعامل معها في وقت مبكر قبل أن تتفاقم وتتسبب بالمضاعفات المختلفة.
من الضروري الاستماع إلى أية أصوات غير عادية تصدر من الأطراف الاصطناعية، ثم التعامل معها بالشكل المطلوب للمحافظة على كفاءتها، وذلك بالإضافة إلى ضرورة تنظيفها بالشكل الصحيح، وارتداء الحذاء المناسب عند تركيب الأطراف السفلية، ومن الجيد ارتداء الحماية المناسبة بين الجسم والطرف الصناعي للمحافظة على سلامته وسلامة الجسم.
اقرأ/ي أيضًا:
هل العين الإلكترونية فرصة للإبصار مجددًا؟
هل يجب تغيير الأطراف الصناعية بعد وقت معين؟
