تحقيق مسبار
هناك العديد من الاستخدامات العلاجية لعشبة الناردين؛ إلا أنها من الأعشاب التي يمكن أن تتسبب بالإدمان والأعراض الانسحابية في حالة الاستمرار باستخدامها لفترات طويلة، ولذلك ينبغي على المرء تجنب استخدامها طويلًا، واستشارة مقدم الرعاية الصحية المختص عند الرغبة باستخدام هذه العشبة؛ لضمان الحد من فرصة الإصابة بالآثار السلبية المختلفة لها.
هل عشبة الناردين تسبب الإدمان؟
حرصت مدرسة طب ماونت سيناي في الولايات المتحدة الأمريكية على بيان هل عشبة الناردين تسبب إدمان أم لا؛ فإنها من الأعشاب التي يتم تناولها للحصول على العديد من الفوائد، ولا تتسبب هذه العشبة بالإدمان أو الأعراض الانسحابية بالنسبة إلى معظم الأشخاص، ولكنها ربما تؤدي إلى أعراض انسحابية عند البعض في حالة استخدامها لفترة طويلة.
هل الناردين هو البابونج؟
يظن البعض بأن الناردين هو البابونج إلا أنهما عشبتان مختلفتان في الحقيقة، وينتمي كل منهما إلى عائلة مختلفة؛ فإن البابونج من عائلة النجميات، في حين ينتمي الناردين إلى فصيلة الناردينية. كما أن لكل عشبة من العشبتين فوائد صحية مختلفة وخصائص متميزة عن العشبة الأخرى أيضًا، وذلك إلى جانب الاختلاف الكبير في الشكل.
هل توجد العديد من الفوائد لشاي البابونج؟
بالفعل هناك العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها شاي البابونج، وتتضمن القائمة الآتية عدة منها:
- التعامل مع أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية: يحتوي البابونج على العديد من العناصر والمركبات التي تقاوم الالتهابات وتساعد في التعامل مع التشنجات، وغيرها من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية عند النساء.
- تقليل سكر الدم: يمكن لمرضى السكري شرب شاي البابونج لتقليل مستويات سكر الدم عند الحاجة إلى ذلك، كما أن هذا الشاي يسهم في تقليل خطورة الإصابة بمضاعفات السكري أيضًا حسب ميديكال نيوز توداي.
- الوقاية من هشاشة العظام: تؤدي الإصابة بهشاشة العظام إلى فقدان كثافتها تدريجيًا مما يزيد من فرصة الإصابة بالكسور أو انحناء وضعية الجسم، ويمكن لشاي البابونج أن يسهم في الوقاية من هذا المرض.
- التقليل من الإصابة بالالتهابات: ينتج الالتهاب في جسم الإنسان عن ردة فعل الجهاز المناعي عند محاربة العدوى، ويمكن أن يساعد شاي البابونج في تقليل الإصابة بهذه الالتهابات بسبب بعض المركّبات التي يتضمنها.
- الحد من تطور السرطان: ربما يساعد البابونج في منع خلايا السرطان من التطور حسب بعض الدراسات بما في ذلك سرطان عنق الرحم، وسرطان الكبد، وسرطان الدم، ولكن هذه الفائدة بحاجة إلى مزيد من البحث.
- المساعدة على الاسترخاء والنوم: يساعد شاي البابونج على الاسترخاء والنوم، وهي واحدة من فوائد عشبة الناردين أيضًا، وبذلك يكون البابونج مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق العام.
ما هي أسماء عشبة الناردين؟
تساعد معرفة ما هي أسماء عشبة الناردين في شرائها والحصول عليها من الأماكن المختلفة دون مواجهة مشكلة تتعلق باختلاف التسميات. تُعرف هذه العشبة باسم فاليريانا أوفيسيناليس، ويُطلق عليها اسم حشيشة الهر، واسم عشبة ذيل الكارب، واسم عشبة جذر فاندال، واسم عشبة كل الشفاء.
هل استخدامات عشبة الناردين الصحية آمنة؟
إن حشيشة الهر آمنة للاستخدام قصير المدى بالنسبة إلى البالغين، وينبغي تجنب استخدام هذه العشبة لفترات طويلة نظرًا لعدم توفر المعلومات الكافية حول مستويات أمانها في هذه الحالة، كما أن على المرأة تجنب هذه العشبة خلال فترة الحمل أو عند الرضاعة الطبيعية حتى لا تتسبب باي من الأضرار الصحية للأطفال أو الجنين.
هل عشبة الناردين مفيدة للقولون؟
لم تتطرق المصادر المتخصصة لتحديد هل عشبة الناردين مفيدة للقولون أم لا؛ إلا أن هذه العشبة تساعد في التعامل مع العديد من الأعراض التي تصاحب القولون العصبي، ومنها: الانتفاخ في المعدة، وينبغي على المصابين بهذه المتلازمة التواصل مع الطبيب المختص للتحقق من إمكانية استخدام عشبة الناردين.
ما هي فوائد عشبة الناردين؟
بعد معرفة فوائد وأضرار عشبة الناردين يمكن للمرء الحصول على الفوائد وتحقيق أقصى استفادة من هذه العشبة مع الاحتياط فيما يتعلق بالأضرار والآثار الجانبية. في القائمة الآتية عدة من أبرز فوائد هذه العشبة:
- المساعدة على النوم: تحتوي عشبة الناردين على مواد مهدئة تجعلها مفيدة للأفراد الذين يتعرضون إلى اضطرابات النوم المختلفة بما فيها القلق، ولكن على المرء تجنب استخدام الناردين مع حبوب النوم تحت أي ظرف من الظروف.
- التعامل مع أعراض اضطراب فرط النشاط: يمكن للمصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه الاعتماد على عشبة الناردين لتقليل أعراض هذا الاضطراب وتعزيز مستويات التركيز، والحصول على ذهن صافٍ.
- علاج اضطرابات الجهاز الهضمي: هناك عدة من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تساعد عشبة الناردين في علاجها، ومنها: الإمساك، والانتفاخ، والغثيان، وعسر الهضم، وتقلصات المعدة، وذلك بسبب مضادات الأكسدة المتوفرة فيها.
- التقليل من أعراض متلازمة تململ الساقين: أظهرت إحدى الدراسات بأن عشبة الناردين تساعد في تقليل أعراض متلازمة تململ الساقين بالإضافة إلى تقليل النعاس أثناء النهار، وذلك بعد تناول 800 ملليجرام من العشبة مدة 8 أسابيع.
- التعامل مع الصداع النصفي: تساعد عشبة الناردين في التخلص من الصداع النصفي، وذلك بسبب الخصائص الطبيعية المضادة للالتهابات في هذه العشبة، كما يمكنها المساعدة في علاج التوتر والألم الناتج عن الصداع.
- تقليل آلام تقلصات الدورة الشهرية: في بعض الأحيان تكون تقلصات الدورة الشهرية عند النساء مؤلمة بشكل كبير، وللتعامل هذه الآلام يمكن شرب شاي عشبة الناردين؛ فإنه يقضي على آلام التقلصات المذكورة بسهولة.
- تعزيز القدرات العقلية: كثيرًا ما يتم استخدام عشبة الناردين لتعزيز القدرات العقلية، وذلك لأنها عشبة تساعد في تحسين مستويات التركيز والذاكرة بالإضافة إلى تعزيز النشاط العصبي عند الإنسان أيضًا.
- علاج أعراض التوتر والقلق: هناك العديد من الأعراض التي تصاحب التوتر والقلق بما فيها صعوبات النوم، ولهذه الغاية يمكن تناول شاي العشبة قبل ساعة من حلول موعد النوم.
أبرز أضرار عشبة الناردين
لا بد من مناقشة أضرار وفوائد عشبة الناردين مع الطبيب المختص قبل استخدام هذه العشبة للتعامل مع أي مشكلة من المشاكل الصحية، وفيما يأتي قائمة بالعديد من أضرارها وآثارها السلبية:
- الشعور بالصداع: بالرغم من فائدتها في التعامل مع الصداع عند استخدامها بكميات معتدلة؛ إلا أن الإكثار من استخدام عشبة الناردين ربما يؤدي إلى الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي في بعض الأحيان.
- مشاكل الجهاز الهضمي: إذا تم استخدام عشبة الناردين بجرعات مرتفعة؛ فإن ذلك يتسبب ببعض اضطرابات المعدة أحيانًا، ومنها: عسر الهضم، والإمساك.
- التداخل مع الأدوية: يمكن أن تتداخل المركبات النشطة الموجودة في عشبة الناردين مع بعض الأدوية، ومنها: أدوية علاج القلق، وأدوية الربو، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وهذا يعني ضرورة تجنب هذه العشبة مع الأدوية المذكورة.
- التعرض إلى الإصابات: بما أن عشبة الناردين من المهدئات؛ فهذا يعني إمكانية التعرض إلى الإصابات في حالة استخدمها المرء ثم قام باستخدام الأدوات الخطيرة أو قام بقيادة المركبات.
الأعشاب الفعالة للتعامل مع القلق غير الناردين
يفضل البعض الابتعاد عن عشبة الناردين عند التعامل مع القلق نظرًا لإمكانية تسبب هذه العشبة بالإدمان عند استخدامها لفترات طويلة؛ فإن هناك الكثير من الأعشاب الأخرى التي توفر علاجًا طبيعيًا للقلق، ومنها: عشبة الكافا المفيدة على المدى القصير، ولكنها ربما تتسبب بتلف الكبد حتى مع الاستخدام لفترات قصيرة.
يُطلق على زهرة الآلام اسم زهرة الساعة أو زهرة العاطفة، وربما تكون مفيدة في التعامل مع القلق، وهي من الأعشاب الآمنة عند استخدامها لفترات قصيرة، وكذلك يمكن الاعتماد على البابونج أو بلسم الليمون أو اللافندر لعلاج القلق؛ إلا أن على الحامل أو المرضع الحذر عند استخدام أي من هذه الأعشاب.
اقرأ/ي أيضًا:
هل فوائد شجرة العشر مثبتة علميًا؟
هل فوائد عشبة المدينة مثبتة علميًا؟