تحقيق مسبار
عادةً ما يخبر الأطباء المريض بتوقعاتهم لمعرفة هل يمكن الشفاء من سرطان الدم أم لا، بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء، وذلك نظرًا لكونه أحد أنواع السرطان الخطيرة التي لا تصيب جزءًا معينًا من الجسم، ولا يمكن استئصالها، وإنما يتم التعامل معها بالعلاجات الكيميائية وبعض العلاجات الأخرى التي لا تشمل الاستئصال.
هل يمكن الشفاء من سرطان الدم؟
تعتني المصادر الصحية المختصة بتوضيح هل هناك حالات شفيت من سرطان الدم أم لا؛ فإنه واحد من أكثر أنواع السرطان خطورة، ولكن هناك العديد من المصابين الذين شُفيت أجسادهم منه فعلًا إلا أن نسبة الشفاء منه مختلفة حسب النوع؛ فإنها تصل إلى أكثر من 85% من المصابين لبعض الأنواع، بينما لا تتجاوز 29% من المصابين لأنواع أخرى.
هل سرطان الدم يرجع بعد الشفاء؟
كثيرًا ما يبحث المصابون لمعرفة هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء أم لا؛ فإن عودته تعني الحاجة إلى تلقّي المزيد من العلاجات المختلفة. يمكن لهذا المرض أن يعود بالفعل بعد فترة من الشفاء كما هي حالة أنواع السرطان الأخرى، ولذلك ينبغي على المرء إجراء الفحوصات بشكل مستمر؛ لاكتشاف المرض والتعامل معه خلال وقت مبكر إذا عاد مرةً أخرى.
هل مرض سرطان الدم قاتل؟
يتم تحديد هل علاج سرطان الدم سهل أم لا حسب مرحلة المرض ونوعه، وفي بعض الأحيان يصعب التعامل معه وعلاجه، ويكون قاتلًا بالفعل. تختلف نسبة احتمالية البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بهذا المرض بناءً على الحالة الصحية التي يتمتع بها المرء، ومدى انتشار السرطان ونوع سرطان الدم الدقيق الذي أصابه. يُشار إلى أنه يمكن الشفاء من سرطان الدم بعد تلقي العلاج؛ للمحافظة على حياة المصاب فترة أطول.
كم مدة حياة مريض سرطان الدم؟
حسب كليفلاند كلينيك عادةً ما يخبر الأطباء المرضى بمتوسط مدة تبلغ 5 سنوات من البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الدم، ولكن بعض المصابين يعيشون فترة أطول من ذلك بكثير أحيانًا بينما يموتون خلال وقت مبكر في أحيان أخرى. إذا تم الشفاء من المرض؛ فإن فرصة البقاء على قيد الحياة تكون أكبر بكثير من الفرصة إذا استمر المرض بالانتشار، وربما يعود سرطان الدم بعد الشفاء مرة أخرى بعد الشفاء، مما يقلل من نسبة احتمالية البقاء فترة طويلة أحيانًا.
كم يستغرق علاج سرطان الدم؟
إلى جانب معرفة هل يمكن الشفاء من سرطان الدم أم لا كثيرًا ما يبحث المصابون للتعرف على المدة التي يستغرقها العلاج أيضًا، ولا يمكن تحديد كم يستغرق علاج سرطان الدم إلا بعد إجراء التشخيص؛ فإن العلاج يستغرق أسابيع في بعض الأحيان، بينما يحتاج عدة سنوات في أحيان أخرى بناءً على حالة المصاب.
طريقة علاج سرطان الدم
يوضّح الأطباء هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء، بالإضافة إلى بيان الطريقة التي يتم علاج السرطان بالاعتماد عليها عادة حسب الحالات السابقة التي أصيبت بذات المرض. هناك العديد من العلاجات التي تُستخدم في التعامل مع سرطان الدم، ومنها ما يأتي:
- العلاج الكيميائي: إن العلاج الكيميائي أحد العلاجات الأساسية للتعامل مع سرطان الدم، وذلك لقتل الخلايا السرطانية مما يساعد في القضاء عليها أو إبطاء سرعة نموها وانتشارها في الجسم.
- العلاج الإشعاعي: يستهدف العلاج الإشعاعي الخلايا غير الطبيعية في جسم المصابين بسرطان الدم؛ لمنعها من التكاثر بعد إتلاف حمضها النووي، وعادةً ما يتم الجمع بينه وبين العلاجات الأخرى.
- العلاج المناعي: من خلال العلاج المناعي يتم استخدام جهاز المناعة عند الإنسان لمحاربة الخلايا السرطانية، وذلك عن طريق إنتاج المزيد من الخلايا المناعية التي تستطيع العثور على خلايا السرطان.
- العلاج الموجّه: يهدف العلاج الموه لسرطان الدم إلى التعامل مع التغيرات الجينية أو الطفرات التي تتعرض إليها الخلايا السليمة وتحوّلها إلى خلايا سرطانية، وهذا يعني أنه يحد من تطور وانتشار المرض.
- العلاج بمستقبلات المستضد الخيمرية للخلايا التائية: يتم اقتراح العلاج بمستقبلات المستضد الخيمرية للخلايا التائية؛ للتعامل مع سرطان الدم الليمفاوي الحاد في الخلايا البائية ونخاع العظم المتعدد، والعديد من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية.
- زرع الخلايا الجذعية الذاتية: قبل بدء جلسات العلاج الكيميائي يقوم مُقدّم الرعاية الصحية أحيانًا بجمع الخلايا الجذعية وتخزينها لإعادة زراعتها مرة أخرى بعد انتهاء العلاج؛ بهدف التقليل من الآثار السلبية للعلاجات الكيميائية.
- زراعة الخلايا الجذعية الخيّفية: بالرغم من فعالية زراعة الخلايا الجذعية الخيّفية؛ إلا أنه من الإجراءات الخطيرة، وينطوي على استبدال نخاع العظم التالف وزراعة آخر سليم من متبرع مناسب.
أنواع سرطان الدم الرئيسية
يعتمد تحديد هل يمكن الشفاء من سرطان الدم ونسبة الشفاء على نوع السرطان الذي يعاني منه المريض؛ فإنه هنالك 3 أنواع رئيسية لهذا المرض، وهي الأنواع التي تتضمنها القائمة الآتية:
- اللوكيميا: يصيب سرطان اللوكيميا خلايا الدم البيضاء أو الخلايا التي تتحول إلى خلايا دم بيضاء، وربما يكون حادًا أو مزمنًا في بعض الأحيان، وهو أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا عند الأطفال دون 15 عامًا.
- سرطان الغدد الليمفاوية: يستهدف سرطان الغدد الليمفاوية العقد الليمفاوية عند الإنسان، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على خلايا الدم البيضاء، وينقسم إلى سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية.
- المايلوما: يصيب المايلوما البلازما التي تصنع الأجسام المضادة للحماية من العدوى التي يمكن أن تصيب الإنسان، ويمكن لهذا السرطان أن يزيد من فرصة التعرض إلى العدوى بشكل كبير.
أعراض الإصابة بسرطان الدم
بعد معرفة هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء أم لا والتحقق من إمكانية عودته؛ لا بد من التعرف على أعراض هذا المرض الشائعة لضمان بدء العلاج في وقت مبكر عند الإصابة به، وهي الأعراض الآتية:
- الشعور بالتعب: في بعض الأحيان يصاحب التعب الشديد الإصابة بسرطان الدم، ويتداخل هذا التعب مع الأنشطة اليومية، ويقلل من القدرة على ممارستها، وربما يصاحبه شعور بالضعف كذلك.
- الحمى المستمرة: إن الحمى المستمرة علامة على المقاومة للعدوى أو الاستجابة لخلايا السرطان غير الطبيعية، ويمكن الشفاء من سرطان الدم وعلاجه للتخلص من هذه الحمى والتعامل معها.
- التعرّق الليلي: ربما يعود سرطان الدم بعد الشفاء متسببًا بالتعرق الليلي الشديد مرة أخرى؛ فإن هذا التعرق من علامات الإصابة بالسرطان، ويحدث فجأة أثناء النوم مما يتسبب بإزعاج المصاب وتبليل فراشه وملابسه.
- الكدمات والنزيف: يتعرض الإنسان عادة إلى الكدمات والنزيف بعد الإصابة؛ إلا أنها تلتئم في فترة لا تتجاوز أسبوعين، ويشير تجاوز هذه الفترة إلى الإصابة بسرطان الدم أحيانًا.
- فقدان الوزن غير المبرر: في بعض الأحيان لا يكون فقدان الوزن مبررًا ومعروف السبب، مما يتسبب بخسارة قرابة 4.54 كيلوجرام تقريبًا خلال فترة تتراوح بين 6-12 شهرًا، وهي من علامات الإصابة بسرطان الدم.
- العدوى المتكررة: تشير العدوى المتكررة إلى الإصابة بمشكلة تؤثر على جهاز المناعة، سواءً كانت السرطان أو غيره، ويمكن الشفاء من سرطان الدم أو علاجه للحد من الإصابة بالعدوى.
طريقة تشخيص الإصابة بسرطان الدم
ربما يعود سرطان الدم بعد الشفاء مرة أخرى إلا أن التشخيص والتعامل مع المرض في وقت مبكر يقللان من فرصة عودته، ولأغراض التشخيص يقوم الأطباء المختصون بإجراء فحوصات وتحاليل الدم، بالإضافة إلى فحوصات البول للتحقق من وجود أية بروتينات والتأكد من مستويات بعض العناصر والمركبات مثل نيتروجين اليوريا.
ربما يحتاج المصابون إلى أخذ خزعة نخاع العظم للتحقق من إصابتهم بسرطان الدم ومعرفة نوع السرطان، ومن الاختبارات الأخرى المطلوبة للتشخيص حسب حالة المصاب: خزعة العقدة الليمفاوية، والبزل القطني، وقياس التدفق الخلوي والمناعة الكيميائية، بالإضافة إلى اختبارات التصوير.
اقرأ/ي أيضًا: