تحقيق مسبار
لتجنب أضرار الشوفان لا بد من استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذا النوع من الحبوب والأطعمة المشتقة منه؛ فإنه يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل سلبي أحيانًا، وخصوصًا عند تناوله بكميات كبيرة، بينما يكون آمنًا عند التناول بكميات معتدلة، كما أنه يوفر كثيرًا من الفوائد الصحية لجسم الإنسان.
هل ارتفاع السكر التراكمي من أضرار الشوفان؟
وضّح موقع هيلث لاين هل الشوفان يرفع السكر التراكمي أم لا؛ فإنه آمن على العموم لمرضى السكري عند تناوله باعتدال، بينما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الدم عند تناوله بكميات كبيرة، أو في حالة اختيار الأصناف الجاهزة التي تتضمن السكر المضاف. ولا بد من استشارة الأطباء والأخصائيين حول أمان الشوفان عند الإصابة بالسكري؛ لضمان تجنب المضاعفات الخطيرة.
ما هو الشوفان؟
يُعرف الشوفان بأنه عشب حبوب ينتمي إلى عائلة النجليات، وتتم زراعته في المناطق ذات الطقس المعتدل حول العالم، وفي كثير من الأحيان يستخدم لتوفير الغذاء الذي تحتاجه الماشية أساسًا؛ إلا أن هناك العديد من الأنواع الصالحة للاستهلاك البشري أيضًا، ويمكن تناولها للحصول على كثير من الفوائد الصحية.
هل يمكن أكل الشوفان كل يوم؟
يمكن أكل الشوفان كل يوم بالفعل دون مواجهة أية مشكلة إلا أن على المرء مراعاة تناول كميات معتدلة، وخصوصًا إذا كان مصابًا بداء السكري، وذلك من أجل الحصول على فوائد وأضرار الشوفان للرجال والنساء، مع ضمان تجنب ارتفاع مستويات سكر الدم، وتفادي أي من السلبيات والأعراض الجانبية التي يمكن للشوفان أن يتسبب بها.
ما هي أهم العناصر الغذائية في الشوفان؟
هناك العديد من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات التي يمكن للجسم الحصول عليها من الشوفان، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أهمها:
- الكربوهيدرات: تستحوذ الكربوهيدرات على 66% من مجموع مكونات الشوفان الإجمالية عند تجفيفه، وهذا يعني أنه أحد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، وتنشأ بعض أضرار الشوفان بسبب الكربوهيدرات عند الإكثار من تناوله.
- النشا: يحتوي الشوفان على النشا الذي يتكون من سلاسل طويلة من جزيئات الجلوكوز، وهو مختلف عن النشا الذي يتوفر في الحبوب الأخرى، ويحتوي على نسبة دهون ومستويات لزوجة أعلى.
- الألياف: لا شك بأن الشوفان من الأطعمة الغنية بالألياف، وهي ألياف قابلة للذوبان في معظمها مع وجود نسبة متدنية من الألياف غير القابلة للذوبان أيضًا.
- البروتينات: تتراوح نسبة البروتينات بين 11%-17% من مجموع مكونات الشوفان الجاف، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنسبة البروتينات التي توفرها معظم الحبوب الأخرى.
- المنغنيز: يمكن تناول الشوفان للحصول على كميات جيدة من المنغنيز، وهو أحد المعادن المهمة جدًا للتطور والنمو بالإضافة إلى أهميته الكبيرة في عملية التمثيل الغذائي أيضًا.
- الفوسفور: لا بد من الحصول على كميات الفوسفور الكافية للمحافظة على صحة العظام والأنسجة في جسم الإنسان، وهو من العناصر الغذائية التي تتوفر في الشوفان.
- النحاس: إن النحاس واحد من المعادن التي يمكن للمرء أن يحصل عليها عند تناول الشوفان، وهو من مضادات الأكسدة المهمة للمحافظة على صحة القلب.
- فيتامين بي 1: يطلق على فيتامين بي 1 اسم الثامين أيضًا، وإلى جانب الشوفان يمكن العثور عليه في العديد من الأطعمة، ومنها: المكسرات، والفاصولياء، واللحوم.
- الحديد: نظرًا لكونه من مكونات الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم يوصف الحديد بأنه أحد المعادن المهمة للإنسان، ويمكن الحصول عليه من الشوفان.
- المغنيسيوم: بالرغم من أهميته الكبيرة للعديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان؛ إلا أن النظام الغذائي عادة ما يفتقر إلى المغنيسيوم، ويمكن الحصول عليه بكميات جيدة عند تناول الشوفان.
هل صحيح أن الشوفان غير صحي؟
بالنسبة لمعظم الأشخاص يوصف الشوفان بأنه صحي، ولكنه ربما يتسبب ببعض الآثار السلبية أو الأعراض التي تتأثر بها المعدة أحيانًا، ويمكن للمرء استشارة مقدم الرعاية الصحية لمعرفة هل الشوفان صحي أم غير صحي حسب حالته بخصوصها؛ فربما يكون غير صحي نتيجة لإصابة المرء ببعض الأمراض التي يزيد الشوفان من مضاعفاتها.
ما سلبيات الشوفان؟
من الضروري معرفة فوائد وأضرار الشوفان للرجال والنساء؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة مع الاحتياط للآثار السلبية التي يمكن أن يتسبب بها هذا النوع من المأكولات، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز سلبيات الشوفان:
- آثار حمض الفيتيك: يحتوي الشوفان على كميات من حمض الفيتيك، وهو من الأحماض التي تمنع امتصاص المعادن والفيتامينات في جسم الإنسان، وربما يؤثر ذلك على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل سلبي.
- التداخل مع بعض الأدوية: ربما يتداخل الشوفان مع الأنسولين الذي يحتاج إليه مرضى السكري، كما أنه يتفاعل مع بعض أدوية السكري الأخرى أيضًا.
- زيادة الوزن: بما أن الشوفان من مصادر الكربوهيدرات الجيدة؛ فهذا يعني أن تناوله بكثرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو ما يتسبب بالعديد من المضاعفات على المدى البعيد مع استمرار الزيادة في الوزن.
- الغازات والانتفاخ: بالرغم من فوائده العديدة للجهاز الهضمي عند الإنسان؛ إلا أن تناول كميات كبيرة من الشوفان ربما يتسبب بالغازات إضافة إلى الانتفاخ، وهو شعور مزعج بالنسبة إلى مختلف الأشخاص.
هل يؤثر الشوفان على القولون؟
لا تؤثر الألياف القابلة للذوبان في الشوفان على القولون بشكل سلبي، بينما يمكن لنخالة الشوفان أن تؤثر على القولون بشكل سلبي، ويمكن للمصابين بمتلازمة القولون العصبي تناول هذا النوع من المأكولات - مع تجنب النخالة- للتخفيف من شدة أعراض الانتفاخات والتقلصات، التي تظهر في المعدة عند التعرض إلى أي من المهيجات.
أبرز الفوائد الصحية للشوفان
كثيرًا ما يتم تناول الشوفان للحصول على الفوائد الصحية المتنوعة التي يوفرها لجسم الإنسان، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز هذه الفوائد:
- تقليل مستويات الكوليسترول: بما أنه من المصادر الجيدة للألياف القابلة وغير القابلة للذوبان؛ فهذا يعني أن الشوفان قادر على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في جسم الإنسان، والمحافظة عليها تحت السيطرة حسب ميديسينت.
- مقاومة الالتهابات: يتمتع الشوفان بالعديد من الخصائص المضادة للالتهابات، وأظهرت بعض الدراسات بأنه يقلل من الالتهاب الجهازي الذي يصيب الجسم كاملًا والالتهابات الحادة أيضًا حسب فيري ويل هيلث.
- الوقاية من أمراض القلب: يحتوي الشوفان على العديد من مضادات الأكسدة، التي تسهم في المحافظة على صحة القلب وإدارة ضغط الدم، وهي مضادات الأكسدة المعروفة باسم أفينانثراميد.
- إدارة الوزن: في حين تندرج السمنة ضمن قائمة أضرار الشوفان عند تناوله بكثرة؛ إلا أن الكميات المعتدلة منه تساعد في إدارة الوزن، وذلك لأنه يحتوي على الألياف والبروتينات التي يمكنها تعزيز الشعور بالشبع لوقت أطول.
- التعامل مع الإمساك: يتم استخراج ما يُعرف باسم نخيل الشوفان من الطبقة الخارجية الغنية بالألياف، ويمكن استخدامه بعد ذلك للتقليل من الإمساك الذي يتعرض إليه البعض، وخصوصًا كبار السن.
- تنظيم قوام البراز: إذا تعرض المرء إلى مشكلة في قوام البراز؛ فيمكنه تناول الشوفان للتعامل معها، وذلك لأنه يقوم بامتصاص السوائل من الجهاز الهضمي مما يساعد على تنظيم القوام.
- تحسين صحة الجلد: تساعد مستحضرات الشوفان في علاج حالات الجلد الالتهابية التي تشمل الحكة، وحب الشباب، والأكزيما، بالإضافة إلى بعض الالتهابات الجلدية.
- تعزيز جهاز المناعة: تدعم العديد من العناصر الغذائية الموجودة في الشوفان الجهاز المناعي عند الإنسان، مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والتعامل معها، ومنها البيتا جلوكان.
الفئات التي يجب عليها تجنب الشوفان
هناك العديد من الفئات التي يجب عليها تجنب الشوفان بشكل كامل قبل استشارة الطبيب المختص، ويشمل ذلك المصابون باضطرابات الجهاز الهضمي التي تبطئ عملية الهضم، والأطفال المصابون بالتهاب الجلد التأتبي الذين يمكن أن تكون لديهم حساسية تجاه الشوفان، ويجب على المصابين بالقولون العصبي تجنب نخالة الشوفان.
اقرأ/ي أيضًا: