تحقيق مسبار
ربما يتسبب مسمار القدم بالكثير من الألم في بعض الأحيان، مما يتطلب مراجعة الطبيب للحصول على الرعاية التي يحتاجها المصاب بينما يتم التعامل مع المسمار المذكور في المنزل أحيانًا دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب، ولضمان عدم تكرار الإصابة مرة أخرى؛ ينبغي على الشخص العناية براحة القدمين ونظافتهما جيدًا.
هل مسمار القدم خطير؟
لا يوصف مسمار القدم بأنه خطير، وعلى الرغم من الآلام التي يتسبب بها أحيانًا؛ إلا أنه لا يهدد حياة المصاب أو يعرضه إلى خسارة أحد أعضائه أو الأجزاء الحيوية في جسمه، ولكن التواصل مع الطبيب -بسبب مسمار القدم- مهم إذا تعرض إليه المصابون بداء السكري أو أمراض القلب والدم، كما يجب التواصل مع الطبيب إذا خشي المرء الإصابة بالعدوى بعد نزع المسمار.
ما هو مسمار القدم؟
وضّح موقع هيلث لاين ما هو مسمار القدم؛ فإنه مصطلح يطلق على طبقات صلبة من الجلد التي تتطور بفعل استجابة الجلد للاحتكاك والضغط على منطقة ما من قدم المصاب. ربما يظهر المسمار المذكور في أي جزء من القدم، ويشمل ذلك أطراف الأصابع، والأجزاء التي بين الأصابع، وباطن القدم.
أسباب مسمار القدم
يتشكّل مسمار القدم نتيجة للعديد من الأسباب المختلفة، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرزها:
- ارتداء أحذية غير مناسبة: تؤدي الأحذية غير المناسبة إلى احتكاك وضغط على الجلد، وهو ما يتسبب بتشكيل مسمار القدم، ويشمل ذلك ارتداء الأحذية الضيقة أو الأحذية ذات الكعب المرتفع أيضًا.
- المشي والجري والوقوف: يجري البعض أو يمارسون رياضة المشي لمسافة طويلة، وهو ما يؤدي إلى تشكّل مسمار القدم بسبب الضغط الذي يتولّد على الجلد، وكذلك الحال عند الوقوف لمدة طويلة أيضًا.
- المشي بدون حذاء: يمكن للمشي دون ارتداء الأحذية ما يعرّض القدم إلى الجروح أو الإصابات الأخرى، كما يمكن أن يتسبب ذلك بمسامير القدم نظرًا لاحتكاكها مباشرة مع الأرض.
- لبس جوارب تتكتل تحت القدمين: عندما يلبس المرء جوارب واسعة؛ فإن ذلك يتسبب بانزلاقها وتكتلها تحت القدمين أحيانًا أثناء ارتداء الحذاء، وهو ما يتسبب بظهور مسامير القدم وما يصاحبها من أعراض مزعجة.
- المشي بأوضاع غير طبيعية: يمشي البعض بثقل شديد على الحافة الداخلية للقدم أو الحافة الخارجية وحدها، ونظرًا للضغط الذي يتولد على المنطقة التي يمشي عليها يتشكل مسمار القدم مع مرور الوقت.
- المشاكل الهيكلية: لا تعزى أسباب مسمار القدم إلى الممارسات الخاطئة أحيانًا، وإنما تكمن في المشاكل الهيكلية أو التشوهات التي تعاني منها قدم الإنسان، وتؤدي إلى ضغط على منطقة محددة منها.
- عدم ارتداء الجوارب: إذا تم ارتداء الأحذية المغلقة أو الصندل دون ارتداء الجوارب؛ فإن ذلك يتسبب باحتكاك غير طبيعي في منطقة القدمين، ويؤدي في النهاية إلى ظهور المسمار.
ما هي أعراض مسمار القدم؟
يمكن للأطباء المختصين التعرّف على شكل مسمار القدم وتشخيصه بسهولة من الأعراض التي تظهر على المصاب، فإنها تنمو لتصبح بقعًا سميكة متصلبة في الجلد، وربما تكون مؤلمة أو تتسبب بعدم الرحة أحيانًا مع احمرار وبثور بسبب الاحتكاك والضغط المستمرين، وإذا ظهرت أعراض مسمار القدم؛ فينبغي التعامل معها فورًا لتجنب الآثار المزعجة.
طرق علاج مسمار القدم الطبية
عادةً ما يكون علاج مسمار القدم سهلًا، ولا يحتاج إلى زيارة مقدم الرعاية الصحية في بعض الأحيان، بينما يتطلب إجراءً جراحًا في أحيان أخرى. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز طرق علاج المسمار الطبية:
- إزالة الجلد الزائد: يقوم مقدم الرعاية الصحية أحيانًا بإزالة الجلد الزائد على القدم للتخلص من الأعراض المزعجة، وينبغي على المرء تجنب القيام بهذا الإجراء وحده في المنزل لما ينطوي عليه من مخاطر الإصابة بالعدوى.
- اللصقات الطبية: توجد بعض اللصقات الطبية التي تحتوي على 40% من حمض الساليسيليك، ويتم استخدامها من قبل الطبيب أحيانًا لعلاج مسمار القدم، وربما يتم وصفها للمريض مع تقديم الإرشادات التي يحتاجها للاستخدام الصحيح.
- الجراحة: تتطلب حالة بعض المصابين بمسمار القدم إجراء الجراحة؛ لتقويم العظام التي تحتك مع بعضها البعض وتؤدي إلى ظهور الأعراض المزعجة، ولكن الجراحة ليست الخيار الوحيد للعلاج دائمًا.
التعامل مع مسمار القدم في المنزل
هناك العديد من الإرشادات التي تتم مراعاتها للتعامل مع مسمار القدم في المنزل وتجنب الأعراض المزعجة التي تصاحبه، وفيما يأتي عدة من هذه الإرشادات:
- نقع القدم في الماء الدافئ: من الجيد الاستمرار بنقع القدم التي يظهر عليها المسمار في الماء الدافئ مع الصابون، وذلك حتى يصبح المسمار لينًا، مما يجعل من السهل إزالته بعدها.
- ترقيق الجلد السميك: إذا أصبح مسمار الجلد لينًا فيمكن التعامل معه وترقيقه باستخدام مبرد الأظافر أو لوح الصنفرة المناسبة أو منشفة الغسيل، ويجب الابتعاد عن الأجسام الحادة لهذه الغاية.
- استخدام نعلات الأحذية: في بعض الأحيان يقوم المختص بوصف نعلات الأحذية الطبية المتخصصة، حتى يتجنب ظهور مسمار القدم مرة أخرى، إضافة إلى التقليل من فرصة الأعراض المزعجة أيضًا.
- قص الأظافر بشكل منتظم: ربما تؤدي الأظافر الطويلة في القدم إلى الاحتكاك وزيادة الضغط على المنطقة المصابة بالمسمار، وهو ما يتسبب بتفاقم الأعراض والآلام المصاحبة.
- استخدام الضمادات المخصصة: هناك بعض أنواع الضمادات التي يتم تصنيعها خصيصًا للتعامل مع مسمار القدم، وهي ضمادات تتضمن مادة رغوية، وتهدف إلى حماية المنطقة التي تشكل فيها المسمار.
- ترطيب البشرة: يجب على المصابين بمسمار القدم استخدام المرطبات على المنطقة المصابة بشكل مستمر؛ فإن هذه المرطبات تساعد في تليين المسمار، وتقلل من فرصة ظهور الأعراض المزعجة أو المؤلمة.
- ارتداء الجوارب والأحذية المريحة: لا بد من ارتداء الجوارب والأحذية المريحة إذا أصيب المرء بمسمار القدم؛ فإن ارتداء غير المريحة منها يؤدي إلى تفاقم الأعراض بشكل أكبر.
- استخدام كمادات الماء البارد: إن كمادات الماء البارد مفيدة في التقليل من الآلام والتورمات التي تصاحب مسمار القدم أحيانًا، وينبغي وضعها مدة لا تزيد على 10-20 دقيقة في المرة الواحدة فحسب إذا شعر المصاب بالألم.
- تجنب استخدام الأدوات الحادة: في جميع الأحوال ينبغي على المرء الابتعاد عن استخدام الأدوات الحادة في التعامل مع مسمار القدم في المنزل؛ لأن ذلك يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى.
مراجعة الطبيب بسبب مسمار القدم
تصبح مراجعة الطبيب ضرورية للتعامل مع مسمار القدم إذا كان هذا المسمار مؤلمًا بشكل كبير جدًا، كما تجب مراجعة الطبيب بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري أو بضعف الجلد أو مشاكل القلب والدورة الدموية حسب ميديكال نيوز توداي، وذلك للحد من فرصة ظهور مضاعفات العدوى أو غيرها من المضاعفات الخطيرة؛ إذا حاول المرء التعامل مع المسمار بنفسه في هذه الحالات، ومن جهته يقوم الطبيب بإجراء التشخيص لوصف العلاج المناسب حسب حالة المصاب.
إرشادات الوقاية من مسمار القدم
بما أن السبب الرئيسي لمسمار القدم يكمن في تعرض الجلد إلى الاحتكاك والضغط الشديدين؛ فهذا يعني أن تجنب الضغط والعناية بالجلد يقي من تشكُّل المسمار، ويكون ذلك من خلال ارتداء الأحذية المناسبة والمريحة، بالإضافة إلى ارتداء الجوارب التي لا تنزلق من القدم وتتكتل تحتها أثناء المشي بالحذاء.
ينبغي على المرء استخدام النعال المبطنة إذا أصيب بمسمار القدم في الماضي ليقلل من فرصة الإصابة مرة أخرى، كما يجب التحقق من نظافة القدمين يوميًا والعناية بهما، واستخدام المرطبات التي تلين البشرة للوقاية من المسامير المزعجة، التي تتسبب بآلام شديدة عند المصابين في كثير من الأحيان.
اقرأ/ي أيضًا: