لا أنباء عن وفاة أطفال في منطقة عقارب التونسيّة خلال الاحتجاجات الأخيرة

تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم يقع تسجيل وفاة طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات اختناقًا بالغاز في عقارب ولم تُعلن الجهات الطبية الرسمية أو المجتمع المدني في المنطقة عن تسجيل حالة وفاة ثانية أو ثالثة لأطفال في الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة.

وتواصل “مسبار” مع مخلص بن ابراهيم، وهو مسؤول في قسم الاستعجالي في المستشفى المحلي بمنطقة عقارب، الذي أكد عدم حصول وفيات جديدة، وأن كل حالات الاختناق التي ترد على المستشفى نتيجة نقص في الأكسجين جراء استنشاق الغاز المسيّل للدموع، يقع إسعافها ثم تغادر المستشفى.

من جهته أفاد جهاد بالتومية، وهو ممرض متطوع في مستشفى عقارب، أن المستشفى استقبل اليوم الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني حالات اختناق جديدة بالغاز بعد تجدد المواجهات، لكن لم يسجل أي حالات وفاة جديدة منذ انطلاق الاحتجاجات باستثناء، عبد الرزاق الأشهب.

وكانت منطقة عقارب قد سجلت وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب ليلة الاثنين-الثلاثاء 8 و9 نوفمبر الجاري، ومازالت التحقيقات جارية بشأن سبب الوفاة، إذ رجح التقرير الطبي الأوّلي أن تكون الوفاة طبيعية فيما يتهم الأهالي قوات الأمن بالتسبب في وفاة الشاب نتيجة الاختناق وإصابته بقذيفة غاز مسيّل للدموع، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها.

يُشار إلى أنّ اتحاد الشغل في عقارب أعلن يوم الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يوم حداد في عقارب من ولاية صفاقس على روح الشاب عبد الرزاق الأشهب، ونفّذ أهالي المنطقة إضرابًا عامًا تنديدًا بقرار السلطات إعادة فتح واستغلال مصب "القنة" للنفايات في المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو قديم وليس لهجوم للجيش الجزائري على مخيمات تندوف مؤخرًا

صفحة "بدنا نعيش" التابعة للاحتلال لا علاقة لها بحراك "بدنا نعيش" في غزة