فيديو قديم ولا علاقة له بالطفلة التونسية التي وصلت إيطاليا دون عائلتها مؤخرًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود لطفلة مغربية تعيش في إيطاليا وليس للطفلة التونسية التي وصلت إلى إيطاليا دون عائلتها في عملية هجرة غير نظامية، مؤخرًا.

وعثر “مسبار” على مقطع الفيديو منشورًا  في حساب على تطبيق تيك توك مع توضيح أنّه لطفلة تُدعى "أميرة"، داعيًا إلى عدم نشره مع عناوين زائفة.

ونشر الحساب ذاته في يونيو/حزيران الفائت، مقطع فيديو تظهر فيه الفتاة باللباس ذاته.

وبالبحث توصل “مسبار” إلى صاحب الحساب الذي تبين أنّه يعود إلى والدة الطفلة. وبالتواصل معها أكّدت أنّها من أصول مغربية وتحديدًا من الدار البيضاء، وأنّ المشاهد المتداولة تعود بالفعل لابنتها أميرة، التي تعيش في إيطاليا، وتبلغ من العمر ثماني سنوات.

كما قال والد أميرة في حديثه لـ"مسبار"، إن المشاهد صُوّرت في مايو/أيار الفائت، خلال حضور العائلة “مهرجانًا لقوّات الأمن الإيطالية"، حينها.

وأرسلت نزهة خليلي، والدة الطفلة لـ"مسبار" مجموعة مقاطع فيديو مختلفة صوّرتها لابنتها في اليوم ذاته، ورفعتها في قناتها الخاصة على موقع يوتيوب بقصد نفي الادّعاءات المنتشرة. 

وصول طفلة تونسية عمرها أربع سنوات لإيطاليا

وجاء تداول الادّعاء عقب وصول طفلة تونسية، تبلغ من العمر أربع سنوات إلى إيطاليا، في عملية هجرة غير نظامية، دون عائلتها.

وأوضحت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية أن التحريّات كشفت أن العائلة كاملة والمكوّنة من أب وأم وطفلتين الكبرى تبلغ من العمر 7 سنوات، كانوا على وشك الصعود جميعًا إلى القارب إلا أنّ الأب وبعد وضع طفلته الصغرى في المركب ذهب لمساعدة الأم والطفلة الكبرى للالتحاق بها،لكن القارب انطلق دونهم، لتصل الطفلة وحدها إلى إيطاليا إلى جانب بقية المهاجرين. 

وتعهّدت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في مدينة بالرمو لضمان نقل الطفلة إلى تونس وجمعها بأهلها.

اقرأ/ي أيضًا

سائق التاكسي الذي أعاد للطالبة الإسبانية حقيبتها من تونس وليس الجزائر

الفيديو ليس لمهاجرين أفارقة في طريقهم إلى تونس