الفيديو لحريق غابات وليس من الهجوم الإيراني على إسرائيل

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس من الهجوم الإيراني على إسرائيل.

حرائق تلتهم غابات تكساس وتشيلي

نُشر مقطع الفيديو مطلع شهر مارس/آذار الفائت على أنّه لحرائق غابات اندلعت في ولاية تكساس الأميركية حينها. فيما وجد مسبار المقطع منشورًا منذ فبراير/شباط الفائت ونشرته حسابات تشيلية مرفقًا بتعليق أنه من منطقة فالبارايسو بتشيلي، ونشر المقطع في الفترة التي نشبت فيها الحرائق في كل من تشيلي والولايات المتحدة، وهو ما يؤكد أنه ليس من الأحداث الجارية.

وأفاد نائب وزير الداخلية التشيلي حينها في مؤتمر صحافي، أنَّ عدد ضحايا الحرائق وصل إلى 112 قتيلًا، فيما تدمرت آلاف المباني. ووصفت رئيسة بلدية بينيا ديل مار، الحدث بأنه “كارثة، ولم تشهد فالبارايسو أبدًا وضعًا بهذا الحجم”.

هجوم إيراني على إسرائيل

جاء تداول الفيديو بعدما انطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، مساء أمس، السبت، وفي وقت مبكر من اليوم، الأحد، إثر إطلاق إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز باتجاه إسرائيل، ردًًّا على استهداف مبنى قنصليتها في سوريا.

وتعدُّ هذه المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجومًا عسكريًّا مباشرًا على إسرائيل، على الرغم من عقود من العداء الذي يعود تاريخه إلى الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران، في عام 1979.

تصريحات الجيش الإسرائيلي حول هجوم إيران

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنّ إيران أطلقت عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، التي اعترض الكثير منها خارج حدود إسرائيل. وأضاف أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية اعترضت أكثر من عشرة صواريخ كروز، خارج المجال الجوي الإسرائيلي، مؤكدًا سقوط مجموعة من الصواريخ في إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ نظام أرو الخاص به نفّذ معظم عمليات الاعتراض، مشيرًا إلى تورط "شركاء استراتيجيين".

وفي السياق أفاد مسؤولون أميركيون بأنّ القوات الأميركية أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.

وتعهدت إيران في وقت سابق بالانتقام من إسرائيل التي حملتها مسؤولية غارة جوية استهدفت قنصليتها في دمشق، في الأول من إبريل/نيسان الجاري، وأسفرت عن مقتل سبعة من قادة وضبّاط الحرس الثوري الإيراني.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس للصواريخ التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل

الصورة قديمة وليست لانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي عن مدينة تل أبيب