` `

هل تضخم القلب يزول؟

صحة
24 سبتمبر 2020
هل تضخم القلب يزول؟
لا يعتبر تضخم القلب مرضاً بذاته، وإنّما قد يشير إلى وجود أمراض ومشاكل صحية أخرى (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لا يعتبر تضخم عضلة القلب مرضًا بذاته، وإنّما قد يشير إلى وجود أمراض ومشاكل صحية أخرى أدّت إليه. لتضخّم عضلة القلب أسباب عدّة، ارتفاع ضغط الدم الشرياني مثلاً، ومرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية واعتلال عضلة القلب، كلّها أسباب محتملة قد تقف وراء تضخّم القلب.

في هذا المقال سوف نتعرّف على أنواع اعتلال عضلة القلب، ما هي أسباب تضخّم عضلة القلب وما هي أعراضه، وسوف نرى كيف يتم تشخيص وما هي طرق علاج تضخم عضلة القلب، وفي نهاية المقال سوف نعرف هل تضخم عضلة القلب يزول أم لا.

صورة متعلقة توضيحية

 

وظائف القلب الأساسية

يقوم القلب عبر الدورتين الدموية الكبرى والصغرى بعمل الوظائف الأساسية التالية: 

  1. حمل الدم المحمل بالأوكسجين إلى أجزاء الجسم.
  2. ضخ الهرمونات والمواد الحيوية إلى أجزاء الجسم المختلفة.
  3. استقبال الدم غير المحمل بالأوكسجين والفضلات الناجمة عن عملية الأيض ومن ثم نقلها إلى الرئتين للتخلص منها.
  4. المحافظة على مستويات ضغط الدم.
صورة متعلقة توضيحية

 

أبرز مشاكل القلب الصحية

هناك العديد من الحالات المرضية والمشاكل التي تصيب القلب، إمّا بشكلٍ مؤقت وتُشخص كعارضٍ صحي، أو حالات مزمنة وأكثر صعوبة، حيث قد تؤثر على عمل القلب بالشكل السليم، تاليًا أبرز الحالات المرضية التي تصيب القلب والتي تسمى مجتمعة بأمراض القلب:

  1. أمراض القلب التاجية: تحصل هذه الأمراض عند تضيّق الشرايين التاجية للقلب وعجزها عن إمداد القلب بالدم الكافي، وعادةً ما ترتبط أمراض القلب التاجية بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.
  2. الذبحة الصدرية: تنتج عادةً بسبب ضيق الشرايين، إذ تعتبر الذبحة الصدرية أحد أعراض أمراض القلب وليست مرضًا بحد ذاتها.
  3. الذبحة الصدرية غير المستقرة: تعرف تلك الحالة بأنها الحالة المتفاقمة والمتقدمة من حالات الذبحة الصدرية، حيث يحدث التدهور بشكل مفاجئ وسريع، لذلك تسمى بغير المستقرة.
  4. النوبة القلبية: وتسمى أيضًا باحتشاء عضلة القلب، وتحدث هذه الحالة عند انقطاع تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكلٍ تام، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب تفتت قطعة من المواد الدهنية وتكوين جلطة دموية داخل الشريان التاجي.
  5. السكتة القلبية: تحدث السكتة القلبية نتيجة عجز القلب عن تلبية احتياجات الجسم من الدم والأكسجين، أما أبرز أعراض السكتة القلبية أو عجز القلب فهي التعب وضيق التنفس.
  6. عدم انتظام ضربات القلب: تحدث هذه الحالة بسبب انقطاع أو اضطراب الإشارات الكهربائية داخل القلب، إذ ينتج عن هذا الخلل إما تسارع في ضربات القلب أو تباطؤ فيها.
  7. أمراض الصمامات: من الممكن أن يؤدي الخلل في صمامات القلب إلى زيادة الضغط على عضلة القلب، فتظهر الأعراض على الشخص على شكل إعياء وألم في الصدر أو خفقان، وقد تكون أمراض الصمامات مصحوبة بالدوار والإغماء في بعض الأحيان.
  8. أمراض القلب الخلقية: ويُقصد بها العيوب الخلقية التي تصيب قلب الجنين أثناء وجوده داخل رحم الأم.
  9. الأمراض الوراثية: ويُقصد بها حالات القلب المرضية التي تنتقل إلى أفراد العائلة الواحدة، ومن الممكن أن يُصاب الفرد بتلك الأمراض في مختلف المراحل العمرية، كذلك من الممكن أن تؤدي تلك الحالات إلى الموت المفاجئ في حال عدم اكتشافها مبكرًا.
  10. حالات ارتفاع ضغط الدم: تعتبر من أبرز أمراض القلب شيوعًا، سيقوم المقال بشرحها في فقرة منفصلة.
صورة متعلقة توضيحية

 

تضخم القلب

يشير مصطلح تضخم القلب إلى الزيادة الحاصلة في حجم القلب، ولا يعني ذلك بالضرورة توسع القلب أو الأوعية الدموية. كما لا يُعتبر تضخم القلب حالة مرضية بحد ذاتها، وعادةً ما يرافق أمراض القلب الأولية أو المكتسبة الأخرى كعارض جانبي لتلك الأمراض. وقد يشمل تضخم القلب البطينين الأيمن أو الأيسر أو كليهما، أو الأذينين أو الحاجز الفاصل بينهما.

 

الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بتضخم القلب 

تعتبر الفئات التالية هم الأكثر عرضةً للإصابة بتضخم القلب: 

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بتضخم القلب.
  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات أو الكحول بكثرة.
  • المصابون بارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع النوبات القلبية، أو الذين لديهم تاريخ عائلي مع النوبات القلبية.
  • الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة غير مستقر.

 

أعراض تضخم القلب

في العادة ترافق تضخم القلب بعض الأعراض التي يُستدل بها على وجود حالة التضخم، وفي بعض الحالات قد يكون الشخص مصابًا بالفعل بتضخم القلب لكن لا يعاني من أي أعراض، أما عن أبرز الأعراض فهي كالتالي: 

  1. الشعور بالدوار.
  2. تورّم القدمين والساقين.
  3. تعب وإرهاق غير معتاد.
  4. خفقان في القلب.
  5. صعوبة وضيق في التنفس.
صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب تضخم القلب وأنواعه

تختلف أنواع تضخم القلب باختلاف الأسباب التي أدت إلى الإصابة بتضخم القلبمن الأساس، تاليًا أنواع تضخم القلب والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بكل نوع: 

  • اعتلال تضخم القلب التوسعي (Dilated Cardiomyopathy DCM) : يصيب هذا النوع الأعمار من 20-60 عامًا، وبعتبر من حالات تضخم القلب الأكثر شيوعًا مقارنة بالأنواع الأخرى. ويؤثر اعتلال تضخم القلب التوسعي على حجرات البطينين والأذينين على التوالي، وغالبًا ما يبدأ التضخم في البطين الأيسر والتي تعتبر حجرة الضخ الرئيسية للقلب، إذ تبدأ عضلة القلب في التمدد لتصبح رقيقة للغاية، وبالتالي يتوسّع الجزء الداخلي للبطين الأيسر، ومن ثم تنتقل الحالة إلى البطين الأيمن ثم إلى الأذينين لاحقًا، مما يؤدي إلى عجز عضلة القلب عن العمل بشكلٍ طبيعي وتوقف ضخ الدم بالشكل السليم. وقد يؤدي تضخم القلب التوسعي إلى حصول قصورٍ في القلب وضيق في التنفس لاحقًا، أما عن أسباب تضخم القلب التوسعي فهي كالتالي:
  • أمراض القلب التاجية والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • التهاب الكبد الفايروسي.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
  • الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية التي تؤثر على عضلة القلب.
  • تعاطي الكحول.
  • قد يكون تضخم القلب التوسعي أحد مضاعفات الأشهر الأخيرة من الحمل وقد يستمر لخمسة أشهر بعد الولادة.
  • التعرض لبعض المواد السامة مثل الكوبالت.
  • تعاطي بعض أنواع المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامينات.
  • تناول بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان.

 

  • اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic cardiomyopathy): يعتبر هذا النوع من تضخم القلب حالة وراثية. ويؤثر اعتلال عضلة القلب الضخامي على عضلة القلب فيُصبح جدار عضلة القلب سميكًا مقارنةً بالحالة الطبيعية، مما يؤدي إلى تصلب عضلة القلب لاحقًا، وبالتالي يصعب على القلب ضخ الدم إلى الجسم بشكلٍ طبيعي،.هذا ويصيب تضخم عضلات البطين الأيسر في أغلب الأحيان، أو عضلات الجدار القلبي الفاصل بين القلب الأيمن والقلب الأيسر. كما تجدر الإشارة إلى أن أغلب الأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي الوراثي لا تظهر عليهم أعراضًا شديدة. تاليًا الأسباب الرئيسية للإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي: 
  • أسباب وراثية، إذ تنتقل الحالة بين أفراد العائلة الواحدة.
  • طفرة جينية.

 

  1. اعتلال عضلة القلب المُقيّد (Restrictive Cardiomyopathy): يصيب هذا النوع من تضخم القلب الأشخاص الأكبر سنًا. تصبح  حجيرات البطين الأيمن والأيسر في حالة اعتلال عضلة القلب المُقيّد صلبةً وذات نسيجٍ نُدبي، وذلك بسبب تغيّر طبيعة النسيج الداخلي لهما بفعل عدة عوامل، وكنتيجةٍ لتغيّر نسيج عضلة القلب تعجز عضلات البطينين عن الاسترخاء بشكلٍ طبيعي، وبالتالي يتضخم حجم الأذينين فينخفض تدفق الدم في القلب مع مرور الوقت، كذلك يصاب الشخص في نهاية المطاف بقصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب. أما عن أسباب الإصابة باعتلال عضلة القلب المُقيّد فهي كالتالي:
  • داء ترسب الأصبغة الدموية: ويعني ذلك تراكم كميات من الحديد في الجسم على القلب والأعضاء الحيوية الأخرى، مما يؤدي إلى تلفها.
  • الساركويد (Sarcoidosis): وهو مرض يسبب الالتهاب ويؤثر على أعضاء الجسم الأخرى ومنها القلب، إذ تستجيب أعضاء الجسم بما فيها القلب بتكوين كتل صغيرة من الخلايا على تلك الأعضاء، مما يؤدي إلى اعتلال عضلة القلب المقيد.
  • الداء النشواني (Amyloidosis): وهو مرض يصيب العديد من أعضاء الجسم بما فيها القلب، حيث تتراكم كميات غير طبيعية من بروتينات على القلب تؤدي بالنتيجة إلى اعتلال عضلة القلب المقيد.
  • اضطرابات النسيج الضام.
  • بعض العلاجات: مثل علاجات مرض السرطان كالعلاج الإشعاعي والكيميائي.

 

  • خلل تنسّج البطين الأيمن المُحدِث لاضطراب النظم (Arrhythmogenic right ventricular cardiomyopathy): وهو نوع نادر من أنواع اعتلالات عضلة القلب، ما يحصل في تلك الحالة موت النسيج العضلي في البطين الأيمن تحديدًا واستبداله بنسيجٍ نُدبي يؤدي إلى تعطيل الإشارات القلبية، مما يسبب عدم انتظام ضربات القلب. أما عن أسباب هذه الحالة النادرة فهي وراثية بحتة كما تشير الجمعية الأمريكية لأمراض القلب.
صورة متعلقة توضيحية

 

علاج تضخم القلب

تختلف العلاجات باختلاف أسباب تضخم القلب والحالات المذكورة أعلاه، كذلك تلعب المرحلة المرضية دورًا مهمًا في العلاج، حيث تترك بعض حالات تضخم القلب دون علاج حتى تزول بزوال المسبب الرئيسي، أما عن الحالات الأكثر جدية فتعالج كل حالة بحسب معطياتها الخاصة، تاليًا طرق علاج تضخم القلب: 

  1. الأدوية: تختلف الأدوية الموصوفة لعلاج تضخم القلب باختلاف أسباب تضخم القلب، إذ بالإمكان وصف بعض الأدوية المتعلقة بعلاج عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم، كذلك بالإمكان وصف مدرات البول لخفض الضغط في الشرايين، أو الأدوية المضادة للتخثر في سبيل التقليل من خطر الجلطات. كما من الممكن أيضًا في بعض الحالات علاج أسباب تضخم القلب بدلًا عن تناول أدوية القلب، إذ يؤدي أخذ علاج الغدة الدرقية على سبيل المثال إلى عودة القلب إلى الحالة الطبيعية.
  2. الأجهزة الطبية الدقيقة: من الممكن أن يكون تناول الأدوية غير فعالٍ في علاج تضخم القلب وإدارة أعراضه في الحالات المتوسطة والشديدة، لذلك قد يلجأ الأطباء إلى تركيب أجهزة دقيقة لتنظيم ضربات القلب للأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب التوسعي..
  3. الجراحة: يلجأ الأطباء للجراحة في علاج تضخم القلب عند الحالات الأكثر خطورة، خصوصًا في الحالات التي تعجز الأدوية أو الأجهزة الدقيقة عن معالجتها. كما تعتبر جراحات صمامات القلب وجراحة المجازة التاجية وعمليات زراعة القلب من أبرز الحلول الجراحية لعلاج حالات تضخم القلب المستعصية والخطيرة.
صورة متعلقة توضيحية

 

تشخيص تضخم عضلة القلب

في العادة لا يتم تشخيص حالات تضخم القلب بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها المريض فقط، إذ بالإمكان أن تتشابه أعراض تضخم القلب مع أعراض حالات مرضية أُخرى أو اعتلالات قلبية ثانية، لذلك يقوم الطبيب المعالج بعمل واحد أو أكثر من الفحوصات والاختبارات التشخيصية مرفقة مع الفحص البدني للمريض من أجل تشخيص أفضل، تاليًا بعض الفحوصات التشخيصية للقلب: 

  1. اختبارات الدم: من الممكن أن تُشير اختبارات الدم المتخصصة التي يطلبها الطبيب إلى وجود مشكلة في عمل القلب.
  2. اختبار الإجهاد القلبي: يتضمن هذا الاختبار القيام ببعض التمارين على جهاز المشي أو الدراجة الهوائية الرياضة، حيث تكون هذه الأجهزة موصولة بأجهزة مراقبة القلب وضغط الدم لتُظهر النتائج وظائف القلب أثناء القيام بالنشاط البدني على الأجهزة الكهربائية الرياضية.
  3. الأشعة السينية: يمكن أن تُظهر الأشعة السينية حالة الصدر والقلب والرئتين، ولكن في العادة يلجأ الطبيب إلى فحوصات إضافية تعزز الأشعة السينية.
  4. مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإظهار صورة القلب، وذلك للسماح للأطباء بالاطلاع على حالة القلب بوضوح، كذلك التمكن من تقييم الحالة المرضية للقلب وكفاءته والأضرار الناجمة عن النوبات القلبية.
  5. اختبارات التصوير: يمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لجمع صور للقلب والصدر.
  6. مخطط كهربية القلب (ECG): يستخدم مخطط كهربية القلب لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب، كذلك من أجل تحديد الاضطرابات في نظم القلب.
  7. خزعة القلب: في هذا الإجراء يتم إدخال أنبوب في الفخذ عبر الأوعية الدموية إلى القلب لأخذ عينة صغيرة من أنسجة القلب لتحليلها.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل تضخم عضلة القلب يزول؟

للإجابة على سؤال هل تضخم عضلة القلب يزول لا بد من تحديد أسباب تضخم القلب في البداية، إذ من الممكن لتضخم عضلة القلب أن يزول ويعود إلى حجمه الطبيعي بعد علاج الحالة المسببة للتضخم أو عند إجراء بعض التغييرات في نمط حياة المريض. كذلك من الممكن أن يزول تضخم عضلة القلب بمجرد توقف المريض عن تناول الكحول أو تعاطي بعض أنواع المواد المخدرة. كما الممكن أيضًا أن تزول حالات تضخم عضلة القلب الطارئة المرتبطة بالحمل بمجرد أن تحصل الولادة. علاوةً على ذلك، فإن تضخم القلب يكون عارضًا لأمراضٍ قلبية أخرى، لذلك من الوارد جِدّا أن يزول تضخم عضلة القلب ويعود القلب إلى حجمه الطبيعي بعد علاج الحالة المسببة للتضخم.

على صعيدٍ آخر، يوجد العديد من الحالات المعقدة من تضخم القلب التي لا قد تستجيب للعلاج بالأدوية أو أجهزة التنظيم وغيرها، إنما تستدعي إجراء عملية جراحية لزراعة قلب جديد، لذلك لا يمكن إعطاء إجابة قطعية على سؤال هل تضخم عضلة القلب يزول سواء بالنفي أو بالإيجاب لجميع حالات تضخم القلب، إذ تعالج كل حالة من حالات تضخم القلب حسب معطياتها الخاصة.

صورة متعلقة توضيحية

 

نصائح للمصابين بتضخم عضلة القلب

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالات تضخم القلب بالقيام ببعض التغييرات في نمط الحياة لتحسين الأعراض أو تخفيفها، تاليًا أبرز النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يعانون من تضخم عضلة القلب:

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الحفاظ على الوزن الصحي عن طريق الالتزام بحمية غذائية متوازنة.
  3. مراقبة ضغط الدم بانتظام.
  4. الحد من تناول المشروبات الكحولية.
  5. الحد من تناول الكافيين.
  6. الحصول على ساعات نوم كافية، إذ يتراوح عدد الساعات التي يوصي بها المختصون من 7-9 ساعات يوميًا.
  7. الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة.
  8. استبدال الحبوب المعالجة في الخبز الأبيض والمعكرونة بالحبوب الكاملة.
  9. التوقف عن تناول الأطعمة المعالجة والمصنعة والمليئة بالدهون المكررة والكثير من السكريات.
  10. الحد من استهلاك ملح الطعام وعدم تجاوز 1500 ملغم من الملح يوميًا.
  11. التوقف عن تعاطي المخدرات والحصول على المساعدة اللازمة في مراكز الإقلاع عن الإدمان.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هو النبض؟ 

يُعرف النبض على أنه عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة. وتختلف معدلات النبض بين الأشخاص، كذلك تختلف معدلات النبض عند الشخص الواحد بحسب طبيعة النشاط البدني الذي يقوم به وبحسب حالته الصحية، إذ يكون النبض أبطأ على سبيل المثال عندما يكون الشخص في وضع مريح ولا يمارس أي نشاط بدني، بالمقابل يرتفع معدل النبضات عندما يقوم الشخص نفسه بممارسة التمارين الرياضية، إذ يحتاج القلب إلى ضخ المزيد من الدم لتزويد الجسم بالأوكسجين الذي يحتاجه للقيام بالتمارين الرياضية.

 

النظام الكهربي للقلب وتأثيره على دقات القلب

يُعتبر النظام الكهربائي للقلب مصدر الطاقة اللازمة لإحداث حركتي الانقباض والانبساط القلبي، إذ تقوم الحجرتان العلويتان والسفليتان للقلب بالانقباض والانبساط بالتناوب لإحداث النبضات، وبالتالي ضخ الدم إلى الجسم.

ويحدث تسارع دقات القلب نتيجةً لوجود خللٍ ما في النظام الكهربي للقلب، أو عند وجود خلل عضوي في عضلات القلب، وهناك عدة أنواع من اضطرابات نبضات القلب، تاليًا أنواع الاختلالات: 

  1. تسارع دقات القلب (Tachycardia): هو أن تزداد دقات القلب عن المعدل الطبيعي، حيث تصل إلى أكثر من 100 دقة في الدقيقة.
  2. تباطؤ دقات القلب (Bradycardia): هو أن تنخفض دقات القلب عن المعدل الطبيعي، حيث تقل عن 60 نبضة في الدقيقة.
  3. اضطراب دقات القلب فوق البطيني (Supraventricular arrhythmia): ويُقصد به عدم انتظام القلب الذي يبدأ في الأذينين (الحجرتان العلويتان) ثم ينتقل إلى الحجرات السفلية للقلب والتي تسمى بالبطينين.
  4. اضطراب دقات القلب البطيني (Ventricular arrhythmias): ويقصد به عدم انتظام ضربات القلب الذي يبدأ في البطينين (غرف القلب السفلية).
  5. اضطراب دقات القلب الناجم عن بطء النظم القلبية (Bradyarrhythmias): ويقصد به بطء ضربات القلب الناجم عن خلل في نظام شبكات توصيل القلب، على سبيل المثال اضطراب شبكة (HIS-Purkinje).
صورة متعلقة توضيحية

 

تسارع دقات القلب

يُقصد بتسارع دقات القلب هو أن يتجاوز عدد ضربات القلب المعدل الطبيعي للضربات خلال الدقيقة الواحدة، إذ يبلغ المعدل الطبيعي لعدد ضربات القلب في الدقيقة الواحد 100 ضربة (دقة)، كما يرافق تسارع دقات القلب شعورًا بنبضات القلب بقوة في مكان ما حول الرقبة أو الحلق أو الصدر أحيانًا، وقد يشعر الشخص بأن القلب على وشك التوقف. كذلك يطلق على حالة تسارع دقات القلب تعبير الخفقان القلبي، في أغلب الأوقات لا يكون التسارع (الخفقان) حالة خطيرة، إذ تعتبر الحالة طبيعية لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو الذين يبدأ عندهم التسارع عند الشعور بالخوف مثلًا. ولكن يعتبر تسارع  دقات القلب خطيرًا عند وجود أحد الأمور التالية:

  • أن يكون الشخص مصابًا بأحد أمراض القلب المذكورة في فقرة سابقة.
  • أن يعاني الشخص من حالة غير طبيعية في صمامات القلب.
  • أن يعاني الشخص من شذوذ كهارل الدم عن المعدلات الطبيعي، على سبيل المثال أن تكون مستويات البوتاسيوم أقل من مستوياتها الطبيعية.
  • أن يكون الوقت الذي تبدأ به حالة الخفقان محدد ومعروف بالنسبة للشخص.
صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب تسارع دقات القلب 

هناك بعض الأسباب الشائعة التي تفسر الإصابة بتسارع دقات القلب، تاليًا أبرزها: 

  1. القلق والتوتر.
  2. الإصابة بنوبات الهلع المرضية.
  3. تناول كميات من الكافيين.
  4. تناول بعض أنواع المواد المخدرة مثل الكوكايين.
  5. تناول بعض الأدوية المزيلة للاحتقان.
  6. تناول بعض أنواع حبوب تخفيف الوزن.
  7. ممارسة بعض أنواع الرياضة.
  8. الإصابة بالحمى.
  9. التدخين.
  10. اعتلال الصمامات القلبية، حيث يقود تدلي الصمام التاجي إلى تسارع القلب.
  11. اختلال مستويات البوتاسيوم في الدم.
  12. تناول بعض أدوية الربو أو الأدوية المستخدمة في علاج مشاكل ضغط الدم.
  13. فرط نشاط الغدة الدرقية.
  14. انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم.

 

أعراض تسارع دقات القلب 

هناك بعض الأعراض التي تترافق مع تسارع دقات القلب، تاليًا أبرزها: 

  1. الخفقان.
  2. دوخة أو شعور بالدوار.
  3. ضيق في التنفس.
  4. ضعف عام وشعور بإرهاق شديد.

 

علاج تسارع دقات القلب

في العادة يقوم الطبيب المعالج بوصف الأدوية المنظمة لضربات القلب للسيطرة على حالة التسارع، كما من الممكن أن يقوم المريض ببعض الممارسات الصحية لدعم علاجه، تاليًا أبرز الطرق المتبعة لعلاج تسارع دقات القلب: 

  1. تناول العقاقير التي يصفها الطبيب، قد تشمل الأدوية مضادات التخثر أو الأدوية المضادة للصفيحات، كذلك فإن تلك الأدوية تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الإصابة بجلطات الدم.
  2. الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
  3. التوقف عن تناول الكافيين.
  4. عدم أخذ أدوية السعال أو المكملات العشبية التي توصف لعلاج السعال، إذ تحتوي بعض هذه الأدوية على مكونات تؤثر على ضربات القلب.
صورة متعلقة توضيحية

 

ضغط الدم

يعرف ضغط الدم على أنه القوة التي يمارسها الدم على الشرايين في الجسم. ومن المعروف أن ضغط الدم يتغير حسب تغير حالة الجسم الصحية والبدنية والحالة النفسية للشخص، كذلك من الممكن أن تتغير قراءات ضغط الدم حسب الوقت أثناء اليوم، لذلك تختلف القراءات في الصباح عن القراءات في المساء. أما أنواع ضغط الدم فهي كالتالي:

  1. ضغط الدم الانقباضي (Systolic blood pressure): يقصد به الضغط الذي يمارسه الدم على شرايين الجسم عندما ينبض القلب، أي عندما تتقلص عضلة القلب لتضخ الدم الغني بالأوكسجين إلى أنحاء الجسم.
  2. ضغط الدم الانبساطي (Diastolic blood pressure): يقصد به الضغط الذي يمارسه الدم على الأوعية الدموية عندما يرتاح القلب بين الضربات أي عندما ترتخي عضلة القلب.

 

قراءات ضغط الدم

يُقاس ضغط الدم بالمليمترات الزئبقية، ويتم أخذ قراءات ضغط الدم عن طريق تثبيت سوار حساس على اليد ينتهي بشاشة إلكترونية تظهر قراءة ضغط الدم، وعادةً ما تظهر القراءة على شكل رقمين متتابعين، يُعبّر الرقم الأول عن ضغط الدم الانقباضي، أما الثاني فيُعبر عن ضغط الدم الانبساطي. على سبيل المثال إذا كانت القراءة 132/88 فهذا يعني أن الضغط الانقباضي يبلغ 132 والانبساطي يبلغ 88. أما عن النطاق الطبيعي لضغط الدم، يعتبر ضغط الدم طبيعيًا إذا كان الضغط الانقباضي أقل من 140 ملم والانبساطي أقل من 90 ملم.

كذلك يوجد بعض الأمور التي من الواجب مراعاتها من أجل أخذ قراءات سليمة لضغط الدم وهي كالتالي: 

  • أن تؤخذ القراءة على أيام متتالية، فلا يكفي أخذ القراءة مرة واحدة للحكم على حالة الضغط.
  • أخذ القراءات خلال أوقات مختلفة أثناء اليوم.
  • أن تكون يد الشخص مرفوعة إلى مستوى القلب على قدر الإمكان لتكون القراءة دقيقة.
  • مراعاة عمر الشخص عند أخذ القراءة، إذ يختلف مستوى النطاق الطبيعي للضغط حسب العمر.
صورة متعلقة توضيحية

 

ضغط الدم المرتفع

تُعرّف منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضغط الدم على أنه الازدياد المتواصل في ضغط الدم على الأوعية الدموية، مما يزيد من وظيفة القلب في ضخ الدم مسببًا تصلب الأوعية القلبية لاحقًا، وذلك يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكليتين ومنعها عن أداء وظائفهم الأساسية في الجسم. وبحسب المنظمة كذلك فإن ممارسة بعض الأنماط الحياتية غير الصحية من شأنه أن يرفع فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع، تاليًا أبرز عوامل الخطر الإصابة بضغط الدم المرتفع: 

  1. التدخين.
  2. اتباع نظام غذائي غير صحي.
  3. عدم ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني.
  4. زيادة الوزن.
  5. تناول الكحول.
  6. تقدم العمر.
  7. وجود استعداد وراثي.

 

أعراض ضغط الدم المرتفع 

يطلق على ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت"، وذلك لأن الحالات الطفيفة من ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما تكون غير مصحوبة بأعراض ظاهرة جدًا، كذلك من السهل أن تختلط أعراض ضغط الدم المرتفع مع أعراض أمراض أخرى، لذلك يُنصح دائمًا بالقيام بالفحوص الدورية لقياس ضغط الدم من أجل تلافي تدهور الحالات الطفيفة من الارتفاع، تاليًا أبرز أعراض ضغط الدم المرتفع الخفيف: 

  1. الشعور بالصداع في الساعات الأولى من الصباح الباكر.
  2. الرعاف (النزيف الأنفي).
  3. اضطراب دقات القلب.
  4. طنين الأذن.

أما أعراض الحالات الشديدة من ارتفاع ضغط الدم فتكون مختلفة، تاليًا أعراض ضغط الدم المرتفع الشديد: 

  1. الشعور بالتعب والإعياء.
  2. الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  3. ألم شديد في منطقة الصدر.
  4. ارتجاف في العضلات.
  5. الشعور بالاضطراب وتشوش الذهن.
صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب ضغط الدم المرتفع

تختلف أسباب ضغط الدم المرتفع بحسب اختلاف أنواعه، إذ يقسم ضغط الدم المرتفع إلى ضغط أولي وثانوي، تاليًا تفسير مفهومي ضغط الدم الأولي والثانوي مع أسباب ضغط الدم المرتفع لكل منهما: 

  1. ارتفاع ضغط الدم الأولي:

ويطلق على هذا النوع تسمية ارتفاع ضغط الدم الرئيسي، إذ يعتبر هذا النوع الأكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأطباء لا يستطيعون تحديد أسباب ضغط الدم من هذا النوع على وجه الدقة، إنما هناك بعض العوامل التي تعزز من فرص الإصابة به، تاليًا أبرز العوامل التي ترفع نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم: 

  • الوراثة: يصاب بعض الأشخاص بارتفاع ضغط الدم بسبب استعدادهم لذلك وراثيًا، إذ يكمن السبب في وجود طفرة جينية أو تشوه موروث من أحد الوالدين.
  • التقدم في العمر: قد يكون اختلاف عمل الكليتين كنتيجة لتقدم العمر أحد أسباب الإصابة بضغط الدم، إذ يسبب الخلل في عمل الكليتين اختلال التوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في الجسم.
  • نمط الحياة: من الممكن أن تؤدي الاختيارات الحياتية غير الصحيحة مثل قلة النشاط البدني والتغذية غير الصحية إلى رفع الوزن، ونتيجة لذلك من الممكن أن ترتفع فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  1. ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يحصل ارتفاع الدم الثانوي في العادة بشكل مفاجئ في أغلب الأحيان وبسرعة، خاصة إذا ما قورن بارتفاع ضغط الدم الأولي. تاليًا أبرز أسباب ضغط الدم المرتفع الثانوي: 

  • أمراض الكليتين.
  • اضطرابات التنفس أثناء النوم.
  • وجود مشاكل خلقية في القلب.
  • مشاكل في الغدة الدرقية.
  • أثر جانبي لبعض الأدوية والعقاقير.
  • تعاطي المخدرات.
  • اعتلالات الغدة الدرقية.
  • أورام الغدد الصماء.
صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية؟

هل الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية مفيدة؟

هل يمكن علاج تشقق الشفاه منزلياً؟

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

هل يمكن علاج البواسير الداخلية في المنزل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على