` `

ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي؟

تكنولوجيا
17 سبتمبر 2024
ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي؟
تختلف أنواع الذكاء الاصطناعي حسب الأساس الذي يتم التصنيف بناءً عليه (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

في الوقت الراهن تقوم العديد من الشركات بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ بما فيها شركة أوبن إيه آي التي طورت شات جي بي تي، وشركة جوجل التي طورت نموذج بالم 2، في حين قامت مايكروسوفت بتطوير جوديفا لتوليد المقاطع المرئية. لا تزال هذه التقنية ونماذجها قيد التطوير حتى الوقت الراهن، ويتم استخدامها في كثير من المجالات العلمية والطبية.

ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي؟

يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه مجال من مجالات علم الحاسوب، ويركز على بناء النظم التي تحاكي السلوك البشري، وتكشف عن ذكاء الآلات، وأما الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ فإنه أحد أشكال تعلم الآلة الذي يصنف ضمن أنواع الذكاء الاصطناعي، وبذلك يتضح ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي.

يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه مجال من مجالات علم الحاسوب
يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه مجال من مجالات علم الحاسوب، وأما الذكاء الاصطناعي التوليدي فإنه أحد أشكال تعلم الآلة

ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي؟

تختلف أنواع الذكاء الاصطناعي حسب الأساس الذي يتم التصنيف بناءً عليه، ومنها: الذكاء الاصطناعي الضيق الصناعي، والذكاء الاصطناعي العام، والذكاء الاصطناعي الفائق، وذلك عند التصنيف بالاعتماد على القدرات التي يمكن القيام بها، وحسب الوظائف يقسم الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الاصطناعي الآلي التفاعلي، والذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة، ونظرية الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي الواعي بذاته، وذلك حسب موقع آي بي إم.

ماذا يعني ذكاء اصطناعي توليدي؟

يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه مجال ذكاء اصطناعي يهدف إلى إنشاء المحتويات الجديدة المبتكرة بشكل آلي، عوضًا عن الاكتفاء بتحليل البيانات الموجودة أو استخدامها فحسب، وهذا يعني أن لديه القدرة على إنشاء العديد من أنواع المحتويات الجديدة التي ربما تبدو وكأنها من ابتكار الإنسان لا الآلة.

ما هو الهدف من الذكاء الاصطناعي التوليدي؟

هناك العديد من الأهداف التي يتم تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي للوصول إليها، ومنها ما يأتي:

  • المساعدة على التفكير: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يسهم في التفكير بشكل جديد؛ للمساعدة على العصف الذهني بالإضافة إلى طرح الأسئلة وغيرها، وكذلك يساعد هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أن يلخص المحتوى المعقد ويسهله.
  • التطوير: تستطيع المؤسسات أو الإدارات المختلفة أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في وضع الخطط الاستراتيجية، بالإضافة إلى الخطط التفصيلية لمشاريعها المختلفة.
  • تقليل الأعباء: يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي كثيرًا من الأحيان في إنشاء العروض التقديمية وغيرها من أنواع المحتوى الأخرى، وهو ما يقلل من الأعباء على فريق العمل بشكل كبير.

خطوات بناء نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي

يمرُّ بناء نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بعدة خطوات بدايةً من تجهيز النموذج وحتى اعتماده ونشره، ثم إجراء التحسينات عليه، وفيما يأتي قائمة بالخطوات الرئيسية حسب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي:

  • تجهيز البيانات: في الخطوة الأولى يتم تحديد نوع البيانات المطلوب توليدها، وبعدها تقوم الجهة المَعنيّة بتوفير مجموعة كبيرة من البيانات المشابهة، ثم استخدامها لتدريب النموذج حتى يتمكّن من التعلم بالشكل الصحيح.
  • بناء النموذج: عند بناء النموذج يتم تحديد البُنية المناسبة بالإضافة إلى الهيكل الملائم لنوع البيانات المطلوب، وذلك مع تحديد مجالات تطبيق النموذج أيضًا، وتستخدم إحدى خوارزميات التعلم العميق في هذه المرحلة.
  • اختبار النموذج: بعد الانتهاء من بناء النموذج يتم اختباره للتحقق من كفاءته في الوصول إلى محتوى مشابه للمحتويات المستهدفة، بالإضافة إلى تقييم مدى دقة النتائج وسلامتها من الأخطاء المختلفة.
  • نشر النموذج: يتم نشر نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات والتحقق من كفاءته، وفي هذه المرحلة يصبح قابلًا للتشغيل في بيئة الإنتاج، وتقوم الجهة المعنية بمراقبته لضبطه بصورة دورية.
  • تحسين النموذج: يعتمد تحسين أداء النموذج على الملاحظات التي تم جمعها حوله من قبل المستخدمين؛ فإن هذه الملاحظات تُقارن مع النتائج المتوقعة، ثم تجرى التحسينات المطلوبة لزيادة الكفاءة والدقة بعد معرفة نقاط الضعف.

مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي

يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بتوفير عدد كبير من المخرجات، ويتم تصنيف هذه المخرجات إلى الأنواع الرئيسية الآتية:

  • النصوص: يستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء محتويات جديدة بلغة طبيعية تشبه لغة البشر، وهو ما يجعله قادرًا على كتابة المقالات بالإضافة إلى الحوارات، كما أنه ينشئ النصوص البرمجية أحيانًا.
  • الصور: يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام بعض النماذج المخصصة لإنشاء صور جديدة تحاكي صور العالم الحقيقي بصريًا، ولا يقتصر ذلك على الصور ثنائية الأبعاد، وإنما يشمل ثلاثية الأبعاد أيضًا.
  • الأصوات: يتم تدريب بعض نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء وتوليد الكلام والأصوات التي تحاكي كلام البشر في العالم الحقيقي، ويمكن لبعض هذه النماذج أن تحوّل النص إلى كلام.
  • المقاطع المرئية: يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي بعض النماذج لإنشاء المقاطع المرئية الجديدة من وصف نصي أحيانًا، ويمكن الاعتماد على هذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي لإنشاء الرسوم المتحركة كذلك.

مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي

لا تقتصر مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق ضيق خلال الوقت الراهن، وإنما تشمل العديد من المجالات المختلفة مع استمرار تطور هذه التقنية، وأبرزها ما يأتي:

  • مجال التعليم: في مجال التعليم يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي على ابتكار العديد من المواد الجديدة، بالإضافة إلى توفير تجارب تعلم متخصصة وفق الأنماط والقواعد التي يتم استخراجها من البيانات المتوفرة في هذا الميدان.
  • المجال البيئي: يتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الوقت الراهن في تحليل البيانات البيئية، وذلك لغايات تقديم الحلول الفعالة والمتقدمة في هذا المجال.
  • المجال الطبي: يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين عملية التشخيص والعلاج للمرضى، كما أنه يسهم في تطوير العديد من الأدوية الجديدة أيضًا بالاعتماد على الأنماط المعقدة التي يمكنها تعلمها في مجال الطب.
  • مجال الإعلام: يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بالقدرة على توليد المحتوى بطريقة مبتكرة وتلقائية، مما يساعد على توليد المقالات والتقارير والنصوص الصحفية والإعلامية التي تشبه ما ينشئه البشر.
  • مجال الأمن السيبراني: يمكن أن يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الأمن السيبراني لتعزيز مستويات حماية البيانات والمعلومات وأنظمة الشبكات، والحد من التهديدات الرقمية التي يمكن أن تخترقها.
  • مجال خدمة العملاء: تستطيع مؤسسات التسويق استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين تجربة العملاء، وذلك من خلال صياغة النصوص والمواد المطلوبة للتسويق، بالإضافة إلى الرد على أسئلة واستفسارات العملاء أيضًا.
  • مجال تطوير البرمجيات: تقوم بعض أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الوقت الراهن بإنشاء تعليمات برمجية جديدة تحاكي التعليمات البشرية، وهو ما يجعل لها مستقبلًا كبيرًا في مجال تطوير البرمجيات.

فوائد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للحصول على العديد من الفوائد المختلفة، ومنها: تعزيز الإبداع من خلال المساعدة في العصف الذهني وطرح الأسئلة والاستشكالات. كما أن هذا الشكل من الذكاء الاصطناعي يسهم في اتخاذ قرارات سريعة مُحسّنة بعد تحليل مجموعة كبيرة من البيانات والمدخلات، التي يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى نتائج دقيقة.

يعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مستمر دون تعب، مما يجعله مفيدًا في الاستخدام خلال الأوقات التي لا تتواجد فيها الكوادر البشرية، ومن الفوائد الأخرى: زيادة مستويات الإنتاجية، وتحسين الكفاءة، وتقليل التكاليف المطلوبة لإنجاز الأعمال، وهناك العديد من المؤسسات التي تتوجه إلى استخدام هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في خدماتها اليوم.

تحديات ومخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي

تنطوي استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي على بعض المخاطر والتحديات، ومنها: انتهاك الالتزامات المفروضة على الإسناد أو الاستخدام التجاري، والاستخدامات غير المصرّحة لصور وأصوات البعض أو تقليدها وتزويرها فيما يعرف باسم التزييف العميق. ينبغي على المؤسسات التي تبتكر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مراعاة هذه المخاطر والتحديات والتعامل معها بالشكل الذي يضمن الاستخدام الصحيح الخالي من المخالفات القانونية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي أداة فاسا؟

ما هو التصميم بالذكاء الاصطناعي؟

هل تعلم الخوارزميات مهم في مجال البرمجة؟

هل أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل كافة القطاعات؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على