أثارت مقابلة المتحدث باسم طالبان باللغة الإنجليزية محمد سهيل شاهين، مع القناة 11 الإسرائيلية التي بُثت يوم أمس، الثلاثاء 17 أغسطس/آب، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرت بعض وسائل الإعلام أنّ الأمر سابقة، خاصة وأنّ طالبان وإسرائيل لا تربطهما أي علاقات.
لكن وبعد تحقق "مسبار" من المقابلة التي أجرتها القناة 11 العبرية، يتضح أنّ مراسل القناة للشؤون العربية روعي كايس قد أشار في سياق تقرير عن سيطرة طالبان على معظم الولايات في أفغانستان، أنّه لم يوضح للمتحدث باسم طالبان شاهين هوية القناة وحقيقة أنّها إسرائيلية، واكتفى بالتعريف عنها بـ "كان نيوز" دون أن يذكر أيّ تفاصيل أخرى. وهو ما لم تُشر إليه الوسائل والحسابات التي تناقلت الخبر.
وفي السياق ذاته علّق المتحدث باسم طالبان شاهين على الجدل الذي أعقب الخبر المتداول في تغريدة له على تويتر قائلًا "أقوم بالعديد من المقابلات مع الصحفيين يوميًا خاصة بعد سقوط مراكز المحافظات في أفغانستان والعاصمة كابول في الإمارة الإسلامية، ربما يتنكر بعض الصحفيين، لكني لم أُجر مقابلة مع أي شخص قدم نفسه، على أنه من إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية".
وما حدث مع الناطق باسم طالبان تكرر في حوادث أخرى، أخفى فيها المراسلون الإسرائيليون هوياتهم الحقيقية من أجل مقابلة أشخاص لا تربطهم علاقات مع إسرائيل أو يفترض أنّهم أعداء لها أو في ساحات معادية، كما فعل الصحفي في القناة 13 العبرية تسيفي يحزكيلي، في فيلم وثائقي أعده تحت عنوان "هوية سرية" وبثت حلقاته الست في عام 2018، والتقى فيه مجموعة من المسلمين في أوروبا ودخل إلى بعض المساجد، من بينها مسجد في باريس.
المصادر: