هددت روسيا بحجب موقع يوتيوب إذا لم ترفع المنصّة الحظر عن قناتين ناطقتين باللغة الألمانية مدعومتين من الحكومة الروسية لانتهاكهما الإرشادات الخاصّة بمنع نشر أخبار مُضلّلة حول كوفيد-19.
واتهمت الوكالة الفيدرالية الروسية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، موقع يوتيوب بممارسة الرقابة، وطالبت الموقع بإعادة القناتين، والسماح لهما بالعمل مُجدّدًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه “يوتيوب” بتوسيع سياساته الخاصّة بالمعلومات المضللة، لتشمل جميع أنواع اللقاحات الفعالة، لا لقاحات كوفيد-19 وحسب.
تولقت قناة RT Deutsch بالفعل تحذيرًا من “يوتيوب” لخرقها إرشادات المعلومات المضللة الخاصة بفايروس كورونا. وقد تم منعها من النشر على المنصة لمدة أسبوع. خلال ذلك الوقت، لجأت القناة لاستخدام قناة ثانية، تحت مُسمّى Der Fehlende Part، رفعت من خلالها محتوى انتهك هذه السياسات مرّة أخرى. وبالنّتيجة، حذف “يوتيوب” كلتا القناتين، إلّا أنّ هذه الخطوة قد يكون لها بعض التداعيات.
بإمكان مزودي خدمة الإنترنت في روسيا تقييد أو منع تدفق البيانات إلى مواقع الإنترنت، وفقًا لتعليمات الحكومة الروسيّة.
استخدمت روسيا هذه الصلاحيات في مارس/آذار الفائت، لتقييد الوصول إلى “تويتر” بعد أن قالت الوكالة الروسية للإشراف على الاتصالات إنّه فشلَ في إزالة حوالي 3000 تغريدة زُعم أنها تنطوي على محتوى محظور. كما هددت، في مايو/أيّار الفائت أيضًا، بإبطاء موقع يوتيوب لفشله في إزالة مقاطع فيديو زاعمةً أنّها "مخالفة للقانون".
وقال متحدث باسم المنصة إنّه "طالما كان لدى موقع يوتيوب إرشادات مجتمعية واضحة تحدد ما هو مسموح بنشره على المنصة".
في أغسطس/آب الفائت، تم تعليق عمل قناة سكاي نيوز أستراليا على المنصة لمدة أسبوع بعد نشر مقاطع فيديو أنكرت وجود كوفيد-19، وشجعت على استخدام علاجات لم تثبت فعاليّتها وقد تكون خطيرة مثل hydroxychloroquine و ivermectin.
وقبل حذف يوتيوب للقنوات الروسية، اتّهمتها ألمانيا بتقديم تقارير "مُتلاعبة" بشأن الاحتجاجات المناهضة للإغلاق، ونشر محتوى خِلافيّ قبل انتخابات الأسبوع الفائت.
قوبلت حركة “يوتيوب” بتعليق القنوات التي تديرها روسيا، بغضب متوقع من موسكو، حيث تُصوّر الحكومة الروسية هذه القضية على أنها حرب معلومات تعمل ألمانيا على تحريضها.
وقالت رئيسة تحرير روسيا اليوم مارجريتا سيمونيان، الصديقة المقربة من فلاديمير بوتين، إنها كانت تتطلع إلى قيام موسكو "بحظر دويتشه فيله ووسائل إعلام ألمانية الأخرى".
وعلّق موقع يوتيوب أنّه أزال 130 ألف مقطع قدّم محتوى ذو علاقة بمعلومات مُضلّلة عن لقاحات كوفيد-19 منذ العام الفائت.
المصادر:
