` `

ادعاءات مضللة عن استخدام الأسلحة النووية في الحرب الروسية الأوكرانية

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
25 نوفمبر 2024
ادعاءات مضللة عن استخدام الأسلحة النووية في الحرب الروسية الأوكرانية
استعراض عسكري في موسكو في يونيو 2020 (Getty)

مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية ودخولها مرحلة جديدة، بعد سماح الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، انتشرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو المضللة المرتبطة بالأسلحة النووية. لقيت تلك الأخبار رواجًا بعد مصادقة الكرملين على تغيير العقيدة النووية الروسية، ردًّا على إطلاق أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع على روسيا.

وقصفت أوكرانيا يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ترسانة أسلحة روسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا أطلقت ستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS، على منشأة في بريانسك. إثر ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسمح لروسيا باستخدام السلاح النووي، ضد أي دولة غير نووية إذا كانت مدعومة من قوى نووية. يعني ذلك أن العقيدة النووية الجديدة لروسيا، باتت تسمح لها باستخدام القوة النووية للرد على استهدافات أوكرانيا بالصواريخ الأميركية.

فيما يلي نماذج من تحقيقات نشرها مسبار، فندت مشاهدًا وصورًا مضللة عن الأسلحة النووية في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.

الصورة ليست لملاجئ تحمي من السلاح النووي بعد ضرب أوكرانيا لروسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى

عقب استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى للمرة الأولى بإذن من الولايات المتحدة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة على أنها لملاجئ تحمي من الإشعاع النووي، نُشرت في روسيا حديثًا.

تحقق مسبار من الصورة فور انتشارها، ووجد أنها مضللة لأنها قديمة وتعود إلى يوليو/تموز من عام 2023، ولم تُلتقط عقب التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا. ونشر الصورة آنذاك معهد أبحاث روسيا للدفاع المدني وحالات الطوارئ، مرفقة بتقرير عن تصميم علماء من المعهد ملجأً قادرًا على حماية الناس من الإشعاع الضوئي، الناتج على الانفجارات النووية. ويتسع الملجأُ لـ 54 شخص، يمكن زيادة عددهم بإضافة وحدات أخرى إلى الوحدتين الأساسيتين اللتين يتكون منهما.

ووجد مسبار أيضًا أن الصورة المضللة انتشرت بعدما صدور تقارير، عن بدء روسيا بإنتاج ملاجئ متنقلة للحماية من القنابل ومن تهديدات متنوعة بما فيها موجات الصدمة والإشعاع الناجم عن الانفجارات النووية.

ملاجئ تحمي من السلاح النووي

صورة بوتين ليست أمام صواريخ نووية بعد التصعيد الأخير مع أوكرانيا

كذلك انتشرت صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنها لخطاب له أمام صواريخ النووية، بعد قصف أوكرانيا لروسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى. لكن تحقُّق مسبار أظهر أن الصورة قديمة وأنها من خطاب ألقاه بوتين في مصنع لتجميع الصواريخ عام 2022. ويقع المصنع في قاعدة فوستوتشني الفضائية خارج مدينة تسيولكوفسكي شرقي البلاد.

وجاء تداول الصورة بعد إعلان بوتين، يوم الخميس 21 نوفمبر الجاري، اختبار روسيا صاروخًا فرط صوتي متوسط المدى، في ضربة استهدفت الأراضي الأوكرانية، ردًّا على ما وصفه بالإجراءات العدوانية لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو).

صورة بوتين ليست أمام صواريخ نووية بعد التصعيد الأخير مع أوكرانيا

كما انتشر مقطع فيديو على أنه لتحريك روسيا صواريخ تحمل رؤوسًا نووية بعد التصعيد الأخير مع أوكرانيا، لكن تحقق مسبار بيّن أن الفيديو من عام 2021، وأنه صوّر خلال مناورات لقوات الصواريخ الروسية في منطقة سفيردولوفسك.

تحريك روسيا صواريخ تحمل رؤوسًا نووية

فيديو متداول على أنه محاكاة هلجوم نووي روسي على أوكرانيا

انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي إكس، على أنه لمحاكاة هجوم نووي روسي مفترض على الولايات المتحدة، وادعى ناشرو المقطع أن وسائل إعلام روسية نشرته.

فحص مسبار الفيديو وتوصل إلى أنه مركب من مشاهد مجتزأة من أعمال سينمائية مختلفة، وألا علاقة له بالحرب الروسية الأوكرانية.

وانتشر مقطع الفيديو في مارس/آذار الفائت، عقب تصريحات لبوتين قال فيها إن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت سيادتها أو استقلالها للتهديد.

فيديو متداول على أنه لمحاكاة هجوم نووي روسي على أوكرانيا

ماكرون لم يهدد بوتين باستخدام السلاح النووي إذا اعتدت روسيا على فنلندا والسويد

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، انتشرت العديد من الأخبار الزائفة المرتبطة بالتصعيد والتهديد باستخدام السلاح النووي، ففي مايو/أيار عام 2022، انتشر خبر مفاده أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدّد بوتين باستخدام السلاح النووي، إذا ما اقتربت روسيا من فنلندا والسويد، قائلًا إن روسيا لن تبقى على وجه الأرض.

بالتحقق من الادعاء، وجد مسبار أنه زائف، إذ إنّ ماكرون لم يهدّد بوتين باستخدام السلاح النووي، كما لم تنشر التصريح أي وسيلة إعلام ذات صدقية.

ماكرون لم يهدد بوتين باستخدام السلاح النووي إذا اعتدت روسيا على فنلندا والسويد

كذلك تداول مستخدمون على مواقع التواصل، صورًا ادعوا أنها للقاذفات الأميركية النووية وهي تحلق في سماء أوروبا، استعدادًا لإجراء تدريبات حلف الناتو النووية. لكن مسبار تحقق منها وأظهر أنها قديمة وتعود إلى أحداث وأعوام مختلفة.

ادعاءات طاولت محطة زابورجيا النووية

في مارس عام 2022، تعرضت محطة زابورجيا النووية جنوبي أوكرانيا إلى قصف روسي، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها، دون حصول أي تسرب إشعاعي. وانتشرت العديد من الادعاءات عقب الحادثة، منها صور لقيت رواجًا على أنها لحريق اندلع في محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا جراء الاستهداف الروسي. لكن مسبار كشف أن الصورة قديمة، وأنها تعود من يونيو/حزيران عام 2021، وهي لحريق نشب في مصفاة نفط جنوبي العاصمة الإيرانية طهران.

صورة متعلقة توضيحية

كما انتشرت صورة أخرى على أنها لحريق أعقب القصف الروسي على المحطة، لكنها في الحقيقة لقصف استهدف محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وانتشر أيضًا مقطع فيديو على أنه لانفجار محطة زابورجيا، لكن تحقق مسبار كشف أنه من انفجار موقع تخزين مواد قابلة للاشتعال في مدينة تيانجين الصينية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لتحريك روسيا صواريخ تحمل رؤوسًا نووية بعد التصعيد الأخير مع أوكرانيا

الفيديو ليس لرد بوتين على تفويض بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى

الأكثر قراءة