هذا المقال مترجم من النسخة الإنجليزية لموقع مسبار.
تقول أنجليك كويتزي، وهي من أوائل الأطباء في جنوب إفريقيا الذين أثاروا إمكانية ظهور متغير جديد لفايروس كوفيد-19 إنّ "الضجيج" حول متحوّر أوميكرون لا يرتبط بنتائج الاختبارات السريرية"، إذ وصفت د.كوتزي الأعراض المصاحبة للمتحوّر بأنها "خفيفة للغاية".
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، سيستغرق الأمر من أيام لأسابيع لتحديد مدى تأثير المتغير على التشخيص والعلاجات واللقاحات.
وقد رُصدت حالات مؤكدة لمتغير B.1.1.529 (الاسم العلمي لمتحوّر أوميكرون) في أستراليا وبلجيكا وبوتسوانا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل وهونغ كونغ.
وبحسب الخبراء، يحتوي المتغير الجديد على ما لا يقل عن 50 طفرة، بما في ذلك 32 طفرة في بروتين سبايك، وهو الجزء الذي يدخل الخلايا البشرية من الفايروس، وقد تم ربط الفيروسات ذات الطفرات المماثلة بمستوى أعلى من القدرة على الانتقال والمقاومة المناعية مقارنة بالسلالة الأصلية.
وقد شهدت جنوب أفريقيا في الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا واضحًا بالإصابات المسجّلة يوميًّا، إذ انتقلت من قرابة 200 حالة يوميًا إلى 1200 حالة جديدة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، و 2465 حالة في اليوم التالي. وقد اكتُشفت المتغيرات الفايروسية الجديدة من خلال دراسة عينات فايروسات التفشي.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأحد 28 نوفمبر الفائت، إنه من غير الواضح ما إذا كان "أوميكرون" أكثر قابلية للانتقال أو يسبب مرضًا أكثر خطورة من الأنواع الأخرى. وأضافت أنّ "اللقاحات تظل حاسمة للحد من الأمراض الشديدة والوفاة".
وعقب أنباء انتشار متحوّر أميكرون الذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا، أصبح موضوع فعالية لقاحات كوفيد-19 المعتمدة، موضوعًا ساخنًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ جادل العديد من الناس بأنّ اللقاحات الموجودة غير فعالة ضد المتحوّر الجديد.
وشكك مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي في اللقاحات القديمة، واصفين إياها بأنها عقار تجريبي وعملية احتيال تجارية وليست بروتوكول طبي أو سياسة صحية. لكنّ منظمة الصحة العالمية نفت هذه الادعاءات في بيانها الأخيرة، مشيرة إلى أنّ اللقاحات هي الأداة الأكثر الفاعلية لإنهاء الوباء وإنقاذ الأرواح.
وفيما وضحت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بـ"أوميكرون"، إلا أنّها أكدت على الحاجة إلى مزيد من البحث لتقييم قدرة المتحوّر على الإفلات من المناعة التي تسببها اللقاحات.
المصدر: