صرّح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، بأنّ ظاهرة المعلومات المضللة وصلت مرحلة مقلقة في السنوات الأخيرة، في وقت يشهد فيه المجتمع الأوروبي والغربي، انتشارًا كثيفًا للأخبار الزائفة حول قضايا مختلفة، بعضها اتّخذ أبعادًا غير مسبوقة.
وفي مؤتمر نظمته الخارجية الإيطالية، ونقلته وكالة نوفا الإيطالية، قال دي مايو "لقد شهدنا زيادة في حملات التضليل والمعلومات المضللة، والتي غالبًا ما يتم تنسيقها من قبل جهات فاعلة تحاول تشويه النقاش العام، وتشويه سمعة الحكومات الغربية والعمليات والمؤسسات الديمقراطية".
وأضاف "خلال الوباء، كانت هناك موجة من المعلومات المضللة والسيئة، والتي من بين أهداف أخرى، شكّكت في الإجراء العام لإدارة ومكافحة كوفيد-19، وساهمت في زيادة الخوف والارتباك بين المواطنين في مواجهة حالة الطوارئ".
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنّ ظاهرة نشر الأخبار الزائفة ليست جديدة، وتتخد أبعادًا غير مسبوقة. كما أشار إلى أنّ الصحف والقنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، تلعب دورًا رائدًا في ذلك. موضحًا "لقد أحدثت المنصات عبر الإنترنت ثورة في الطريقة التي يُعلّم بها الناس أنفسهم ويتفاعلون ويجعلون أصواتهم مسموعة، وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على طريقة تفكيرهم وتصرفهم. هذه أدوات قوية وقادرة على تقديم فرص غير مسبوقة للوصول إلى المعلومات ومشاركتها ونشرها ". مضيفًا "لسوء الحظ، تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا لشن حملات لزعزعة الاستقرار".
وخلال المؤتمر نفسه، قال وكيل وزارة الإعلام والنشر الإيطالي، روكو جوزيبي "إذا كان صحيحًا أنّ الأخبار الزائفة كانت موجودة دائمًا، فمن الصحيح أيضًا أنّ هذه الظاهرة قد نمت بشكل كبير مع ظهور الإنترنت. ويمكن أنّ تؤثر المعلومات المضللة وموجة الأخبار الزائفة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا على أداء الديمقراطية، وهذا يمثل خطرًا".
وأوضح روكو جوزيبي أنّه أصبح من الصعب بشكل متزايد التمييز بين الأخبار الحقيقية وغير الصحيحة. وتصطدم الاحتمالات بالمخاطر المرتبطة بتداول البيانات والمعلومات، ومن هنا جاءت الحاجة إلى مثل هذه الظواهر المؤسفة.
وشدّد على ضرورة وقف انتشار الأخبار الزائفة، لوصول المعلومات الحقيقية والموثوقة إلى المواطنين بشكلها الصحيح.
المصادر: